موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام المنابر الإسلامية > منبر السيرة النبوية والأسوة المحمدية

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 01-06-2011, 07:26 PM   #1
معلومات العضو
alfa9ira
إشراقة إشراف متجددة

I15 آيات ومعجزات النبوة (متجدد بإذن الله)





آيات ومعجزات النبوة
لا استطعت!!


::::::::::::::::::::
قال الإمام مسلم فى صحيحه



حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قالحدثنا زيد بن الحباب
عن عكرمة بن عمار ،قال حدثني إياس بن سلمة بن الأكوع
أن أباه حدثه
" أن رجلا أكل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم
بشماله فقال كل بيمينك قال لا أستطيع
قال لا استطعت ما منعه إلا الكبر قال فما رفعها إلى فيه" (1)

::::::::::::::::::::

معاني المفردات
إلى فيه: إلى فمه

::::::::::::::::::::

تفاصيل الموقف
صورٌ كثيرة مرّت علينا من مواقف النبي
–صلى الله عليه وسلم -
تجلّت فيها إنسانيّته عليه الصلاة والسلام
وبرزت فيها رحمته بالخلق وعطفه عليهم
والرفق بهم والإحسان إليهم، بل والصبر على أذاهم
لكننا اليوم نقف مع مشهد مغاير تجلّت فيه مظاهر الحزم والقوّة
والزجر والتسخّط على رجلٍ خالف أخلاق الأنبياء
وشِيَم الأولياء
ليستحقّ بعظيم جُرْمه وقبيح فعله دعاء النبي
–صلى الله عليه وسلم – عليه.


وإننا لن نستطيع أن نستبين شدّة الموقف أو نفهم سبب الإغلاظ
الذي واجه فيه النبي
صلى الله عليه وسلم – ذلك الرّجل
إلى الحد الذي جعله يدعو عليه
والأنبياء هم أرجى الناس قبولاً للدعاء
إلا إذا تأمّلنا المشهد بكافّة تفاصيله وملابساته

::::::::::::::::::::


فلنعد إذاً إلى البداية
ففي ظهيرة يومٍ من أيام المدينة الصائفة
إذ قدم ضيوفٌ على النبي
–صلى الله عليه وسلم-
فاستقبلهم بحفاوته المعهودة وكرمه المعروف
وأجلسهم بفناء بيته ليبادلهم أطراف الحديث
وكان من بين الجلوس رجلٌ يُقال له
"بسر ابن راعي العير"، و"بسرٌ"
هذا كان ممّن طُبع على قلبه وتلوّثت نفسه بأشدّ الأمراض
فتكاً وأردئها وصفاً
ألا وهو داء الكبر المانع من الانقياد للحق


وحينما حانت ساعة الغداء، وقدّم النبي
–صلى الله عليه وسلم- الطعام
وشرع الضيوف في الأكل
لاحظ عليه الصلاة والسلام "بسراً"
وهو يأكل بيده اليُسرى بدلاً من اليُمنى فبادر إلى تنبيهه إلى الخطأ
الذي وقع فيه، فقال له : ( كل بيمينك )


لكنّ الرجل بما قام في نفسه من استكبار وتعاظم
رفض أن ينصاع لأمر النبي
–صلى الله عليه وسلم-
وتوجيهه، وفي الوقت ذاته لم يشأ أن يُظهر امتناعه صراحة
فتذرّع بالعجز وعدم القدرة على تناول الطعام بيده اليُمنى
علّه أن يُفلت من نظرات اللوم والعتاب.


وهنا تعاظم سخط النبي –صلى الله عليه وسلم
على الرّجل كيف يأبى الطاعة متذرّعاً بعدم الاستطاعة؟
وقد بدت تلك الحجّة واهيةً ساذجةً
لا تخفى على لبيب عاقل يُبصر مظاهر الأنفة والاستكبار
باديةً على وجه صاحبها
فهل ستخفى على سيّد وحكيم الإنسانيّة؟


كان لابدّ إذاً من العقاب والتأديب
حتى يكون عبرةً لمن يعتبر، فدعا النبي
–صلى الله عليه وسلم-
عليه قائلاً : ( لا استطعت ) ؛
وما إن خرجت هذه الكلمة من فمه عليه الصلاة والسلام
حتى صعدت مباشرةً إلى السماء ووافقت ساعة إجابة
فنزل البلاء بالرّجل كأسرع ما يكون
لقد يبست يده حتى لم يعد قادراً على رفعها إلى فمه
وظلّت هذه العلّة فيها حتى مماته
جزاءً له على عدم مبالاته واستخفافه

::::::::::::::::::::


