1 / هل من الممكن ان تفيدينا ببعض العبارات التي يكررها هذا المريض ، على الاقل لنستطيع القياس والتمييز ..؟
2/ ما هي الصفات التي ترافق هذا الشخص بشكل عام ..؟
سؤال موفّق وقد افيدك ببعض القواسم المشتركة في الصفات والتصرفات والاقوال :
اولا - علينا ان نفهم ان هذه الشخصية تُعدّ ضمن الشخصيات غير المتكيفة ، لا مع نفسها ولا مع الناس ولا حتى مع المحيط ، للعديد من مركبات النقص والدونية التي كونت صورة يكرهها الفرد عن نفسه وكوّنت احساسه بأنه منبوذ ، مكروه ممن حوله .
وكل ما تبحث عنه هذه النفسيات ، جلب الانتباه واثارة الانبهار على حساب الآخرين، فليس لأحد قيمة عنده الا نفسه ، حتى افراد عائلته ...زوجته ، ابناءه ...الخ . عن طريق تجديد مصادره من الناس والأفراد ، فهو متعدد العلاقات .
وما يميّز المريض في الغالب ، *هو الاهتمام بنفسه فهو المحور الرئيسي لأي موضوع يتحدثه ، يتحدث بعظمة انجازاته وتفوقه دون مقارنات واضحة
* الكره الشديد لكافة الناس ، والرغبة في تحقيرهم ، ويظهر هذا جليا في حالات هيجانه العصبي
* يفتقد الى التمثيل الوجداني ، اي يعاني من صعوبة في التعاطف والشعور بمشاعر الآخرين
* انتهازي واستغلالي ، يستعمل الناس لمآربه الخاصة وبعد ان ينتهي منهم يشبعهم ذما
* دائم اللوم والشكوى حتى تصبح طريقته المعهودة في التعامل مع من حوله
* يمنّ على الناس بقبوله الخدمات التي يقدمونها له
* كاذب ومراوغ جدا خاصة في محور حديثه عن نفسه والافتراء على الآخرين لانتقاص قدرهم
ويراوغ الى ابعد حدود المراوغة للتخلص من الوعود التي يعطيها كذبا
وللتخلص من اخطائه وتعليقها على غيره
* ايمانه دون ادنى شك بالقوى الغيبية الخارقة ( لأنه يتخيل انه يمتلكها )
يدعي انه قادر على ( التخاطر ) ، معظم اصحابه من ال******ين
* يدّعي انه منزه من أصحاب الكرامات الربانية ، يكفي عدم رضاه عن احدهم حتى تتعرقل امور حياته وتتشعب مشاكله !
و أيضا :
* التعاطف والنبل الكاذب في بداية تعرفهم الى الناس ، كمحاولة لاجتذاب البشر الى حقلهم
* محاولة معرفة ما يريده الآخرون بدقة لاستغلال حاجات الناس ، لأنهم يحبّون ان يحرمونهم منها
وما يتطلب ذلك من الرقابة والمراقبة الدائمة لمن حولهم ، لحمل اسرار يشهرونها في وجههم وقت الحاجة
* عدم القدرة على كتم اي شعور عصبي يمر بهم ، العصبية ، الغضب ، الغيرة ، الملل ...الخ
* التهديد من خلف الأسوار ، انهم اساتذة في مجال الكمبيوترات والهواتف ، وذلك لعجزهم عن التواصل الطبيعي والمواجهة ، معظم جرائمهم وخططهم تجاه ضحاياهم يستعملون فيها المسجات ، المكالمات .....الخ
* التردد على السحرة ومرافقة ال******ين وال******ات كجزء من تغذية قوتهم وقدرتهم اللامحدودة على حد تخيلهم
* التحدث بكثرة عن امكانية سيطرتهم على الجان ، وعلى نبوغهم وعبقريتهم ، وغباء المحيطين بهم
