مسند أحمد | مسند المكثرين من الصحابة مسند عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما (حديث رقم: 6574 )
6574- عن عبد الله بن عمرو، قال: بينما نحن نمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ بصر بامرأة لا نظن أنه عرفها، فلما توجهنا الطريق، وقف حتى انتهت إليه، فإذا فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها، فقال: " ما أخرجك من بيتك يا فاطمة؟ " قالت: أتيت أهل هذا البيت، فرحمت إليهم ميتهم وعزيتهم، فقال: " لعلك بلغت معهم الكدى؟ " قالت: معاذ الله أن أكون بلغتها معهم، وقد سمعتك تذكر في ذلك ما تذكر قال: " لو بلغتها معهم ما رأيت الجنة حتى يراها جد أبيك "
إسناده ضعيف، ربيعة بن سيف المعافري -وهو ابن ماتع-، قال البخاري وابن يونس: عنده مناكير، وقال البخاري أيضا في "الأوسط": روى أحاديث لا يتابع عليها، وضعفه الأزدي عندما روى له هذا الحديث، فيما ذكره الذهبي في "الميزان" ٢/٤٣، وضعفه النسائي في "السنن" ٤/٢٧، وفي قول آخر له: لا بأس به، وقال الدارقطني: صالح، وذكره ابن حبان في "الثقات" ٦/٣٠١، وقال: كان يخطىء كثيرا، وباقي رجاله ثقات رجال الصحيح.
سعيد: هو ابن أبي أيوب.
وأخرجه النسائي ٤/٢٧ من طريق أبي عبد الرحمن المقرىء، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو داود (٣١٢٣) ، وابن حبان (٣١٧٧) ، وابن عبد الحكم في "فتوح مصر" ص ٢٥٩، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" ٢/٩٠٣، والمزي في "تهذيب الكمال" ٩/١١٥ من طريق المفضل بن فضالة، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٢٧٨) ، والحاكم ١/٣٧٤، والبيهقي في "السنن" ٤/٧٧-٧٨، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" ٢/٩٠٣ من طريق حيوة بن شريح، وابن عبد الحكم في "فتوح مصر" ص ٢٥٩ أيضا، والحاكم ١/٣٧٣، والبيهقي في "السنن" ٤/٦٠، وفي "دلائل النبوة" ١/١٩٢ من طريق نافع بن يزيد، ثلاثتهم عن ربيعة بن سيف، به، وصححه الحاكم على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي! مع أن ربيعة بن سيف لم يخرج له الشيخان ولا أحدهما.
ولفظ ابن حبان وابن عبد الحكم: حتى يراها جدك أبو أبيك.
وأورده المنذري في "الترغيب والترهيب" ٤/٣٥٨-٣٥٩، وقال: وربيعة هذا من تابعي أهل مصر، فيه مقال لا يقدح في حسن الإسناد! وقال ابن الجوزي في "العلل المتناهية" ٢/٩٠٣: هذا حديث لا يثبت، وأورده من طريق فيها متابع لربيعة بن سيف المعافري، وهو شرحبيل بن شريك، ولكن لا يفرح بها، لأن فيها مجاهيل.
وقوله: "فلما توجهنا الطريق"، أي: توسطنا، ورواية النسائي: فلما توسط الطريق، ورواية ابن حبان: فلما حاذى بابه وتوسط الطريق إذا نحن .
الكدى، بضم الكاف، وبالدال المهملة مقصورا: قال ابن الأثير: أراد المقابر، وذلك لأنها كانت مقابرهم في مواضع صلبة، وهي جمع كدية، وانظر "معالم السنن" للخطابي ١/٣٠٢.
https://hadithprophet.com/hadith-10876.html