حقنة عسل تغتال سرطان المخ هل هي بشرى لمرضي السرطان باختفاء معاناتهم باختفاء الأورام الخبيثة هل هو إنجاز علمي آخر يشهد بإعجاز القرآن والسنة .
حيث قوله تعالي: فيه شفاء للناس وقول رسوله الكريم: الشفاء في ثلاثة منها شربة العسل أم هي مجرد فرقعة بحثية أم مصادفة حسنة في منطقة رمادية لا نستطيع أن نقبض فيها علي الحقيقة .
هذا هو الجمل وهذا هو الجمال كما يقولون , هذه هي الدراسة التي أشاد بها العلماء وهذا هو المريض الذي لم يعد مريضا ، وهذا هو الطبيب الذي أجري أول عملية تنجح في إزالة ورم سرطاني بحقنة عسل .
قطع الطبيب المصري خالد الأودن رحلة بحثية مثيرة منذ أكتوبر99 عندما شارك ببحث علمي في المؤتمر العالمي الثالث لأبحاث أورام المخ وعلاجه في اليابان حيث تناول علاج سرطان المخ ببروتينات عسل النحل , وحتى أكتوبر2001 حيث نشر بحثين في الدورية العلمية العالميةNeuroOncdogy)) يتعلقان بالأمر نفسه مفجرا قنبلة شفاء مريض بورم سرطاني في حجم البرتقالة بالمخ بعد الحقنة بالعسل .
البداية كانت أثناء عمله بمستشفي كارولينا في العاصمة السويدية ستوكهولم ، حيث تابع رسالة دكتوراه لأحد الباحثين في جامعة لوييز في جنوب السويد تحت عنوان ( تأثير الوسط الحمضي علي خلايا سرطان المخ ) المعروف باسم الجليوما .
الدراسة أثبتت أن الوسط الحمضي وسط غير مفضل لهذا النوع من الخلايا السرطانية .. ومن هنا ـ يقول الدكتور خالد الأودن ـ بدأت التفكير في أن العسل كوسط حمضي يمكن تجربته علي الخلايا السرطانية للمخ ، وتساءلت هل العسل ككل أم نوع معين منه
.... و بدأت الرحلة ...
قمت باستيراد ثمانية أنواع من الخلايا السرطانية الموجودة في المخ ، والثدي ، والكبد ، والرئة ، وما يطلق عليه سركوما وفيروسركوما ولوكيميا نوعين ..
وبدأت إجراء أبحاثي عليها .. كيف يا دكتور خالد يرد ..
وضعت بعض أنواع العسل علي الخلايا ، فكانت النتيجة أن بعض هذه الخلايا تأثرت بنوع معين منه . والبعض الآخر لم يتأثر فكان ذلك مثيرا لي ، حيث ثبت أن جميع أنواع العسل ليس لها نفس التأثير علي الخلايا مع أن جميع الأنواع ذات وسط حمضي ..
من هنا بدأ التفكير في بروتينات العسل .. ومن المعروف أن المصدر الرئيسي للسكريات هو الرحيق ، والمصدر الرئيسي لبروتينات العسل هو حبوب اللقاح .. فبدأ تفكيري يتجه إلي حبوب اللقاح بمفردها ..
وفعلا حدث تأثير علي الخلايا السرطانية .. ثم أحضرنا حبوب اللقاح من الزهرة مباشرة لنري تأثيرها علي الخلايا السرطانية فلم يحدث أي تأثير علي الخلايا ..
وعلي ضوء ذلك توصلت إلي أن هناك نوعا معينا من العسل له تأثير محبط علي أنواع معينة من الخلايا السرطانية بعكس بقية الأنواع ، وأن حبوب اللقاح المأخوذة من الخلية لها نفس التأثير المحبط ، أما حبوب اللقاح المستقاة من الزهرة مباشرة ليس لها تأثير علي الخلايا السرطانية .
حقن الفئران بالعسل ويستطرد الدكتور خالد كطبيب جراحة أعصاب جاء اهتمامي بنوع معين من الخلايا السرطانية للمخ .. فبدأت البحث حول مدي تأثير حبوب اللقاح أو العسل علي المخ ..
