خواطر زاحمت فكري وقفزت على سطح وجداني فجأة وأنا أتبادل حديث رقيق مع أخت لي
فجأة وجدت حزن غريب يحتويني وتساؤل مرير وهي تُسر لي بحديث النفس وما يشغلها
وتهمس لي بأني المقربة لها وأنها تحبني في الله وأنها لا تبتسم من قلبها إلا معي !!!
فجأة هاجمتني تلك الصورة !!!
وماذا بعد الرحيل؟؟
وماذا بعد الفراق !!!
وماذا بعد الغياب الأبدي ؟؟
هل ستتذكريني أخيتي ؟؟
هل ستبكين على فقدك إياي
هل ستشتاقين لتلك اللحظات ؟ هل سيحملك حنينك إلى ذكراي ؟؟
ومن ياترى ستحل محلي في قلبك ؟؟ ومن ستهمسي لها بحديثنا الرقيق ؟!!!
أسئلة كثيرة تزاحمت في فكري وعقلي وقلبي أثارت شجون ...
الموت !!!!! كم فرق بين اثنين تحابوا وتعاهدوا على السير سوياً في طريق الحياة !!
الموت ؟؟!! وماذا أعددنا له؟ وماذا سنترك من أثر لنا في الدنيا ؟
الدنيا نحيا فيها ما بين لقاء ووداع .. لقاء وربما وداع أبدي !!
دروب نمشيها طويلاً نصادق و نتواعد ونحب في الله ونبغض في الله
نحنُ احياناً ونقسو أحياناً أخرى .. يملؤنا أمل في غد ولكن هل يأتي هذا الغد ؟
ويبقى السؤال يتردد
من سيبقى ليتذكر ؟؟ و يشتاق لذكرانا ؟
هل ستبقى الذكرى تحيا في القلوب أم ستموت بموت صاحبها ؟؟
هل من يهمس لك اليوم أنك أجمل هدية من الله .. هل سيكمل حياته وفياً لتلك الذكرى
أم سيطويك عاجلاً بمجرد... بمجرد ان تنطوي صفحتك من سجل الأيام ؟؟
هل سنجد من يتذكر أننا كنا يوماً نداوي الجروح ونبث الأمل في النفوس
هل سنجد من يسترجع تلك الأيام والكلمات وهمسات الروح للروح ؟؟
هل سنجد من يهدينا دموعه ودعائه إذا ما ورينا التراب ؟؟
هل سأجد من يقول ..
كانت هنا أخت أضافت لي شيئاً رحمها الله ...
من بريدى
وماذا بعد الرحيل ... !!!