إضاءات حول الموقف
يريد النبي –صلى الله عليه وسلم-
أن يحذّر أمّته من خطورة هذا الداء الوبيل؛
ذلك لأن الاستكبار في الأرض والاستنكاف عن الحق
من أخطر الأمراض التي يُبتلى بها القلب
وصاحبها مُتوعّدٌ بالصرف عن الاتعاظ بآيات الله وأخذ العبرة منها
قال سبحانه وتعالى
** سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ** (2)

ولأنّ المتكبّر ينظر إلى نفسه بعين الكمال وإلى غيره بعين النقص
يطبع الله على قلبه
وذلك مذكورٌ في قوله تعالى
**كَذَ‌ٰلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ**(3)

وقد جعل الله جهنم مثوىً للمتكبّرين كما في الآية الكريمة
وصحّ عن النبي –صلى الله عليه وسلم- قوله
( ألا أخبركم بأهل النار؟ كل عتلٍّ جوّاظٍ مستكبرٍ
العتل:الغليظ من الناس والجوّاظ:الذي يجمع المال
ولا ينفقه في سبيل الله-) (4)

ومن المؤسف أن صور الاستنكاف عن الحق ورفضه
موجودة في أيّامنا
ترى ذلك في امتناع البعض عن رصّ الصفوف وتسويتها في الصلاة
وتلمسه في صدود آخرين عن قبول النصح الصادق
من أهل الخير وطعنهم في نوايا الناصحين
ولا حول ولا قوّة إلا بالله


ومن ذرائع بعض المُترفين وتحايلهم على الشرع
قيامهم بالشرب مستخدمين في ذلك اليد اليُسرى
بدعوى أنهم لا يريدون تلويث الكوب ببقايا الطعام
وكأنّ المسألة تتعلّق بأمرٍ مستحبٍّ لا واجب
أو كأنّهم لا يقدرون على إمساك ذلك الكوب بالسبّابة والإبهام
من أسفله لينجو من هذا الحرج المزعوم
لكنّه العناد والإباء


ولا يتناول النهي من كانت في يده جراحةٌ أو إصابةٌ
أو نحو ذلك مما يمنعه من استخدام يده على الوجه الأكمل
فإنّه يرخّص له الأكل أو الشرب بيده الأخرى
عملاً بالقاعدة الشرعيّة المعروفة
الضرورات تبيح المحذورات
يقول الإمام النووي رحمه الله في ذلك
" فإن كان عذر يمنع الأكل والشرب باليمين
من مرض أو جراحة أو غير ذلك فلا كراهة"


ومن المباحث التي يذكرها العلماء عند شرح هذا الحديث
السبب الذي جاء لأجله تحريم الأكل بهذه الطريقة
وهو التشبّه بالشيطان الرجيم
فقد صحّ عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله
-صلى الله عليه وسلم- قال
(لا يأكلن أحدٌ منكم بشماله ولا يشربنّ بها؛
فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بها ) (5)
ثمّ إن الشّمال ينبغي قصر استخدامها في إزالة المستقذرات
عند الاستنجاء أو في الاستنثار
وهو إخراج الماء من الأنف
ونحو ذلك


ومما يدل عليه الحديث
جواز الدعاء على من خالف الحكم الشرعى بلا عذر
وفيه الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر في كل حال
وكذلك استحباب تعليم الآكل آداب الأكل إذا خالفه
هنا

يتـــــــــــبع
بإذن الله

****
(1) صحيح مسلم - كتاب الأشربة -
باب لا يأكلن أحد منكم بشماله ولا يشربن بها
فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بها
رقم3766 2021
~~~
(2) (الأعراف:146)
~~~
(3) (غافر:35)
~~~
(4) صحيح البخاري - كتاب تفسير القرآن - سورة ن والقلم
باب رجل من قريش له زنمة مثل زنمة الشاة
رقم 4634
~~~
(5) صحيح مسلم بشرح النووي - كتاب الأشربة
لا يأكلن أحد منكم بشماله ولا يشربن بها
فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بها
رقم2020
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 06-06-2011, 09:01 PM   #2
معلومات العضو
alfa9ira
إشراقة إشراف متجددة

افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم


نبع الماء من بين الأصابع الشريفة

:::::::::::::::::
إذا كان وجود الماء وتوافره نعمة عظيمة
فالحصول عليه وقت الحاجة والظمأ نعمة أكبر
وإذا كان نبع الماء من الأرض آية
ونبعه من الحجر الأصم معجزة
فما ظنك إذا كان نبعه من بين الأصابع البشرية


تلك هي إحدى وجوه المعجزات التي أكرم الله بها
نبيه - صلى الله عليه وسلم -
والتي لم يُؤيّد بمثلها نبي قبله
جاءت لتكون شاهدة على التأييد الإلهيّ
لرسوله عليه الصلاة والسلام


