موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام الرقية الشرعية والتعريف بالموسوعة الشرعية في علم الرقى ( متاحة للمشاركة ) > قضايا وآراء ووجهات نظر المعالجين بالرقية الشرعية

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

موضوع مغلق
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 16-04-2007, 12:22 PM   #1
معلومات العضو
ابن حزم
إشراقة إدارة متجددة
 
الصورة الرمزية ابن حزم
 

 

Arrow ( && القول الواضح المبين لكل جني معين وإنسي مستعين && ) !!!

هذه الرسالة أوجهها لكل إنسي وجني يخشي الله ويخاف يوم الحساب يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتي الله بقلب سليم


قريبا" فانتظرونا


أخوكم ومحبكم في الله


ابن حزم الظاهري
    مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 16-04-2007, 03:06 PM   #2
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي




بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( ابن حزم الظاهري ) ، وها نحن ننتظر الرسالة وعسى أن تكون خيراً ، زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
 

 

 

 


 

توقيع  أبو البراء
 
    مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 21-04-2007, 09:44 AM   #3
معلومات العضو
ابن حزم
إشراقة إدارة متجددة
 
الصورة الرمزية ابن حزم
 

 

افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام علي خير وخاتم المرسلين وآله الطاهرين وصحبه ومن اهتدي بهديه بإحسان إلي يوم الدين
ثم أما بعد

الاستعانة بالجان من الموضوعات التي أخذت حيزا" كبيرا لدي كل باحث في علوم الرقي الشرعية وكل راق ومتابع لهذا الأمر وتصدي له الفقهاء والعلماء الجهابذة كلا" يدلي بدلوه في هذه المسألة الخطيرة .
وإذا ما نحن نظرنا إلي جميع جوانب هذه المسألة سنجد أن غالبية العلماء أخذوا موقفا" جاد وصارم لكل متعاون مع الجن بأي شكل من أشكال هذا التعاون محذرين ومنذرين من عواقب تلك المعاونة التي قد يشوبها الكثير والكثير من المحظورات الشرعية حتى إننا نستطيع أن نقول أن العلماء قد أجمعوا علي حرمة هذا التعاون حيث لا أساس ولا مستند شرعي يقول به بل النصوص تحظر علي عباد الله المتقين من إنس وجن الدخول إلي هذه العملية الخطيرة التي قد تجلب المصائب علي فاعليها.
اللهم إلا عالم أو اثنين أباحوا مثل هذا التعامل ولكن بشروط وضوابط شديدة في الجان المعين والإنسي المستعين حتى يمكننا القول إنهم حظروا من حيث أباحوا مثل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله رحمة واسعة ولكن المستعينين بالجان والمتعاملين معهم أخذوا تلك الفتوى من الشيخ متكئا" لهم وباب للخلوص ممن يرمونهم بالعرافة والكهانة وسنتعرض لقوله في حينه بإذن الله تعالي .


وبالعموم يمكننا أن نقول أن كافة العلماء أجمعين قد اجتمعوا علي تحريم الاستعانة بالجان تحريم قطعي نهائي إذا ما كانت الاستعانة بهم علي ما حرم الله أو بطريقة عبادتهم وتعظيمهم أو إشراكهم بالله تعالي أو بأي طريقة محرمة شرعا وهذا لا نعلم له مخالف أبدا".
وهؤلاء هم السحرة الفجرة وعباد الشيطان أذلهم الله دنيا وآخرة .


أما الخلاف فقد وقع في الاستعانة بالجان بطريقة ليس فيها مخالفة شرعية ( من وجهة نظرهم ) وعلي أمور مباحة مشبهين الاستعانة بالجان بالاستعانة بالإنسان لا فرق بينهما قائلين كما تستعين بالطبيب الإنسي علي معالجة أمراضك فنحن كذلك نستعين بالجان لا فرق!!

وهؤلاء هم محل بحثنا الموجز هذا لأنهم ضلوا وأضلوا ، قليلهم عن جهل و كثيرهم عن عمد ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

ودعونا نرجع الأمر إلي أصله حتى لا تتشتت بنا السبل ونقول ما هي الاستعانة أو الاستخدام أو الاستعمال فهي كلها مترادفات مستعملة في الاستعانة بالجان:

الِاسْتِعَانَةُ مَصْدَرُ اسْتَعَانَ , وَهِيَ : طَلَبُ الْعَوْنِ , يُقَالُ : اسْتَعَنْته وَاسْتَعَنْت بِهِ فَأَعَانَنِي وَالْمَعْنَى الِاصْطِلَاحِيُّ لَا يَخْرُجُ عَنْ الْمَعْنَى اللُّغَوِيِّ
الِاسْتِعْمَالُ فِي اللُّغَةِ : طَلَبُ الْعَمَلِ , أَوْ تَوْلِيَتُهُ , وَاسْتَعْمَلَهُ : عَمِلَ بِهِ , وَاسْتُعْمِلَ فُلَانٌ : وَلِيَ عَمَلًا مِنْ أَعْمَالِ السُّلْطَةِ , وَحَبْلٌ مُسْتَعْمَلٌ : قَدْ عُمِلَ بِهِ وَمُهِنَ . وَالِاسْتِعْمَالُ فِي عُرْفِ الْفُقَهَاءِ لَا يَخْرُجُ عَنْ مَعْنَاهُ اللُّغَوِيِّ
الِاسْتِخْدَامُ لُغَةً : سُؤَالُ الْخِدْمَةِ , أَوْ اتِّخَاذُ الْخَادِمِ . وَلَا يَخْرُجُ الِاسْتِعْمَالُ الْفِقْهِيُّ عَنْ هَذَيْنِ الْمَعْنَيَيْنِ . (: .( الموسوعة الفقهية )

إذا تبين لنا أن الاستعانة والاستعمال والاستخدام مشتقين من أصل واحد هو طلب العون أو العمل أو الخدمة .