* الانعزال والتقوقع لعدم قدرتهم على التأقلم ، مصحوبا بالألعاب الذهنية المتعددة ، الانسحاب ، الاختفاء ، الغضب المفتعل ، اللوم والعتاب المستمر للتنقيص من قيمة الآخرين واشعارهم بالذنب تجاه واجبات وهمية لم يقوموا بها تجاهه ، ولجلب الانتباه واستفزاز الطرف الآخر لإلقاء العقاب عليه لأسباب لا يراها الا هو
* يكفي ان تقولي لأحدهم : انت لا تتقن اللغة الصينية حتى يبدأ بأخذ كورسات فقط ، ليزيح عن نفسه اي تهمة بالعجز
* يميلون الى دراسة جذورهم العائلية بشكل مركز وكأنه لا هم لهم الا اثبات ان منبتهم يعود الى اصل فريد نادر
يعرفون عن انفسهم بأسماء عائلات مختلفة كل مرة ، وكلها تختلف عما هو موثق في الدوائر المدينة
الامر ليس مزاحا فلديهم استعداد لكافة النفقات المترتبة على فحوصات dna
* الفشل الكامل في الحياة الزوجية والاتصال الجنسي بسبب عدم قدرتهم على التكيّف وعدم قدرتهم على التواصل مع الآخر ، وعدم قدرتهم على التمثيل الوجداني
وبعض ما يرد ( على لسان الكثير منهم ) ، خاصة في حالات التهيّج العصبي وفي مناسبات مختلفة :
- الشتائم والمصطلحات القذرة جدا ، وخاصة ان تعرضوا لما يتخيلونه انتقاد او تحقير لهم وتصغير لقيمتهم ( وحدهم من يحددون ذلك )
- الكذب والافتراء المستمر، واتهام الناس بما ليس فيهم .
وبشكل خاص ، بعض العبارات التي وردت حرفيا على السنة مجموعة لا بأس بها من المرضى :
- ( أنا تعيس ومحسود ، الآخرين يضمرون لي الحسد والحقد ويتمنون زوالي لأني متفرّد ، نابغة ، عبقري ....الخ)
- ( أكره نفسي واكره الحياة واتمنى الموت ،لأنك لم تعرني اهتماما ) ، ( أي لم تقدّم واجبات الولاء والطاعة لي كما ينبغي
- ( أعرف انك تكرهني حد الموت ! )
- ( سأحرمك مني ، سأجعلك تتمنى سماع صوتي ، رؤيتي ... عقابا لك ) ، ( أي لم تتصرف كما اريد في الموقف .... )
- ( انا عبقري متفوق ، ليس لي مثيل ولا شبيه )
- ( لي جنود في كل مكان ، يحمونني ، ويعملون على خدمتي فقط ان اشرت لهم بذلك ) !
- عندما اموت ، وتصعد روحي ( الطاهرة ) ، سأذهب الى مكاني الحقيقي ، هذا العالم ليس بمقامي ومكانتي !
- ( هناك الهين ، اله في السماء وهو الله ، واله في الارض هو انا ) ، ( أنا آلهة الشرّ ، حذار ان تنتقدني او تغضبني او تفقدني توازني ).
في التحليل النفسي على ضوء العبارات التي ترد على السنتهم
تستطيعين فهم كيف تم اللعب بعقول هؤلاء المرضى المنتشرين بين شرائح المجتمع بطريقة تناسب اتجاهاتهم المرضية
وكيف تم توظيف عدد كبير منهم في مجالات ( الارهاب ) وفي مجموعات عبدة الشيطان
وكيف يصبح الفرد ( قاتلا متسلسلا )
فكل هؤلاء لديهم اتجاهات مرضية من الأساس والا ما وجدوا البيئة خصبة لينشروا الشرور التي يحملونها
وقسم كبير منهم لا زال مختفيا بين شرائح المجتمع وفي البيوت ، يحمل قنبلة من الكراهية والحقد وعقد النقص المركب ..مهددة بالانفجار في أي لحظة من اللحظات التي يتعاظم فيها شعورهم بالدونية والصغر أمام احد ما .
التعديل الأخير تم بواسطة فاديا ; 24-09-2013 الساعة 01:53 PM.
