مَا هِيَ ثِمَارُ « التَّقْوَىٰ » ؟
سُئِلَ الإِمام الْجَلِيل عبد العزيز بن عبد الله بن باز رَحْمَة اللهِ عَلَيْه : لَا شَكَّ أَنَّ للتَّقوىٰ ثِمَاراً يَانِعَة ، يَقْطِفُهَا المُسْلِم ،
فَحَدِّثونا عَن هٰذهِ الثِّمَار ؟
فأَجَابَ بِقَولِه : إنَّها ثِمَارٌ عَظِيمَة ، فِي العَاجِلِ والآجِل .
فَثِمَارُها فِي الدُّنيَا أَنَّهَا :
• مِن أَسْبَاب تَوفِيق اللهِ لِلْعَبد .
• ومِن أَسْبَاب الرِّزْق الْحَلال الطَّيِّب .
• ومِن أَسْبَابِ السَّلامَة مِن كُلِّ سُوء .
• ومِن أَسْبَاب مَزيد الْعِلْم ، إِلىٰ غَيْرِ ذٰلِكَ مِنْ وُجُوهِ الْخَيْر .
قَالَ تَعَالىٰ : ﴿ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا﴾ [ الطلاق : 2 ] ،
يَعْني : مِن المَضَائِق .
﴿ وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ﴾ [ الطلاق : 2 ]
يَعْني : عِنْد الشِّدَّة تُفرِّج الأُمُور بِالتَّقْوَىٰ .
وقَالَ تَعَالىٰ : ﴿ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا ﴾ [ الطلاق : 4 ] .
وقَالَ تَعَالىٰ ﴿ إِنْ تَتَّقُواْ اللّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَاناً ﴾ [ الأنفال : 29 ]
يَعْني : نُورًا وعِلْمًا وَ هُدَىً .
وقَالَ تَعَالىٰ : ﴿ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ ﴾ [ الطور : 17 ] ،
﴿ إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ ﴾ [ القلم : 34 ] .
فالتَّقْوَىٰ سَبَبٌ لِسَعَادَةِ الدُّنْيَا والآخِرَة ، والخَيْرِ فِي الدُّنْيَا والآخِرَة ،
وتَفْرِيج الْكُرُوبِ فِي الدُّنْيَا والآخِرَة ، ورِزْقُ الطَّيِّب فِي الدُّنْيَا والآخِرَة .اهـ.