أخواني وأخواتي أعضاء وقراء المنتدى
السلام عليكم
كلمات متناثرة أضعها بين يديكم عناصر منوعة لعلها تكون فيها
من النفع والفائدة .. أذكرها لأخواني الرقاة ناصحاً ومبصراً ومرشداً
لها نفسي وكل من وجد فيها الخير له .. ..
1 ) على الراقي المعالج عدم الإستعجال في تشخيص الحالة المرضية وذكر
نوع المرض للمريض من أول زيارة له .. (( وقد يتسبب من جراء عكس ذلك أمور ، أتركها لكم )).
2 ) من حكمة الراقي عند فهمه للحالة المرضية التي أمامه أن لا يخبره بنوع
مرضه خاصةً عندما تكون إمرأة وإنما يرشده بالعلاج المناسب من قراءة وذكر
كبرنامج يسير عليه ويرشده لإستخدام الزيت مثلاً والماء وغيره من العلاجات
المباحة .. .. .
3 ) قد يلح أحياناً بعض المرضى على الراقي خاصةً إذا كان أول مرةٍ يحضر
فيسأل عن نوع المرض الذي ألم به فيجد بعض الرقاة إحراجاً كبيراً لخوفهم
من أن يقول عنه المريض أنه لا يعرف أن يشّخص الحالة فيتخبط جراء ذلك
ويقول أي شيء أو يقول ما يغلب على ظنه حتى يبين للمريض أنه يفهم
الحالة ولا يتورع عن قوله مثلاً : (( لا أعلم .. )) .
4 ) دائماً نجد أن العالم أو طالب العلم المحنك ( يُفتي ) وقد لا يستطيع
أن يرقي عن السحر أو الجن مثلاً ومن جهة أخرى إذا سأل عن تأويل
رؤيا قد لا يأول لأنه ليس عنده علمٌ بتأويل الرؤى وفي المقابل
نجد من عنده تأويل في الرؤى بارعٌ في هذا العلم وعندما يُسأل في
حكم شرعي لا يفتي ويحيل السائل على عالم وقد يُطلب منه الرقية
على مريض فلا يرقيه لأنه ليس عنده ما يؤهله لذلك فيحيل المريض
على راقٍ ..
والمفاجأة العظيمة أن تجد من بعض من يرقي الناس يُنصب نفسه
مفتياً فيخجل عندما يسأله الناس أن لا يجيبهم وكذلك لا يتورع
عن تأويل الرؤى فيفتي فيها .. .. (( ومن له مداخله تحت هذه النقطة فاليدلي بدلوه )) .
5 ) من جميل ما يميز الراقي ويحبب الناس فيه حلمه وصبره على مراجعيه أو مرضاه
فيتحبب إليهم بالكلمة الطيبة والإبتسامة المشرقة ..
فالله أوجب على أهل العلم والمعرفة وأصحاب القدرة والتمكين واجب النزول للناس
والإختلاط بهم والتفاعل معهم .. لمساعدة المحتاج .. ونصح الغافل .. وهداية الضال ..
وتعليم الجاهل .. ومعالجة السقيم .. ونصرة المظلوم .. وتشجيع العامل ..
والأخذ بيد العاصي للتوبة .. وبيد التائب للإلتزام .. وبيد الملتزم للدعوة .. وبيد الداعية
للإنتظام والقيادة ، (( فخيركم من خالط الناس وصبر على أذاهام .. )) .
فالمريض يحتاج إلى رفع معنوياته وضخ روح الأمل في قلبه ..
ما ذُكِرَ سابقاً من باب (( الدين النصيحة ))
أخوكم ومحبكم أبو عبد العزيز