فاديااااااااااااااا
انت في سبات اتهمتني اني سجنتك هنا كان ارحم من اختفاءك
ياترى بتخططي لايه
هلا بالحبيبة ضياء ، نحن نمزح ابدا لم يجر سجني ولا اختطافي بل انا سعيدة بالرد على اسئلتكم القيمة وليس افضل من الاسئلة لفهم النفس والاخرين
سؤالي
* لما ندعي التدين ونتشدد في الامور مع الاخرين لكن لما ياتي دورنا يعني للضرورة احكام - نفوتها -


لأننا غيورين وحسودين
نحن نشعر بالغيرة الشديدة مما وصل اليه البعض بينما نحن في نظر انفسنا لا نزال مكانك سر ولم ننجح في حياتنا
ونرى الآخرين يمضون في حياتهم ويتطورون
فنفقد صوابنا ، او تفقدنا غيرتنا صوابنا
ونبدأ في تعداد الاخطاء الجسيمة الشرعية خصوصا التي وقع فيها غيرنا
وما ان يأتي دورنا حتى نشعر بالرضا .. ونفوتها

الأصل ان لا نخطئ فيما اخطأ فيه الآخرون ان كنا نعتبره خطأ
ولكن الصواب والخطأ بعيدان عن تفكيرنا في لحظات المقارنة وما يعقبها من شعور قاتل بالغيرة
فنلجأ الى التقليل من حجم الاحراز الذي حققه الغير ونستعين بموافقة وتصديق الآخرين خاصة عندما نضغط ونركز على النواحي الدينية باعتبار انها حد فاصل امام الجميع لا يمكن لأحد انكاره
* هل الغيرة محمودة لما تعطيك دافع للتعلم و للنجاح يعني حتى بين افراد الاسرة ولا اتكلم عن الحسد
لا اعرف في الحقيقة ان كان للغيرة نوع محمود بالنسبة لي شخصيا اجد الغيرة تعبير من تعابير النقص والفشل
وما يحدث بين افراد الاسرة او الجماعة او ما يفترض ان يحدث ليس الغيرة بل الاقتداء ، هذا تعبير ألطف
* كيف يتكون عدنا حبنا للاخر حتى لو شفتيه اول مرة
لدي تحليل لشعور الحب قد لا يوافق عليه الاغلبية وخاصة من يعتقدون ان الحب صاعقة تخطف قلوبنا ولا نعرف اين ومتى ولماذا وكيف
انهم يعتبرونه شيء كالموت ..كالحياة ...كالزلزال..كالبركان
رغم ان لا شيء من هذا يحدث فجأة
وانما يحدث دون علمنا
وهكذا يحدث شعور الحب لأسباب علمية

