التراث...........
ما يخلفه السلف للخلف من العادات والقيم والاخلاق والافكار وانماط الحياة في جميع جوانبها، فالتراث العربي يزخر بما تحمله كتبه التراثية .....
أمثال...........
الاوائل للعسكري
والبخلاء للجاحظ
والمواعظ والمجالس لابن الجوزي
وقصص العرب لجاد المولى
الاذكياء لابن الجوزي
وغيرها من الكتب التراثية التي تحتل مكانة مرموقة في الادب العالمي ، ولا ننكر انه تحتوي في اكثر الاحيان على الموعظة والحكمة والعبرة...
هذا........ولقد التقى الاسلام بعقيدته الواضحة وشريعته الكاملة...بالعرب الذين لم يخوضوا تجارب حضارية معقدة قبل ذلك ، فكان اللقاء لقاء فجر طاقات تلك الامة الوليدة الجديدة.
وبالرغم مما كان عليه العرب من فساد في التصور والخلق الا انهم كانوا يمتازون من بين سائر الامم بصفات تؤهلهم لحمل الرسالة .
فقد كانوا مشهورين بالصدق ، لا يعرفون الكذب حتى على خصومهم واعدائهم...
وكانوا يعتبرون الكذب عيبا.
وكانوا مشهورين بنصرة الجار واغاثة اللهفان .
هذا..............ولقد كانت اكثر الرذائل في حياتهم الاجتماعية فضائل تطرفوا فيها ، ولم يتوسطوا ، وبالغوا ولم يعتدلوا،
فالاسراف تطرف في الكرم..........
والتهور تطرف في الشجاعة........
والظلم يأتي أحيانا من باب نصرة الغريب او القريب.........
فلما جاء الاسلام اعادهم الى الوسطية والاعتدال ونقلهم الى مركز الفضائل ، فسخروا فضائلهم للحق، واهل الحق.
ولا ننكر ان القصة الادبية من الوسائل الادبية التي تعمل على تنمية الفضائل الانسانية في النفوس.كونها مرتبطة بالتجربة العملية
فرب حكمة تفعل في النفس الكثير.........الذي تعجز عنه عشرات الكتب الاخلاقية والاجتماعية.
و الكثير من قصص العرب.........
هي حكمة عصارة تفكير المفكرين ، ونتيجة تجاربهم ، وهي مرآة حضارة الشعوب تساهم في تقويم الاخلاق......وقيمة بعض هذه القصص تنبع من كونها مأخوذة من صلب التراث.
ومنها .....................
كجرأة الليث
قال اعرابي يصف رجلا :
ما رأيت عينا اخرق لظلمة الليل من عينه..............
ولا لحظا أشبه بحريق النار من لحظه ...........
له طرة كطرة السيف اذا غضب............
وجرأة كجرأة الليث اذا حرب...........
================================
رجل يبكي عند الموت...
كان بالبصرة عابد قد اجهده الخوف، واسقمه البكاء ، وانحله....فلما حضرته الوفاة ، جلس اهله يبكون ،
فقال لهم : اجلسوني ، فأجلسوه،
فأقبل عليهم وقال لابيه : يا ابت ما الذي ابكاك؟
قال: يا بني ، ذكرت فقدك وانفرادي من بعدك .
فالتفت الى امه وقال : يا اماه ، ما الذي ابكاك؟
قالت : يا بني ، لتجرعي مرارة ثكلك.
فالتفت الى زوجته وقال: ما الذي ابكاك ؟
قالت : لفقد برك ، وحاجتي لغيرك.
فالتفت الى اولاده وقال : ما الذي ابكاكم ؟
قالوا : لذل اليتم والهوان بعدك.
فعند ذلك نظر اليهم وبكى،
فقالوا : ما يبكيك انت ؟
قال : ابكي لاني رأيت كل منكم يبكي لنفسه......
أما فيكم من يبكي طول سفري ؟؟
اما فيكم من يبكي لقلة زادي؟
اما فيكم من يبكي لمضجعي في التراب ؟
اما فيكم من يبكي لما القاه من سوء الحساب؟
اما فيكم من يبكي لموقفي بين يدي رب الارباب ؟
==================================
احسان اعرابية .....
قيل لاعرابية معها شاة تبيعها : بكم؟
قالت : بكذا.
قيل لها : احسني.
فتركت الشاة وهمت بالانصراف.
فقيل لها: ما هذا؟
فقالت : لم تقولوا انقصي،،،،،، وانما قلتم ، احسني.
والاحسان .........ترك الكل !!!
=====================================
الجرح والذل
قيل لاعرابية : ما الجرح الذي لا يندمل ؟
قالت : حاجة الكريم الى اللئيم ، ثم يرده.
قيل له : فما الذل ؟؟
قالت :وقوف الشريف بباب الدني ، ثم لا يؤذن له.
=====================================
في الفضل
قال بعض الاعراب :
تعلموا الادب ،
فإنه زيادة في الفضل.... ودليل على العقل....
وصاحب في الغربة ...
وانيس في الوحدة ...
وجمال في المحافل .....
وسبب الى درك الحاجة ......
===================================