حياكِ الله أختي الفاضلة / خــجـــل في منتدى الرقية الشرعية
فـــ
ومـــرحــــبــــا بــــكِ
اسأل الله تبارك وتعالى أن يشفيك شفاء من عنده ، شفاءً لا يغادر سقماً ... اللهم آمين
أخيتي الفاضلة خجل بوجهة نظري الخاصة وجود الحرق في أسفل الظهر لا يسبب إحراجاً وخاصة إنها منطقة لا تكشف أصلاً أمام أي أحد ، أما إذا كان قصدك هو إحراجك بالنسبة للزوج مستقبلا ، فنعم قد تتحرج الفتيات من بعض هذه الأمور ولكن المقياس هو حسن إختيار الزوج الصالح التقي الخلوق ، الذي يقدر هذه المرأة مهما كانت حالتها ويختارها لذاتها ولدينها ولإخلاقها العالية ، وليس لجمالها فقط ، نعم أخيتي الجمال مطلوب ولكنه ليس الأول والآخر ....
فلو تأملنا قليلا إذا تزوجت الفتاة وهي بغاية الجمال ثم أكل عليها الدهر وشرب ، أو حدث لها تشوه من حرق أو إعاقة أو غيرها فهل سيتركها الزوج بسبب هذا !!!!
أعلم أن الدنيا تغيرت وأصبحت المقاييس مختلفة عند الجنسين ، ولكن من يبحث عن الدين والخلق حتما سيفلح .
أخيتي الكريمة / خــجـــل ... إليكِ سؤال شبيها بسؤالك :
أصبت العام الماضي بحروق من الدرجة الثانية من الركبتين حتى نهاية القدم والحرق شديد في القدمين، لقد شفيت والحمد لله ولكنني الآن أشعر بحكة شديدة عندما أقف على قدمي ولو لفترة وجيزة وأشعر وكأن شيئا يمشي في كلا الرجلين ولا أستطيع التركيز في الصلاة.. كذلك لم يرجع اللون الطبيعي إلى الآن في القدمين وظهر اللون الطبيعي في الساقين.. أريد علاجا أو كريما يزيل آثار الحرق؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن ظهور الحكة والإحساس بالميل إلى الهرش في ندبات وآثار الحروق، خاصة العميقة، يعتبر من الأعراض المعتادة خصوصاً لو كانت هذه الندبات ما زالت نشطة.
ويمكن تقليل آثار هذه الحكة باستخدام بعض المواد الطبية التي يتم حقنها لتقليل نشاط هذه الندبات وهو ما ينعكس على تقليل الإحساس بالحك والهرش، ولكن لا بد من التأكد أولاً من أن هذه الندبات لا تشكل عائقاً أمام حركة المفصل، مما قد يستلزم التدخل الجراحي قبل استخدام المواد السابقة الذكر.
أما بالنسبة للون الأماكن التي عانت سابقا من الحرق خاصة العميقة منها والتي نتج عنها التغير أو فقد لون الجلد الطبيعي فيتم التعامل معها حالياً عن طريق بعض الصبغات الطبية والتي تشبه إلى حد كبير عمليات الوشم (Tatto) مما يجعل اللون أقرب ما يكون إلى لون الجلد الطبيعي.
وعودة الجلد إلى سابق عهده دون آثار، تعد شيئا مستحيلاً؛ لأنه لا يستطيع الطبيب الجراح أو أي أحد من البشر أن يصل إلى نتائج تضاهي خلقة الله عز وجل، فسبحانه وتعالى في علاه.
قال تعالى: {أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار** (الرعد 16).