(ربى اني ظلمت نفسي فأغفر لي) بارك الله فيكـــــــــــــــ وجزاك الله خيرا ً بما قدمت تقبل الله منا ومنك صالح الاعمال نفع الله بك الاسلام و المسلمين في رعاية الله وحفظه
روعععععععععععععععه
( ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ) البقرة 74
فائدة تشبيه قسوة القلب بالحجارة مع أن فى الموجودات ما هو أشد صلابة منها :
هى أن الحديد والرصاص إذا أذيب فى النار ذاب ، بخلاف الحجارة . ابن سعدى / تفسيره ص 55
" خص الله اليهود بتحريف كلامه فى مواضع كثيرة ، وهاهم اليوم يجددون هذا المسلك بما
أعلنت عنه وزارة خارجية إسرائيل من إطلاق مشروع عالمى لتفسير القران بعنوان : " قرآنت "
ليكون ـ بزعمها وسيلة تربوية ، فعلى المسلمين أن يحذروا من الوقوع فى هذا الفخ ، وليتأملوا جيدا
قول الذى خلقهم وكشف أستارهم :
( أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ) البقرة 75.
"إذا منع الله عباده المؤمنين شيئا تتعلق به إرادتهم ، فتح لهم بابا أنفع لهم منه وأسهل وأولى ،
كقوله تعالى : (مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )البقرة 106
وقوله : ( وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلاًّ مِنْ سَعَتِهِ ) النساء 130 وفى هذا المعنى أيات كثيرة "ابن السعدى "
فحاول وفقك الله أن تقيد بعض نظائر هذا المعنى الذى نبه إليه الشيخ رحمه الله .
القواعد الحسان فى تفسير القران ص 103
كلمـ عن التدبر ـات
"إياك ـ ياأخي ـ ثم إياك أن يزهدك في كتاب الله تعالى كثرة الزاهدين فيه ، ولا
كثرة المحتقرين لمن يعمل به ويدعو إليه ، واعلم أن العاقل ، الكيس ،الحكيم ،لا
يكترث بانتقاد المجانين . " الشنقيطي اضواء البيان 1/5.
" تدبر قوله تعالى (وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ
أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ) البقرة 109،تجده دليلا واضحا على أن حرمان التوفيق
أقعدهم عن الإيمان ، فإنهم لم يحسدوا غيرهم عليه ، إلا بعد أن تبينت لهم حقيقته إذ محال أن
يحسدوا غيرهم على ما هو باطل عندهم ، وفى أيديهم ما يزعمون أنه خير منه .
الإمام القصاب / نكت القران 1 / 132
"فى قوله تعالى : ( وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ
هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ) البقرة 111 ، دليل على أن كل مدع دعوى محتاج إلى تثبيتها ،
وإقامة البرهان عليها ، وإذا كان المدعى عن شىء لله : لم يقبل ذلك البرهان إلا عن الله تعالى ؛
لقوله فى الأيه التى قبل هذه ( قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللَّهِ عَهْدًا ) ؟ البقرة 80 .
القصاب / نكت القران 1 /136
" إذا ذكر أهل الكتاب فى القران بصيغة ( الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ ) البقرة 121، فهذا
لا يذكر الله إلا فى معرض المدح ، وإذا ذكروا بصيغة ( أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتابِ ) ال عمران 23 ،
فلا تكون إلا فى معرض الذم ، وإن قيل فيهم : ( أوتوا الكتاب ) فقد يتناول الفريقين ؛
لكنه لا يفرد به الممدوحون فقط ، وإذا جاءت ( أهل الكتاب ) عمت الفريقين كليهما . "
ابن القيم / مفتاح دار السعاده 1 / 104
( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ ) البقرة 126،
تأمل التلازم الوثيق بين الامن والرزق ، وبين الخوف والجوع تجده مطردا فى القران كله ،
مما يؤكد أهمية ووجوب المحافظة على الأمن ؛ لما يترتب على ذلك من أثار كبرى فى حياة
الناس وعباداتهم واستقرارهم البدنى والنفسى ، وأى طعم للحياة والعبادة إذا حل الخوف ؟
بل تتعثر مشاريع الدين والدنيا ، وتدبر سورة قريش تجد ذلك جليا . أ . د . ناصر العمر
كلمـ عن التدبر ـات
" ينبغي للقارئ أن يكون شأنه الخشوع, والتدبر ،والخضوع، فهذا هو المقصود
المطلوب، وبه تنشرح ، وتستنير القلوب, وقد بات جماعة من السلف يتلو الواحد
منهم آية واحدة ليلة كاملة أو معظم ليلة يتدبرهاعند القراءة " النووي الأذكار النووية ص 150.
