قبل أن أخط لكم قصة رائعة و مروعة فيها عبر كثيرة و أحداث مثيرة 
حدثث لأختكم زهرة الأمل في هذا الباب واقعية حقيقية و ليس خروجا عن المعتاد 
أحببت كعادتي أن أن أبدأ موضوعي بمقدمة صغيرة و لكنني عجزت هذه المرة 
لأنني إن فعلت فلن تفي مقدمتي البسيطة بإعطاء مرادي حقه 
إنها عن تعريف المعروف و أثره في حياة المرء 
لن أقول المسلم فحسب و إن كان للمسلم المؤمن الحظ الأوفر و النصيب الأكبر 
و لكن في الحقيقة فحتى الكافر يأخذ نصيبه من المعروف في الدنيا 
و لا ينتهي عمره حتى يستكمل حقه و يأخذ نصيبه من أثر معروفه 
 المعروف أشهر من تعريفه و أكثر من أن نتمكن من حصر أبوابه 
و لنا أن نختصر فنقول أنه عمل الخير بكل ما تعنيه هذه الكلمة 
و تقديمه يكون لجميع الخلق حتى للدواب و  الحيوانات للبهائم و الجمادات  
و خير المعروف و بركته و تبعاته لا يقتصر طريق وصولها لفاعلها فحسب 
بل يتعدى و يشمل و يعم و يضم و يتفرع و يثمر و يزهر 
و ينال من خيره و فضله حتى  المحيطين بصاحبه من قريب أو بعيد 
كحبة زرعها صاحبها فأنبتت بإذن ربها سبع سناتبل في كل سنبلة مائة حبة و الله يضاعف لمن يشاء
حبة زرعت بأرض طيبة فأنبتت من طيب ثمارها و ازدهرت حتى صارت واحة فيحاء و حديقة غناء 
فزارعها  ينال من خيرها 
و كذا العامل فيها  و المبتاع منها الجار لها و حتى المار عليها 
تصيبه بطيب ريحها أو حلة منظرها أو نسيم عليل ينبعث من شجيراته 
أو ظل ظليل يمتد لخارج محيط و أرض ما زرعت فيه 
تلك بركة صنائع المعروف و امتداد خيرها 
فما علاقتها بدفع البلاء و الوقاية من مصارع السوء 
قصة مخيفة مفزعة مروعة حدثت حقيقة لا خيال لأختكم زهرة الأمل ذات يوم بل ذات ليلة