وكان لهذه المعجزة دورٌ مهمٌ في إنقاذ المؤمنين مرّاتٍ عديدة
من خطر الهلاك عطشاً في مواسم الجفاف ومواطن الشحّ
من موارد المياه في الصحاري والقفار
فكانت وقائع المعجزة غوثاً إلهيّاً وقف عليه الصحابة بأنفسهم
وسجّلوا شهاداتهم على سجلاّت التاريخ

:::::::::::::::::

فمن ذلك شهادة الصحابي الجليل جابر بن عبد الله
رضي الله عنهما على ما حدث يوم الحديبية، فقال
" عطش الناس يوم الحديبية
والنبي - صلى الله عليه وسلم - بين يديه ركوة
إناء من جلد
فتوضأ، فجهش-يعني : أسرع الناس نحوه
فقال: ( ما لكم؟ )
قالوا: ليس عندنا ماء نتوضأ ولا نشرب إلا ما بين يديك
فوضع يده في الركوة، فجعل الماء يثور بين أصابعه كأمثال العيون
فشربنا، وتوضأنا
" ولما سئل جابر رضي الله عنه عن عددهم في ذلك اليوم قال "
لو كنا مائة ألف لكفانا، كنا خمس عشرة مائة "(1)



وشهد الصحابي الجليل أنس رضي الله عنه بما حصل في الزوراء
وهو مكان قرب السوق في المدينة
حيث قال: " أُتي النبي - صلى الله عليه وسلم
بإناءٍ وهو بالزوراء، فوضع يده في الإناء
فجعل الماء ينبع من بين أصابعه، فتوضّأ القوم "
وبيّن رضي الله عنه أنهم كانوا قرابة ثلاثمائة رجل (2)



ويروي الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
ما حدث لهم في أحد الأسفار مع النبي - صلى الله عليه وسلم
فقد كاد الماء أن ينفد ويهلكوا في الصحراء
يحدثنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن ذلك فيقول
" كنا نعد الآيات بركة، وأنتم تعدونها تخويفاً، كنا مع رسول الله
- صلى الله عليه وسلم -
في سفرٍ، فقلّ الماء، فقال: اطلبوا فضلة من ماء
فجاؤوا بإناءٍ فيه ماء قليل، فأدخل يده في الإناء
ثم قال: ( حيّ على الطهور المبارك، والبركة من الله )
فلقد رأيت الماء ينبع من بين أصابع
رسول الله - صلى الله عليه وسلم-
ولقد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل "(3)


:::::::::::::::::


وقد ذكر الإمام السيوطي معاني نبع الماء من بين أصابعه
فقال في شرحه لصحيح مسلم
" قيل معناه أن الماء كان يخرج من نفس أصابعه
وينبع من ذواتها
وقيل معناه : إن الله كثَّر الماء في ذاته
فصار يفور بين أصابعه لا من ذاته ، والأول قول الأكثرين "



وهناك معجزة أخرى شبيهة بنبع الماء من أصابعه الشريفة
تلك هي معجزة تكثير الماء على يديه ببركته
- صلى الله عليه وسلم -
ومن ذلك ما حصل في غزوة تبوك التي جرت وقائعها في ظروف
قاسية من ندرة للمياه وقلّة للزاد
فلما وصل الجيش إلى عين تبوك خاب أملهم حينما وجدوا
أنها لا تكفي لشخص واحدٍ فضلاً عن جيش كامل
فقام رسول الله – صلى الله عليه وسلم
بجمع شيءٍ من مائها في وعاء وغسل فيه يديه ووجهه ثم أعاده فيها
فجرت العين بماء غزير شرب منه الناس جميعاً
ثم قال عليه الصلاة والسلام لمعاذ رضي الله عنه
( يوشك يا معاذ إن طالت بك حياة
أن ترى ما ها هنا قد ملئ جناناً )(4)





ويذكر أبو قتادة رضي الله عنه تفاصيل القصّة التي حدثت له
ولأصحابه مع النبي - صلى الله عليه وسلم –
في إحدى الأسفار ، فقد كان عددهم سبعة رجال
ولم يكن معهم من الماء ما يكفي لوضوئهم
وكان مع أبي قتادة رضي الله عنه القليل من الماء
فأعطاه للنبي – صلى الله عليه وسلم –
كي يتوضّأ به
فلما فرغ عليه الصلاة والسلام من وضوئه
أمره أن يحتفظ بما بقي من الماء
وأخبره أنه سيكون له شأنٌ
ولما اشتدّ العطش بالناس
أمر النبي – صلى الله عليه وسلم -
أبا قتادة رضي الله عنه أن يأتي ببقيّة الماء
فجعل عليه الصلاة والسلام يصبّ الماء ويسقي الناس حتى اكتفوا
ولم يبق غيره – صلى الله عليه وسلم –
وغير أبي قتادة رضي الله عنه فقال له : ( اشرب )
قال : لا أشرب حتى تشرب يا رسول الله
فردّ عليه : ( إن ساقي القوم آخرهم شربا )(5)