فاستعنت بالدكتور عزت الدريني ـ أستاذ مساعد علم الأنسجة بكلية طب طنطا ـ وقمنا بهذه الدراسة علي 24 فأرا من فئران التجارب..
وبدأنا نحقن مخ الفأر بكمية معينة من 25 - 50 ميكروليتر من العسل بالمقارنة بحقن فأر آخر بكمية من25 - 50 ميكروليتر من الجلوكوز50% ، وذلك باستخدام الميكروسكوب العادي والإلكتروني..
وقد أثبتت التجربة أن تأثير العسل علي خلايا المخ العادي لا تزيد علي وجود احتقان لمدة يوم أو يومين وينتهي ..
علما بأن التجربة تمت علي مدي30 يوما .. أما تأثير الجلوكوز50% فكان ضارا جدا وأحدث نزيفا وتلفا بخلايا المخ .. لذلك كان لابد من عرض هذه التجارب في المؤتمرات العلمية العالمية لمعرفة مدي قبولها أو رفضها قبل استخدامها علي الإنسان لذا فقد قمت بإرسال بحث علمي بالتجربة ونتائجها إلي اللجنة العلمية للمؤتمر العالمي الثالث عشر لأورام المخ وعلاجه الذي عقد في اليابان وقد لاقي البحث قبولا عظيما من اللجنة العلمية للمؤتمر ..
وكانت المفاجأة بالنسبة لي قول رئيس المؤتمر إنني أول إفريقي يحضر مثل هذا المؤتمر منذ 26 عاما .
كما قدمت بحثا علميا في مؤتمر بمدينة لاهور نال إعجاب المؤتمر ولجانه العلمية ، وفي يونيو سنة2000 قدمت ثلاث أوراق علمية أحداها دراسة عن تأثير لأنواعه المختلفة من العسل وحبوب اللقاح علي أنواع مختلفة من السرطانات لدراسة الخلايا الحية ونالت إعجاب الحاضرين والورقة الثانية حول تأثير العسل علي المخ العادي في حيوانات التجارب ، أما الورقة الثالثة التي أدهشت المؤتمر ولجانه فكانت لحالة مسجلة لإنسان بشري مصاب بورم سرطاني بالمخ وتم علاجه بالعسل ومر عليها خمس سنوات وشفي تماما دون ظهور لمرض السرطان مرة أخري..
وقد نشرت هذه الأبحاث في المجلات العلمية في الولايات المتحدة الأمريكية . وعن الحالة المسجلة يقول الدكتور خالد الأودن في أكتوبر عام 1994 تم تحويل أحد المرضي مصحوبا بأشعة مقطعية علي المخ بها ورم كبير بحجم البرتقالة تقريبا بالفص الأمامي للمخ علي الناحية اليمني وممتد حتى الناحية اليسري ، وتم أخذ عينة من الورم عن طريق فتحة بالجمجمة وثبت من التحليل الباثيولجي أنه ورم سرطاني وبعد عرض الأمر علي والد المريض وتعريفه بنوع الورم رفض أي علاج إشعاعي أو كيميائي لاستكمال العلاج وقال الأمر كله لله سبحانه وتعالي .
عرضت نتيجة الأبحاث العلمية علي والد المريض وهي تؤكد إمكانية الاستفادة من عسل النحل كوسط حمضي في علاج مثل هذه الحالات وبعد أخذ الموافقة تم وضع عدد 3 سم من العسل وحبوب لقاحه مكان الجرح وبعد مرور ستة أيام تم تكرار نفس الموضوع مرة أخري وبعد أسبوعين تم إجراء أشعة علي المخ للمتابعة فتبين أن الورم السرطاني قد انكمش بنسبة تقرب30% ثم بعد ذلك تم تكرار نفس الإجراء في أول الأسبوع الثالث ونهايته وتم عمل أشعة في نهاية الأسبوع الرابع للمتابعة فتبين انكماش الورم بنسبة تصل إلي50% .
