موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

تم غلق التسجيل والمشاركة في منتدى الرقية الشرعية وذلك لاعمال الصيانة والمنتدى حاليا للتصفح فقط

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام المنابر الإسلامية > منبر الفقه الإسلامي > فتاوى وأسئلة أحكام النساء واللباس والزينة

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 04-05-2007, 04:07 PM   #1
معلومات العضو
fatat

Question ما حكم لبس الفتاه للعباءة التي توضع على الكتف إذا كانت العباءة ملونة وفضفاضة ؟؟؟

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ما حكم لبس الفتاه للعباءة التي توضع على الكتف إذا كانت العباءة ملونة و مزركشة لكنها واسعة فضفاضة غير مخصرة ؟
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 04-05-2007, 09:26 PM   #2
معلومات العضو
المؤمن بالله
اشراقة اشراف متجددة

افتراضي

بــارك الله فيك ftat ..

وأمـا بخصوص سـؤالك فقـد نقلــت هـذه الفتـوى عسى الله أن ينفـع بهـا ..


عباءة الكتف ليست هي اللباس الشرعي الذي ينبغي أن تلبسه المرأة المسلمة ، وذلك أن العباءة الشرعية هي التي تغطي الجسم كله من الرأس إلى أسفل القدمين وهي أشبه ما تكون بالجلباب الذي أمر الله تعالى به في قوله : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً ) الأحزاب / 59 .

والجلباب : هو الرداء فوق الخمار بمنزلة العباءة .

عن أم سلمة قالت : لما نزلت ** يدنين عليهن من جلابيبهن ** خرج نساء الأنصار كأن على رءوسهن الغربان من الأكسية . رواه أبو داود ( 4101 ) وصححه الألباني في صحيح أبي داود ( 3456 ) .

وكذا وصفت عائشة جلباب المرأة وأنه من رأسها بقولها : كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم محرِمات فإذا حاذوا بنا سدَلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها فإذا جاوزونا كشفناه . رواه أبو داود ( 1833 ) وابن ماجه ( 2935 ) وقال الألباني : إسناده جيد في مشكاة المصابيح ( 2690 ) .

ويضاف إلى هذا أن وضع العباءة على الكتف فيه تشبه بالرجال ، حيث أن هذا الفعل هو من فعلهم لا من فعل النساء .

وقد ورد سؤال إلى اللجنة الدائمة هذا نصه :

فقد انتشر في الآونة الأخيرة عباءة مفصلة على الجسم وضيقة وتتكون من طبقتين خفيفتين من قماش الكريب ولها كم واسع وبها فصوص وتطريز وهي توضع على الكتف .. فما حكم الشرع في مثل هذه العباءة ؟ أفتونا مأجورين

وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بأن العباءة الشرعية للمرأة وهي [ الجلباب ] : هي ما تحقق فيها قصد الشارع من كمال الستر والبعد عن الفتنة ، وبناء على ذلك فلا بد لعباءة المرأة أن تتوفر فيها الأوصاف الآتية :

أولاً : أن تكون سميكة لا تظهر ما تحتها ، ولا يكون لها خاصية الالتصاق .

ثانياً : أن تكون ساترة لجميع الجسم ، واسعة لا تبدي تقاطيعه .

ثالثاً : أن تكون مفتوحة من الأمام فقط ، وتكون فتحة الأكمام ضيقة .

رابعاً : ألاّ يكون فيها زينة تلفت إليها الأنظار ، وعليه فلا بد أن تخلو من الرسوم والزخارف والكتابات والعلامات .

خامساً : ألاّ تكون مشابهة للباس الكافرات أو الرجال .

سادساً : أن توضع العباءة على هامة الرأس ابتداءً .