أما الجان
فهم: نوع من المخلوقات ذات أجسام وأرواح ، وهي عاقلة مدركة مريدة مكلفة على نحو ما عليه الإنسان ، خلقوا من مادة أصلها مارج النار وهو خالصه وأحسنه ، وطبيعة خلقتهم لها ماهية لا يعلم كنهها وكيفيتها إلا الله ، مستترون عن الحواس في أصل خلقتهم)….. منهج الشرع في بيان المس والصرع (
(وقال ) ابن عقيل : انما سمي الجن جنا للإستجنانهم واستتارهم عن العيون منه ، سمي الجنين جنينا والجنة للحرب جنة لسترها والمجن مجنا لستره للمقاتل في الحرب.

إذا" الاستعانة أو استخدام أو استعمال الجان معناها:
طلب العون أو العمل أو الخدمة من مخلوقات ذات أرواح وأجسام عاقلة مدركة مريدة مكلفة مخلوقة من مادة أصلها النار وطبيعة خلقهم لها ماهية لا يعمل كنهها وكيفيتها إلا الله ، مستترون عن الحواس وهم الجان .
    مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 21-04-2007, 09:46 AM   #4
معلومات العضو
ابن حزم
إشراقة إدارة متجددة
 
الصورة الرمزية ابن حزم
 

 

افتراضي

وبعد أن عرفنا الاستعانة بالجان نريد أن نوضح أصناف المستعينين من الإنس الذين يزعمون بأنهم يستعينون بالجان المسلم الصالح المؤمن :

الصنف الأول :منهم الممسوس والمسحور الذي لبس عليه شيطانه فوسوس له بأنه يحبه وأنه يريد أن يخدمه في أمور كثيرة والشيطان عدو الإنسان المبين ( إن الشيطان لكم عدوا فاتخذوا عدوا ) فإذا كان شيطان فالموضوع منتهي من حيث ظهور حرمته ولكن قد يكون الجني جاهلا" بالحكم الشرعي فيستحل ما حرم الله من تلبسه بجسد ذلك الإنسان وأنا أعرف حالات كثيرة كان يظن الإنسي أنه صار من أصحاب الكرامات وأنه من أولياء الله الصالحين رغم أن ظاهر علمه وعمله لا يدل علي ذلك أبدا وبالكشف عليه اتضح إصابته بمس من جني صوفي
وكان الجني يظن أنه يحميه من بعض الشياطين المتسلطين عليه أو أنه يحبه في الله ويريد مصلحته وعند تذكرته بأن هذا محرم عليه أن يفعل فإذا كان رب العباد قد أمرنا أن نستأذن عند دخولنا بيوت الناس ولا ندخل بغير رضاهم أبدا وإذا قالوا لنا أرجعوا بعد الاستئذان وجب علينا الرجوع احتراما" لخصوصياتهم وحرماتهم فما بالك بجسد الإنسان وهو أشد خصوصية وحرمة يقول تعالي في سورة النور (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُون َفَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ))
وكذلك هذا نوع من الاعتداء الذي حرمه الله تعالي جميعه بأن قال (وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) فلو كان يخشى الله ولم يكن بحق شيطان رجيم فإنه يرضخ لقول الله تعالي ويتركه طاعة لله ورسوله صلي الله عليه وسلم.
وهذا النوع من الاستعانة ضلالته بينة وحرمته ظاهره ولا يعارض في هذا من يملك مثقال ذرة من علم من إنس ولا جن والله تعالي أعلي وأعلم.



الصنف الثاني منهم : يتبع طرق الصوفية المبتدعة فيأخذ في ترديد اسم أو أكثر من أسماء الله الحسني أو أية أو سورة من سور القرآن الكريم بعدد معين قد يصل لآلاف المرات أو مئات الآلاف من المرات ويقول في نهاية هذا الورد المزعوم توكلوا يا خدام هذه الأسماء الشريفة أو الآيات الشريفة أو السور الشريفة بالظهور لي وخدمتي وما إلي ذلك من طرقهم المعروفة عنهم.
ويتحقق ذلك أيضا" بالنية دون القول أو طلب الخدمة من الجان فطالما يقرأ ما يقرأ بينة تحضير الجان وطلب خدمته فتتحقق في حقه الحرمة أيضا".

وهؤلاء أيضا" ضلالهم واضح لكل من ألقي السمع وهو شهيد فوجود مثل هؤلاء الخدام للآيات معدوم ولم يقل به نبي الله صلي الله عليه وسلم وهو الذي أنزل عليه الوحي من ربه فهل جهله هو وهم علموه ؟؟ بالطبع لا
..وغالب الأمر أنه من تلبيس إبليس اللعين على الصوفية و المبتدعة بأن جعل لبعض الذكر البدعي من الأوراد والتكرار المعين للآيات و السور بطريقة معينة جعل لكل منها خادما من شياطينه أو أحد الجان الصوفي المبتدع ليصرف الناس عن سنة نبيهم صلي الله عليه وسلم
وإتباع السنة للمؤمن إنس وجان خير وأبقي.
كما إن كتاب الله عز وجل أسمى من أن يستخدم لاستحضار الجن ، فكتاب الله تنزل لقراءته وحفظه والعمل بمقتضي حدوده وأحكامه كما أن هذه الطريقة البدعية غالبا"ما تكون استدراجا لكل من المعالِج والمعالَج لذا فضلالة هؤلاء أيضا " أغني وأظهر من أي بيان والله تعالي هو المستعان.
وقد صدرت في تحريم هذا الأمر أكثر من فتوى منها فتوي من اللجنة الدائمة جاء فيها :

السؤال الثالث والخامس من الفتوى رقم (3321):