ولقد كان لهذه المعجزة وأمثالها من المعجزات النبوية
الأثر البالغ في زيادة إيمان الصحابة ، وقوة تعلقهم بالواحد الأحد
خاصة أنهم كانوا في ظروف صعبة
نتيجة صراعهم مع أهل الباطل من المشركين واليهود والمنافقين
فكانت مثل هذه المعجزات عوناً لهم
وزاداً إيمانياً قوياً
إضافة إلى ما تتركه من أثرٍ في نفوس الكافرين والمعاندين
حيث إنها تلفت انتباههم إلى أن الله هو القوي القادر
الذي لا يعجزه شئ في الأرض ولا في السماء
هنا
يتــــــــــــبع
بإذن الله



^^^
(1) الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: البخاري
المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3576
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

^^^^
(2) الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري
المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3572
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

^^^
(3) الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: البخاري
المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3579
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

^^^
(4) الراوي: معاذ بن جبل المحدث: مسلم
المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 706
خلاصة حكم المحدث: صحيح

^^^
(5)الراوي: أبو قتادة الأنصاري الحارث بن ربعي المحدث: مسلم
المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 681
خلاصة حكم المحدث: صحيح
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 11-06-2011, 11:21 AM   #3
معلومات العضو
alfa9ira
إشراقة إشراف متجددة

افتراضي

معجزة النبي صلى الله عليه وسلم
في تكثير الطعام ووجود البركة فيه

:::::::::::::
طعام الواحد يكفي الاثنين ، وقد يكفي الأربعة في بعض الأحيان
لكن أن يسدّ حاجة الجمع الغفير من الناس
فذلك لا يكون إلا وجها من وجوه المعجزات الربانية
التي أكرم الله بها نبيّه
– صلى الله عليه وسلم -


وقد تكرّرت هذه المعجزة لرسول الله
- صلى الله عليه وسلم -
في أماكن مختلفة، ومناسبات متعددة
كان منها يوم الخندق ؛
حينما أطعم ألف نفر من شاة صغيرة وصاع من شعير
فقد جاء في الحديث المتفق عليه
أن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما
رأى جوعاً شديداً بالنبي صلى الله عليه وسلم
فانطلق إلى بيته، وأخرج جراباً فيه صاع من شعير
وذبح شاة، وجهز هو وزوجته طعاماً
ثم دعا رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - إليه
فلما رأى جابرٌ النبي - صلى الله عليه وسلم –
وبصحبته أهل الخندق فزع من ذلك المشهد
وذهبت به الظنون كل مذهب
وقال في نفسه : كيف يمكن لهذا الطعام أن يكفي كل هذا الحشد
فعلم النبي - صلى الله عليه وسلم –
ما يدور في نفس جابر رضي الله عنه فأخبره بألا ينزل القدر
وألا يخبز الخبز، حتى يأتيه ويبارك فيه، ثم أكلوا جميعاً وشبعوا
والطعام كما هو
:::::::::::::


وفي غزوة تبوك أخذ الجوع من الصحابة كل مأخذ
فاستأذنوا النبي - صلى الله عليه وسلم
في نحر رواحلهم ، فطلب منهم أن يأتوه بفضل أزوادهم
أي ما بقي من أطعمتهم
فدعا فيه بالبركة
ثم قال: ( خذوا في أوعيتكم )
فأخذوا في أوعيتهم ، حتى ما تركوا في العسكر وعاءً إلا ملؤوه
فأكلوا حتى شبعوا ، وحملوا ما بقي"(2)




وحين شكى جابر بن عبد الله رضي الله عنهما لرسول الله
- صلى الله عليه وسلم –
من تحمّله ديون والده الذي استشهد يوم أحد
وإلحاح الغرماء في طلب حقوقهم
جاء عليه الصلاة والسلام إلى بستانه، ودعا له بالبركة في ثمره
فقضى جابر دين أبيه، وبقي زيادة"(3)



وقد جاءت هذه المعجزة مكافأةً ربّانية لأحد الصحابة
كان قد اقترض من النبي عليه الصلاة والسلام
شيئاً من الطعام ليقدّمه إلى ضيفه
فظلّ يأكل منه زماناً هو وضيفه وهو على حاله لم ينقص منه شيء
فلما وزنه بدأ بالتناقص
فأتى النبي صلى الله عليه وسلم وأخبره بما حدث فقال له
( لو لم تكله لأكلتم منه ، ولقام لكم )
أي : لاستمرّ عطاؤه دون انقطاع (4)