وعلى ما تقدم فإن العباءة المذكورة في السؤال ليست عباءة شرعية للمرأة فلا يجوز لبسها لعدم توافر الشروط الواجبة فيها ولا لبس غيرها من العباءات التي لم تتوافر فيها الشروط الواجبة ، ولا يجوز كذلك استيرادها ولا تصنيعها ولا بيعها وترويجها بين المسلمين لأن ذلك من التعاون على الإثم والعدوان والله جل وعلا يقول : ( ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب ) ، واللجنة إذ تبين ذلك فإنها توصي نساء المؤمنين بتقوى الله تعالى والتزام الستر الكامل للجسم بالجلباب والخمار عن الرجال الأجانب طاعة لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم وبعداً عن أسباب الفتنة والافتتان . وبالله التوفيق .

وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .

حفظكــم البــاري

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 06-05-2007, 11:55 AM   #3
معلومات العضو
الليبي السلفي
إشراقة إشراف متجددة

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك اخي الكريم / المؤمن بالله ( مشرف ساحة الفتاوى والأسئلة الشرعية والتربوية )

وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وسلم تسليما كثيرا

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 06-05-2007, 12:34 PM   #4
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي




بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ( فتاة ) ، أولاً أشكر الأخ الحبيب والمشرف القدير ( المؤمن باله ) على هذه الإجابة الماتعة الباتعة ، وأبين بأنني تحرضت لهذه المسألة في كتابي الموسوم ( منكرات الإنسان فيما يسلط الجن والشيطان ) تحت عنوان ( متابعة الموضات والأزياء ) على النحو التالي :

إن المرأة جبلت على حب التزين والظهور ، وهذا في حد ذاته لا مؤاخذة أو عتاب عليه ، إذ أنه إرضاء لأنوثتها ، وقد أثبتت الدراسة النفسية للمرأة ومزاجها ، أن تجملها وتزينها من أجل نفسها ، ومن أجل جذب زوجها نحوها ، وكذلك بسبب نزعة نفسية دافعها حب الظهور بالأزياء الفاخرة والحديثة ، للتباهي والتفاخر بين الصديقات والمعارف من النساء ، وهذا يؤكد أن لديها دافعا قويا لانتزاع عبارات الإطراء من أفواه غيرها من النساء ، فتحس بتلك النظرات التي يرمقنها بها ، وهي مشوبة بالغيرة وربما الحسد 0

إن المرأة التي تصرف الجهد والوقت والمال والاهتمام في مطلب كهذا ، لا شك أن لديها سفها وإحساسا بالنقص والتبعية ، وهذه النزعة تختلف من امرأة لأخرى ، فالنساء لسن سواء ، والغالب أن من تعمد إلى تلك الأساليب ، تعاني من نقص فيما حباها الله من الجمال ، فتلجأ إلى اختيار وتطبيق أحدث " الموضات " على نفسها ، فتبالغ بل وتفرط في أمور الزينة للتعويض عن ذلك النقص 0

إن بعض العوامل المختلفة تؤثر في مسلك المرأة وطريقة اختيارها لملابسها وظهورها أمام الناس ، وفي مقدمة هذه العوامل المؤثرة مراقبتها لربها وخشيتها له ، فذات الدين تراعي رضى الله في كل تصرفاتها ، وهي بعيدة عن لبس ما لا يرضي الله ، أو ما جاءت الشريعة بالنهي عنه 0 كما أخبر الحق تبارك وتعالى في محكم كتابه : ( فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ) (سورة النساء - الآية 34 ) 0

ومن العوامل المؤثرة في هذا الجانب الثقافة والتعليم ، فالمرأة المتعلمة المثقفة بالثقافة الشرعية ذات العقل المتزن أقل اهتماما بالأزياء الجديدة ، والموضة المحدثة ، وآخر الصيحات في طريقة تسريح الشعر ، والمكياج ، لأنها تدرك أن هناك صفات أخرى كثيرة أهم من تلك المظاهر والموضات ، وتدرك أيضا أن في الحياة أشياء أخرى ، أهم بكثير في أعين بنات جنسها من مجرد التطلع إلى ملابسها وجمالها ، فمدى حرصها على التعبد لربها وكذا أخلاقها ، أهم لدى كل عاقل من ذلك كله ، ولذا ثبت من الحديث الذي رواه أبو هريرة – رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( تنكح المرأة لأربع : لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها ، فاظفر بذات الدين تربت يداك ) ( متفق عليه ) 0