س 3: هل يجوز لمسلم أن يقول في دعائه: (أجيبوا وتوكلوا يا خدام هذه الأسماء الحسنى بقضاء حاجتي)؟
ج 3: نداء خدام الأسماء الحسنى لقضاء الحاجات شرك; لأنه نداء لغير الله من خدم غائبين موهومين لا نعلم له أصلا, قال تعالى: ومن أضل ممن يدعوا من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين وقال تعالى: ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون وقال تعالى: ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو الآية، وقال عز وجل: وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا وقال تعالى: وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا سألت فاسأل الله, وإذا استعنت فاستعن بالله الحديث, إلى غير ذلك من الآيات والأحاديث الدالة على أن الدعاء لجلب النفع أو دفع الضرر إنما هو لله, فصرفه لغير الله شرك; لأنه عبادة. .
السؤال السابع من الفتوى رقم (4798):
س 7: شيخي الفاضل، لقد وجدت ورقة في طريقي مكتوبة فأردت أن أبعدها عن الطريق حتى لا تدوسها الأقدام فألقيت نظرة فيها لأعرف إذا كان بها قرآن حتى آخذها إلا أني وجدت بها هذا النص أرجو أن تفيدوني عن تفسير كامل له وما أصله في الأحكام هل هو حلال أم حرام؟ ينقش في خاتم ذهب ويبخر بعود وعنبر ويلبس على طهارة تامة ويديم ذكر الله تعالى على عظيم في دبر كل صلاة ألف ومائة وثلاثون (1130) مرة لمدة أسبوع من بعد صلاة الصبح يوم الجمعة أول الشهر تنتهي يوم الخميس بعد صلاة العشاء ثم بعد ذلك يذكر الاسمين بعد كل فريضة بقدر المستطاع له من الأسرار ما فيه العجب العجاب - لا يقدر له قيمة ولا تكشف أسرارهما أبدا ولا لابنك أو أي شخص آخر حتى لا يعبث بهما في مضرة أو أذى لعباد الله.

ج 7: كل ما ذكر في السؤال لا يجوز عمله ولا اتخاذه حرزا أو تميمة، ولا يجوز العمل بما فيه؛ لأن فيه نقشا مجهولا وقد يكون متضمنا الشركيات، ولأنه يشتمل على ذكر غير مشروع موقت بوقت ومحدد بعدد لم يأذن به الشرع ومشتمل على الذكر باسمين لم يعرف ما هما؛ فكل ذلك محرم لا يجوز الإقدام عليه، ومن تلبس به وجب عليه التخلص منه بترك تلك الأذكار ومحو ما على الخاتم من نقش وترك تبخيره بالعود والعنبر، مع التوبة من ذلك، ونسأل الله العفو والعافية.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد, وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو، عضو، نائب رئيس اللجنة، الرئيس
عبد الله بن قعود، عبد الله بن غديان، عبد الرزاق عفيفي، عبد العزيز بن عبد الله بن باز

    مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 21-04-2007, 09:47 AM   #5
معلومات العضو
ابن حزم
إشراقة إدارة متجددة
 
الصورة الرمزية ابن حزم
 

 

افتراضي

الصنف الثالث منهم يقول لا أطلبه ولا أستدعيه بأي وسيلة من الوسائل ولا يتلبس بجسدي ولا بجسد أحد ولكن إذا ما ظهر لي من نفسه أو طلب مني بأي وسيلة أن يبقي معي لخدمتي أو لمعاونتي فأنا أبقيه معي لأنهم لا يظهرون إلا لعباد الله الصالحين الذي صلح عملهم
ونحن لا نستخدمهم إلا في العلاج أو في جلب المباحات من الأشياء .

واستدلوا علي جواز ذلك بما يلي :

1/عدم وجود دليلاً صريحاً من الكتاب والسنة على حرمة الاستعانة بالجن المسلم فيبقي الأمر علي أصله من حيث الإباحة.

2/. أن استخدام الجان في علاج أمراض الإنسان من أبواب الطب بحيث لا يدعي علينا أحد بأننا خالفنا السنة أو ابتدعنا في الدين فلا تحتجوا علينا بعدم فعل الرسول صلي الله عليه وسلم ذلك ولا أصحابه ولا التابعين فنحن لسنا في درب من دروب العبادة حتى نتقيد بما ثبت و تواتر عنهم . كما أن الاستعانة بالجن هو طلب العون من الجن فيما يقدر عليه وهو نظير الاستعانة بالإنس لا فرق وهو من باب التعاون علي البر و التقوى كما في قوله تعالي (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ))


3/ ذهاب بعض العلماء وعلي رأسهم ابن تيمية بإباحة الاستعانة بالجان كما جاء في مجموع الفتاوى بقوله رحمه الله :
الجن مع الإنس على أحوال ...

فمن كان من الإنس يأمر الجن بما أمر الله به رسوله من عبادة الله وحده وطاعة نبيه ويأمر الإنس بذلك فهذا من أفضل أولياء الله تعالى وهو في ذلك من خلفاء الرسول ونوابه .

ومن كان يستعمل الجن في أمور مباحة له فهو كمن استعمل الإنس في أمور مباحة له وهذا كأن يأمرهم بما يجب عليهم وينهاهم عما حرم عليهم ويستعملهم في مباحات له فيكون بمنزلة الملوك الذين يفعلون مثل ذلك وهذا إذا قدر انه من أولياء الله تعالى فغايته أن يكون في عموم أولياء الله مثل النبي الملك مع العبد الرسول كسليمان ويوسف مع إبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين .

ومن كان يستعمل الجن فيما ينهى الله عنه ورسوله إما في الشرك وإما في قتل معصوم الدم أو في العدوان عليهم بغير القتل كتمريضه وانسائه العلم وغير ذلك من الظلم ، وإما في فاحشة كجلب من يطلب منه الفاحشة فهذا قد استعان بهم على الإثم والعدوان ثم إن استعان بهم على الكفر فهو كافر.
وان استعان بهم على المعاصي فهو عاص إما فاسق وإما مذنب غير فاسق .

    مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 21-04-2007, 09:48 AM   #6
معلومات العضو
ابن حزم
إشراقة إدارة متجددة
 
الصورة الرمزية ابن حزم
 

 

افتراضي

وقبل الرد علي هذه الأدلة لابد أن نبين حقيقة هامة ألا وهي أن المستعينين بالجان والقائلين بقولهم لا يملكون أي دليل فالملاحظ أنهم يردون علي القائلين بحرمة الاستعانة بالجان فقط ولكننا سنعتبر قولهم هذا دليلا" من باب المجاز حتى لا نترك لهم فرصة لتضليل عباد الله بمعسول القول وبالله العظيم نتأيّد :

1/ أما قولهم هداهم الله عدم وجود دليلاً صريحاً من الكتاب والسنة على حرمة الاستعانة بالجن المسلم فيبقي الأمر علي أصله من حيث الإباحة.
فنرد عليه
سبحان الله هم يقولون أن الأصل هو التعامل مع الجان فإن لم يوجد نص فيعود الأمر إلي أصله وهو الإباحة فما دليلهم علي هذا ؟؟

وما يدفع هذا القول يضحده ما يلي :

أن الله سبحانه وتعالي عندما خلق الجان جعلهم مستترين عن حواس الإنسان من سمع وبصر وملامسة حتى صاروا غيبا" عن الناس لا يمكن لأحد أن يثبت وجودهم إلا عن طريق السمع فالغيبيات لا محل لإثباتها غير السمع يقول القاضي عبد الجبار بن أحمد بن عبد الجبار الهمداني : ((اعلم إن الدليل على إثبات وجود الجن السمع دون العقل وذلك انه لا طريق للعقل إلى إثبات أجسام غائبة)) وعلي هذا لو لم يذكر الله تعالي الجان في كتابه أو الرسول صلي الله عليه وسلم في حديثه لكنا أنكرنا الجان ولا ملك أحدهم إثبات وجودهم أبدا.

وبهذا يتضح لنا سنة الله تعالي في خلقه حيث رسم لنا حدود العلاقة التي بيننا وبين الجان حتى يمكننا القول أن علاقة الإنس بالجان لا تكون إلا للرسل والأنبياء لتبليغ الرسالة إليهم فقط أما ما عدا ذلك سيكون عدوان علي سنة من سنن الله تعالي في الأرض والتي جعل من أجلها الجان مستترين عن حواس الإنسان
وأما بالنسبة للجان قبالة الإنسان لن تعدو هذه العلاقة من تواصلهم مع الأنبياء لاستفهام ما أشكل عليهم في أمر الرسالة الموجهة إليهم وأما ماعدا ذلك يكون اعتداء لا يرضاه الله كمثل تفلت الشياطين وتسليطهم علي بني آدم .
خلاصة القول أن أي علاقة بين الإنس والجان فيما عدا العلاقة بين الرسل والأنبياء هو لا يكون إلا من شيطان سواء أكان من شياطين الإنس أم شياطين الجن .
وهذا قد يكون سببا" في عدم توغل الصحابة في علوم الجان والتواصل معهم أو عدم سؤالهم لرسول الله صلي الله عليه وسلم عن الكثير من أمور حياة هؤلاء وقد بلغنا الله تعالي ورسوله ما يكفينا من علمهم وما يكفينا في اتقاء شرورهم وتفلت شياطينهم علينا ولله تعالي الحمد والمنة.
وبهذا يكون الأصل في التعامل مع الجان هو الحظر ولزم من يقول بالتعامل معهم أو مع صنف منهم الدليل علي هذا وحيث أنه لا يوجد لديهم أو لدي غيرهم دليل فيبقي الأمر علي أصله من حيث الحظر والحرمة والله تعالي أعلي وأعلم.

2/. أن استخدام الجان في علاج أمراض الإنسان من أبواب الطب بحيث لا يدعي علينا أحد بأننا خالفنا السنة أو ابتدعنا في الدين فلا تحتجوا علينا بعدم فعل الرسول صلي الله عليه وسلم ذلك ولا أصحابه ولا التابعين فنحن لسنا في درب من دروب العبادة حتى نتقيد بما ثبت و تواتر عنهم . كما أن الاستعانة بالجن هو طلب العون من الجن فيما يقدر عليه وهو نظير الاستعانة بالإنس لا فرق وهو من باب التعاون علي البر و التقوى كما في قوله تعالي (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ))

ويرد عليه :

سواء أكان الأمر من أبواب الطب أم أي درب من دروب العلم يجب أن يعرض علي الشرع فما ثبت موافقته للشرع أجزناه وما ثبت مخالفته أعرضنا عنه ولو كان فيه خيرا" عظيما ولكن الحمد لله رب العالمين الذي ما حرم علي عباده إلا ما فيه ضرهم وما أحل لهم إلا ما فيه خيرهم يقول تعالي (يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ ) وسبحانه القائل في حق نبيه صلي الله عليه وسلم (يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ)ولهذا وجب عرض أي أمر علي دين الله فما وافقه أخذناه وما خالفه تركناه يقول العلامة الألباني رحمه الله في كتابه عن التوسل وأنواعه ( والخلاصة أن الأسباب الكونية، وما يُظن أنه من الأسباب الشرعية لا يجوز إثباتها، ولا تعاطيها إلا بعد ثبوت جوازها في الشرع، كما يجب في الأسباب الكونية إثبات صحتها وفائدتها بالنظر والتجربة.))

