،،،،،،
يذكر الدكتور نبيل ماء البارد - استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري – حفظه الله تجربته ومعاينته لحالة أصيبت بصرع الأرواح الخبيثة في تقريره فيقول :
( قبل بدء الرقية الشرعية على المريضة ، كانت قلقة متوترة مع نوبات من الهمود النفسي ،
تجيب على الأسئلة المطروحة عليها ولكنها غير متعاونة تماما ، ويبدو أنها قلقة ليس على نفسها فقط ، إنما على كل من كان حولها من العائلة 0 أظهر الفحص العصبي المختص سلامتها من جميع النواحي العضوية العصبية ، أما فحص الحدقتين فكانتا بحجم طبيعي ( 4 - 5 مم ) ، مع استجابة عادية للمنعكس الضوئي حيث أنه المتعارف عليه أن تسليط الضوء على حدقة الإنسان المتواجد في غرفة معتمة نوعا ما يؤدي إلى انقباض أو صغر في حجم الحدقة ، وهذا ما كان عليه الحال بالنسبة للسيدة المذكورة 0 وبعد الرقية ، ومحاولة التكلم مع من تواجد بداخلها بدأت بالانفعال الشديد والهيجان ، وقد بدا واضحا أن الشخص الذي يتكلم معنا هو شخص آخر ليس فقط بسبب تغير في نبرة الصوت ؛ وإنما للتعرض لأحداث وإجابات لم تكن تعرف عنها شيئا قبل ذلك ، وخلال هذا الطور كان من الصعوبة تسليط الضوء على العينين لفحص الحدقتين حيث كان ذلك يؤدي إلى هيجان شديد مع صعوبة في السيطرة عليها ، ولكن بالرغم من ذلك تبين بأن حدقتا العينين هما في أشد مراحل التضييق ، ولا يوجد لها أي تفاعل أو تغير بعد تسليط الضوء الشديد عليهما ، وكانت العينان في حالة حركة أفقية مستمرة وهي ما نسميه ( بالرأرأة ) 0
وفي المرحلة الأخيرة وعندما طلب من الجني الخروج منها وذلك عن طريق الساق اليسرى أصابتها حالة اختلاجية تشنجية شديدة وموضعية خاصة في الساق اليسرى 0
وبعد ذلك طرأ تغير شديد على المريضة حيث استفاقت وهي لا تعلم عن كل ما أصابها ، كانت في حالة ذهول شديد ، وأرادت أن تتمم الحديث الذي بدأته قبل الرقية ، بدت عليها علامات الارتياح والطمأنينة ، وعندما سألناها عن الصداع الشديد الذي كانت تشعر به قبل ذلك أجابت بأنه قد اختفى نهائيا 0
تم فحص حدقتي العينين للمرة الثالثة ، ووجد أنهما عادتا إلى الوضع الطبيعي الذي كانتا عليه قبل أن تتم القراءة عليها 0
أما فحص قاع العين فقد كان طبيعيا قبل وأثناء وبعد القراءة عليها وصدق الله تعالى حيث قال في محكم كتابه : ( وَنُنَزِّلُ مِنْ الْقُرْءانِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ) ( سورة الإسراء – الآية 82 ) 0 وقال : ( وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ الْعِلْمِ إِلا قَلِيلا ) ( سورة الإسراء – الآية 85 ) 0
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم 0
كتبه أبو الليث – الدكتور نبيل بن سليم ماء البارد - استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري ) ( نقلاً عن كتاب " العلاج القرآني والطبي من الصرع الجني والعضوي " – ص 98 ، 100 ) 0
تاريخ الاضافة : 11 / 6 / 2003 م