انا وانتِ
تعالي نحتفي معا بتحيّز اللغة المفضوح الى تاء التأنيث !
فالحرف ( بمحدوديته ) ذكر ...... واللغة ( بشمولها ) أنثى ،
الحب ( بضيق مساحته ) ذكر ..... والمحبة ( بسموها ) أنثى ،
السجن ( بضيقه ) ذكر .... والحرية ( بفضائها ) أنثى ،
البرد ( بلدغته ) ذكر ... والحرارة ( بدفئها ) أنثى !
الجهل ( بكل خيباته ) ذكر .... والمعرفة ( بعمقها ) أنثى ،
الفقر ( بكل معاناته ) ذكر ... والرفاهية ( بدلالها ) أنثى !
الجحيم ( بناره ) ذكر .. والجنة ( بنعيمها ) أنثى ،
الظلم ( بوحشيته ) ذكر .. والعدالة (ميزانها ) أنثى !
التخلف ( برجعيته ) ذكر ...و الحضارة ( برقتها ) أنثى ،
المرض ( بذلّه ) ذكر ... والصحة ( بعافيتها ) أنثى ،
الموت ( بحقيقته ) ذكر ... والحياة ( بألوانها ) أنثى،
الطمع ( بجوعه ) ذكر .. والقناعة ( باكتفائها ) انثى ....
الكذب ( بتلونه ) ....ذكر ! ، والحقيقة ( بسطوعها ) ...انثى ،
الشك ( بقلقه ) ذكر......والثقة ( برسوخها ) انثى،
الضجيج ( بصخبه ) ذكر ... والوجدانية ( بشفافيتها ) انثى،
اللؤم ( بحقده ) ذكر ... والطيبة ( بصفائها ) ، انثى ....
الضعف ( بهشاشته ) ذكر ....! ، والقوة ( بجبروتها ) ، انثى .
الجفاف ( بقسوته ) ذكر ....والخصوبة ( بخيراتها ) ، انثى.
النسيان ( بإهماله ) ذكر ! .... والذاكرة ( بحضورها ) ، انثى.
الجبن ( بخسّته ) ...ذكر ،،،،،،،والشجاعة (بكبريائها ) .....انثى ...
الضيق ( بكدره ) ذكر .... والراحة ( بجمالها ) أنثى...
حتى لو قلنا ان العيد ذكرا .... فالفرحة انثى ! .
وفي المحصلة ،،،،،
فالدنيا ....... انثى ،،،،،، والآخرة ....انثى .
ومن حب لغتنا لنا ، فقد رفضت تأنيث ( النائب ) فتجعله ( نائبة )
ورفضت تأنيث ( المصيب ) ليصبح ( مصيبة )،،، او ( القاضي ) .... ( قاضية )،
وهناك ، الوجع واليأس ، والهم والحزن .. كلهم ذكر
أما الفضيلة والشهامة والمروءة والامانة ...فهي انثى .
وكلنا نعرف ان ( الاستسلام ) ذكر ، بينما ( المقاومة والانتفاضة ، والثورة ) أنثى .
يقول شوقي ....
الشمس في عليائها أنثى ... وكل الطيبات بناتُ
و لو اعتبرنا ان ( القمر ) ، ذكر ......
فها هو المتنبي يقول ،،،
فما التأنيث لاسم الشمس عيب ....ولا التذكير فخر للهلال
لأن الشمس معروفة بعطائها اللامحدود .... اما القمر فبخيل بطلّته !
كذا..... وان قلنا ان السرّ ( بهيبته ) ذكر ... فإن الصراحة ( بكل حلاوتها ) أنثى
والغموض ( بقلقه ) ...ذكر ، ولكن المصداقية ( ببهائها ) انثى
وان كان ( الهدوء ) ذكر ... كانت ( السكينة ) وهي أهم ! أنثى ،
وان عرفنا ان ( القتل والغدر والطعن والجرح ) ذكر ....فلا يضير الانثى ان تكون ( خيانة ) !
ولو قلنا ان ( الستر ) على باطل .....ذكر .....
فيا مرحبا ( بفضيحة ) الحق ... وهي أنثى.
لغتنا الحبيبة .....
لا أتحامل على الرجل ابدا ، وكل ما اقوم به ( جرد لغوي دقيق )،
ولكنني وبكل الأحوال ............ أرثي مصيره عندك !