وفي الشهر الثاني تم تكرار نفس الإجراء بنفس الطريقة وتم عمل الأشعة اللازمة للمتابعة بعد ستة أسابيع ثم عشرة أسابيع فتبين انكماش الورم بنسبة أكثر من80% بعد أن تم الإجراء الأخير بالجرعة المحددة له وهي من4/8 مرات في مدة من6/8 أسابيع فقط.
أجرينا أشعة للمتابعة بعد أربعة أشهر من انتهاء العلاج ثم ستة أشهر ثم بعد عام ثم عامين وأخيرا بعد خمسة أعوام فتبين عدم وجود أي ارتجاع للمرض . مع الأخذ في الاعتبار أن الورم كان به جزء متحوصل وجزء صلب ..
والمدهش في نتيجة التجربة أن الجزء الصلب قد اختفي أولا قبل الجزء المتحوصل .
عن الآثار الجانبية فقال : الصداع الميننجزم وقد يحدث ارتفاع في درجة الحرارة واختلال بدرجة الوعي وكذلك ارتفاع بالضغط أيضا..
وهي آثار محددة باليومين التاليين للحقن وقد تحدث أو لا تحدث لأسباب غير معروفة لنا حتي الآن .
المريض يتكلم كلام الطبيب المصري دفعنا إلي لقاء العدوي محمد العدوي الشهير بخالد العدوي والذي شاء الله أن يشفيه من خلال تجربة علمية مثيرة .
العدوى يعمل كفني كهربائي ويسكن المحلة الكبرى بشارع أرض الزامل متزوج ولديه طفل عمره سنتان .
يحكي لنا حكايته فيقول: شعرت بصداع عادي ولم أهتم في أول الأمر وكنت أعالجه بالمسكنات ولكن بعد ذلك ومن شدة الألم كنت أتناول العديد من المسكنات المخدرة ، وبالرغم من ذلك لم يسكن الألم وكنت ساعتها أعمل في إحدى الشركات بالمحلة الكبرى وفي يوم فقدت وعيي ووقعت علي الأرض ، لكنني قمت بعدها ومارست عملي وذهبت إلي المنزل وأنا في ذهول من هذا الإغماء ، وأثناء وجودي بالمنزل حدثت نفس الإغماءة مرة ثانية ولكن بدرجة أشد من الأولي ، فذهبت إلي الطبيب وأعطاني علاجا ولكن بعد فترة حدثت إغماءة ثالثة فتجولت بين جميع تخصصات الأطباء ماعدا المخ والأعصاب لأنه لم يكن في ذهني أن هناك شيئا بالمخ .
وعلي الرغم من ذلك وبرغم كمية الأدوية التي تناولتها إلا أن الصداع استمر وبقوة مع حدوث خمول بالجسم.. وفي هذه الآونة ذهبت إلي
د. أحمد الرفاعي أخصائي باطنة وقلب وكان صديقا لوالدي فأفادني بالذهاب إلي طبيب أخصائي عصبية ونفسية ، وطلب عمل أشعة مقطعية علي المخ لكي يطمئن ـ فتبين وجود ورم في المخ بنسبة كبيرة جدا وكان ذلك مفاجأة للجميع ونصح د. أحمد بإجراء عملية عاجلة في المخ لاستئصال الورم لأن الحالة خطيرة علي حياتي ..
فقرر والدي الذهاب إلي أكبر أخصائي في القاهرة لإجراء الجراحة.
كيف تعرفت علي د. خالد الأودن فقال: الدكتور أحمد الرفاعي كان صديقا للدكتور خالد الأودن والذي عاد من السويد منذ فترة قصيرة فعرض الدكتور أحمد علي الدكتور خالد حالتي فطلب أن يراني وذهبت إليه ، وفي هذه الفترة كانت نفسيتي سيئة جدا ، وذهبت إلي الدكتور خالد ومعي الأشعة المقطعية وبمجرد أن شاهد الأشعة نظر إلي رأسي وأشار بإصبعه علي رأسي وقال هنا الألم فقلت له نعم فقال لي إنك سليم واستطاع أن يخرجني من حالة اليأس التي تملكتني ..
