بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الفاضل أبو البراء حفظه الله ورعاه
أعرض على فضيلتكم هذا الرأي فيما يتعلق بأمر البدعة وتعلقها بالرقية الشرعية
انني ومن خلال اطلاعي التواضع والبسيط بعلم نقد البدع والخرافات وموضوع الرقية الشرعية أرى أن لا ندخل موضوع البدعة بهذا المجال وذلك لما يلي ـ والأمر مطروح للنقاش ـ
تعريف البدعة كما بينها العلامة الأصولي أبو اسحاق الشاطبي رحمه الله في كتابه الفذ عظيم النفع أنها ما يلي :
هي طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه وتعالى
وتنقسم الى بدعة حقيقية واضافية وتركية.
فالبدعة اذا عبارة عن طريقة أو سلوك أو منهج يتخذ ويسلك من أجل التعبد بالزيادة في الدين وهي في نظر المتدع دين وقربة يتقرب الى الله بالزيادة التي أحدثها سواء كانت حقيقية أو أضافية أو تركية ولكن هل مناط البدعة يتحقق في مجال الرقية الشرعية ؟ هذا هو البحث والذي أراه أن لا دخل للبدعة في مجال الرقية الشرعية وذلك لما يلي :
أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالمعالجة بكتاب الله كما هو ثابت هذا اولا
اما ثانيا : لما سأله الصحابة عن الرقى التي كانوا يتعاملون بها فقال لهم : اعرضوا علي رقاكم لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا والحديث في صحيح مسلم .
ولا النافية أبلغ من لا الناهيه وهي تفيد العموم كما هو معلوم في الأصول على أن لا تكون شركا
هذا ما أحببت بيانه وهذا رأيي فإن أكن وفقت فمن الله وحده وإن أكن أخطأت فمني ومن الشيطان والله ورسوله منه براء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأشهد الله على حبي لكم في الله