فإذا ما اتفقنا في هذا قلنا لهم وبالله التوفيق :

أولا ":يا عباد الله لا تفتروا علي الله كذبا" وأنتم تعلمون ؛ لمجرد إظهار أنفسكم في بوتقة من يتقي الله ورسوله فتبحثون عما يؤكد زعمكم الباطل ولكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو لقاء الله واليوم الآخر يقول تعالي في محكم أياته
(لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا)
وقال (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ))
والرسول صلي الله عليه وعلي آله وصحبه وسلم كما تعملون سحر فماذا فعل ؟
وهاهو حديث السحر لمن لا يعرفه
عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سحر حتى كان يرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن – قال سفيان : وهذا أشد ما يكون من السحر إذا كان كذا – فقال : يا عائشة : أعلمت إن الله أفتاني فيما استفتيته فيه ، أتاني رجلان ، فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي ، فقال الذي عند رأسي للآخر : ما بال الرجل ؟ قال : مطبوب 0 قال : ومن طبه ؟ قال : لبيد بن أعصم رجل من بني زريق حليف ليهود كان منافقاً 0 قال : وفيم ؟ قال : في مشط ومشاقة – أي ما يغزل من الكتان - 0 قال وأين ؟ قال : في جف طلعة ذكر تحت رعوفة – أي حجر في أسفل البئر - في بئر ذروان ، قال : فأتى النبي صلى الله عليه وسلم البئر حتى استخرجه ، فقال : هذه البئر التي أريتها وكأن ماءها نقاعة الحناء، وكأن نخلها رؤوس الشياطين0 قال : فاستخرج 0 قال : فقلت : أفلا أي تنشرت ، فقال : أما والله فقد شفاني وأكره أن أثير على أحد منه شراً ) ( أخرجه الإمام البخاري في صحيحه - كتاب الطب ( 50 ) – برقم 5766 )

هل استعان بالجان ؟؟ لا
هل ساعده أحد من الجان الصالحين دون طلبه ؟ لا
بل استفتي رب العالمين فأرسل له ملكين يدلونه علي ما به ويدلونه علي مكان سحره .
فإن اتفقنا في هذا

إذا فأخبروني مدي صدق دعواكم
أنتم تقولون أن الجان المسلم هو من عرض علينا مساعدته دون طلب منا وهم لا يساعدون إلا عباد الله الصالحين فهل أنتم أصلح من رسول الله صلي الله عليه وسلم؟؟

أم أن الرسول صلي الله عليه وسلم لم يكن حوله ومعه دوما من الجان من هو صالح ويأخذ حكم صحابة رسول الله أم أن جنكم أصلح وأتقي من صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم من الجان؟؟
فانظروا عباد الله إنس وجن أي منقلب تنقلبون واتقوا الله واليوم الآخر يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتي الله بقلب سليم


ثانيا": أنتم تقولون هذا من أبواب الطب وأنا أسألكم:
هل خفي عن الرسول صلي الله عليه وسلم هذا الباب من الطب؟
أم علمه واستأثر بعلمه لنفسه أو كتمه عن العباد ؟
أم عمل به وأنتم من استأثر بعلمه؟
أم لم يعمل بهذا الباب من الطب أبدا ولم يقل به؟؟
أم أن الجان أمرا" مستحدث لم يظهر إلا في القرن الحادي والعشرين أم ماذا ؟؟
أسئلة تحتاج لأجوبة !!؟؟

    مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 21-04-2007, 09:49 AM   #7
معلومات العضو
ابن حزم
إشراقة إدارة متجددة
 
الصورة الرمزية ابن حزم
 

 

افتراضي

ثالثا" أنتم تزعمون أن الله تعالي أمر بالتعاون علي البر و التقوى فحملتم الآية أنها تقصد الإنس والجن بحيث يتعاون كلا" منهم مع الآخر تعامل مباشر متبادل وهذا ما لم يقل به أي علم من أعلام التفسير أو الصحابة أو أي من له باع في تفسير قول الله تعالي .

كما أن هذا التعاون إذا كان مقصود به تعاون الإنس مع الجان وهذا مسوغ شرعي لهذا التعامل فلماذا لم يقم به رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو أكثر من أوذي في سبيل الله ولا قام به الصحابة وهم مشردون من بلادهم مطرودين معذبين فقراء لا يملكون قوت يومهم ألم يكن من الجن من هو مؤمن بالله وصالح يساعدهم ويمد لهم يد العون فيأتي لهم بالسلاح والعتاد والمئونة من باب التعاون علي البر والتقوى فلماذا لم يفهم لا رسول الله صلي الله عليه وسلم ولا صحابته من الإنس والجن هذا و فهمتموه أنتم وجنكم فهذا دليلا" عليكم لا لكم لو تدبرتم القول و لا حول ولا قوة إلا بالله.

ثم نقطة أخيرة أود هنا أن أبينها لكل من ألقي السمع وهو شهيد من إنس وجن

الله سبحانه وتعالي كما بيّنا خلق الجان وخلق الإنسان وفصل بينهما حني يعيش كلا" منه في عالمه دون التدخل في عالم الآخر وفرض جهاد شياطين الإنس علي صالحي الإنس ومؤمنيهم
وفرض جهاد شياطين الجن علي صالحي الجن ومؤمنيهم

وما يدل عليه أن لا القرآن ولا النبي صلي الله عليه وسلم أشار ولو حني إشارة إلي حرب صالحي الجن مع صالحي الإنس في غزوات الرسول صلي الله عليه وسلم كما أشار إلي وجود الملائكة في حرب الإنس ومثاله غزوة بدر وبالطبع هذا لم يكن بناء علي دعاء الرسول أو الصحابة الملائكة أو طلب الغوث منهم أبدا بل كان بدعائهم لربهم عز وجل وها هنا يقول الله سبحانه وتعالي (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ )
ويقول تعالي (بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ)

وهذه هي سنة الله في الأرض وإلا فليجلس المسلم الإنسي في بيته آمنا" مطمئنا" ويترك مسلمي الجن يقوموا بجهاد الكفار وأعداء الدين بدلا " عنه وهذا لا يرضي الله أبدا .
بل الله سبحانه وتعالي يريد أن يمحص إيمان عباده المخلصين ويجتبي منهم أهل مساكنته في دار الخلد من إنس وجان فعلي العباد أن يأخذوا بالأسباب وأن يتوكلوا علي رب الأرباب وحده لا شريك له وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع فتاويه ((، والجن الذين يتبعون الصحابة يقاتلون كفار الجن، لا يحتاجون في ذلك إلى قتال الصحابة معهم‏.)))