طبعا أختي ام سلمى هذا وارد بكثرة
اسمعي شكاوي النساء من ازواج من هذا النوع ، او العكس
شكاوي الابناء من ام او اب من هذا النوع
شكاوي الوالدين من ابن او ابنة يتميزون بالعقوق ودققي في شخصياتهم وتصرفاتهم ، ستجدين معظمهم يقعون تحت هذا البند
يكون حال الضحية كحال الشخص مغسول الدماغ ، فهو يرى التصرفات السلبية ولا يعرف كيف يحكم عليها ، ويضيع عنده التمييز ، على من يقع الحق ، وهل هو مذنب ام لا ، ويتملكه دوما شعور بالتقصير تجاه الجاني ومن الصعب ان يمتلك الفرد القدرة على التعبير الدقيق لوصف حاله مع هذه الشخصيات الصعبة غريبة الاطوار ، ولا يعرف لم هو مضطهد بهذه المعاملة السيئة من هذا المريض
القاعدة الغريبة عند هذا المريض ، انه ان لم يستطع استعمال العنف الجسدي الفسيولوجي ، فهو يظن ان عليه ان يغتال ضحيته معنويا
والحالين أسوأ من بعضهما
طبعا في حالة الابناء والبنات والوالدين ، لا مجال للاختيار فهم واقع مفروض
وبالنسبة للعلاقات الاجتماعية فالمريض يرصد تحركات ضحاياه حتى يكون على علم شامل من اين تؤكل الكتف في فترة التحضير لاصطياد الضحايا
اما الضحايا فهم دوما من الشخصيات المتميزة القوية الواثقة من نفسها والمكتملة ، وهذا ما ينقص المريض
وايضا الشخصيات الطيبة الودودة التي تحب مساعدة الآخرين
ولا تنسي انه من المهم لديهم اختيار الشخصيات المتميزة حتى ينسبوا انفسهم اليها !
وطرق الاصطياد تكون بوضع القناع الودود المحب الطيب والتظاهر بالاتصاف بالصفات الحسنة التي يملكها الضحية
يلي ذلك حلقات الرعب والانكشاف الحقيقي
ثم يتبلور الفرق في مستوى الذكاء بين الضحايا بين من يفهم وضعه ووضع الشخص المقابل والحال الذي آل اليه والحال الذي ينتظره
ثم يضع قراره و يبحث عن دعم ليخرج من هذه الدوامة
وبين من يبقى راكبا للموجة ، لا يستطيع التخلي عن هذا المريض لأن شخصيته ذابت فيه
ولا يستطيع الاعتياد على الظلم والقهر والاستفزاز المستمر
يحاول تغيير الشخصية المضطربة ولا يستطيع ، يحاول الاعتياد على وضعه ولا يستطيع
ومثل هذا بحاجة الى علاج نفسي لفصل شخصيته واستردادها ثانية ليكون قادرا على رؤية الوضع الذي هو فيه و صنع القرارات
المرارة اختيار وليس قدر
فالمرارة مزيج من الحزن والندم وتأنيب الضمير وخيبات أمل وخذلان ونظرة الى الذات متدنية .
وهي عملية تتم بين الانسان ونفسه
متى أصلح الانسان ما بينه وبين نفسه وسامحها وعفى عنها ، واحبها وارتقى بها
تتلاشى المرارة وما تحمله بين طياتها
اما لماذا ترافقنا فترة طويلة ....فهذا لأن الانسان من الصعب ان ينسى خساراته !
ماذا بعد سقوط الأقنعة وظهور كل شيء على حقيقته ..؟
كان يا ما كان ، ذئب أحب ان يعيش بين النعاج ليتسلى مع المجموعة
فتمثل في زي خروف وانطلق يعيش مع القطيع ويمارس عاداته ويحمل قيمه
وذات صباح ، وبينما كان يحكم اغلاق ازرار ثيابه التي يتنكر بها
وقعت عينا نعجة بالصدفة عليه
فأصيبت بالهلع ، وانطلقت تصرخ وتولول
فما كان من الذئب الا ان فقد اعصابه بعد ان انكشف
واصبح يطارد النعاج ويلتهم ما يصادفه في طريقه
دعي الاقنعة مكانها ، فقد يكون خلفها وحشا ضاريا
لن تتصوري مدى الأذى الذي يمكن ان ينزله بك
قد يعتاد المقنعون على لبس الأقنعة فلا يبالون بسقوطها ما رأيكِ في هذه الحقيقة
حسب الشخص الذي عرف حقيقته
فإن كان يهمه ، فانكشاف امره امامه قد يسبب له السكتة القلبية
اما ان كان لا يهمه ، او كان من السهل السيطرة عليه ، او تكذيبه ، فلا يبالي
ولكن مسألة التكذيب والاتهام والمراوغة مسألة سهلة بالنسبة الى المنافقين
وكما قلت تتغير القيم والاولويات بالنسبة اليهم حسب الظروف
فمن كان مهم اليوم قد لا يعود كذلك