موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > الساحات العامة والقصص الواقعية > العلاقات الأسرية الناجحة وكل ما يهم الأسرة المسلمة

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 23-08-2007, 07:43 AM   #1
معلومات العضو
بدر الدجى

New ( && ** سلسلة فقه التعامل مع الناس ** && ) !!!

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




الدرس الأول : التعامل مع الناس في المفهوم الإسلامي


لا يزال الأسلوب الإسلامي في التعامل مع الناس وسيظل هو الأسلوب الأمثل والأحسن، ولا يزال المسلم الحق الملتزم بدينه، المحافظ على أخلاقه الإسلامية شامة بين الناس وقدوة حسنة، يحبه كل من يخالطه ويسر له كل من يجالسه ... المسلم الصادق شخصية اجتماعية راقية، تَخَلَّقَ بآداب الإسلام، وتحلّى بمكارم الأخلاق، حتى غدا نموذجاً حياً للإنسان الاجتماعي الراقي المهذب التقي الطيب ... وقدوة الؤمنين ومثالهم الأول هو رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي وصفه ربه
( وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ "4" ). والذي وصفته عائشة رضي الله عنها : (( كان خلقه القرآن ))، وقد كان صلى الله خير الناس وخيرهم لأهله وخيرهم لأمته (( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي )) سنن الترمذي .

وقد دعا الإسلام إلى حسن التعامل مع الناس رغبة في تحبيبهم إلى الخير، وسعياً في هدايتهم للحق، وإشعاراً بكرامة الإنسان قال الله تعالى ( وَلَقَد كَرَّمنَا بَنِي ءَادَمَ وَحَمَلنَاهُم في البَرِ وَالبَحرِ وَرَزَقنَاهُم مِنَ الطَّيِبَاتِ وَفَضَّلنَاهُم عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّن خَلَقنَا تَفضِيلاً "70" ).
وحث الإسلام على مخاطبة الناس بالحسنى ( وَقُولُوا لَلنَّاس حُسناً ).
وحتى من كان جباراً وطتغيةً أمر الإسلام بأن يخاطب بخطاب ليِّن ( اذهَبَا إِلَى فِرعَونَ إِنَّهُ طَغَى "43" فَقُولاَ لَهُ قَولاً لَّيِناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَو يَخشَى "44" ).إن كان الموقف بحاجة إلى جدال ونقاش وحوار، أكد الإسلام على ضرورة الإحسان في المجادلة ( وَجَادِلهُم بِالَّتِي هِيَ أَحسَنُ ) وطالب بأن تستمر هذه المعاملة حتى مع العدو رجاء عودته إلى الحق ( ادفَع بِالَّتِي هِيَ أَحسَنُ فَإذَا الّذِي بَينَكَ وَبَينَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ) ( عَسَى اللَّهُ أَن يَجعَلَ بَينَكُم وَبَينَ الَّذِينَ عَادَيتُم مِّنهُم مَّوّدَّ ةً )
ومن أجل تحسين العلاقة الاجتماعية مع الناس أوصى الإسلام بصلة الأرحام، وحذر من قطعها وذلك في قول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه أحمد (( صل من قطعك وأعطِ من حرمك واعف عمن ظلمك )).
هذه هي أخلاق التعامل في الإسلام فما أحوج البشرية اليوم إلى الاعتصام بحبل الله المتين وإلى التمسك بمثل الإسلام وهديه الذي لا تطيب الحياة إلا به ولا تسود القيم الإنسانية الرفيعة إلا بوجوده ( قَد جَآءَكُم مِّنَ اللَّهِ نورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ يَهدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضوَانَهُ سُبُلَ السَلاَّمِ وَيُخرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلى النٌّورِ بِإذنِهِ وَيَهدِيهِم إِلى صِرَاطٍ مُّستَقِيمٍ "16" )

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 23-08-2007, 07:44 AM   #2
معلومات العضو
بدر الدجى

