عندما كنت مشرفا على نافذة الأسرة في مجلة الأصيلة التي تعنى بقضايا الطفل والمرأة.. جاءني سؤال من أم حائرة تقول فيه: توفي زوجي وترك لي طفلا عمره ست سنوات..فأنا حائرة بين الزواج من جديد وبين الاعتناء بابني خوفا عليه من عدم وقوع انسجام بينه وبين زوجي.. أرشدوني حفظكم الله.
فكان ردنا أن الله تعالى إنما شرع الزواج حماية للمرأة والمجتمع حتى ولو مات الزوج. وهو حق شرعي بل ومطلوب تجنبا للفتنة والابتلاء. أما عن الابن فيجب أن نعلم أن 62 في المائة من الأطفال المنحرفين يعانون من عدم وجود الأب إما بسبب موته أو بسبب الطلاق مما يترتب عنه عبء نفسي للأم برغم الجهد العظيم الذي تبذله، وذلك نظرا لغياب الموجه والقدوة بالنسبة للصغير. كما أثبتت البحوث أن الأولاد يتأثرون أكثر من البنات بغياب الأب.
ولذا نوجه كل الأسر التي تفتقد الأب إلى إحياء دور ما يسمى ب " الأب البديل" المتمثل في العم أو الخال أو الجد أو ما شابه حتى ولو كان زوج الأم. حتى يجد الطفل الصديق الذي يبثه شكواه وأسراره، فضلا عن اتخاذه مثلا أعلى له.
كان هذا ردي فهل من رأي آخر ينير الطريق لمثل هؤلاء الأمهات التائهات؟