أعلم اخي في الله انه يوجد فوارق بين الرجل والمراة كما بين الله جل وعلا انه سبحانه خلق الرجل والمرأة شطرين للنوع الانساني ذكر وانثى قال تعالى( وانه خلق الزوجين الذكر والانثى) ( النجم 45 ) وهما يشتركان في عمارة الكون كلا فيما يخصه ويشتركان ي عمارة العبوديه لله تعالى بلا فرق بين الرجال والنساء في عموم الدين : في التوحيد والاعتقاد وحقائق الايمان واسلام الوجه لله وفي الثواب والعقاب وفي عموم الترغيب والترهيب والفضائل وبلا فرق ايضا في عموم التشريع في الحقوق والواجبات كآفه قال الله نعالى ( وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ) الذاريات /56 ) وقال سبحانه / من عمل صلحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حيوة طيبه ) النحل 79 ) وقال عز شأنه ( ومن يعمل من الصلحت من ذكر او انثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنه ولا يظلمون نقيرا ) النساء 124 )
لكن لما قدر الله وقضى ان الرجل ليس كالانثى في صفة الخلقه والهيئه والتكوين ففي الذكوره كمال خلقي وقوه طبيعيه والانثى أنقص منه خلقه وجبله وطبيعه لما يعتريها من الحيض والحمل والمخاض والارضاع وشؤون الرضيع وتربية جيل الامه المقبل ولهذا خلقت الانثى من ضلع آدم عليه السلام فه جزء منه تابع له ومتاه له والرجل مؤتمن علي القيام بشؤونها وحفضها والانفاق عليها وعلى نتاجهما من الذريه كان من اثار هذ الاختلاف في الخلقه
اولا: الاختلاف بينهما في القوه و الاختلاف في القدرات الجسديه والعقليه والفكريه والعاطفيه والاراديه
ثانيا : الاختلاف في العمل والاداء والكفايه في ذلك
وذكر الله ان امرأة عمران قولها ( وليس الذكر كالانثى ) ال عمران 36
وسبحانه من له الخلق والامر والحكم والتشريع( الا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين) الاعراف 54
فتلك ارادة الله الكونيه القدريه في الخلق والتكوين والمواهب وهذه ارادة الله الدينيه فالامر والحكم والتشريع وانتظام حياة الفرد والبيت والجماعه والمجتمع الانساني فمن الاحكام التي اختص بها الرجال انهم قوامون على البيوت بالحفظ والرعايه وحراسة الفظائل وكف الرذائل والذود عن الحمى من الغوائل وقوامون على البيوت بمن فيها بالكسب والانفاق عليهم قال الله تعالى ( الرجال قوامون على النساء بما فظل الله بعضهم على بعض وبما انققوا من اموالهم فالصلحت قنتت حفظت للغيب بما حفظ الله ) ومنها ان النبوه والرساله لم تكن الا في الرجال دون النساء قال الله تعالى ( وما ارسلنا من قبلك الا رجالا نوحي اليهم من اهل القرى )
اما الاحكام التي اختص بها للنساء فكثير منها تنتظم ابواب العبادات والمعاملات والانكحه وما يتبعها والقضاء وغيرها وهي معلومه في القران والسنه والمدونات الفقهيه زمنها ما يتعلق بحجابها فلا يجوز لمسلم ولا مسلمه ان يتمنى ما خص الله به الاخر من الفوارق المذكورة لقوله تعالىناهيا عن ذلك (ولا تتمنوا ما فضل الله به بعظكم على بعض للرجال نصيب من ما اكتسبوا وللنساء نصيب مم اكتسبن وسئلوا الله من فضله ان الله كان بكل شي عليما ) النساء 32
سبب نزول هذه الايه كان في ام سلمه عندما قالت اي رسول الله ايغزوا الرجال ولا نغزو وانا لنا نصف الميراث فنزلت ( ولا تتمنوا بما فضل الله ....) رواه الطبري والامام احمد والحاكم وغيرهما
هذا والله اعلم واحكم نسال الله ان تعم الفائدة للجميع
اخوكم : العنـــــــــــزي