القشة التي قصمت ظهر البعير
نردد هذه المقولة دائما
ولم ننظر إلى الخلف أو السبب
لم قشة صغيرة حقيرة قصمت ظهر الجمل الصبور
ما الذي تتميز به القشة ولم يتميز به غيرها من الأثقال و المحن السابقة فقد حمل الكثير وتحمل الوزن والجهد والمشقة والعطش
تحمل طول السفر ووعثائه وحرارة الصحراء وكثبانها الرملية التي أعجزت الكثير عن مواصلة السير فيها
كل هذا وأكثر قد تحمله هذا المخلوق الرائع أتعييه قشة
أفتهلكه توافه الأمور
ربما لم ننتبه إلى حمل الجمل السابق وإلى أن لكل شيء طاقة محدودة
ستجعله لا يتحمل بعدها ولو ذرة
أما كان الأجدر بصاحبه أن ينزل عنه الحمل السابق حتى يتمكن من حمل القادم.....
علينا أن نضع أحمالنا وتراكمات الحياة التي مررنا بها
علينا ألا نعطي للأمر أكثر من قيمته ، وقته ، وجهده .
فلكل حمل قيمة ووقت فإن انتهى ذلك ـ وسينتهي فلكل شيء قدر معين ـ علينا أن نزيحه عن كواهلنا ونواصل المسير فقد زادنا ذلك الحمل قوة وقدرة على تحمل الأكثر ولا نترك الأثقال فوق أكتافنا فلنا طاقة محدودة ........
وإن لم نفعل فحتما ستحطمنا توافه الأمور
القشة التي قصمت ظهر البعير