وبالطبع لا ننكر أبدا أن في الجن الصالح المؤمن الذي لا يرجوا الأجر إلا من رب العباد ويساعدون الإنس فيحاربون شياطين الجن الذين يتعرضون لبني آدم وذلك دون أن يعلموا الإنس بذلك وهم من تقواهم لرب العباد لا يعملون الإنسي أبدا بهذه المساعدة حتى لا يفتنوه في دين الله فهنيئا" لهم الثواب الأكمل من رب العباد.

لأنهم بذلك أتقي وأخلص لله في القول والعمل أسأل الله العلي العظيم أن يجزل لهم الثواب والأجر وأن يثبتهم علي دينه ويحسن خاتمتهم ويحشرهم في زمرة الصالحين نحن وإياهم ومن صلح من آبائنا وذرياتنا إنه ولي ذلك والقادر عليه .
    مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 21-04-2007, 09:50 AM   #8
معلومات العضو
ابن حزم
إشراقة إدارة متجددة
 
الصورة الرمزية ابن حزم
 

 

افتراضي


3/ ذهاب بعض العلماء وعلي رأسهم ابن تيمية بإباحة الاستعانة بالجان كما جاء في مجموع الفتاوى بقوله رحمه الله :
الجن مع الإنس على أحوال:

فمن كان من الإنس يأمر الجن بما أمر الله به رسوله من عبادة الله وحده وطاعة نبيه ويأمر الإنس بذلك فهذا من أفضل أولياء الله تعالى وهو في ذلك من خلفاء الرسول ونوابه .

ومن كان يستعمل الجن في أمور مباحة له فهو كمن استعمل الإنس في أمور مباحة له وهذا كأن يأمرهم بما يجب عليهم وينهاهم عما حرم عليهم ويستعملهم في مباحات له فيكون بمنزلة الملوك الذين يفعلون مثل ذلك وهذا إذا قدر انه من أولياء الله تعالى فغايته أن يكون في عموم أولياء الله مثل النبي الملك مع العبد الرسول كسليمان ويوسف مع إبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين .

ومن كان يستعمل الجن فيما ينهى الله عنه ورسوله إما في الشرك وإما في قتل معصوم الدم أو في العدوان عليهم بغير القتل كتمريضه وانسائه العلم وغير ذلك من الظلم ، وإما في فاحشة كجلب من يطلب منه الفاحشة فهذا قد استعان بهم على الإثم والعدوان ثم إن استعان بهم على الكفر فهو كافر .
وان استعان بهم على المعاصي فهو عاص إما فاسق وإما مذنب غير فاسق .

ويرد عليه ولكن قبل الرد لابد من تقرير مسائل هامة هي :

أولا "ابن تيمية من العلماء الأجلاء الذين شهدت لهم الأمة بالصلاح والعلم وتقوي الله ولا نزكيه علي الله ولكن قول المعصوم مقدم على من سواه ، وقد علّمنا العلامة ابن تيمية ومن هو علي شاكلته من العلماء الأبرار من جماعة أهل السنة والجماعة أن نوافق ما وافق الكتاب والسنة ، وأن نترك ما سوى ذلك وكل إنسان يؤخذ منه ويرد عليه إلا المعصوم صلى الله عليه وسلم.

ثانيا":وذلك كله علي فرض ثبوت ذلك القول لشيخ الإسلام تقي الدين ابن تيمية فإن كان الأفاقين نسبوا إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم من الأقوال والأفعال ما لم يأتي به أبدا ووضعوا عليه وكذبوا فلماذا نستبعد هذا عن وضع ذلك القول علي شيخ الإسلام الذي قضي حياته في جهاد في سبيل الله وعمل وأوذي كثيرا" في سبيل الله والدعوة إليه وسجن السنوات والسنوات من عمره ولم يقل عنه ولم يثبت عنه أبدا الاستعانة بالجان في أي مكان أو زمان وقد كان في وقت من الأوقات من أشد الناس لهذه المعونة من الجان طالما أنه يقول بحل التعامل معهم والاستعانة بهم في حلال أيحلل للناس ويحرم علي نفسه ؟؟
وهو الذي مات في القلعة حبيسا" لا يجد حتى الورق الذي يكتب عليه فلماذا لا يستعين بالجان وهو أحوج الناس إلي معونتهم في تلك المحن الشديدة التي مر بها فالحرام أيضا" أن يحرم المرء علي نفسه ما أحله الله له كما جاء في قوله تعالي (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) فإذا كان ابن تيمية يري الاستعانة حلال فلماذا حرمها علي نفسه ؟؟؟؟
.
ثالثا:فصل الشيخ مشهور بن حسن سلمان في حاشية كتاب ( فتح المنان ) حيث قال : ( وقد اتخذ بعض الرقاة كلام شيخ الاسلام متكئاً على مشروعية الاستعانة بالجن المسلم في العلاج فإنه من الأمور المباحة ولا أرى في كلام شيخ الاسلام ما يسوق لهم هذا فإذا كان من البديهيات المسلم بها أن الجن من عالم الغيب يرانا ولا نراه الغالب عليه الكذب معتداً ظلوم غشوم لا يعرف العذر بالجهل مجهولة عدالته لذا روايته للحديث ضعيفة فما هو المقياس الذي نحكم به على أن هذا الجن مسلم وهذا منافق أو كافر وهذا صالح وذاك طالح لذا الاستعانة بالجن المسلم كما يدعي البعض في العلاج لا تجوز للاسباب التالية :

أو لا : قد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم رقى ورقي وأمر أصحابه بالرقية فاجتمع بذلك فعله وأمره واقراره صلى الله عليه وسلم فلو كانت الاستعانة بالجن المسلم كما يدعي البعض فضيلة ما ادخرها الله على رسوله صلى الله عليه وسلم يوم سحرته يهود ولا عن أصحابه رضي الله عنهم وهم خير الخلق وأفضلهم بعد أنبيائه وفيهم من أصابه الصرع وفيهم من أصابته العين وفيهم من تناوشته الأمراض من كل جانب فما نقلت لنا كتب السنة عن راق استعانة بالجن .

