إن للكلمات التي ينطق بها فمك و تدور برأسك تأثيراً بالغاً على أفعالك و سلوكك، و من المعروف عن العقل الباطن انجذابه للأمور التي يركز عليها، كما أن التلفظ بالكلمات و التعبيرات، أو التفكير بها، له نفس الأثر؛ فعبارة " هذا العمل لا يمكن إنجازه "، على سبيل المثال، هي عبارة قوية جداً تعطل قدرة العقل على تقديم الحلول الملائمة لإنجاز هذا العمل، إن النتائج التي تنجم عن إعادة صياغة تلك العبارة إلى: " كيف يمكن إنجاز هذا العمل؟" لا تقل عن كونها مدهشة.
يشكل اختيارك للكلمات أمراً مهماً و حاسماً حين يتعلق الأمر بنظرة الناس إليك، احرص دوماً على أن تجعل العقلية الإيجابية والشخصية المتفائلة هما ما يشع من جنباتك ، فرئيسك في العمل لا يريد سماع عبارة " هذا مستحيل"، و إنما يريد أن يسمع: " إذا ما عينت شخصاً إضافياً لمساعدتي، فعندها لن يكون العمل جاهزاً بحلول يوم الجمعة فحسب، بل سيكون قد تم إيصاله إلى مكتب الشخص المستهدف أيضاً". إذا كنت تعتلي دوراً قيادياً و مازلت تقول: " هذا العمل لن ينجح أبداً" فأنت تضرب بذلك أسوأ المثل لمن هم دونك، ما عليك قوله بدلاً من ذلك هو: " كيف يمكننا أن نسعى في إنجاح هذا العمل؟"، ثم دع الأفكار الإبداعية تتدفق.
إليك بعض الأمثلة على العبارات التي ينبغي تفاديها ملحقة بالبدائل الممكنة:
• ‘لا يمكنني عمل ذلك’ ينبغي أن تكون ‘كيف يمكنني عمل ذلك؟’
• ‘لن ينجح هذا العمل أبداً’ ينبغي أن تكون ‘كيف يمكنني إنجاح هذا العمل؟’
• ‘هذا مستحيل’ ينبغي أن تكون ‘كل شيء ممكن’
• ‘يوماً ما سأقوم بـ...’ ينبغي أن تكون ‘اليوم ( يوم السبت، مارس 28 ، أو أي تاريخ محدد)’
• ‘كان يجب علي القيام بـ’ ينبغي أن تكون ‘ في المرة القادمة سأقوم بـ’
• ‘سأحاول’ ينبغي أن تكون ‘سأبذل قصار جهدي’
• ‘إنني لا أحسن عمل ...’ ينبغي أن تكون ‘سيتحسن أدائي في عمل ...’
و متى ما شرعت ببذل مجهود مقصود لتفادي إطلاق هذه العبارات و تقييد نفسك، فلن تفكر بعدها بهذه الطريقة،و العكس صحيح. إن قوة استخدام الكلمات الصحيحة؛ أو على الأحرى، إن قوة تجنب استخدام الكلمات الخاطئة، لهي قوة مذهلة، قم بتطبيق هذا المفهوم، و استمتع بجني ثماره الإيجابية بنفسك.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر: "The Words You Use Make All the Different", from: Year to Success. by Bo Bennett.
ترجمة: سمية الشايع