قال المناوي : ( " ولدينها " ختم به إشارة إلى أنها وإن كانت تنكح لتلك الأغراض لكن اللائق الضرب عنها صفحا ، وجعلها تبعا ، وجعل الدين هو المقصود بالذات فمن ثم قال " فاظفر بذات الدين " أي اخترها وقربها من بين سائر النساء ولا تنظر إلى غير ذلك " تربت يداك " افتقرتا أو لصقتا بالتراب من شدة الفقر إن لم تفعل 0 قال القاضي : عادة الناس أن يرغبوا في النساء ويختاروها لإحدى أربع خصال عدها ، واللائق بذوي المروءات وأرباب الديانات أن يكون الدين مطمح نظرهم فيما يأتون ويذرون سيما فيما يدوم أمره ويعظم خطره ، فلذلك حث المصطفى صلى الله عليه وسلم بآكد وجه وأبلغه ، فأمر بالظفر بذات الدين الذي هو غاية البغية ومنتهى الاختيار والطلب الدال على تضمن المطلوب لنعمة عظيمة وفائدة جليلة 0 وقوله " تربت يداك " أصله دعاء لكن يستعمل لمعان أخر كالمعاتبة والإنكار والتعجب وتعظيم الأمر والحث على الشيء وهو المراد أيضا هنا ) ( فيض القدير - 3 / 271 ) 0

فذات الدين قد جمعت كل خلق سوي وكل صفـة كريمة ، وإليها يطمئن الرجل في غيبته وحضوره ، بل هي قرة العين ، وبلسم الروح بصلاحها وهداها ، وقد ثبت من حديث ابن عمرو – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الدنيا كلها متاع ، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة ) ( أخرجه الإمام مسلم في صحيحه - كتاب الرضاع ( 64 ) - برقم 1467 ) 0

قال المناوي : ( " الدنيا كلها متاع " هي مع دناءتها إلى فناء ، وإنما خلق ما فيها لأن يستمتع به - مع حقارته - أمدا قليلا ثم ينقضي ، والمتاع ما ليس له بقاء قال في الكشاف شبه الدنيا بالمتاع الذي يدلس به على المستام ويغر حتى يشتريه ثم يتبين له فساده ورداءته 0 وقال : وقال الحرالي : وعبر بلفظ المتاع إفهاما لخستها لكونه من أسماء الجيفة ، التي إنما هي منال المضطر على شعوره برفضه عن قرب من مرتجى الفناء عنها ، وأصل المتاع انتفاع ممتد من قولهم ماتع أي مرتفع طويل " وخير متاعها المرأة الصالحة " قال الطيبي : المتاع من التمتع بالشيء وهو الانتفاع به وكل ما ينتفع به من عروض الدنيا متاع ، والظاهر أن المصطفى صلى الله عليه وسلم أخبر بأن الاستمتاعات الدنيوية كلها حقيرة ولا يؤبه بها وذلك أنه تعالى لما ذكر أصنافها وملاذها في آية ( زُيِّنَ لِلنَّاس حُبُّ الشَّهَوَاتِ ) ( سورة آل عمران – جزء من الآية 14 ) اتبعه بقوله : ( ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) ( سورة آل عمران – جزء من الآية 14 ) ثم قال بعده : ( وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَأبِ ) ( سورة آل عمران – جزء من الآية 14 ) ، قال الحرالي : فيه إيماء إلى أنها أطيب حلال في الدنيا ، أي لأنه سبحانه زين الدنيا بسبعة أشياء ذكرها بقوله : ( زُيِّنَ لِلنَّاسِ ) الآية ، وتلك السبعة هي ملاذها وغاية آمال طلابها ، وأعمها زينة وأعظمها شهوة النساء لأنها تحفظ زوجها عن الحرام وتعينه على القيام بالأمور الدنيوية والدينية ، وكل لذة أعانت على لذات الآخرة فهي محبوبة مرضية لله ، فصاحبها يلتذ بها من جهة تنعمه وقرة عينه بها ومن جهة إيصالها له إلى مرضاة ربه وإيصاله إلى لذة أكمل منها 0 قال الطيبي : وقيد بالصالحة إيذانا بأنها شر المتاع لو لم تكن صالحة 0 وقال : الأكمل المراد بالصالحة النقية المصلحة لحال زوجها في بيته المطيعة لأمره ) ( فيض القدير - باختصار - 3 / 548 - 549 ) 0