افتراضي



الدرس الثاني : معاملة الإنسان لنفسه

وقبل أن يحسن الإنسان معاملة الآخرين، عليه أن يحسن معاملة نفسه فمن قدر على ضبط نفسه وترويضها في فضائل الأعمال ومكارم الأخلاق، كان على معاملة غيره بالحسنى أقدر.
ومن الأدب الذي ينبغي أن تحمل عليه النفس، ترك ما يشينها ويدنسها من الرزائل والمنكرات الظاهرة والباطنة، والتزين بالفضائل ظاهراً وباطناً، وأن يستوي عند النفس السر والعلانية، عملاً بقوله تعالى ( وَذَرُوا ظَاهِرَ الإِثمِ وَبَاطِنَهُ ).
فلا يفعل الإنسان معصية في السر ما يستحيي من فعلها في الملأ.

ومن الأدب مع النفس، أن تملك من الخير في غير الكبر، وأن تتواضع من غير ذلة، وأن تلقى العدو والصديق بوجه الرضى، من غير ذل ولا خوف منهم، وأن تتحفظ في مجالسهك من تشبيك أصابعك، وإدخال أصبعك في أنفك، ومن كثرة البصاق والتثاؤب.
ومن الأدب أن تصغى إلى من يحدثك، محاولاً أن لا تسأله الإعادة. ولا تجادل بإعجابك بولدك وأزواجك، ولا تتصنع تصنع المرأة في التزين، فإن ذلك منافٍ للأدب، ولا تتبذل تبذُّل العبد. وما الأدب إذا دخلت مجلساً، أن تجلس حيثما انتهى بك المجلس، ولا تجلس على الطريق، فإن جلست فغض البصر، وأعط الطريق حقه، وأعن المظلوم، وأرشد الضال. واحذر كثرة المزاح، فإن البيب يحقد عليك، والسفيه يجترئ عليك.
قال العلماء : وكن ذا مروءة فإن المروءة من الأدب. فمروء اللسان حلاوته وطيبه ولينه وترطيبه بذكر الله، ومروءة الخُلق سعته وبسطه للحبيب والبغيض، ومروءة المال الإصابة ببذله في المواقع المحمودة عقلاً وعرفاً وشرعاً، ومروءة الجاه بذله للمحتاج إليه وعدم الافتتان به، ومروءة الإحسان تعجيله وتيسيره وتوفيره وعدم رؤيته حال وقوعه ونسيانه بعد وقوعه.
ومروءة الترك، ترك الخصام وكثرة المعاتبة وترك الجدل والمراء. ومروءة الدعوة : توقير الكبير ورحمة الصغير.

ومن حسن الأدب مع النفس حملها على جملة آداب ظاهرة : مثل حسن الهيئة والتجمل للأصدقاء ولأصحاب لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا خرج الرجل إلى إخوانه فليهيئ من نفسه فإن الله جميل يحب الجمال )) وإذا كان له شعر فليمشطه لقوله عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي رواه أبوداود ](( من كان له شعر فليكرمه )).
ومن حسن الأدب التزام النظافة الدائمة، والرائحة الزكية، ليكون المسلم دائماً محبب المنظر، مألوفاً عند الآخرين. روى الإمام مسلم بإسناد عن أنس بن مالك رضي الله عنهما قال : (( ما شممت غنبراً قط ولا مِسكاً ولا شيئاً أطيب من ريح رسول الله صلى الله عليه وسلم )) وكان صلى الله عليه وسلم إذا صافح المصافح ظل يومه يجد ريح الطيب في يده وإذا وضع يده على رأس الصبي، عرف من بين الصبيان بالرائحة الزكية. وذكر البخاري في تاريخه الكبير عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يمر في طريق فيتبعه أحد إلا عرف أنه سلكه من طيبه.


