بسم الله الرحمن الرحيم
في هذه الأيام : نرى أناساً يأتمرون على الوجود القرآني ، والرقية ، وأصحابها .. ولهم في ذلك مقاصد شتى ..
وصياغتها في ظاهر الأمر: النصح للمسلمين ، ورفع المعانة عنهم .. أمَّا حقيقة الحال : فهو مكركبار.. وجلب بالخيل والرجل ؛ لمحاربة المؤمنين الذين جعلهم الله تعالى سبباً في حرب وطرد الشياطين والجان المتسلطين على بني آدم ..
والمعركة الحاصلة : يقودها ثلة من الذين لهم تأثر بنتاج عقول المعتزلة .. وأفكار العلمنة .. وهم لا يَسْلَمون أيضاً من التكالب على الدنيا وحطامها..
بل : وحب الظهور والشهرة مقصد يتفننون في تحصيله بوسائل شتى ..
ومن بركاتهم الوجودية في حملتهم الخاسرة :
1- تكثير سواد السحرة، والتمكين لهم في الأرض..
2- إعانة الجن والشياطين لبقائهم في أجساد البشر..
(فهنيئاً لكم أيها الجن والعفاريت بهذا النصر العظيم ).
3- محاربة المنهج الحق ، وتخذيل المحاربين والمدافعين عن المبتلى بمس الجن ..
4- إطالة معاناة المريض بعدم فهم علته على الصواب .. والبحث عن العلاج المناسب .
5- وغير ذلك ..مما تم بسطه في غير هذا الموضع؟! .
ولكن :
لا عجب : فقد تكون المسرة في المضرة .. والتمكين في الابتلاء ..
يقول الله تعالى : (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) (التوبة:32) .
ويقول سبحانه : (وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ ) (المدثر: من الآية31).
وفي الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ( إن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر) .
والله المستعان ..