المقدمة
الحمد لله رب العالمين ، الحمد لله الذي أنزل الداء والدواء ، والصلاة والسلام على خير ولد آدم أجمعين سيد الأطباء ، وعلى آله الطاهرين وصحبه الغر الميامين وعلى من تبعهم ووالاهم بإحسان إلى يوم الدين ، وبعد : فهذه رسالة فريدة عن الحجامة ، هذا الموضوع الذي بلغ من أهميته كثرة عدد أحاديثه حتى فاقت أكثر من مجتمع عدد الأحاديث التي وردت في فضل أحاديث الرقى وماء زمزم والعسل والحبة السوداء . ولقد جمعت فيها تقريبا سبعة وسبعين حديثاُ نبوياً شريفاً ، أربعة وأربعون منها صحيحة ، وثلاثة وثلاثون منها ضعيفة ، راعيت فيها ما يلي :
1ـ الاستكثار من الأحاديث ، فخير الدواء سيكون مما جاء به طبيب القلوب والأبدان صلى الله عليه وآله وسلم .
2- الاستكثار من الأحاديث فيه تلذذ بذكره صلى الله عليه وآله وسلم .
3- لعل الله سبحانه وتعالى ينضر ويجمل وجوهنا بسبب قراءة أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم
4- بعض الأحاديث متقاربة الألفاظ والمعاني ، ولكنها تحوي زيادة فوائد .
5- انتقيت من الأحاديث ما يوافق رأي الجمهور من حيث عدم إفطار الحجامة , وعدم إيجابها الوضوء ، وعدم كراهية مزاولتها وأجرها .
6- أوردت الأحاديث الضعيفة لأن فيها إكثارا من ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولأنه يوجد فيها زيادة فوائد ، ولأنها تؤكد بعض ما جاء في الأحاديث الصحيحة وتشرحه .
7- انتقيتمن الأحاديث الضعيفة مالا يتعارض مع الأحاديث الصحيحة .
8- بالنسبة للأحاديث الضعيفة فقد أوردتها لأن جمهور السلف والخلف على العمل بها بشروطها ،إضافة إلى وجود فوائد وتفصيلات علمية فيها ليست موجودة في الأحاديث الصحيحة ولا تتعارض معها .
أسأل الله عز وجل أن يتقبل ، وأن ينفع بها ، وأن يكتب العفو والعافية لكل مسلم .
حسن بن عبيد باحبيشي
جدة