يا شيخ العقل لا يستطيع التفكير ..ما يحدث الآن في غزة ما واجبنا نحو تجاه ما يحدث؟
ما واجب الرجال و النساء و الشيوخ ؟
كيف يكون النصرة في حدود الإستطاعة ؟
نريد حل عملي يا شيخنا ..فالكل ساكت و أخواننا يموتون في صمت و إلى الله المشتكى ..
و هل لأهل مصر الآن حكم آخر غير بقية الدول ؟؟
ننتظركم سلمكم الله
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
صوت ضعيف مبحوح ! والله المستعان ، وعليه التكلان .
الواجب تجاه هذه المجازر اليهودية الوحشية أن تزحف جُموع المسلمين وتدوس اليهود الغاصبين الظالمين .
بل وتُخرجهم من أرض فلسطين ، فليس لهم حق فيها .
وما يحصل في غزة ما هو إلاّ وجه بشع من أوجه اليهود ، وما هو إلاّ إظهار لِوجه العداوة المستتر عن بعض وسائل الإعلام !
وإظهار للإرهاب الحقيقي ، وبيان لموقف العالم أجمع ، الذي يقف موقف المتفرِّج ، في حين تثور ثائرة كل يهودي وكل نصراني ، بل ونخوة كل عربي ! إذا قُتِل يهودي واحد ، أو ذُبِح نصراني !
والواجب على من يستطيع النصرة أن يبذل ما يستطيع ، سواء كان مالاً أو إغاثة أو غير ذلك .
ومن لا يستطيع شيئا من ذلك فلا أقلّ من أن يجتهد في الدعاء ، فللدعاء اثر عظيم ،
فإن نبينا صلى الله عليه وسلم يوم بدر وقف يدعو طويلا حتى سقط رداؤه عن منكبيه ،
فالدعاء من وسائل النصر والاستنصار .
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقنت في صلاة الفجر ويدعو بِنجاة المستضعفين من المؤمنين ،
وكان السلف يتحرّون أوقات الإجابة ويدعون للمجاهدين ، وقد كان الأئمة يدعو على المنابر بالنصر للمجاهدين .
قال الإمام الشافعي رحمه الله :
أتـهزأُ بالدعـاء وتَزْدَرِيـه *** وما تدري بمـا صنع الدعاء
سهامُ الليل لا تُخطئ ولكن *** لها أمـدٌ وللأمـدِ انقضـاء
فيمسكها إذا ما شـاء ربي *** ويرسلها إذا نَفَـذَ القضـاء
وقال ابن القيم : والدعاء من أنفع الأدوية ، وهو عدو البلاء ، يُدافعه ويعالجه ، ويمنع نزولَه ،
ويرفعه أو يُخَفِّفه إذا نـزل ، وهو سلاح المؤمن . اهـ .