    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 23-08-2007, 07:45 AM   #3
معلومات العضو
بدر الدجى

افتراضي




الدرس الثالث : معاملة الوالدين
ليس هناك أحق بالبر والإحسان في المعاملة من الوالدين، فهما أساس الوجود بعد الله. ولهما الفضل الكبير على الإنسان وقد رفع الإسلام من قدر الوالدين إلى درجة لم تعرفها الإنسانية في غير الإسلام. وجعل هذه المنزلة تلي منزلة الإيمان بالله قال الله تعالى : ( واَعبُدُوا الَّلهَ وَلاَ تُشرِكُوا بِهِ شَيئاً وَبالوَالِدَينِ إِحسَاناً )وقال تعالى : ( وَقَضَى رَبُكَ أَلاَّ تَعبُدُوا إِلآ إِيَّاهُ وَبِالوَالِدَينِ إِحسَاناً )
وتتجلى معاملة الوالدين في الأمور التالية :
1- إذا احتاجا إلى طعام أطعمهما وإذا احتاجا إلى كسوة كساهما إن قدر عليه.
2- وإذا احتاج أحدهما إلى الخدمة خدمه، وإذا دعواه أجابهما.
3- وإذا أمراه بأمر أطاعهما ما لم يأمراه بالمعصية والغيبة، وإذا دعواه أجابهما.
4- أن يتكلم معهما باللين ولا يتكلم معهما بالكلام الغليظ. قال الله تعالى :
( وَقُل لَّهُمَا قَولاً كَرِيماً ).
5- أن لا يدعهما باسمهما وإنما يقول أمي وأبي، ويوقرهما ويخفض لهما جناح الذل. قال الله تعالى : ( وَاخفِض لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحمَةِ ).
6- أن يدعو لهما بالمغفرة كلما يدعو لنفسه ( وَقُل رَّبِ ارحَمهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً ).
7- أن يبر أهل ودهما، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم (( أبر البر أن يصل الرجل ود والديه )).
8- وبر الأم مقدم على بر الأب، إذا تعارضا، وذلك لأسباب ثلاثة تتميز بها الأم : صعوبة الحمل، وصعوبة الوضع، وصعوبة الرضاع.
وفي الحديث المتفق عليه
أن رجلاً جاء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فسأله يا رسول الله! من أحق الناس بحسن صحابتي؟ فأجابه الرسول صلى الله عليه وسلم (( أمك )) قال ثم من؟ قال : (( أمك )) قال : ثم من؟ قال : (( أمك )) قال ثم من؟ قال : (( أبوك )).
- وتقدم طاعة الوالدين على غيرهما من الطاعات في بعض الأمور منها :
1- ترك المسنونات والتطوع في حالة حاجتهما إلى ابنهما، كترك الصلاة النافلة والحج النافلة، والجهاد غير الواجب، والصوم نفلاً، والسفر للتجارة، والانتقال من بيت إلى بيت أو من بلد إلى بلد.
2- وتجب مخالفة الوالدين إذا أمرا في غير المعروف من ذلك :
إذا دعواك لتناول طعام محرم. وكذلك ليس للوالدين أن يلزما ابنهما بزوجة معينة، فمن خالفهما في ذلك لا يعد عاقاً. وأيضاً إذا أمره والده بطلاق زوجته فإنه لا يجب ومخالفته ليست من العقوق.

أما عقوق الوالدين فكثيرة منها :
1- إبكاؤهما وتحزينهما بقولك أو فعلك.
2- إدخال المنكرات وفعلها أمامهما.
3- البراءة منهما والتخلي عنهما.
4- عدم زيارتهما والسؤال عنهما أو التأخير في ذلك.
5- تقديم الزوجة على الأم أو الأب فيما للوالدين فيه دخل.
6- لعنهما أو التسبب في ذلك.



