1798 - " عليكم بالسنى والسنوت، فإن فيها شفاء من كل داء إلا السام. قيل: يا رسول
الله وما السام؟ قال: الموت ".
أخرجه ابن ماجة (3457) والحاكم (4 / 201) من طريق عمرو بن بكر السكسكي
حدثنا إبراهيم بن أبي علبة قال: سمعت أبا أبي بن أم حرم - وكان قد صلى مع
رسول الله صلى الله عليه وسلم القبلتين - سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول فذكره. وقال عمرو: قال ابن أبي علبة: السنوت: الشت. وقال آخرون بل
هو العسل الذي يكون في زقاق السمن، وهو قول الشاعر:
هم السمن بالسنوت لا ألس فيهم وهم يمنعون جارهم أن يقردا
وقال الحاكم: " صحيح الإسناد ". ورده الذهبي بقوله: " قلت: عمرو اتهمه
ابن حبان، وقال ابن عدي: له مناكير ". وقال الحافظ في " التقريب ": "
متروك ". قلت: لكن للحديث شواهد بمعناه يتقوى بها.
الأول: عن أم سلمة قالت: " دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما
لي أراك مرتثة؟ فقلت: شربت دواء أستمشي به، قال: وما هو؟ قلت: السرم،
قال: ومالك وللسرم فإنه حار، نار، عليك بالسنا والسنوت، فإن فيهما دواء
من كل شيء إلا السام ". قال الهيثمي: (5 / 90) : " رواه الطبراني من طريق
وكيع ابن أبي عبيدة عن أبيه عن أمه، ولم أعرفهم ".
والثاني: عن أسماء بنت عميس مرفوعا بلفظ: " لو أن شيئا كان فيه شفاء من
الموت لكان في السنى ". وفي إسناده جهالة وانقطاع. وهو مخرج في " المشكاة
" (4537) . الثالث: عن أنس بن مالك مرفوعا بلفظ: " ثلاث فيهن شفاء من كل داء إلا السام:
السنى والسنوت. قال محمد: ونسيت الثالثة ". رواه النسائي وسمويه والضياء
عن أنس كما في " الجامع الكبير " (2 / 1 / 2) .
(السنى) : نبات كأنه الحناء زهره إلى الزرقة وحبه مفرطح إلى الطول وأجوده
الحجازي، ويعرف بـ (السنى المكي) . كما في " المعجم الوسيط ".
و (السنوت) : العسل. وقيل: الرب. وقيل: الكمون. كما في " النهاية "،
وبالأخير جزم في " الوسيط ".
سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها
المؤلف: أبو عبد الرحمن محمد ناصر الدين الألباني