وهذا لا يعني أن المرأة لا تكون صالحة ولا عاقلة إلا إذا عزفت عن مظاهر الزينة ، بل إن المرأة الرشيدة تأخذ حظها من الزينة والحلي ، ولكن كل ذلك على هدى من دينها ، ثم صائب رأيها ، فذات الدين تحرص كل الحرص على أن يكون جمالها وزينتها قد بلغا الذروة أمام زوجها فحسب ، وإذا ما كانت في مشهد من النساء تتجمل بقدر مناسب
معقول ، ويضفي وقارها وأدبها ومنطقها عليها حلل الجمال الحقيقية 0

إن التي تتزين وتظهر الزينة والتجمل ، لمن لا يحل له أن يطلع عليها من الرجال ، قد أشاعت ما أسخطت به ربها ، وهتكت سترها ، وحري بامرأة كتلك أن يجعل الله حياتها بئيسة كئيبة ، وإن ملأ الناس أذنيهـا بعبارات الإطراء والإعجاب ، فلتبادر بالتوبة إلى الله عز وجل 0

وكثير من نساء المسلمين اليوم ، لا يهدأ لهن بال ، ولا يستقر لهن قرار ، حتى يتابعن آخر الموضات ، وأحدث الأزياء المحدثة من الغرب ، وتسعى إحداهن أن تكون أول من يرى عليها ذلك ، دون بحث واستقصاء عن حكمه الشرعي ، وقد يكون مخالفا للإسلام أو منافيا للعادات المحكمة في المجتمع ، فتقع في المحظور وتدفع الكثير من المال في سبيل إرضاء هذه النزوة المحرمة ، وتسرف في بذل الأموال في أمور تافهة ، وتثقل كاهل الزوج من كثرة ما تنفق ، وترهقه بكثرة التردد على صانعي الثياب دون وازع ولا رادع ، وقد تتعرض لكثير من المخالفات الشرعية نتيجة لذلك ، وكثير من النساء يجهلن الضوابط الخاصة بلباس المرأة المسلمة وزينتها كما بينه علماء الأمة ، ومن هذه الضوابط :

أ - أن يكون فضفاضا لا يجسم بنية المرأة ، والحذر مما يسمى بـ ( الكاب ) ، أو لبس العباءة على الكتفين ، أو بعض الموضات التي تفننت بشتى الطرق والوسائل والأساليب في ابتذال وإهانة حجاب المرأة المسلمة ، ولما فيه من فتنة وتجسيد لمنكبي المرأة 0
ومن الأمور المؤسفة والتي شاعت بين المسلمات - أن الحجاب أصبح ألعوبة بيد بعض ضعيفات الإيمان ، تحدث فيه ما يلفت الأنظار ، وتخالف الهدف الذي شرع لأجله الحجاب ، وقد ثبت من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( صنفان من أهل النار لم أرهما بعد : قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات ، مميلات مائلات ، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ، ولا يجدن ريحهـا ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ) ( أخرجه الإمام مسلم في صحيحه - كتاب الجنة ( 52 ) - برقم 2128 ) 0

وفي هذا الحديث تحذير شديد وزجر عن لبس الثياب الضيقة التي تجسم بنية المرأة ، ونهي عن لبس الثياب القصيرة وغيرها من الصفات المخالفة للشريعة ، وبيان للعقوبة الأليمة التي تنتظر من تقدم هواها ورغبات صديقاتها وقريباتها على رضى الله سبحانه ، وهو من أوجب عليها طاعته لا طاعة غيره 0

