بسم الله الرحمن الرحيم
اولا اشكر الاخ عبدالله بن كرم على موضوعه واشكر الاستاذ ابوالبراء على افادته في الموضوع .
ان حقيقة خلق الجن من نار امر مثبت لا خلاف فيه وما اريد الحديث عنه تحت هذا الموضوع انما هو نقطة في بحر ان اصبت في الامر فهو بتوفيق الله وان اخطات فمن الشيطان اعاذنا الله واياكم شره .
لما خلق الله ادم من طين بقي جسده على حالة خلقه وان تغيرت بعض خصائصه فاثبت العلماء ان كل مكونات التراب موجوده حقيقة في جسم الانسان من معادن ومركبات وعناصر بعضها بقي على حالته وبعضها اعيد تشكيله لتكوين مركبات جديده بقدرة الله وحده ليكتمل الخلق صحيحا فسبحان الله .
واقيس على هذا حقيقة الجن وان كان الجن قد خفي علي امره الا ان امر قياس مانجهل بمانعرف امر صحيح حتى انه اعد من مصادر التشريع في الاسلام .
وعلى هذا القياس نتعرف اولا على حقيقة النار التي خلق منها الجن .
النار المعروفه هي نواتج تفاعلات كيميائية بحته فعندما يحترق الخشب فان حقيقة هذا الاحتراق هو اثارة ذرات الفحم ( الكربون وهو العنصر الاساسي في العملية ) لتحرير بعض الشوارد ( الالكترونات ) من قوة جذب الانوية لها وابان هذا التحرير تكون الذرات في حالات غير مستقره وتظل الالكترونات المتحرره تخرج وتعود الى الذرات فعندما تزيد طاقة الذرة عن احتمالها تخرج هذه الالكترونات لتخفيف التأثير وعندما تفقد الذرة هذه الطاقة الزائدة تعود الالكترونات الى اماكنا فسبحان الله
هذه الطاقة التي تفقد تفقد على هئيتين حرارة وضوء وقد علمنا هذا برؤيتنا وباثبات العلوم الحديثة لهذه الحقيقة .
هذه الحرارة والضوء هي النار التي نعرفها ( لزيادة العلم تختلف الحرارة والضوء - في الدنيا - باختلاف قوة التفاعل فتجدها تارة حمرء كما نرى وهي ضعيفة وتارة بيضاء وهي قوية وتارة زرقاء وهي الاشد )
وقد علمنا ان الحرارة والضوء عبارة عن طاقات فيسميها الدارسون الطاقة الحرارية والطاقة الضوئية وارتباطهما بنسب معينه يشكل النار المعروفة فلنا ان نعتبر النار بمجملها طاقة من الطاقات , فسبحان الله .
وعلى هذا نعود للقياس فحقيقة ان الله خلق الجن من النار لاتنفي بقاء الجن على طبيعة النار وان تغيرت بعض خصائصها لحكمة الله وبقدرته للتتوافق مع حسن خلق , كما بقي ادم وبنية على طبيعة التراب وان اختلفت خصائصه .
وقد ينكر البعض هذا القول قائلين بان الجن اجسادا ملموسه وان كنا لانراها , وهذا لايخالف حقيقة ماذكرت واثبات هذا بالعلم الحديث فقد اثبت العلم الحديث ان هناك علاقة حقيقية بين الاجساد والطاقات ولربما نظرية " انشتاين " هي الفاصل في الامر حيث اعتمد العلماء عليها لدراسة الامر حقيقة واثباته ولمن لايعرف فقد استطاع العلماء - بفضل الله وقدرته - تحويل اجسام ملموسة الى طاقات غير ملموسة امكن اثبات وجودها بالاجهزة الحديثة , وعلى الرغم من هذا فان قدراتهم المحدوده وعلمهم الضئيل - مقارنة بعلم الله ليس لنا من العلم الا قطره من بحر ) لم تمكنهم الا من تحويل اجسام صغيرة جدا لاترى بالعين المجرده اما الاجسام الكبيرة فقد اعجزهم امرها .
ولايمنع بقاء الجن على صفة النار كونهم ايضا على صفة الجسد فبالعلم الحديث علمنا ان كلا الامرين متلازمين وتفصيل ذلك باختصار شديد ان صفة الجسد كلما زادت بقدر معين قلت صفة الطاقة والعكس صحيح . لهذا تجد ابن ادم ذو قدرات جسديه محدودة جدا جدا في حين تجد الجان قد تفوق في في قدراته بشكل كبير يعلم بعضه العلماء المهتمين بامرهم .
واثبات هذا ايضا صحيح ومحقق حيث اوجد العلم الحديث - بقدرة الله وحده - ان الرابط بين الطاقة والجسد هو السرعة فكلما زادت سرعة الجسد كلما زادت صفة الطاقة فيه الى ان تصل السرعة الى قدر محدد يتوافق مع الكتلة فيبدأ الجسد بالتحول تدريجيا الى طاقة وبزيادة سرعة الجسد الى مربع سرعة الضوء المعروفة يتحول نصفه الى طاقه وبالزيادة مرتين يتحول كله الى طاقة وهذا يتوافق مع من قال ان اجساد الجن ( او خلاياهم بصفة ادق ) تتحرك باهتزاز حيث ان هذه الحركة تكون بسرعة معينة بموافقتها للحقيقة التي ذكرنا اصبح بالامكان معرفة السبب الحقيقي حول بقاء الجن بصفة النار ( الطاقة ) او اقرب اليها .
وللعلم فان الحركة الاهتزازية هي صفة الشوارد ( الالكترونات ) والاجسام التي استطاع العلماء تحويلها الى طاقة وهي الاساس الذي اعتمد علية للتوصل الى معرفة الرابط بين الطاقة والاجساد .
هذا والله اعلم .
------------------
لمن اراد الزيادة فالمعادلة التي توصل اليها العلم الحديث وتربط بين الطاقة والجسد هي :
الطاقة = نصف الكتله في مربع السرعة .
ط = 0.5 الكتلة * السرعة ^2 .
وتعرف بمعادلة انشتاين ..
ابحث في النظرية النسبية , والخاصية الموجية للالكترونات لاثراء معلوماتك حول الموضوع .