وتروي لنا عائشة رضي الله عنها ما يدلّ على بركة طعام
النبي – صلى الله عليه وسلم – في حياته وبعد مماته
فتقول : " توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم
وما في بيتي من شيء يأكله ذو كبدٍ
تعني عدم وجود ما يصلح طعاماً
إلا شطر شعير في رفٍّ لي
فأكلت منه حتى طال عليّ
فكِلْتُه – أي : وزنته - ، ففني " (5)

:::::::::::::


وحينما استضاف أبو طلحة رسول الله - صلى الله عليه وسلم
في بيته جاء عليه الصلاة والسلام
ومعه سبعون أو ثمانون من أصحابه
فدعا في الطعام
ثم طلب منهم أن يدخل منهم العشرة ليأكلوا ثم يخرجوا ويأتي غيرهم
حتى أكل الجميع وشبعوا من ذلك الطعام اليسير(6)


ويروي عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما
أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان في سفرٍ ومعه مائة وثلاثون رجلاً
فقال لهم :: ( هل مع أحد منكم طعام )
فجاء أحدهم بصاعٍ من شعير فطبخه
ثم اشترى النبي - صلى الله عليه وسلم
شاة وأمر بطبخها ، فأكل منها كل من كان حاضراً
وبقي من الطعام شيء كثير (7)


وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه أن رسول الله
- صلى الله عليه وسلم –
أهديت له قصعة ثريد ، فظل الناس يأكلون منها يوماً كاملاً
يقول سمرة رضي الله عنه
" ما كانت تمدّ إلا من ههنا " وأشار إلى السماء (8)

:::::::::::::


وكان لأبي هريرة رضي الله عنه مع هذه المعجزة قصّة
فقد اشتدّ به الجوع ذات يومٍ حتى اضطرّ
إلى أن يربط على بطنه حجراً
فقام يسأل أبابكر وعمر رضي الله عنهما ويحادثهما
عسى أن يظفر منهما بدعوةٍ إلى طعام
لكنّهما لم يدركا مقصوده
فلما رآه النبي- صلى الله عليه وسلم
عرف ما به من جوعٍ ، فدعاه إلى وعاءٍ من لبنٍ
لكنّ فرحة أبي هريرة رضي الله عنه لم تكتمل
فقد أمره رسول الله – صلى الله عليه وسلم
أن يدعوا أهل الصفّة كلّهم
فامتثل أبو هريرة رضي الله عنه للأمر النبوي
وهو يظنّ أن مراده لن يتحقّق
ولم يدر أنه سيكون شاهداً على إحدى معجزات النبي
صلى الله عليه وسلم
فقد شرب جميع من جاء من أهل الصفّة والوعاء على حاله لم ينقص
ثم شرب منه أبو هريرة رضي الله عنه
حتى لم يعد قادراً على الزيادة منه
وكان النبي صلى الله عليه وسلم - آخرهم شرباً (9)


وأعجب من ذلك، ما جاء في سنن الترمذي
عن أبي هريرة رضي الله عنه حيث قال
" أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - بتمرات
فقلت يا رسول الله: ادع الله فيهن بالبركة، فضمهن
ثم دعا لي فيهن بالبركة
وقال ( خذهن واجعلهن في مزودك هذا
أو في هذا المزود، كلما أردت أن تأخذ منه شيئاً
فأدخل فيه يدك، فخذه ولا تنثره نثرا )
ويذكر أبو هريرة رضي الله عنه
أنه ظلّ يأكل من ذلك التمر زماناً طويلاً
واستمرّ حتى يوم مقتل عثمان رضي الله عنه "(10)


والحاصل أن تكثير الطعام كان معجزة أيّد الله بها نبيه
صلى الله عليه وسلم
شاهدها الناس، وعايشها أصحابه
فكان لها أثرٌ كبير في دخول الناس في دين الله
وتركت صدى عظيماً في نفوس المسلمين وأسهمت
في زيادة إيمانهم وتعلقهم بربهم ، وحل مشكلاتهم وأزماتهم
فسبحان من لا يعجزه شئ في الأرض ولا في السماء
هنا
يتــــــــــبع
بإذن الله