ب - أن لا يشف عما وراءه 0
ج - أن يكون ساترا لبدن المرأة تماما 0
د - أن يخلو مما يختص به الكفار ؛ لأنه تشبه محرم0

ومن الأمور التي يجب التنبه إليها اليوم ، تلك البراقع أو ما يسمى بالنقاب ، لما فيها من إظهار لمفاتن الوجه ولما تؤدي له من فتنة عظيمة ، ونشر للفاحشة والرذيلة في المجتمع المسلم ، وقد صدرت لفضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين – حفظه الله – فتوى تحرم لبس تلك البراقع والتي فيها إظهار لبعض الوجه كالأنف والحاجبين وبعض الوجنتين ) ( فتاوى هيئة كبار العلماء - 2 / 838 - اليمامة 875 ) 0

والمقصود من الحجاب إبعاد الفتنة بستر محاسن النساء عن الرجال الأجانب ، وإذا كانت المرأة تعتني بلباسها وترمق نظرات النساء المعجبات بمظهرها وتحاول البروز بما يلفت الأنظار إليها ، فلتعلم أن الله أحق بالرضى وألزم بالطاعة ، وهو عالم بحالها متصرف في صحتها ورزقها ومصيرها ينظر ويرى ما تصنع بنفسها ، وسوف يحاسبها عن كل تلك التصرفات والسلوك ، فلتحذر من الرقيب الذي لا يغفل ، والجبار المنتقم لمن خالف أمره وراقب غيره 0

إن الحياة لا تعني مطلقا الاهتمام بالمظاهر الزائفة ، وإفناء العمر بحثا وراء الموضات والأزياء وغيرها من أمور لا تقرب من الخالق ، ولا بد من التفكر بمن عاشوا معنا ، وشاركونا حياتنا ، ورأينا محيا الإبتسامة على وجوههم ، وقد تركوا كل شيء ، وانتقلوا إلى عالم آخر الله أعلم بحالهم فيه ، قد تركتهم الدنيا وتخلت عنهم ، وما بقي لهم إلا ما قدموا فيها ، والمسلم يعيش الدنيا مرتبطا بالآخرة ، ويصبر على ما يصيبه منها في سبيل حمل الرسالة وإيصال الدعوة ، كما ثبت من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الدنيا سجن المؤمن ، وجنة الكافر ) ( أخرجه الإمام مسلم في صحيحه - كتاب الزهد 1 ) 0

قال المناوي : ( " الدنيا " أي الحياة الدنيا " سجن المؤمن " بالنسبة لما أعد له في الآخرة من النعيم المقيم " وجنة الكافر " بالنسبة لما أمامه من عذاب الجحيم وعما قريب يحصل في السجن المستدام نسأل الله السلام يوم القيامة ! وقيل : المؤمن صرف نفسه عن لذاتها فكأنه في السجن لمنع الملاذ عنه ، والكافر سرحها في الشهوات فهي كالجنة 0 قال السهروردي : والسجن والخروج منه متعاقبان على قلب المؤمن على توالي الساعات ومرور الأوقات ، لأن النفس كلما ظهرت صفاتها أظلم الوقت على القلب حتى ضاق وانكمد ، وهل السجن إلا تضييق وحجر من الخروج ؟! فكلما هم القلب بالتبري عن مشائم الأهواء الدنيوية ، والتخلص عن قيود الشهوات العاجلة تشهيا إلى الآجلة ، وتنزها في فضاء الملكوت ومشاهدة للجمال الأزلي - حجزه الشيطـان المردود من هذا البـاب المطرود بالاحتجاب ، فتدلى بحبل النفس الأمارة إليه ، فكدر صفو العيش عليه ، وحال بينه وبين محبوب طبعه ، وهذا من أعظم السجون وأضيقها ؛ فإن من حيل بينه وبين محبوبه ضاقت عليه الأرض بما رحبت وضاقت عليه نفسه 0
ذكروا أن الحافظ ابن حجر لما كان قاضي القضاة مر يوما بالسوق في موكب عظيم وهيئة جميلة ، فهجم عليه يهودي يبيع الزيت الحار وأثوابه ملطخة بالزيت وهو في غاية الرثاثة والشناعة فقبض على لجام بغلته 0 وقال : يا شيخ الإسلام تزعم أن نبيكم قال : الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر ! فأي سجن أنت فيه وأي جنة أنا فيها ؟! فقال : أنا بالنسبة لما أعد الله لي في الآخرة من النعيم كأني الآن في السجن ، وأنت بالنسبة لما أعد لك في الآخرة من العذاب الأليم كأنك في جنة ! فأسلم اليهودي ) ( فيض القدير - باختصار - 3 / 546 ) 0