ثانياً : الاستعانة بالجن المسلم كما يدعي البعض تعلق قلب الراقي بهذا الجني وهذا ذريعة لتفشي الجن مسلمهم وكافرهم ومن ثم يصبح وسيلة من وسائل الشرك بالله وخرق ثوب التوحيد ومن فهم مقاصد الشريعة تبين له خطورة هذا الأمر فما قاعدة سد الذرائع إلا من هذا القبيل .

ثالثاً : يجب المفاصلة بين الراقي في القرآن والساحر عليه لعنة الله وهذا الأمر فيه مشابهة لفعل السحرة فالساحر يستعين بالجن ويساعدونه ويقضون له بعض حوائجه لذا قد يختلط الأمر على من قل حظه من العلم فيساوي بين الراقي بالقرآن والساحر فيروج بذلك سوق السحرة وهذا من المفاسد العظيمة على العقيدة .

رابعاً : من المعلوم أن الجن خلقته من النار والنار خاصيتها الاحراق فيغلب على طبعه الظلم والاعتداء وسرعة التقلب والتحول من حال إلى حال فقد ينقلب من صديق إلى ألد الأعداء ويذيق صاحبه سوء العذاب لأنه أصبح خبيراً بنقاط ضعفه قال الشاعر : احذر عدوك مرة واحذر صديقك ألف مرة فلربما انقلب الصديق فكان أعلم بالمضرة . فمن أراد التخلص من هذا الأمر فليستشعر أن الحق في أتباع النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم أجمعين والتابعين من أمة الهدى والتقى والدين وليترك التعرج على كل من خالف طريقتهم كائناً من كان فهل بعد سبيل الله ورسوله صلى الله عليه وسلم إلا سبيل الشيطان ... الله أعلم ) ( انظر فتح المنان في جمع كلام شيخ الإسلام عن الجان المجلد الأول صفحة 213 – 214( .

وفي رد الشيخ مشهور الكفاية لمن أراد الحق وأهله.
    مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 21-04-2007, 09:51 AM   #9
معلومات العضو
ابن حزم
إشراقة إدارة متجددة
 
الصورة الرمزية ابن حزم
 

 

افتراضي

ولكل ما سبق نقول بحرمة وتأثيم من يستعين بالجان بأي وسيلة أو لأي غاية ولا التفات لنية فاعله سواء أكان من الإنس أو الجن ويمكن زيادة عما قيل أن نقول وبالله التوفيق :
أن الاستعانة بالجان محظورة ونأخذ عليها مايلي من نقاط :
النقطة الأولي : لابد أن نقرر حقيقة أن الشرع قد حرم أنواع وصور معينة من التعامل مع الجان تحريما" قطعيا" لا إشكال فيه مثل السحر والعرافة والكهانة لما فيهم من كفر وشرك بالله الواحد الأحد ولم يربط الله سبحانه وتعالي بين قيام هؤلاء بنفع العباد أم بضرهم فمجرد تعلم السحر حرام ومجرد تعلم الكهانة والعرافة حرام حتى ولو يعمل بما علم حتى أن الله سبحانه وتعالي حرم علي عباده الذهاب إلي هؤلاء أو سؤالهم وأعتبر تصديقهم كفر قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ((من أتى عرافاً لم تقبل له صلاة أربعين يومًا)) أخرجه الإمام مسلم من حديث بعض أزواج النبي.هذا إذا أتاه ولم يصدقه في شيء واحد لا تقبل له صلاة أربعين يوماً أما من أتاه وآمن به وصدقه كفر بما أنزل على محمد فعن أبي هريرة:أن رسول الله قال(من أتى كاهناً فصدقه فيما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد)) أخرجه أبو داود بإسناد صحيح، وكذلك جاء في الحديث عن عمران بن حصين أن النبي قال: ((ليس منا من تطير أو تطير له)) أي من تشاءم أو تشوئم له ((ومن تكهن أو تكهن له، ومن سحر أو سحر له ومن أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد)) أخرجه البزار بإسناد جيد.
وكما قلنا لا إلتفات لنيتهم أو لهدفهم إذا أن الحرمة تثبت في حقهم بمجرد قيامهم بهذه العلاقة المتبادلة المباشرة ولا إلتفات أيضا للطريقة التي توصلوا بها إلي ذلك سواء أكان بجهد من الإنسي أو بجهد من الجني لا فرق فإذا أثبتنا ذلك قلنا يجب إذا أن نعرف من هو الساحر والعراف والكاهن .
الساحر هو: السِّحْرُ عَمَلٌ تُقُرِّبَ فيه إِلى الشيطان وبمعونة
منه، كل ذلك الأَمر كينونة للسحر، ومن السحر الأُخْذَةُ التي تأْخُذُ
العينَ حتى يُظَنَّ أَن الأَمْرَ كما يُرَى وليس الأَصل على ما يُرى؛
والسِّحْرُ: الأُخْذَةُ. وكلُّ ما لَطُفَ مَأْخَذُه ودَقَّ، فهو سِحْرٌ، والجمع
أَسحارٌ وسُحُورٌ، وسَحَرَه يَسْحَرُه سَحْراً وسِحْراً وسَحَّرَه، ورجلٌ
ساحِرٌ من قوم سَحَرَةٍ وسُحَّارٍ، وسَحَّارٌ من قوم سَحَّارِينَ ( لسان العرب لابن منظور الإفريقي )