^^^
قال الإمام البخاري فى صحيحه
(1) حدثنا خلاد بن يحيى ،قال حدثنا عبد الواحد بن أيمن
عن أبيه قال أتيت جابرا رضي الله عنه فقال
"إنا يوم الخندق نحفر فعرضت كدية شديدة
فجاءوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا هذه كدية عرضت في الخندق
فقال أنا نازل ثم قام وبطنه معصوب بحجر ولبثنا ثلاثة أيام
لا نذوق ذواقا فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم
المعول فضرب فعاد كثيبا أهيل أو أهيم
فقلت يا رسول الله ائذن لي إلى البيت
فقلت لامرأتي رأيت بالنبي صلى الله عليه وسلم
شيئا ما كان في ذلك صبر فعندك شيء
قالت عندي شعير وعناق فذبحت العناق وطحنت الشعير
حتى جعلنا اللحم في البرمة ثم جئت النبي صلى الله عليه وسلم
والعجين قد انكسر والبرمة بين الأثافي قد كادت أن تنضج
فقلت طعيم لي فقم أنت يا رسول الله ورجل أو رجلان
قال كم هو فذكرت له قال كثير طيب قال
قل لها لا تنزع البرمة ولا الخبز من التنور حتى آتي
فقال قوموا فقام المهاجرون والأنصار
فلما دخل على امرأته قال ويحك جاء النبي صلى الله عليه وسلم
بالمهاجرين والأنصار ومن معهم
قالت هل سألك قلت نعم فقال ادخلوا ولا تضاغطوا
فجعل يكسر الخبز ويجعل عليه اللحم ويخمر البرمة والتنور
إذا أخذ منه ويقرب إلى أصحابه
ثم ينزع فلم يزل يكسر الخبز ويغرف حتى شبعوا
وبقي بقية قال كلي هذا وأهدي فإن الناس أصابتهم مجاعة
صحيح البخاري - كتاب المغازي
باب اللهم إنه لا خير إلا خير الآخره
فبارك في الأنصار والمهاجره

رقم3875
^^^
(2) صحيح مسلم بشرح النووي - كتاب الإيمان
باب فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه بالبركة
ثم قال خذوا في أوعيتكم قال فأخذوا في أوعيتهم
حتى ما تركوا في العسكر وعاء إلا ملئوه
قال فأكلوا حتى شبعوا وفضلت فضلة
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى الله بهما

رقم27
^^^
(3) الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: البخاري
المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4053
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
^^^
(4)الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني
المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5302
خلاصة حكم المحدث: صحيح
^^^
(5)الراوي: عائشة المحدث: البخاري
المصدر: صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3097
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
^^^
(6) الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري
المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3578
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
^^^
(7)الراوي: عبدالرحمن بن أبي بكر المحدث: البخاري
المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2618
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
^^^
(8)كنا مع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم نتداول
من قصعة من غدوة حتى الليل
تقوم عشرة وتقعد عشرة .
قلنا : فما كانت تمد ؟
قال : من أي شيء تعجب ؟
ما كانت تمد إلا من ههنا وأشار بيده إلى السماء
الراوي: سمرة بن جندب المحدث: الوادعي
المصدر: صحيح دلائل النبوة - الصفحة أو الرقم: 128
خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح
^^^
(9) الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري
المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6452
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
^^^
(10)الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني
المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3839
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 27-06-2011, 09:23 PM   #4
معلومات العضو
alfa9ira
إشراقة إشراف متجددة

افتراضي

الإعجاز النبوي
في الإخبار عن الأمم السابقة

:::::::::::
أشار القرآن الكريم في أكثر من موضع
إلى جانب من جوانب الإعجاز في حياة النبي
– صلى الله عليه وسلم -
وهو الإخبار عن قصصٍ ومشاهد تفصيلية لحضارات
سادت ثم اندثرت
والحديث عن مواقف غيبيّة وقعت في أمم سابقة
لم يكن لها اتصالٌ مباشرٌ بأهل الجزيرة العربية
وذلك في قوله سبحانه
**ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ
وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ
وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ **(1)
وقوله سبحانه
**ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ
وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ وَهُمْ يَمْكُرُونَ **(2)



ووجه الإعجاز في ذكر تلك القصص
هو أن البيئة العربية لم تكن على علمٍ بها
سوى ما ورد ذكره من إشاراتٍ مجملة
أتت من قبيل ضرب الأمثال
كقولهم : "أحلام عاد"
وقولهم : " كانَتْ عَلَيْهُمْ كَرَاغِيةِ البَكْرِ "
والمقصود به ناقة صالح عليه السلام
وأما تفاصيل تلك القصص
فلم يكونوا على علمٍ بتلك الأخبار التفصيليّة
وهذا يُثبت أنه عليه الصلاة والسلام علم بها من مصدر آخر
ويشير القرآن إلى ذلك بقوله تعالى
**تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ
مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا ** (3)
:::::::::::


أما أهل الكتاب فلم تكن تلك الأخبار الدقيقة معلومة
سوى عند الأكابر من أحبارهم
الذين أفنوا أعمارهم في دراستها وتعلّمها
في الوقت الذي لم يثبت فيه أن النبي
– صلى الله عليه وسلم –
قد تلقّى عنهم تلك العلوم لا في مكّة ولا في غيرها
ومع علمنا بشدّة حرصهم على تكذيبه وإبطال دعوته
فلم يدّع أحدٌ منهم قيامه بتعليمه أياً من تلك العلوم