يعقب الدكتور الشيخ ابراهيم البريكان - حفظه الله - على الكلام آنف الذكر فيقول : ( كلام السهروردي نابع من الفناء عند الصوفية التي يوصل الى الحلول لأن المقصود الشرعي ليس إماتة الشهوة ولكن ترشيدها وتوجيهها نحو ما شرعه الله ) ( منكرات الإنسان فيما يسلط الجن والشيطان ) 0

وقد ثبت أيضا من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الدنيا ملعونة ، ملعون ما فيها ، إلا ذكر الله وما والاه ، وعالما أو متعلما ) ( صحيح الجامع 3414 ) 0

قال المناوي : ( " الدنيا ملعونة " لأنها غرت النفوس بزهرتها ولذاتها وإمالتها عن العبودية إلى الهوى ، حتى سلكت غير طريق الهدى " ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه " أي ما يحبه الله في الدنيا ، والموالاة المحبة بين اثنين وقد تكون من واحد وهو المراد هنا : يعني ملعون ما في الدنيا إلا ذكر الله وما أحبه الله مما يجري في الدنيا ، وما سواه ملعون 0 وقال الأشرفي : المراد بما يوالي ذكر الله طاعته ، واتباع أمره وتجنب نواهيه ؛ لأن ذكر الله يقتضي ذلك " وعالما أو متعلما " أي هي ما فيها مبعد عن الله تعالى إلا العلم النافع الدال على الله ، فهذا هو المقصود منه قوله " عالما أو متعلما " 0 قال الطيبي : والنصب ظاهر والرفع على التأويل ، كأنه قيل : الدنيا مذمومة لا يحمد مما فيها إلا ذكر الله وعالم ومتعلم ، وكان حق الظاهر أن يكتفي بقوله : " وما والاه " لاحتوائه على جميع الخيرات والفاضلات ومستحسنات الشرع ؛ لكنه خصص بعد التعميم دلالة على فضل العالم والمتعلم ، وتفخيما لشأنهما صريحا ، وإيذانا بأن جميع الناس سواهما همج ، وتنبيها على أن المعنى بالعالم والمتعلم العلماء بالله الجامعون بين العلم والعمل ؛ فيخرج الجهلاء وعالم لم يعمل بعلمه ، ومن يعمل عمل الفضول ، وما لا يتعلق بالدين ، وفيه أن ذكر الله أفضل الأعمال ورأس كل عبادة ، والحديث من كنوز الحكم وجوامع الكلم لدلالته بالمنطوق على جميع الخال الحميدة بالمفهوم على رذائلها القبيحة ) ( فيض القدير - 3 / 549 ) 0

فحري بالمسلم أن يعلم أن سلعة الله غالية ، وتحتاج إلى جهاد وتضحية وبذل كل ما يملك في سبيل ذلك ، ويعمل لذلك ويكون ممن أفنى عمره وحياته في سبيل عقيدته ودينه لنيل رضى الله والفوز بجنته 0

هذا ما تيسر لي أخيتي الفاضلة ( فتاة ) ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
 

 

 

 


 

توقيع  أبو البراء
 
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 06-05-2007, 01:27 PM   #5
معلومات العضو
fatat

افتراضي !!!