    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 23-08-2007, 07:45 AM   #4
معلومات العضو
بدر الدجى

افتراضي




الدرس الرابع : معاملة الزوجة

الزوجة في الإسلام سكن ورحمة ونعمة، وهي من خير المتاع كما أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم (( الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة )) ومن أجل الزوجة الصالحة حث الإسلام على اختيار ذات الدين يقول الرسول صلى الله في الحديث المتفق عليه ](( تنكح المرأة لأربع : لمالها ولحيبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك )).
وفي سبيل حسن العلاقة مع الزوجة، دعا الإسلام إلى معاملتها بالمعروف، وجعل خير الناس أحسنهم لأهله قال الله تعالى : ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالمَعرُوفِ فَإِن كَرِهتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكرَهُوا شَيئاً وَيَجعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيراً كَثِيراً ) ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الترمذي (( أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً وخياركم خياركم لنسائهم )).
- ومن أدب الإسلام في التعامل مع المرأة إنصافها، والاعتراف بمحاسنها، وإن ظهر منها بعض الخطأ لقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم (( لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها آخر )).
- ومن ذلك إدخال السرور عليها ولو بالتحية الطيبة والوجه الطلق قال الله تعالى : ( فَإِذَا دّخّلتُم بُيُوتاً فَسَلِمُوا عَلَى أَنفُسِكُم تَحِيَّةً مِّن عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةَ ).
ومن حسن معاملة الزوجة ترك معاتبتها على طعامها وشرابها، لأن ذلك يحزن قلبها، وقد كان من أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم فيما ورد في الحديث المتفق عليه (( ما عاب طعاماً قط إن اشتهاه أكله وإن كرهه تركه )).
- ومن ذلك : إحسان القوامة على المرأة، فيتحمل الرجل مقابل ذلك تبعات النفقة والكد على العيال، وتتحمل المرأة معه رعاية الأولاد وحسن تربيتهم، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه : (( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته والأمير راع والرجل راع على أهل بيته والمرأة راعية على بيت زوجها وولده فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته )).
ومن حسن عشرة الزوجة العدل معها إن كان الزوج عند غيرها لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (( إذا كان عند الرجل امرأتان فلم يعدل بينهما جاء يوم القيامة وشقه ساقط )).
ومن ذلك المحافظة على أسرارها، وعدم كشف عيوبها لأحد. ومن حقها على زوجها أن يعلمها دينها، ولا يمنعها من الحج إلى بيت الله الحرام وأن يحافظ على حقوقها الزوجية.


    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 23-08-2007, 07:46 AM   #5
معلومات العضو
بدر الدجى

افتراضي



الدرس الخامس : معاملة الأولاد
يدرك المسلم الحق مسؤوليته الكبرى نحو أولاده وأهله، فيؤدي حقوقهم جميعاً كاملة، قال الله تعالى : ( يَاأيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا قُوا أَنفُسَكُم وَأهلِيكُم نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ والحِجَارَةُ ) وتمثل هذه الحقوق أعلى مقام بلغت فيه معاملة الأولاد، من ذلك :
معاملتهم بالحب والحنان والرحمة لينشأوا نشأة نفسية صحيحة، تعمر قلوبهم الثقة، وتشيع في نفوسهم الصفاء. ورد في صحيح مسلم عن أني رضي الله عنه قال : (( ما رأيت أحداً كان أرحم بالعيال من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : كان إبراهيم مسترصعاً له في عوالي المدينة فكان ينطلق ونحن معه فيدخل البيت فيأخذه فيقبله ثم يرجع )).
وفي الحديث المتفق عليه (( أن النبي صلى الله عليه وسلم قبل الحسن بن علي فقال الأقرع بن حابس : إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحداً فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من لا يرحم الناس لا يرحم )).
ومن ذلك الإنفاق على العيال بسخاء حتى لا يحتاجوا فيمدوا أيديهم للغير روى مسلم قول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( أفضل دينار ينفقه الرجل دينار ينفقه على عياله ودينار ينفقه على دابته في سبيل الله ودينار ينفقه على أصحابه في سبيل الله )).
ومن حسن التعامل مع الأولاد، عدم تفرقة في النفقة بين الذكرو والإناث، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم (( من كان له ثلاث بنات يؤويهن ويكفيهن ويرحمهن فقد وجبت له الجنة البتة، فقال رجل من بعض القوم :
واثنتين يا رسول الله؟ قال : واثنتين )).