وإذا أضفنا إلى ذلك أن النبي
– صلى الله عليه وسلم –
كان أمّياً لا يُحسن القراءة ولا الكتابة
فلم يكن من المتصوّر أن يتلقّى مثل هذه الأخبار
عن كتب أهل الكتاب
وبالتالي لا سبيل إلى معرفة تلك التفاصيل إلا عن طريق الوحي
ولهذا المعنى أقرّ بعض الأحبار بصدق النبي
صلى الله عليه وسلم – في نبوّته
، فحين أتى وفدٌ من علماء اليهود إلى رسول الله
- صلى الله عليه وسلم – وقالوا له
" يا أبا القاسم ، حدّثنا عن أمورٍ نسألك عنها
لا يعلمهنّ إلا نبي " ...فكان فيما سألوه : "
أيّ الطعام حرّم إسرائيل على نفسه قبل أن تُنزّل التوراة ؟
" ، فقال لهم : (فأنشدكم بالله الذي أنزل التوراة على موسى هل تعلمون أن إسرائيل يعقوب عليه السلام مرض مرضا شديدا
فطال سقمه فنذر لله نذر لئن شفاه الله من سقمه
ليحرمن أحب الشراب إليه وأحب الطعام إليه
فكان أحب الطعام إليه لحمان الإبل
وأحب الشراب إليه ألبانها فقالوا : اللهم نعم "(4)


:::::::::::
ونصوص القرآن والسنّة مليئةٌ بقصص الأمم الماضية
وما فيها من أحداث وعبر بأحسن أسلوب وألطف عبارة
ابتداءً بقصّة آدم عليه السلام ومراحل تكوينه ونفخ الروح فيه
ثم أمر الله تعالى للملائكة بالسجود له وعصيان إبليس لربّه
ثم خروج آدم عليه السلام من الجنّة واستقراره في الأرض
حتى توفّاه الله تعالى
ومروراً بقصص أولي العزم من الرسل والابتلاءات
التي لحقتهم في سبيل دعوتهم
والمعجزات التي أيّدهم الله بها ، وموقف أقوامهم منها
وما تخلّل ذلك من مواقف تربويّةٍ ومواعظ جليلة
وعاقبة الذين آمنوا بهم في الدنيا والآخرة
والعقاب الإلهيّ
الذي حلّ بالمعرضين عن قبول دعوتهم والإيمان بها



كما وردت في نصوص الوحيين أخبارٌ كثيرة عن الصالحين
وما جرى لهم من أحداث ، كقصّة أصحاب الكهف
وخبر موسى مع الخضر ، ويوسف وإخوته
وتمكين ذي القرنين ، ووصايا لقمان
وتفاصيل ما حدث للعبد الصالح الذي أماته الله مائة عام
ثم بعثه ليوقفه على حقيقة البعث والنشور


ومن ذلك أيضاً : قصّة البغيّ التي سقت كلباً فغفر الله لها
وقصّة التاجر الذي كان يتسامح مع الدائنين
فنال بذلك المغفرة من الله
وقصّة قاتل التسعة والتسعين نفساً
وقصّة الغلام المؤمن والساحر
وقصّة أصحاب الغار والصخرة التي سدّت عليهم بابها



فهذه وغيرها من الأخبار التي وقعت في الأمم السابقة
وأخبر عنها النبي - صلى الله عليه وسلم
تضيف بُعداً جديداً للدلائل الكثيرة على صدق نبوّته
صلى الله عليه وسلم - ، وأحقّية رسالته
:::::::::::
يتــــــــــــــبع
بإذن الله
~~~
(1) ( آل عمران : 44 ) / (2) ( يوسف : 102 )