" لقد كان نبى الله إبراهيم يحمل هم هداية الأجيال القادمة ، ولم يقصر نظره على جيله ،
أو بيته ، أو أهله فقال : ( رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ ) البقرة 129 ،
فيا له من هم ما أكمله ، ويا لها من نفس ما أزكاها !"
د . محمد الخضيرى
" ( وَ لا تمْسِكُوهُنَّ ضِرَاراً لِّتَعْتَدُوا وَ مَن يَفْعَلْ ذَلِك فَقَدْ ظلَمَ نَفْسهُ ) البقرة 231 ، إنها
تربية قرانية تؤكد على أن الاعتداء على الأخرين هو ظلم للنفس أولا ، بتعريضها لسخط الله وغضبه .
د. عبد العزيز العويد
" للتأمل : أية فى سورة البقرة ـ وفى الجزء الأول تحديدا ـ أدرج فيها العم ضمن الأباء ، فما هى ؟
هى قوله تعالى ( أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَهَكَ
وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) البقرة 133 ،
قال ابن كثير رحمه الله : وهذا من باب التغليب لأن إسماعيل عم يعقوب . "
"( صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ ) البقرة 138 فسمى الدين صبغة استعارة
ومجازا ، حيث تظهر أعماله وسمته على المتدين ، كما يظهر أثر الصبغ فى الثوب .
القرطبى / أحكام القران 2 / 144
" فى قوله تعالى (كَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ) البقرة 143 ،
دليل على شرف هذه الأمة من وجوه ، منها : وصف الأمة بالعدل والخيرية ومنها : أن المزكَّي يجب أن يكون
أفضل وأعدل من الُمَزكّى ، ومنها : أن المزكى لا يحتاج للتزكية .
ابن عاشور / التحرير والتنوير 2 / 21
كلمـ عن التدبر ـات
" المؤمن العاقل إذا تلا القرآن استعرضه، فكان كالمرآة يرى بها ما حسن من فعله
وماقبح،فما خوفه به مولاه من عقابه خافه، وما رغب فيه مولاه رغب فيه ورجاه،
فمن كانت هذه صفته ـ أو ماقاربها ـ فقد تلاه حق تلاوته,وكان له القرآن شاهداً
وشفيعاً،وأنيساً وحرزاً ، ونفع نفسه ،وأهله ، وعاد على والديه وولده كل خير في الدنيا
والأخرة " . الإمام الآجري اخلاق حملة القران ص : (27)
قوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : ( فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ) البقرة : 144 ، دون قوله :
تحبها أو تهواها فيه دلالة على أن ميل الرسول إلى الكعبة ميل لقصد الخير لا لهوى النفس ،
وذلك أن الكعبة أجدر بيوت الله بأن يكون قبلة ، فهو أول بيت وضع للناس بالتوحيد ، وفى أستقبال
بيت المقدس أولا ، ثم التحول إلى الكعبة إشارة إلى أستقلال هذا الدين عن دين أهل الكتاب .
ابن عاشور / التحرير والتنوير 2 / 28
( اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ) البقرة : 153 ، توجيه ربانى وجدت
بركته أخت لنا فجعت بفقد والديها وأخيها وأختها جميعا فى حادث ، إذ لما أشتدت عليها المصيبة
تذكرت هذه الأية ففزعت للصلاة ، موقنة بكلام ربها ، فتقسم أنه نزل على قلبها سكينة عظيمة خففت
عليها مصيبتها ، وذلك تأكيد عملى على أثر تدبر القران والعمل به فى حياة العبد فى ظروفه كلها .
92 ـ ما أحوج الناس فى ظل غلاء الأسعار أن يقفوا مع هذه الأيات :
(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ
وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ . الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ . أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ
صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) البقرة 155ـ157
فتأمل ما فيها من العبر فى تفسير السعدى رحمه الله .
" تدبر قوله تعالى : ( وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ) البقرة 168 ، فتسمية أستدراج الشيطان
" خطوات " فيه إشاراتان :
1 ـ الخطوة مسافة يسيرة وهكذا الشيطان يبدأ بالشىء اليسير من البدعة ،أو المعصية ، حتى تألفها النفس .