ومن ذلك : أن يسوي بينهم وأن لا يفضل أحدهم على الآخر في الأمور كلها أخرج البزار عن أنس رضي الله عنه أن رجلاً كان عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاء ابم له فقبله وأجلسه على فخذه وجاءته بنت له فأجلسها بين يديه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ألا سويت بينهم )) والساواة من أكثر الأساليب التربوية أثراً في صحة نفسية الأولاد واستقامتها .
- ومن حسن التعامل مع الأولاد توجيههم إلى الخير، وإرشادهم إلى أحسن الأعمال. ووصية لقمان لابنه خير مثال.
وصدق من قال (( الصلاح من الله والأدب من الآباء )).



    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 23-08-2007, 07:46 AM   #6
معلومات العضو
بدر الدجى

افتراضي




الدرس السادس : كيف تتعامل مع الأقارب ؟
الأقارب والأرحام لهم في الإسلام منزلة كبيرة تلي منزلة الوالدين قال الله تعالى : ( وَاعبُدُوا اللَّهَ وَلاَ تُشرِكُوا بِهِ شَيئاً وَبِالوَالِدَينِ إِحسَاناً وَبِذِى القُربَى وَالجَارِ ذِى القُربَى وَالجَارِ الجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابنِ السَّبِيلِ ) ومن أجل هذه المنزلة وللحفاظ على الروابط الاجتماعية والعلاقات الأسرية، دعا الإسلام إلى معاملة الأقارب وفق السلوك الآتي :
- صلة الأرحام مصدر خير في الدنيا والآخرة، ففي الدنيا تزيد العمر وتبارك الرزق، وفي الآخرة تثمر الجنة. فعن أبي أيوب الأنصاري أن رجلاً قال يا رسول الله ! أخبرني بعمل يدخلني الجنة فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( تعبد الله ولا تشرك به شيئاً وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل الرحم )) متفق عليه .
وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه )) متفق عليه .
- إكرام ذوي القربى مقدم على غيره، لما جاء في حديث الترمذي من قول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( الصدقة على المسكين صدقة وعلى ذي الرَّحِمِ ثنتان : صدقة وصلة )).
- من سماحة الإسلام صلة الرحم، ولو كانوا غير المسلمين لقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه (( إن آل أبي فلان ليسوا بأوليائي إنما وليِّيَ الله وصالح المؤمنين، ولكن لهم رحم أبُلُّها ببلالها )) أي أصلها بالمعروف اللائق بها .
- وصلة الأرحام في مفهومها الواسع ليست مقصورة على بذل المال فحسب، وإنما تكون أيضاً بالسلام والتواصي بالحق، ومن ذلك قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البزار عن ابن عباس (( بلوا أرحامكم ولو بالسلام )).
- ومن حسن معاملة الأقارب أن تصلهم ولو لم يصلوك، وهذه قمة في المعاملة لا ينتظر صاحبها إلا ثواب الله، والقرب منه. ولقد أكد الرسول صلى الله عليه وسلم هذا المعنى في المسلم الحق فقال في الحديث الذي رواه البخاري : (( ليس الواصل بالمكافىء، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها )). وفي الحديث الذي رواه مسلم فقد جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ! إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إليّ، وأحلم عنهم ويجهلون علي فقال : (( لئن كنت كما قلت فكأنما تُسفهم المل - أي الرماد الحار - ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك )).
ومن هنا كان المسلم على صلة وثيقة بأقاربه وأرحامه لا يقاطعهم ولا يهجرهم. جاء في الحديث المتفق عليه (( الرحم معلقة بالعرش تقول من وصلني وصلة الله ومن قطعني قطعه الله )).


