أستاذي الفاضل ...
أهذه هي الطرق الحديثة لكسب العلم !!!
أيجب أن تخدش حيائنا بهذا الفعل !!!
قد أكون الوحيدة التي خرجت من المحاضرة ... نعم الوحيدة ، وسقط من عيني الكثيرين ...
يا الله ... أيعقل هذا !!!
من يكون إماماً ويصلي بهم وينادوه شيخا !!!
فوا عجباً ألا يعترض !!!
الأستاذ ومساعده يعدون العدة لمشاهدة فيلم ظننته تعليمياً ، وبعد المشاهدة يتوجب علينا تدوين الملاحظات وكتابة تعليق ... هذا ما طلب منا
وأثناء الإعداد .... كانت المفاجأة !!!
مقطع لأحد أفلام الأبيض والأسود لكاتب يقولون عنه كبير !!!
التفت على زميلتي فقلتُ لها ما هذا !!!
فقالت إنها رواية ......... للكاتب ........
فقلت لها : ماذا !!! سنشاهد الفيلم ؟
فقالت : يبدو كذلك ، ولا أخفيك أن فيه مشاهد ليست جيدة
هنا زادت أنفاسي وضربات قلبي !!! أيعقل ما أسمعه !!!
أيعقل هذا الأستاذ والحاصل على الدكتوراه يصدر منه هذا الأمر ...
فقلت في نفسي على الأقل إن لم يردعهم الدين ردعهم الحياء
فوا أسفاه .... لم تردعهم لا هذهِ ولا تلك
انتظرت دقيقة أترقب بها ... التفت يميناً ويساراً لعل أحد يخرج ... لعل أحد يعترض ... قبل بدء العرض
للأسف لم ينطق أحد ... أشار الأستاذ لأحدهم فأطفئ الأنوار
عندها أخذت كتابي وخرجت ... خرجت متألمة ... متألمة جدا
يكفي أننا قرأنا القصة وتناقشنا فيها ... فلماذا الفيلم !!!
أتينا لتلقي العلم في حرم جامعي وليس في دار سينما !!!
أوصيت إحدى الزميلات إن انتهى العرض نهائياً أن تخبرني لأحضر باقي المحاضرة إن كانت مهمة ...
وبعد ساعة خرج الجميع لصلاة المغرب ...
دخلت فسألت الأخوات هل انتهى العرض ؟
فقالت إحداهن لا ، وأظن العرض سيستمر لنهاية المحاضرة !!!
عندها حملت حقيبتي ... وسلمت على أخواتي وقلت لهن : لا بارك الله في علمٍ يكون بمعصية الله
فقالت إحداهن : لا توجد مقاطع سيئة كما ظننت ، قام الدكتور بتصفية الفيلم ولم نرى شيئاً مخلاً أبداً
فقلت لها : سبحان الله ... أظهور المرأة بلبس غير محتشم بفيلم ، والرجال موجودون في نفس القاعة ، وجلوسكن في مكان مظلم كأنه سينما أمر عادي ...
سكت الجميع ... وعندها قلت لهن ، بالنسبة لي الأمر غير عادي ...
الأمر الذي أحزنني وما زال يحزنني أنني لم أتكلم ولم أعترض أمام الأستاذ ... لأني كنت انتظر أن ينطق أحد الرجال ممن نلتمس بهم الالتزام ...
ولكن ....... وااااااااا أســـــفـــــاه
سبحان الله في ذات اليوم من الأسبوع السابق سألت إحدى الأخوات سؤالا أثناء المحاضرة ، والطبيعي عند الجميع إلا من رحم ربي الالتفات باتجاه الصوت سواء كان السائل رجلا أو امرأة .... فما كان من إحدى الصالحين إلا أن منع زميله من الالتفات لمصدر الصوت ... ففرحت لهذا الفعل
ولكن التناقض حدث في الأسبوع التالي عندما جلس الجميع لمشاهدة الفيلم بحجة التعليم ...
وهذا اليوم اتصلتُ بإحدى الأخوات لأسأل هل تم شرح إحدى الدروس ...
فقالت :لا ، لقد أمضينا 3 ساعات وربع في مشاهدة الفيلم ولم نحرك الأقلام ولم نكتب شيئاً
أترى .... أهكذا نكتسب العلم في هذا العصر !!!