1758 - " أيما رجل من أمتي سببته سبة ، أو لعنته لعنة في غضبي ، فإنما أنا من ولد آدم
أغضب كما يغضبون ، و إنما بعثني رحمة للعالمين ، فاجعلها عليهم صلاة يوم
القيامة " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 353 :
أخرجه أبو داود ( 4659 ) و أحمد ( 5 / 437 ) و الطبراني ( 6156 ، 6157 ) عن عمر
ابن قيس الماصر عن عمرو بن أبي قرة قال : " كان حذيفة بالمدائن ، فكان يذكر
أشياء قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأناس من أصحابه في الغضب ، فينطلق
ناس ممن سمع ذلك من حذيفة ، فيأتون سلمان فيذكرون له قول حذيفة ، فيقول
سلمان : حذيفة أعلم بما يقول ، فيرجعون إلى حذيفة ، فيقولون له : قد ذكرنا قولك
لسلمان فما صدقك و لا كذبك ، فأتى حذيفة سلمان و هو في مبقلة ، فقال : يا سلمان
ما يمنعك أن تصدقني بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال سلمان :
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يغضب فيقول في الغضب لناس من أصحابه ،
و يرضى ، فيقول في الرضا لناس من أصحابه ، أما تنتهي حتى ** تورث ** رجالا حب
رجال ، و رجالا بغض رجال ، و حتى توقع اختلافا و فرقة ؟! و لقد علمت أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم خطب فقال : ( فذكره ) ، والله لتنتهين أو لأكتبن إلى
عمر " .
قلت : و السياق لأبي داود و هو أتم و إسناده صحيح رجاله كلهم ثقات . و للحديث
شواهد كثيرة تقدم بعضها من حديث عائشة و أم سلمة في المجلد الأول رقم ( 83 و 84
) مع التعليق عليه بما يناسب المقام ، فارجع إليه إن شئت .