أختي الحبيبة...
في الحقيقة ...وفي واقع الأمر
البعض بيننا يظنون ( أن الله زكّاهم واصطفاهم بالكرامات )
فيما هم على الواقع وان حاولوا الظهور بمظهر الصالحين الا ان تصرفاتهم وشخصيتهم الحقيقية عكس ذلك
انا من ناحيتي أعتبر هذا تزكية باطلة للنفس وادّعاء ما بعده ادّعاء.
وان هؤلاء قد اغوتهم الشياطين ولعبت بعقولهم بعد ان قدمت لهم الطعم
وعلى الناحية الأخرى ...
ما يسمى بالحاسة السادسة يدخل فيها ما يشبه الأحلام التي تنذر بوقوع شيء أو تبشر بشيء ...
بما أن زمن الكرامات ولّى كما اعتقد
فالحقيقة أنني أظن ان هناك شيء من العالم الآخر يتدخل في الموضوع
بما انك خبيرة في عالم الجن أخيتي
ألا تعتقدين ان بعض التحذيرات من الممكن ان تصلنا بطريقة ما من العالم الآخر
حول بعض الامور الواقعة حقا ، ولكن غير معلومة لنا ؟
قد يصلنا هذا الشيء على شكل شعور او ترقب او تخوف او ما يشبه الحلم
أليس من الممكن أن يقدم لنا الجن ( مجانا ) بعض المساعدة التلقائية بطريقة غير مباشرة قد يكون صالحا مثلا او طيبا ، وقد يبتغي الاحسان لوجه الله ، دون ان يركبنا ولا ان يلبسنا ولا ان يشاركنا حياتنا ؟
وبشكل طبيعي ، لا نشعر فيه ان هناك تزكية واصطفاء لأنفسنا .
ما مدى منطقية هذا التفكير ؟
وان فرضنا جدلا امكانية ذلك
كيف نفصل بين ما يصلنا من العالم الآخر ، تبرعا ورغبة في الخير وبين ما يمكن ان يكون طعما للانزلاق بالانسان الى مجاهل السحر والشعوذة
اتمنى أن يكون النقاش صريحا مفيدا
لأن هذه النقطة ينبغي أن نضع لها حد شرعي وآخر علمي
حتى لا يزيد عدد المدّعين المتغنين بالكرامات .