في نظري على الاقل ولكن لأننا لا نعلم ان هناك ترتيبات قبل ذلك الشعور تحدث فعليا دون علمنا
نجد انفسنا كما قال الشاعر ... صبح أو ليل واقفين على بابه !
اولا لقد كثر وتكرّر لدينا ما نسمعه من حولنا عن حكايا الحب الذي يحدث فجأة دون مقدمات وينطبق قول الشاعر مجددا ...من كتر الحب لقيتني بحب...... ، ذلك الفارس الذي فعليا بدون حصان ...
ولكنه ( خياليا ) يمتطي حصانا ابيض
ورغم ان الزمن قد كثرت فيه أحجام الاقدام التي تشابه نمرة قدم سندريلا
الا اننا نصر على انتظار الفارس الذي يحمل فردة الحذاء الضائعة
اما فردة الحذاء الضائعة فعليا ونفسيا فهي الاشياء التي نشعر انها تنقصنا والاشياء التي نتمناها
فيبدأ العقل مبكرا في ترسيب قناعات حول مواصفات حامل فردة الحذاء
يجب ان يكون طويلا..اشقرا..رياضيا ...
وربما لا تناسب هذه الخيالات بيئتنا وحلقتنا الاجتماعية
فنحوله الى قصير سمين كثيف الشعر
وربما لا تناسب مفاهيم عائلتنا
فيتحور الى رجل متدين كثّ اللحية ، لا شك ان الأهل سيوافقون عليه لأنه يناسب المعتقدات
وهذا يبقى حامل فردة النواقص في تحوّر وتغيّر لفترات طويلة كمراحل نموّ البرمائيات
الى ان يصل عقلنا الباطن الى جملة من المواصفات الدقيقة شكليا وقالبا واطارا
ما ان تتشكل هذه الصورة حتى يبدأ العقل الباطن كالعادة في البحث عن اثباتات
يصرّ العقل الباطن على ايجاد هذه البراهين ليستطيع اطلاق محتوياته الى خانة الوعي والعقل المدرك الواعي
فيلصق هذه الصورة على من يحتوي اقل نسبة من الفروقات بين المواصفات المختزنة عبر السنين والمواصفات التي تحتويها الشخصية التي رأيناها الآن ...لأول مرة
وربما تتم عملية الالصاق هذه من خلال ...اول كلمة سمعناها
اي ان الحواس الخمسة تبدأ في التآمر مع العقل الباطن لإيصال الفكرة الى العقل الواعي واقناعه بها
وتبعا لذلك ترتفع نسبة الهرمونات المسؤولة عن شعور الحب
فيتبه العقل الواعي الى ما يحصل ... ويقع في الشرك ويسقط ضحية المؤامرة دون علم منه
ويعتقد ان النظرة هي المسؤولة عن هذا الشعور
وربما الكلمة التي سمعها هي المسؤولة عن ذاك الشعور
وفي خضم المشاعر التي تبثها الهرمونات لا يعود يهمه من هو المتهم ومن هو الجاني ومن هو المجني عليه ولكن هناك شعور يتفق عليه الجميع عندما يقولون : وقعت في الحب ، وقع في الحب ، انها تعابير جيدة حقا للتعبير عن المؤامرة الحقيقية

،ولكن العقل الواعي يستحب هذا السقوط ولا يهمه كيف حصل ، فقط ما يهمه ان تتكرر هذه الرؤية ليشعر بنفس المشاعر الهرمونية التي شعر بها

ونظرا لأن المؤامرة يتم التخطيط لها وتأسيسها من زمن بعيد دون علم منه
كل ما يشعر به العقل الواعي ....انه يشعر كأنما يعرف هذا الشخص من زمن بعيد
اذن هو ذاك حامل حذاء سندريلا المفقود
اين كان ... ويا ريتني عرفتك من زمان

ويبدأ تكوين الهالات المختلفة الألوان حول هذا الشخص وكلها الوان هرمونية بحتة في الواقع
ويزيد اقناع انفسنا بأننا اخيرا ...لقيت الدنيا لما لقيتك
ثم يلتصق هذا الشخص بسيرة حياتنا سواء شاركها فعليا ام لم يشارك بها قطّ

وغير ذلك من التعابير التي تعزّز سلطة الحب وهيمنته الجبّارة ...انا قبلك كنت عدم ..وايامي مش عارف شو لغم .. والدنيا احلوّت وازهرت وتلونت
وازاي ازاي قبل ما احبك كنت ازاي

واكثر ما يضحكني التعبير عن الحب بعبارة ...كم هو جبّار !
شيء مضحك ان يكون كل هذا الشعور عبارة عن مؤامرة افرادها جنود بداخلنا نحن والأدهى من ذلك ان هؤلاء الجنود اصلا متواجدين لخدمتنا !
ورغم ذلك هو شعور رائع اذا تم توجيهه ( بالشكل الصحيح)
فهو يتضمن مشاعر كبيرة من الحنان والعطاء
وهل هناك اجمل من العطاء بدون مقابل ؟
وهل هناك أروع من شعور يجعل كل الاختلافات سخيفة وكل الجدالات سقيمة
ولذلك فأنا في هذه النقطة اوافق قول الشاعر : يا دنيا حبّي وحبّي وحبّي