الكاهن هو كهن: الكاهنُ: معروف. كَهَنَ له يَكْهَنُ ويكهُنُ وكَهُنَ كَهانةً
وتكَهَّنَ تكَهُّناً وتَكْهِيناً، الأَخير نادر: قَضى له بالغيب. الأَزهري:
قَلَّما يقال إِلا تكَهَّنَ الرجلُ. غيره: كَهَن كِهانةً مثل كَتَب يكتُب
كِتابة إِذا تكَهَّنَ، وكَهُن كَهانة إِذا صار كاهِناً. ورجل كاهِنٌ من
قوم كَهَنةٍ وكُهَّان، وحِرْفتُه الكِهانةُ. وفي الحديث: نهى عن حُلْوان
الكاهن؛ قال: الكاهِنُ الذي يَتعاطي الخبرَ عن الكائنات في مستقبل الزمان
ويدَّعي معرفة الأَسرار، وقد كان في العرب كَهَنةٌ كشِقٍّ وسطيح وغيرهما،
فمنهم من كان يَزْعُم أَن له تابعاً من الجن ورَئِيّاً يُلقي إِليه
الأَخبار، ومنهم من كان يزعم أَنه يعرف الأُمور بمُقدِّمات أَسباب يستدل بها
على مواقعها من كلام من يسأَله أَو فعله أَو حاله، وهذا يخُصُّونه باسم
العَرَّاف كالذي يدَّعي معرفة الشيء المسروق ومكان الضالة ونحوهما. ( لسان العرب لابن منظور الإفريقي )

العراف هو والعرّافُ: الكاهن؛ قال عُرْوة بن حِزام:
فقلت لعَرّافِ اليَمامة: داوِني،
فإنَّكَ، إن أَبرأْتَني، لَطبِيبُ( لسان العرب لابن منظور الإفريقي )
إذا" العراف: هو الذي يدعي معرفة الغيب الأمور الغائبة يستدل بها على أشياء كأن يدعي معرفة المسروق أين هو؟ والأمر الذي ضل على صاحبه أين هو فهذا هو العراف، فإنه مشتق من اسم معرفة أي عرف يعرف معرفة فهو عراف.
قال البغوي رحمه الله : " العراف : الذي يدعي معرفة الأمور بمقدمات يستدل بها على المسروق ومكان الضالة ونحو ذلك " نقله في "الزواجر عن اقتراف الكبائر" (2/178)
وقد ذهب بعض أهل العلم إلى كفر من يدعي معرفة المسروقات أو أن الجن تخبره بذلك ، قال ابن نجيم رحمه الله في بيان المكفّرات : " وبإتيان الكاهن وتصديقه ، وبقوله : أنا أعلم المسروقات ، وبقوله : أنا أخبر عن إخبار الجن إياي " انتهى من البحر الرائق (5/130) . وإنما يكفر بقوله : أنا أخبر عن إخبار الجن إياي ؛ لأن الجن كالإنس لا يعلمون الغيب ، كما قال تعالى عنهم : ( فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ ) سبأ/14 ، قاله في حاشية البحر الرائق )/
والمستعين بالجان يزعم أنه يستطيع أن يعرف المكان الذي يسكن به الجني ويعرف مكان السحر والذي سحر وكذلك المكان الذي دفن أو خبأ له السحر وبعضهم من يدل علي مكان المسروق وعلي السارق وعلي مكان الضائع التائه والضال وأن له من الجن من يأتي له هذه الأخبار فثبت في حقهم ما يثبت في حق العراف والكاهن من حيث الحرمة الفعل وحرمة من يسألهم أو يلجأ لهم لمساعدته ولا إلتفات كما قلنا لنيته خيرا" كانت أم شرا" ولا إلتفات أيضا" للطريقة التي يستدعي بها الجان أو الطريقة أو السبب الذي تخدمه الجان من أجلها والله تعالي أعلي وأعلم.
    مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 21-04-2007, 09:52 AM   #10
معلومات العضو
ابن حزم
إشراقة إدارة متجددة
 
الصورة الرمزية ابن حزم
 

 

افتراضي

النقطة الثانية : بعض من المستعينين بالجان لا يخجلون من قولهم أن الجان يأمرنا في بعض الأوقات بصيام أو بخلوة أو بأذكار معينة من أجل تسهيل اللقاء بهم والتلقي عنهم وبالطبع هذا كله حرام علي فاعله وعلي الآمر به للأسباب التالية:

أولا" أن الصوم والصلاة وكافة الأذكار عبادة شرعها الله لعباده ليتقربوا منه سبحانه وتعالي لا ليتقربوا إلي أحد من مخلوقاته مهما كانت النية أو الغاية لذا قال تعالي (: قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ) و النسك هو العبادة فمن قام بنسك أو بعبادة من العبادات فلابد أن تكون مخلصة خالصة لرب العالمين يقول عز من قال (فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)
(هُوَ الْحَيُّ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) (وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ))

ثانيا" هذه الصلاة والصيام والأذكار بدعة منكرة في دين الله وهي مردودة علي فاعلها غير مقبولة منه : يقول العلامة ابن عثيمين رحمه الله :
البدعة شرعا ضابطها ( التعبد لله بما لم يشرعه الله ) ، وإن شئت فقل : (التعبد لله تعالى بما ليس عليه النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ولا خلفاؤه الراشدون ) فالتعريف الأول مأخوذ من قوله تعالى ( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ) والتعريف الثاني مأخوذ من قول النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور ) فكل من تعبد لله بشيء لم يشرعه الله ، أو بشيء لم يكن عليه النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وخلفاؤه الراشدون فهو مبتدع سواء كان ذلك فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته أو فيما يتعلق بأحكامه وشرعه .
http://www.islamway.com/?iw_s=Fatawa...fatwa_id=10126

ثالثا": أن طاعة الإنسي للجني في هذه الأمور يعطي شرف للجني علي الإنسي مع إن الأخير قد كرمه الله تعالي علي كثير من عباده تكريما وتفضيلا يقول تعالي (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلا) ومن ضمن هؤلاء الذين كرم عليهم الإنسان الجان وبهذا يكون الجني سببا" في ضلال الإنسي وإدخاله في طريق الشرك بالله دون أن يشعر .


    مشاركة محذوفة
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 05:09 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com