هل تستغرب اذا علمت ان :
شخصا واحدا من بين كل اثنين.............. لا يحب العمل الذي يقوم به !!!
يعني أن :
واحدا من بين كل اثنين...
يتمنى ان يفعل شيئا آخر غير الذي يقوم به... او ان يعمل في مجال آخر !!!
لا اظن ان هذا غريب علينا
فكم شخصا منكم قرأ العبارة اعلاه ... واجاب : مثلي تماما.....!!!!!!
هل مر عليكم يوما.....
أشخاص لديهم المعرفة والموهبة والعلم والثقافة التي يحتاجون اليها،
ليبلغوا غاية النجاح ويقدموا اجمل العطاء...
ومع ذلك فإن حجم إنتاجيتهم ومستوى عطائهم اقل بكثير مما هو متوقع .......؟؟؟؟
ثم ......
ألا توافق معي ....
على أننا من دون دوافع.....
لا تتكون عندنا الرغبة في عمل أي شيء ؟؟؟؟؟
عندما تكون عندك دوافع وبواعث نفسية، يكون عندك حماس وطاقة أكبر ويكون إدراكك افضل .
بعكس اذا كانت عزيمتك هابطة ، فلا تكون عندك طاقة ،
ويتجه تركيزك واهتمامك نحو السلبيات فقط ،
وتكون النتيجة ....التدهور في الاداء .
الدوافع هي المصادر التي تدفع الانسان للتصرف او الحركة
دعني أسألك سؤالا :
لماذا يركض الاسد بأقصى قوته في الغابة ؟
لماذا يركض الغزال بأقصى سرعة ؟
من المؤكد ان الاسد يركض ليحصل على قوته....فكونه اسد الغابة
لا يمنع من انه قد يموت جوعا ، اذا لم يوفر الطعام...
وربما يجري الغزال... لانه لا يريد ان يكون فريسة له......
سؤال آخر :
لو انك اثناء عبورك لاحد الطرق السريعة لمحت فجأة احدى سيارات النقل تتجه اليك بسرعة ،
فماذا سيكون تصرفك ؟
طبعا ستجري بأقصى سرعة !
لان حياتك أصبحت مهددة ، فستصبح يقظا ، وسيكون حماسك اقوى لانقاذ نفسك ،
ولك ان تتخيل لو كان عندك هذا النوع من الحماس دائما !!
كيف ستكون قوتك ، وكم من النتائج المتميزة ستحقق بناءا على ذلك ؟
هذا الحماس الذي تتميز به هو الدافع ( الداخلي ) الذي يدفعك الى الحركة،
والى التصرف في امور حياتك لتحقيق انجازات معينة ....
فأنت تكون موجها من داخلك ، وذاتك هي التي تقودك، لذلك فالدوافع الداخلية قوية جدا ،
وقد يقوم الشخص العادي بعمل أشياء اعلى من المستوى العادي بسببها
ويصل الى نتائج عظيمة ،
فهي قوى كامنة وراء النجاح...
وهي الفرق الذي يوضح التباين بين الافراد ،
الدوافع الداخلية ... هي النور الذي يشع من انفسنا ..
وهي المارد النائم بداخلنا في انتظار ان نوقظه...
حيث تتحكم قوة ارادتنا...... في دوافعنا، وبالتالي في تصرفاتنا ...
اما الدوافع التي يكون مصدرها العالم الخارجي ، فمشكلتها تكمن في أنها تتلاشى بسرعة !!
ويعتمد الانسان للاسف اعتمادا كبيرا على الدوافع الخارجية،
حتى يشعر بتقدير رؤسائه واصدقائه وافراد عائلته...
نحن دائما نحتاج لرضا الآخرين...
ونحب دائما ان نكون ُمقدّرين..
ونريد ان ينظر الناس الينا نظرة احترام...
حتى نشعر بقيمة انفسنا...
وبالنتيجة ..
نتصرف احيانا تصرفات ( خاطئة او صائبة ) ، ونقوم بأشياء... لا تكون بالضرورة نابعة من داخلنا...!!
قالوا عن الدوافع الخارجية :
نظرات الآخرين لنا تهدمنا..... ولو كان كل من حولي من العميان ما عدا انا...
لما احتجت ثيابا انيقة ... ولا مسكن جميل .... ولا اثاث فاخر.... !!!!!!!
وقال آخرون :
لو انتظرت تقدير الآخرين ، لواجهت خداعا كبيرا....
تأكد بأنه مهما كانت الدوافع من حولك قوية ، فهي ضئيلة النتائج جدا اذا ،
ما قورنت بالدوافع التي هي من ذاتك انت....
فالشخص الذي يقوم للصلاة نتيجة دافعا ذاتيا... سيحقق الخشوع الكامل ، وسيحظى بالراحة النفسية التي تثمرها الصلاة وبالهدوء والارتياح النفسي ، وسيشعر بمتعة وجوده بين يدي الخالق...
اما الشخص الذي يقوم الى الصلاة ، بدافع نظرات الآخرين....
سيجدها عبئا عليه، وواجبا ثقيلا يتمنى ان ينتهي منه بأقصى سرعة...
والشخص الحكيم يؤمن بأنه يستطيع ان يضمن السعادة اذا اعطاها لنفسه...
لا بوقوفه وانتظاره متمنيا حدوث شيء ما ، يجعله يشعر بالرضا تجاه عمله ونفسه...
ازرع الزهور بنفسك ،
بدلا من أن تنتظر احدا يقوم بتقديمها اليك ...