    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 23-08-2007, 07:47 AM   #7
معلومات العضو
بدر الدجى

افتراضي




الدرس السابع : كيف تتعامل مع الأصدقاء؟
يتعامل المسلم الصادق مع إحوانه وأصدقائه من منطلق الحب في الله عملاً بقول الله تعالى : ( إِنَّمَا المُؤمِنُونَ إِخوَةٌ) فهي إخوة مرتبطة بالإيمان. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه (( ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار )).
ومنهج التعامل مع الأصدقاء زاخر بالقيم والآداب والفضائل، من ذلك :
- إظهار المحبة، والإعلان عنها لتقوية العلاقات، وتوثيق الصداقات. لقوا الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الترمذي و أبي داود
(( إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه )).
- إفشاء السلام، لزيادة المحبة لما روى الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي اللع عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم )).
- التعاون في الخير والناصرة على الحق. وهذا واجب من واجبات الأخ المسلم تجاه إخوانه وأصدقائه، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً )) رواه البخاري .
- لا هجران للأصدقاء أكثر من ثلاثة أيام، إذا دعت الضرورة. فقد يقع شيء من الخلاف، أو عدم التوافق في حالة من نزوات الغضب، فيسارع المسلم الصادق إلى إصلاح ذات البين وإعادة صفاء الأخوّة وقوتها إلى ما كانت عليه، وفي ذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم (( لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث أيام يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام )). وقد حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من الهجران الطويل وعده من قبيل العدوان على الحياة فقد أخرج البخاري في الأدب المفرد (( من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه )).
- لا بغض ولا حسد لأصدقاء : لقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم : (( لا تقاطعوا ولا تدابروا ولا تباغضوا ولا تحاسدوا وكونوا إخواناً كما أمركم الله )).
- يلقى المسلم أصدقاءه بالبشر والتراحب لقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم : (( لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق )).
- ومن شروط الصداقة الفاضلة، ينصح المسلم لإخوانه ويحب لهم من الخير ما يحب لنفسه. لما ورد في الحديث المتفق عليه (( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )) ولا يمكن أن يحب له ما يحب لنفسه، إلا أذا كان محباً نصوحاً.
- ومن حسن معاملة الأصدقاء عند المسلم، العفو عن زلاتهم، والرفق بهم، وعدم اغتيابهم، وإعطاؤهم حقوقهم، والدعاء لهم بظهر الغيب.



    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 23-08-2007, 07:47 AM   #8
معلومات العضو
بدر الدجى