أنا لم أقل أن العباءة للزينة و التباهي أمام النساء و جذب الرجال !!!,و ماذا تقصد بقولك !!
إن التي تتزين وتظهر الزينة والتجمل ، لمن لا يحل له أن يطلع عليها من الرجال ، قد أشاعت ما أسخطت به ربها ، وهتكت سترها ، وحري بامرأة كتلك أن يجعل الله حياتها بئيسة كئيبة ، وإن ملأ الناس أذنيهـا بعبارات الإطراء والإعجاب ، فلتبادر بالتوبة إلى الله عز وجل !!!
وأنا أقصد بسؤالي :هل هي بذاتها _ أي عباءة الكتف _ محرمة وان كانت فضفاضة واسعة و ان كان بها بعض الزخارف أو لم يكن بها شىء؟ الرجاء أن تكون الاجابة وافية في حدود السؤال لأننا لم نستخدم العباءة في الغرض المذكور أعلاه!!! و لا حول ولا قوة الا بالله

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 06-05-2007, 01:35 PM   #6
معلومات العضو
فاديا
القلم الماسي
 
الصورة الرمزية فاديا
 

 

افتراضي

أخيتي الفاضلة جزاك الله خيرا
نرجو المتابعة على نفس الرابط وجزاك الله خيرا
تم دمج الموضوعين

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 07-05-2007, 03:58 AM   #7
معلومات العضو
المؤمن بالله
اشراقة اشراف متجددة

افتراضي

بــارك الله بك شيخنـا الكريم أبو البـراء على هذه الإجـابه ..


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fatat
   أنا لم أقل أن العباءة للزينة و التباهي أمام النساء و جذب الرجال !!!,و ماذا تقصد بقولك !!
إن التي تتزين وتظهر الزينة والتجمل ، لمن لا يحل له أن يطلع عليها من الرجال ، قد أشاعت ما أسخطت به ربها ، وهتكت سترها ، وحري بامرأة كتلك أن يجعل الله حياتها بئيسة كئيبة ، وإن ملأ الناس أذنيهـا بعبارات الإطراء والإعجاب ، فلتبادر بالتوبة إلى الله عز وجل !!!
وأنا أقصد بسؤالي :هل هي بذاتها _ أي عباءة الكتف _ محرمة وان كانت فضفاضة واسعة و ان كان بها بعض الزخارف أو لم يكن بها شىء؟ الرجاء أن تكون الاجابة وافية في حدود السؤال لأننا لم نستخدم العباءة في الغرض المذكور أعلاه!!! و لا حول ولا قوة الا بالله

علمـاؤنا حفظهــم الله إجـاباتهـم في هـذه المسأله وافيــه بـارك الله فيك ...

وأمـا بخصـوص هل هي محـرمه بـذاتهـا ... فالإجـابه مـوجـوده في الـرد الثـاني ليتـك لم تنتبهـي له مـن شـدة غضبـك يارعـاك الله ... فقـد قـال العلمـأء أنهـا محـرمه ...

وأنا بـودي أسئلـك سـؤال بـارك الله فيك ... وياليـت الإجـابه تكـون واضحــه ...!!

لمـاذا بعـض النسـاء يستخــدمن هـذه العبـاءه اللتي ابتلينـا بهــا في هـذا الـزمان ؟؟؟؟


حفظكــم البــاري
..
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 08-05-2007, 06:40 AM   #8
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي




بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( المؤمن بالله ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
 

 

 

 


 

توقيع  أبو البراء
 
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 13-05-2007, 03:07 AM   #9
معلومات العضو
المؤمن بالله
اشراقة اشراف متجددة

افتراضي

وفيكــم بـارك الله شيخنـا أبو البـراء ...

وأسأله لك التوفيق والســداد في الدنيا والأخــره .

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 02:04 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com