موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام المنابر الإسلامية > المنبر الإسلامي العام

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 20-05-2024, 04:14 PM   #1
معلومات العضو
عبدالله الأحد

افتراضي الرضى بحكم الكتاب والسنة للشيح عبد الرحمن وكيل

: الرضى بحكم الكتاب والسنة
إذا احتكم المتنازعان إلى الكتاب والسنة وجب عليهما الرضى بما يحكمان به، والاستسلام التام له، فكما أن الاحتكام إليهما واجب لا يتم الإيمان إلا به، فكذلك الرضى بالحكم من موجبات الإيمان التي لابد منها: فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [سورة النساء: 65].
إنما يملك أمر الإنسان خالقه، يملك عليه نفسه ومن حوله وما حوله مما هو في حاجة إليه ليقوم به حياته ووجوده، والله وحده هو الخالق لكل شيء، وهو الذي يعلم وحده حقيقة الخير وحقيقة الشر، وهو الخبير بظواهر الأشياء وبواطنها، لا تخفى عليه خافية، وما شرع سبحانه لعباده إلا ما هو الحق والخير والصلاح، وما يحفظ على الإنسان دينه ونفسه وعقله وماله ونسله. فإذا ما قضى الله بأمر لا يرضاه هوى النفس: فواجب المؤمن أن يلتزم بطاعته، وليطامن النفس على الرضى به، فما هو بالمختار حينئذ في تنفيذ ما حكم به الله، أو عدم تنفيذه، كلا، بل يفرض عليه أن يتوجه بكل ما فيه أو يملك من قوى عاملة إلى العمل بما حكم به الله سبحانه، مستسلم الخشوع، ريان الرضى، مذعن الإيمان.
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا [سورة الأحزاب: 36]، إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ. السمع والطاعة حين يدعى إلى الاحتكام فأولى أن يسمع ويطيع إذا حكم الله ورسوله.
هذا موقف المؤمن، أما غير المؤمن فهم من يقص علينا الله نفاقهم وكفرهم: وَيَقُولُونَ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ * وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ * وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ * أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمَ الظَّالِمُونَ [سورة النور: 47 - 50].
تكاد هذه الآيات تشير إليك إشارة حسية تدلك بها على مكان هذا الفريق اليوم، إنهم أولئك الذين يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم، يزعمون أنهم بالله مؤمنون، وللسنة متبعون، وهم بما شرع لهم البشر يدينون، وبقانون الغرب المحد يفتنون. هم أولئك الذين لا يلجأون إلى الدين إلا حين يستشعرون خطرا داهما، أو ثورة مجنونة الباطل يخشون أوارها، فيستصرخون به، لا إيمانا بأنه الحق والهدى، بل لأنه يقيهم شر ما يرهبون!!
أيها المذعورون الذين يقض الخوف مضاجعهم:
إن شريعة الإسلام تكفل لكم السلامة والأمن مما يملأ لياليكم بالخوف والفزع والقلق الرهيب، وفيها دواء هذا الداء الذي نخشى أن يستفحل خطره، وأن يدهمنا طاعونه وسرطانه، فأقيموا الشريعة أصولا وفروعا وليكن ما تدينون به أقباسا من نورها وحقها وهداها، أو بمعنى شامل: كونوا مسلمين قلبا ونية واعتقادا وقولا وعملا، وليكن حكمكم باسم الله، وقانونكم من كتابه وسنة رسوله  : وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآَيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ [سورة الكهف: 57].
ولتسمعوا أيها المسلمون ـ في كل واد ـ ما يجزى الله به كل من أعرض من ذكره وخالف عن أمره: وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا [سورة طه: 124]، وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآَيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ [سورة السجدة: 22]، فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [سورة النور: 63].
وقد تحقق كل ما توعد به الله المعرضين عن ذكره، المخالفين عن أمره، فإذا المسلمون في كل ناحية شكاة من المعيشة الضنك، يستصرخون بالأوهام من جور المستعمر وبغية، ويسامون منه سوء العذاب، ولن يكون للمسلمين ما يأملون من مجد إلا بما كان لهم به أيام المسلمون جميعا يعتصمون بالكتاب والسنة حكاما ومحكومين.
* * * * *

الخاتمة
طاعة لله وللرسول، وتقوى القلوب لله وحده، واتباع صادق للكتاب والسنة، واحتكام إليهما عند النزاع، والحكم بما أمر الله، والرضى به حتى تستقر على الطمأنينة إليه القلوب، وعلى الإذعان التام له النفوس.
تلك هي وسائل توحيد الله في الربوبية والإلهية، أو هي الوسائل التي تجعل من المسلمين ـ بل العالم الإنساني كله ـ أمة واحدة من الإيمان والخير والسلام والمحبة، فلتتوسل بها الأمم الإسلامية إذا شاءت أن تكون لها العزة والمنعة والقوة والسلطان، إذا شاءت أن تكون أمة واحدة تركز أعلامها على ذرى العالم وقمم الوجود، ولا تغيب شمس حضارتها عن كل أفق، أمة تدعو فتستجيب لها السماء، وتستنصر بالله فيسخر لها كل قوى النصر، وترجو فيفجر لها الله الصخر بالينابيع، وتسير في الصحاري على هداه فيحيلها الرحمن لهم مجالي من جنات الربيع .... وفي رحاب هذه الأمة المسلمة يحيا الوجود كله في صفاء مشرق، وإخاء سماوي كريم، وتآلف روحي نبيل، يحل به الإيثار محل الأثرة، والعدل مكان الظلم، والسلاح مكان العدوان، وتتجاوب فيه المشاعر والقلوب والأرواح بالرحمة والعطف والمحبة.
والحمد لله رب العالمين.
عبد الرحمن الوكيل

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 20-05-2024, 06:17 PM   #2
معلومات العضو
رشيد التلمساني
مراقب عام و مشرف الساحات الإسلامية

افتراضي

بارك الله فيك ونفع بك

 

 

 

 


 

توقيع  رشيد التلمساني
 لا حول و لا قوة إلا بالله
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 08:01 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com