~~~
(3) ( هود : 49)
~~~
(4)الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: أحمد شاكر
المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 4/156
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 29-06-2011, 11:41 AM   #6
معلومات العضو
alfa9ira
إشراقة إشراف متجددة

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البلسم*
   جزاكم الله خيرا


ولك خير الجزاء أختي
بارك الله فيك على مرورك الطيب
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 11-07-2011, 11:39 AM   #8
معلومات العضو
ناريمان الرستماني

إحصائية العضو






ناريمان الرستماني غير متواجد حالياً

الجنس: female

اسم الدولة united_arab_emirates

 

 
آخـر مواضيعي
 

 

افتراضي

جزاك الله خيرا

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 17-09-2011, 04:53 PM   #10
معلومات العضو
alfa9ira
إشراقة إشراف متجددة

افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
معجزة النبوة في شفاء المرضى
::::::::::::::::
من المعجزات التي أكرم الله بها نبيه محمدا
صلى الله عليه وسلم
حصول الشفاء على يديه للكثير من أصحابه ببركته ودعائه
مما كان له كبير الأثر في تثبيت نفوسهم
وزيادة إيمانهم



فمن تلك المواقف ما حصل مع الصحابي الجليل
علي بن أبي طالب رضي الله عنه يوم خيبر
حين قال النبي - صلى الله عليه وسلم
( لأعطين هذه الراية رجلاً يفتح الله على يديه
يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله ) (1)
فبات الناس تلك الليلة يتساءلون عن صاحب الراية
وفي الصباح انطلقوا إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم
لمعرفة الفائز بهذا الفضل، فإذا بالنبي
صلى الله عليه وسلم
يسأل عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه
فذكروا له أنه مصاب بالرَّمد
فأرسل – صلى الله عليه وسلم – في طلبه
ولما حضر عنده بصق في عينيه ودعا له
فشفاه الله ببركة النبي صلى الله عليه وسلم
واستلم الراية، ثم قاتل حتى فتح الله على يديه
والحديث بتمامه في الصحيحين


ومن معجزاته - صلى الله عليه وسلم
شفاء المصاب ببركة نفثه عليه
كما حدث مع الصحابي سلمة بن الأكوع رضي الله عنه
فعن يزيد بن أبي عبيد قال
" رأيت أثر ضربة في ساق سلمة
فقلت : يا أبا مسلم ما هذه الضربة؟
فقال: هذه ضربة أصابتني يوم خيبر
فقال الناس: أصيب سلمة
فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم
فنفث فيه ثلاث نفثات، فما اشتكيتها حتى الساعة "(2)


ولم تقف معجزاته – صلى الله عليه وسلم
عند هذا الحد، بل كان يمسح على الكسر فيجبر
كما حصل مع الصحابي عبد الله بن عتيك رضي الله عنه
حينما أرسله النبي - صلى الله عليه وسلم
لقتل أبي رافع اليهودي، فانكسرت ساقه أثناء تلك المهمّة
فطلب منه النبي - صلى الله عليه وسلم
أن يبسط قدمه، فمسح عليها
فجبر الكسر الذي أصابه
واستطاع أن يمشي عليها من لحظته" (3)


ومن بركاته - صلى الله عليه وسلم
ما رواه البخاري أن السائب بن يزيد رضي الله عنه
كان يشكو من وجع
فمسح النبي - صلى الله عليه وسلم
على رأسه ودعا له بالبركة، ثم توضّأ فشرب السائب من وضوئه
فزال عنه الألم، ويذكر المؤرّخون أن السائب بن يزيد طال عمره
حتى زاد عن التسعين عاماً وهو محتفظ بصحّته
ولم تظهر عليه آثار الشيخوخة
وذلك ببركة دعاء النبي – صلى الله عليه وسلم (4)



وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنه أنه مرض مرضاً شديداً
ألزمه الفراش حتى لم يعد يميز من حوله
فزاره النبي – صلى الله عليه وسلم
بصحبة أبي بكر الصديق رضي الله عنه
ودعا عليه الصلاة والسلام بماء فتوضأ منه ثم رش عليه
فأفاق من مرضه(5)

وإلى جانب علاج الأمراض الحسّية
كان للنبي – صلى الله عليه وسلم
تأثيرٌ في علاج الأمراض المعنوية
ومن ذلك قصة الشاب الذي أتى النبي
صلى الله عليه وسلم
يستأذنه في الزنا، فوضع النبي – عليه الصلاة والسلام
يده على صدره وقال
( اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه وحصن فرجه )
فأزال الله من قلبه طغيان الشهوة
فلم يعد يلتفت إلى النساء (6)


تلك المواقف وغيرها تدل على ما أكرم الله عزوجل
به رسوله صلى الله عليه وسلم
من الكرامات العظيمة، والمنح الكثيرة
تأييداً لدعوته، وتصديقا لنبوته
هنا

يتــــــــــــــــبع
بإذن الله
_______
(1) صحيح البخاري - كتاب الجهاد والسير
باب فضل من أسلم على يديه رجل- رقم 2847
...

(2)فتح الباري شرح صحيح البخاري - كتاب المغازي
باب فنفث فيه ثلاث نفثات فما اشتكيتها حتى الساعة
رقم 3969
...
(3) صحيح البخاري - كتاب الجهاد والسير
باب بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم
رهطا من الأنصار إلى أبي رافع ليقتلوه - رقم 2860
...
(4)الراوي: السائب بن يزيد الثقفي المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3541
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

...
(5) الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: مسلم
المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1616
خلاصة حكم المحدث: صحيح

...
(6)الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: الألباني
المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 1/712
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 02:38 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com