افتراضي




الدرس الثامن : الأخوة حقوق وواجبات
- ومن حقوق المسلم على أخيه المسلم: أن يتقي مواضع التهم، صيانة لقلوب الناس عن سوء الظن، ولألسنتهم عن الغيبة. روى مسلم عن أنس رضي الله عنه، أن رسول الله كلم إحدى زوجاته فمر به رجل فدعاه رسول صلى الله عليه وسلم وقال: (( يا فلان هذه زوجتي صفية )) فقال يا رسول الله! من كنت أظن فيه فإني لم أكن أظن فيك، فقال: (( إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم )).
- ومنها إذا بُلي بالسفهاء وبذي شر، فليصبر على معاملتهم، وليدفعهم بالتي هي أحسن. لقول الله تعالى: ( ادفَع بِالَّتِي هِيَ أَحسَنُ ) وقوله: ( وَيَدرَءُونَ بِالحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ ).
- وقد جاء في الحديث المتفق عليه عن عائشة رضي الله عنها قالت: استأذن رجل على رسول الله صلى الله عليه سلم فقالل: (( ائذنوا له فبئس رجل العشيرة هو )) فلما دخل ألان له القول حتى إن له عنده منزلة، فلما خرج قلت له: لما دخل قلت الذي قلت ثم ألنت له فقال: (( يا عائشة، إن شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة من تركه الناس اتقاء فحشه )).
- ومنها النصيحة لكل مسلم، والجهد في إدخال السرور على قلبه. لما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )) رواه البخاري.
- ومن حقوق الأخوّة: الإعانة بالمال. قال العلماء: والمواساة بالمال مع الأصحاب على ثلاث مراتب: المرتبة الأولى أن تنزله منزلة من تعولهم وهي أدناها، والمرتبة الثانية أن تنزله منزلة نفسك وترضى بمشاركته إياك في مالك، قال الحسن: كان أحدهم يشق إزاره بينه وبين أخيه، والمرتبة الثالثة وهي العليا أن تؤثره على نفسك قال الله تعالى : ( وَيُؤثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِم وَلَو كَانَ بِهِم خَصَاصَةٌ ) ..
- ومن هذه الحقوق الإعانة بالنفس فس قضاء الحاجات والقيام بها قبل السؤال مع البشاشة وإظهار الرح.
قال الحسن رضي الله عنه: (( إخواننا أحب إلينا من أهلنا وأولادنا، لأن أهلنا يذكروننا بالدنيا وإخواننا يذكروننا بالآخرة )). وقال عطاء: (( تفقدوا إخوانكم بعد ثلاث، فإن كانوا مرضى فعودوهم، أو مشاغيل فأعينوهم، أو كانوا نسوا فذكروهم )).
- ومن هذه الحقوق إحسان الظن بالمسلمين وعدم تبع عوراتهم. لقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه
(( إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث )) وسوء الظن يدعو إلى التجسس والتحسس. وقد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث المتفق عليه (( لا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تقاطعوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخواناً )) والتجسس في تطلع الأخبار والتحسس بالمراقبة بالعين، فستر العيوب والتجاهل والتغافل عنها، شيمة أهل الدين. وفي الحديث الذي رواه أبو داود (( المجالس بالأمة إلا ثلاث مجالس: مجلس يسفك فيه دم حرام ومجلس يستحل فيه فرج حرام ومجلس يستحل فيه مال من غير حلة )).


    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 23-08-2007, 07:47 AM   #9
معلومات العضو
بدر الدجى

افتراضي




الدرس التاسع : حق المسلم على المسلم
هناك جملة أخلاق وآداب تلزم المسلم تجاه أخيه المسلم، تمثل قمة التعامل، وترفع المتخلقين وبهذه الآداب إلى مستوى (( خير أمة أخرجت للناس )). من هذه الآداب والحقوق :
1- أن يؤدي حقوقه الشخصية والاجتماعية، عملاً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم (( حق المسلم على المسلم ست : إذا لقيته فسلم عليه وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فحمد الله فشمته وإذا مرض فعده وإذا مات فشيعه )) وفي الصحيحين من حديث البراء أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع فذكر منها (( وإبرار المقسم ونصر المظلوم )).
2- ومنها أن يحب له ما يحب لنفسه، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )) متفق عليه .
3- وأن يتواضع لكل مسلم، ولا يتكبر عليه قال الله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُختَالٍ فَخُورٍ ) وجاء في الصحيح عند أبي داود قول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( إن الله أوحى إليّ أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد )).
4- وأن لا يغتابه ولا يسمع غيبة الناس فيه لما ورد في الحديث المتفق عليه (( لا يدخل الجنة قتات )).
5- ومن ذلك أن لا يؤذي أخاه المسلم ولا يدخل الروع عليه لما ورد في الحديث المتفق عليه
(( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده )).
6- ومنها أن لا يزيد من هجره إذا غضب عليه أكثر من ثلاث لما ورد في الحديث المتفق عليه (( لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام )).
7- ومنها أن لا يدخل على أحد من المسلمين إلا بإذنه، فإن لم يؤذن له انصرف، لما ورد في الصحيحين (( الاستئذان ثلاث، فإن أذن لك وإلا فارجع )).
8- ومنها يخالق الجميع بخلق حسن لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( وخالق الناس بخلق حسن )) رواه الترمذي.
9- ومنها توقير الكبار ورحمة الصغار، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه أبو داود (( من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم )).
10- ومنها أن يكون طليق الوجه، والاستبشار مع الجميع للحديث المتفق عليه (( اتقوا النار ولو بشق تكرة فمن لم يجد فبكلمة طيبة )).
11- ومنها أن يصلح ذات البين ويؤلف بين المتخاصمين _ لقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه أبو داود (( ألا أخبركم بأفضل من درجة الصلاة والصيام والصدقة قالوا : بلى قال : إصلاح ذات البين وفساد ذات البين هي الحالقة )).
12- ومنها أن يستر على أخيه المسلم إذا زلت به القدم أو وقع في خطأ لما رود في الصحيحين (( من ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة )).