وقال إنه سيأخذ عينة بسيطة ودخلت المستشفي حوالي الساعة11.45 ظهرا وأنا أسلم بقضاء الله وقدره وبأن الأعمار بيد الله وخرجت من غرفة العمليات حوالي الساعة الرابعة عصرا أي استغرقت العملية حوالي4 ساعات ، والحمد لله أفقت بعد انتهاء فترة التخدير في حوالي الساعة العاشرة مساء .
وتنفس الدكتور خالد الصعداء عندما أفقت لأنني اعتبر أول حالة تطبق عليها التجربة الجديدة وبحمد الله كللت بالنجاح وتم حقن الورم في رأسي حوالي ثماني مرات وقد طلب مني أن أحكي له كل ما أحس به أولا بأول ، وخلال فترة الحقن التي استمرت شهرين قمت بعمل أشعة مقطعية لكل مرة بعد الحقن بأسبوع وكانت نتيجة اختفاء الورم مذهلة واختفي الصداع تماما وبعد مرور عام تقريبا اختفي الورم تماما ومارست حياتي الطبيعية بعد أن تحسنت حالتي النفسية والبدنية وأصبحت أقوي مما كنت عليه..
علما بأنني لم أتناول أية أدوية كيميائية سواء للصداع أو للصحة عامة .. فقط كنت أتابع مع الدكتور خالد الأشعة بصفة دورية والحمد لله الآن كأن شيئا لم يكن وهذا من فضل الله أولا وأخيرا ثم دعاء والدي ثم الدكتور خالد الذي جعله الله سببا لشفائي .
حضر العدوي المؤتمر الطبي الخاص بجراحة المخ والأعصاب. وقام الدكتور خالد الاودن بشرح التجربة كاملة في وجوده, ولم يصدق الحضور والذي يضم نخبة كبيرة من كبار الأطباء في المخ والأعصاب أن الحالة سليمة مائة في المائة بلا تشوهات أو إصابات أو عاهات .
يقول العدوي: كنت مع الدكتور خالد في المؤتمر وعرضت حالتي مع الحضور فاندهشوا عندما شاهدوني سليما دون أي عاهات .. أخبرتهم أنني تزوجت بعد شفائي وأنجبت وأمارس عملي كفني كهربائي دون أية متاعب .
وماذا عن تكلفة العملية المبهرة فقال الدكتور خالد لم يتحدث عن أية تكاليف ، وعندما طلب منه والدي تحديد الأجر رفض وقال المهم صحة المريض ونجاح التجربة بفضل الله .
حقائق علمية حول التجربة المثيرة سرطان المخ المعروف باسم الجليوما السرطانية ، أحد تحديات علم جراحة الأعصاب سواء بالجراحة المتطورة أم بالعلاج الإشعاعي والكيميائي والمناعي .
فمتوسط عمر المريض مع التدخل الجراحي ـ والأعمار بيد الله ـ يتراوح من7-4 أشهر وفي حالة إضافة العلاج الإشعاعي للجراحة يزيد لكي يصبح من12-4 شهرا .
ثبت أن العسل آمن وغير سام علي خلايا المخ العادي وهناك نوع معين من العسل له تأثير محبط علي نوع معين من الخلايا السرطانية .
حبوب اللقاح الموجودة في العسل والمأخوذة من الخلية لا من الزهرة مباشرة لها نفس التأثير المحبط .
هناك افتراض بوجود مواد بيولوجية نشطة في بروتينات العسل وكذلك في حبوب اللقاح .
هناك عوامل مساعدة لها علاقة بشغالة النحل(W.Factors) وأخري لها علاقة بحبوب اللقاح(P.Factors) .
هناك افتراض بوجود عوامل إحباط الورم(T.L.F.S) في بروتينات العسل وحبوب اللقاح الموجودة في العسل ، أو المأخوذة من الخلية .
وأخيرا تبين أن العسل وسط حمضي غير ملائم لنمو خلايا الجليوما سرطان المخ
منقول للفائدة