جزاك الله خيرا أخي الفاضل
وقد اطّلعت على الرابط الذي أشرت اليه مشكورا
وهو من أقوال أبو الليث السمرقندي رحمه الله ، فهو لم ينقل هنا حديثا عن الرسول ، ولا فتوى
وانما هي وصايا من العلماء الحكماء ،
فلو ناقشنا ما قاله :
عقوبات الحسد
(يصل الى الحاسد خمس عقوبات قبل أن يصل حسده الى المحسود
أولها غم لاينقطع وثانيها مصيبة لايؤجر عليها
هذه منطقية تماما فالحاسد يعيش في غم طالما صاحب النعمة يرفل فيها ، وفي هذا مصيبة له واي مصيبة ولكن هل هي كبقية الابتلاءات التي تصيب الانسان والتي يؤجر على الصبر عليها ؟
وثالثها مذمة لايحمدعليها
ومن يُعرف عنه أنه حاسد هل يلقى غير المذمة والذكر السيء ؟
وقد أمرنا الله تعالى بالاستعاذة من شر الحاسد ( ومن شر حاسد إذا حسد )
ورابعها سخط الرب
قال صلى الله عليه وسلم : ( واياكم والحسد فإنه يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب ) .
وداء الحسد أول ذنب عصى الله به حيث رفض إبليس السجود لآدم , وقال ( خلقتني من نار وخلقته من طين ) وبسببه قتل قابيل أخاه هابيل .
إذ أن الحسود لا يرى قضاء الله عدلا ولا لنعمه من الناس أهلاً .
وخامسها يغلق عنه باب التوفيق
وكيف بمن لا يفكر الا في زوال النعمة عن صاحبها ان يوفق في اموره وهو لا يكترث الا لسقوط صاحبه ؟
قاتل الله الحسد ماأعدله بدأ بصاحبه فقتله
هذا من الأقوال المأثورة في وصف الحسد الذي هو فعلا مرض من امراض القلوب يشقي صاحبه أولا : يقول شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله -: الحسد من أمراض القلوب , وما خلا جسد من حسد , ولكن اللئيم يبديه والكريم يخفيه
قال معاوية بن أبي سفيان – رضي الله عنه – لابنه : يابني إياك والحسد , فإنه يتبين فيك قبل أن يتبين في عدوك .
وقيل يكفيك من الحاسد أنه يغتم وقت سرورك
وهذا أيضا من الأقوال المأثورة وفعلا يغتمّ الحاسد ويتغير لون وجهه عند فرح محسوده