    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 23-08-2007, 07:48 AM   #10
معلومات العضو
بدر الدجى

افتراضي




الدرس العاشر : كيف تعامل جيرانك؟
يؤكد الإسلام على أهمية الروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع ومن هذه الروابط رابطة الجوار فقد أمر الله سبحانه وتعالى بالإحسان إلى الجار فقال : ( وَاعبُدُوا اللَّهَ وَلاَ تُشرِكُوا بِهِ شَيئاً وَبِالوَالِدَينِ إِحسَاناً وَبِذِى القُربَى وَاليَتَمَى وَالمَسَاكِينِ وَالجَارِ ذِى القُربَى وَالجَارِ الجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَت أَيمَانُكُم ).
والجار ذو القربى، هو الذي تجمعك به مع الجوار آصرة النسب أو الدين، والجار الجنب هو الذي لا تجمعك به صلة من النسب أو دين، والصاحب بالجنب هو الرفيق في أمر حسن. فكل من جاورك في السكن له عليك حق الجوار، ولو لم يكن بينك وبينه وشيجة من النسب أو رابطة من دين وفي هذا تكريم للجار وأي تكريم.
ومن توجيهات الرسول صلى الله عليه وسلم في الإحسان إلى الجار ما ورد في الحديث المتفق عليه (( ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه )) ويعامل المسلم جاره بأخلاق كثيرة منها :
- السماحة مع الجار وتلبية مطالبه، لقول الرسول صلى الله عليه سلم في الحديث المتفق عليه (( لا يمنع جار جاره أن يغرز خشبة في جداره )).
- محبته وتفقد حاجته لقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الطبراني (( ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم )).
- تقديم المعروف إلى الجار ولو كان قليلاً، وهذا ما نبه إليه الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري (( يا نساء المسلمات لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة )). وفرسن الشاة ظلفها وهو كناية عن القلة أي لا تحقرن جارة أسدت لجارتها شيئاً من معروف، ولو كان قليلاً كفرسن شاة فهو خير من العدم والله تعالى يقول : ( فَمَن يَعمَل مِثقَالَ ذَرَّةٍ خَيراً يَرَهُ "7" ) وفي الحديث الذي أخرجه البخاري (( اتقوا النار ولو بشق تمرة )).
- ويرتقي المسلم في إحسانه فيحسن إلى غير المسلمين من جيرانه وهذا من سماحة الإسلام ورحمته فهذا عبدالله بن عمرو الصحابي الجليل تذبح له شاة فيسأل غلامه (( أهديت لجارنا اليهودي؟ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه )) رواه أحمد وأبو داود .
- تجنب الوقوع في الخطأ مع الجار ذلك لأن الإثم مع الجار، أشد وقعاً وأفدح جريمة. وقد سأل الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه عن الزنى فقالوا : حرام حرمه الله ورسوله فقال : (( لأن يزني الرجل بعشر نسوة أيسر عليه من أن يزني بامرأة جاره )) رواه أحمد.
وبهذه الأخلاق يتطهر المجتمع ويعيش أفراده حياة الأمن والاستقرار.


    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 05:39 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com