2 ـ قوله ( خُطُوَاتِ ) دليل على أن الشيطان لن يقف عند أول خطوة فى المعصية .
فهد العبيان
" قال تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) البقرة 173 ، قيل فى سبب تقديم الفغور على الرحيم :
أن المغفرة سلامة ، والرحمة غنيمة ، والسلامة مطلوب قبل الغنيمة .
د . الثامرائى/ التعبير القرانى57
كلمـ عن التدبر ـات
" من النصح لكتاب الله: شدة حبه وتعظيم قدره، والرغبة في فهمه، والعناية
بتدبره، لفهم ما أحبّ مولاه أن يفهمه عنه، وكذلك الناصح من الناس يفهم وصية من
ينصحه، وإن ورد عليه كتاب منه، عني بفهمه، ليقوم عليه بما كتب به فيه إليه ، فكذلك
الناصح لكتاب ربه ،يعنى بفهمه، ليقوم لله بما أمر به كما يحب ويرضى، ويتخلق
بأخلاقه، ويتأدب بآدابه " . ابن رجب جامع العلوم والحكم ص: (76)
( فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ )البقرة : 178 ،
إطلاق وصف الأخ على المماثل فى الإسلام أصل جاء به القران وجعل به التوافق فى
العقيدة كالتوافق فى نسب الإخوة بل أشد ، وحقا فإن التوافق فى الدين رابطة نفسانية ،
والتوافق فى النسب رابطة جسدية ، والروح أشرف من الجسد !
ابن عاشور / التحرير والتنوير 2 / 141
( وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) البقرة 179
فى القصاص حياة ، والتنكير فى ( حَيَاةٌ ) للتعظيم ، وتلك الحياة العظيمة هى ما فيه من
ارتداع الناس عن قتل النفوس ، لأن أشد ما تتوقاه نفوس البشر من الحوادث الموت ،
فلو علم القاتل أنه يسلم من الموت لأقدم على القتل مستخفا بالعقوبات ، ولو ترك الأمر للثأر
كما فى الجاهلية لأفرطوا فى القتل ، وتسلسل الأمر ، فكان فى مشروعية القصاص حياة
عظيمة من الجانبين . ابن عاشور / التحرير والتنوير 2 / 145
( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ )البقرة : 185
من فضائل شهر الصيام أن الله تعالى مدحه من بين سائر الشهور ، بأن أختاره لإنزال القران ا
لعظيم فيه ، واختصه بذلك ، ثم مدح هذا القران الذى أنزله الله فقال : ( هُدَى )لقلوب من امن به
( وَبَيِّنَاتٍ ) لمن تدبرها على صحة ما جاء به ، ومفرقا بين الحق والباطل والحلال والحرام .
( ابن كثير )تفسير القران العظيم 1 / 269
( وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) البقرة 185
الهداية تشمل : هداية العلم ، وهداية العمل ، فمن صام رمضان وأكمله ، فقد من الله عليه
بهاتين الهدايتين ، وشكره سبحانه على أربعة أمور :
إرادة الله بنا اليسر ، وعدم إرادته العسر ، وإكمال العدة ، والتكبير على ما هدانا ، فهذه كلها
نعم تحتاج منا أن نشكر الله بفعل أوامره ، وأجتناب نواهيه . ابن عثيمين
"قال بعض السلف : متى أطلق الله لسانك بالدعاء والطلب فاعلم أنه يريد أن يعطيك ،
وذلك لصدق الوعد بإجابة من دعاه ، ألم يقل الله تعالى :
( فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ) البقرة 186 . شرح الحكم الطائية : 85
كلمـ عن التدبر ـات
"قول أحدأعضاء أسرة تدبر ( استاذ جامعي ) :زرت والدي ( قرابة 70سنة) في
المستشفى فسألته عن نومه ؟ فقال : نمت بحمدلله ، وأنا أفرح إذا طار عني النوم!
فقلت : لم ؟ فقال : لأعيش مع كلام ربي! فقلت : كم نقرأ ؟ قال سبعة أجزاء !يقول هذا
الإستاذ: وأنا لا أعرف عن قراءة والدي إلا التدبر والسؤال ، والتكرار، والوقوف الطويل عند الآيات ."