*تدعي إحداهن أن فيها مرضاً معيناً ، حتى يرحمها الناس ويشعروا أنها بائسة ، غير مرتاحة في حياتها، فتدفع عن نفسها العين كما تزعم..! وهذه والله يخشى عليها من العقوبة ، إذ قد يصيبها الله بنفس ما ادعته، والله على كل شيء قدير.
* لبستْ في حفلة عرس فستاناً كمه قصير،وفي الغد لاحظت أن في عضدها بثوراً حمراء فأصابها الفزع..! وفوراً أخبرت بعض قريباتها بقصتها وهي متألمة لما حدث من إصابتها بالعين، وأرتهن البثور فرثين لحالها ودعون لها بالشفاء.. سألتها إحداهن: هل أزلت شعر عضدك قبل الذهاب للعرس..؟ قالت: نعم ، قالت لها: إن هذه المنطقة حساسة قد تظهر فيها بعض البثور نتيجة لذلك ولكنها تختفي سريعا.. وبالفعل بعد ثلاثة أيام ذهبت البثور ..!
* فتاة فارغة ، لا تدرس ، ولا تعمل داخل المنزل أو خارجه ، تقضي النهار بأكمله نائمة وتستيقظ بعد غروب الشمس ..! تشكو دائماً من ألم في رأسها، أحزن ذلك والدتها فحدثت به امرأة من قريباتها، فقالت هذه المرأة ناصحة: لأنها ( تنام كثيراً ) أصابها الصداع. فزعت والدتها وصرخت: قولي ماشاء الله.
* قالت للطبيب: ابني كلما أرضعته تقياً ماذا أفعل..؟ وكانت تحمل زجاجة كبيرة مليئة بالحليب لا تناسب عمر طفلها الصغير. قال الطبيب : بالتأكيد سيتقيأ لأنه يرضع أكثر من حاجته..! قالت في هلع: قل ماشاء الله.
ولقد قرأت في مجلة - حياة- مقال تروي كاتبته معاناتها مع النساء المصابات بوهم العين فتقول:
( أكثر ما يقهرني ويرفع ضغطي بعض الناس الذين يبالغون في الخوف والرعب من العين !! كأنهم بلغوا درجة الكمال والناس ليس لهم شغل إلا متابعتهم. .!
مرة تعطل مجفف شعر صديقتي فقالت: أكيد زوجة أخي أصابته بعين .
ومرة كنت في اجتماع أسري فدخل أحد الأطفال وقام يكح، فجنت أمه وأخذت تذكر الله أمامنا ، يعني قولوا ماشاء الله ورأيتها تجمع أكواب الشاي لتأخذ أثراً منّا..! فأردت أن أعصرها هي وولدها..
صحيح العين حق ولا يحق لأحد أن ينكر لكن المبالغة في الخوف والاحتياط ينافي التوكل على الله سبحانه ، كأنك لا توقنين أن الله سيحفظك حتى ولو ذكرت الأذكار وحصنت نفسك.
بعد كل حفلة عرس تعالي واسمعي ما يقال، يعني أني كنت أجمل واحدة لدرجة أنهم أصابوني بعين..! فتقول الأولى : والله ظهرت لي حبوب في وجهي ، ترد الثانية : إيه ، الناس ما يتركون أحد في حاله. ترد الثالثة : شعري من يومها يتساقط ،الله يكفينا الشر. ومن شيخ إلى شيخ يقرأ عليها، وشرب للمياه المقروء فيها ،والله أشغلتم المشايخ وخلصتم مياه الدولة التي لها سنين تنادي بترشيد المياه !
ألم تفكر أن تساقط شعرها نتيجة الصبغات والمثبتات ونوعية الغذاء..الخ، وأم البثور لم تقل لنفسها أن ما بها يمكن أن يكون من طبقات الماكياج وأنواع الدهانات العازلة والغير عازلة للماء التي حضرت بها إلى العرس..!
إيه..على الدنيا السلام صارت الواحدة منا لا تأخذ راحتها في الكلام.. إن قلت : سمنت يا فلانة. قالوا: اذكري الله. وإن قلت : نحفت ما الحمية التي تتبعينها..؟ قالوا: اذكري الله. يعني ماسلمنا من الاثنتين..!)
عزيزتي .. هل تشعرين بضعف في التوكل على الله ؟ وقلة اليقين بكفايته لك ؟
إن من تلتزم بدينها تكون أقرب للحفظ من غيرها فاطمئني. قال الله تعالى {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ** الزمر : 36 ألا يكفيك أن يتكفل الله بحفظك ؟ ماذا تريدين أكثر؟؟
ذكر ابن القيم- رحمه الله- إن من أسباب دفع السحر والحسد والعين (التوكل على الله، فمن توكل على الله فهو حسبه، والتوكل من أقوى الأسباب التي يدفع بها العبد ما لايطيق من أذى الخلق وظلمهم وعدوانهم، ومن كان الله كافيه وواقيه فلا مطمع لعدوه فيه).
توكلي على الله..اعملي بالأسباب المشروعة.. حافظي على الأذكار..واستعيذي بالله من الشرور،روى الترمذي بسند حسن (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من الجان وعين الإنسان )..
مارسي حياتك اليومية بدون هم ولا توهم ،بعيداً عن سوء الظن بالناس واتهامهم، وثقي بحفظ الله لك
( ستجدين راحة في قلبك ، وطمأنينة في نفسك ، وأنساً وسعادة تعجز الأحرف عن وصفها ، لكن يتذوقها من وجدها ، لأنه لا أشرح للصدر ولا أوسع له بعد الإيمان من ثقته بالله ورجائه وحسن ظنه به، فإذا توكل العبد على الله حق توكله كفاه الله همه، وأراحه مما أهمه وأنزل عليه سكينته، وعلم أنه لن يصيبه إلا ما كتب الله له، وأنه ماشاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ، فلا وجه للجزع والقلق إلا من ضعف اليقين والإيمان، فإن الأمر الذي يحذره ويخافه إن لم يقدره الله، فلن يقع، وإن قدر فلا سبيل إلى صرفه، فلا جزع حينئذ، لا مما قدر الله، ولا مما لم يقدر الله، قال الله تعالى : ** قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ** التوبة : 51)(1)
مارسي حياتك اليومية بدون هم ولا توهم ،بعيداً عن سوء الظن بالناس واتهامهم، وثقي بحفظ الله لك
( ستجدين راحة في قلبك ، وطمأنينة في نفسك ، وأنساً وسعادة تعجز الأحرف عن وصفها ، لكن يتذوقها من وجدها ، لأنه لا أشرح للصدر ولا أوسع له بعد الإيمان من ثقته بالله ورجائه وحسن ظنه به، فإذا توكل العبد على الله حق توكله كفاه الله همه، وأراحه مما أهمه وأنزل عليه سكينته، وعلم أنه لن يصيبه إلا ما كتب الله له، وأنه ماشاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ، فلا وجه للجزع والقلق إلا من ضعف اليقين والإيمان، فإن الأمر الذي يحذره ويخافه إن لم يقدره الله، فلن يقع، وإن قدر فلا سبيل إلى صرفه، فلا جزع حينئذ، لا مما قدر الله، ولا مما لم يقدر الله، قال الله تعالى : ** قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ** التوبة : 51)(1)
بارك الله فيك أختي الفاضلة أم سلمى
نسأل الله إيمانا صادقا ويقينا آمين
التعديل الأخير تم بواسطة زهرة جزائري ; 09-09-2012 الساعة 03:12 PM.