موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام المنابر الإسلامية > منبر العقيدة والتوحيد

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 20-01-2025, 01:31 PM   #1
معلومات العضو
عبدالله الأحد

افتراضي الناقض الثاني من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويسألهم الشفاعة

الناقض الثاني
من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويسألهم الشفاعة
ويتوكل عليهم كفر إجماعاً
* من قال لا بد من واسطة بين الله وبين خلقه فإنه يسأل: ما مقصوده بالواسطة؟.
إن كان مقصوده: أنه لا بد من واسطة في تبليغ الرسالة فيما بيننا وبين الله فهذا صحيح ولا بد منها ومن أنكرها كفر بالإجماع وهناك واسطة من أثبتها فقد كفر بالإجماع وهي أن يتخذ واسطة بينه وبين الله يدعوهم ويطلب منهم الشفاعة ويتوكل عليهم لأنه لا واسطة بين الله وعباده في العبادة.
* مسائل مهمة:
1- ذكر القرآن ما يدل على وجوب إخلاص العبادة لله وحده وعدم جعل الوسائط بينه وبين خلقه.
2- الذي يتخذ الوسائط ويعتقد أنها سبب ولا يدعوها ولا يذبح ولا ينذر لها ويعتقد أن العبادة لله وحده ولا يعبد إلا الله ولكن يتخذ الوسائط على أنها سبب تقرِّبه إلى الله بزعمه ويسأل الله بجاههم وحقهم فعمله هذا بدعة ووسيلة إلى الوقوع في الشرك الأكبر وقد تقرر: أن من اتخذ سبباً لم يدل عليه الشرع ولا القدر فهذا شرك أصغر وإن اعتقد بذاته كان شركاً أكبر.
3- الدولة الفاطمية الشيعية الباطنية في مصر هي أول من بنى على القبور كم‍ا قال ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى.
* شبهات وردود:
1- الشبهة الأولى: أن من اتخذوا الواسطة بينهم وبين الله يستدلون بقوله تعالى: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ] {المائدة: 35** وبقوله تعالى: [أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا] {الإسراء: 57** وفسَّروا الوسيلة بأن تجعل بينك وبين الله واسطة من الخلق.
الجواب: التفسير باطل لم يقل به أئمة التفسير بل أئمة التفسير فسَّروا الوسيلة بأنها الطاعة والتقرب إلى الله بعبادته وحده لا شريك له.
2- الشبهة الثانية: أنهم يتخذون الوسائط بينهم وبين الله من باب التعظيم لله فإن الله عظيم ولا يتوصل إليه إلا بالوسائط.
الجواب: أنهم قاسوا على ملوك الدنيا وهذا أمر باطل وأن قياس الله على البشر تنقُّص لله تعالى وأن ملوك الدنيا في الغالب لا يريدون الخير ولا يعطون الطلب إلا مع التثاقل وأن ملوك الدنيا فقراء ينفد الذي عندهم وقد لا يكون عندهم شيء.
3- الشبهة الثالثة: الوسائط رجال صالحون ولهم مكانة عند الله سبحانه وتعالى فنحن نسأل بهم لأننا مذنبون وهؤلاء رجال صالحون.
الجواب: أن صلاح الآخرين وعمل الآخرين ليس لك فيه استحقاق وعملهم لهم وأنت لا ينفعك إلا عملك فإذا لم يكن لك عمل فهؤلاء لا ينفعونك.
4- الشبهة الرابعة: وهي شبهة عريضة عندهم أن عمر رضي الله عنه توسل بالعباس رضي الله عنه في الاستسقاء وفيه دليل على أن اتخاذ الوسائط جائز.
الجواب: أن عمر توسل بدعاء العباس ولم يتوسل بذات العباس أو بجاهه وأن الأصل في طلب الدعاء من الصالحين الأحياء الحاضرين أمر مشروع.
* التوسل ينقسم إلى قسمين:
1- توسل جائز: وينقسم إلى قسمين وهما:
أ - توسل إلى الله بأسمائه وصفاته سبحانه وتعالى.
ب- توسل بدعاء الصالحين الأحياء الحاضرين.
2- توسل ممنوع: وهو التوسل إلى الله بجاه الشخص أو بحق الشخص على الله أو بذات الشخص وهذا توسل مبتدع ومحرم وهو وسيلة من وسائل الوقوع في الشرك الأكبر.
* الشفاعة ملك لله عز وجل وليست ملكاً لغيره ولا تكون إلا بشرطين:
1- أن يأذن الله بها.
2- أن يكون المشفوع فيه من أهل التوحيد ولا يكون مشركاً.
* الشفاعة شفاعتان وهي:
1- شفاعة منفية: وهي التي تُطلب من غير الله.
2- شفاعة مثبتة: وهي التي تُطلب من الله ولا تكون إلا لأهل التوحيد والإخلاص وهي مقيدة بأمرين هما:
1- إذن الله للشافع.
2- رضا الرب عن المشفوع له.

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 20-01-2025, 01:37 PM   #2
معلومات العضو
عبدالله الأحد

افتراضي

الدعاء لا يحتاج إلى واسطة
الشيخ محمد جميل زينو

الدعاء لا يحتاج إلى واسطة


لو تتبع المسلم الآيات الموجودة في القرآن عن السؤال والجواب، لوجد أن الناس كانوا يسألون الرسول صلى الله عليه وسلم عن أمور، فيأتيه الوحي من السماء ليجيب عنها، ويبلغهم حكمها عن الله.



من هذه الآيات -وما أكثرها- قول الله تعالى:

1- ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ؟ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ ﴾ [الأنفال: 1].

2- ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ؟ قُلْ فِيهِمَا إثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ ﴾ [البقرة: 219].

3- ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ؟ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ﴾ [البقرة: 222].

4- ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى؟ قُلْ إصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ ﴾ [البقرة: 220].

5- ﴿ يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ؟ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ ﴾ [المائدة: 4].



فهذه الآيات تدل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان واسطة بين الله وعباده في تبليغ الأحكام، أما الدعاء الذي ورد عنه السؤال للرسول صلى الله عليه وسلم، فلم يسبق الجواب عنه بـ (قل)، بل كان عنه الجواب مباشرة من الله عز وجل، قال الله تعالى: ﴿ وَإذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي؟ فَإنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة: 186].



فلم يسبق الجواب كلمة (فقل) إني قريب.



فدلت هذه الآية على أن الدعاء لا يحتاج إلى واسطة الرسول صلى الله عليه وسلم أو غيره من الرسل والأولياء لأن الله تعالى قريب يسمع دعاء عبده فيجيبه.



رابط الموضوع: https://www.alukah.net/sharia/0/1707...#ixzz8xsg4bDbv


الوسائط بين العبد وربه- ثاني نواقض الإسلام
قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله – في نواقض الإسلام: “مَن جعل بينه وبين الله وسائطَ يدعوهم ويسألهم ويتوكل عليهم، كَفَر إجماعًا” (نواقض الإسلام: 2).

هذا هو الناقض الثاني من نواقض الإسلام؛ اتخاذ الوسائط بين العبد وربه، وقد يندرج تحت الناقض الأول وهو (الشرك بالله)؛ لأن الاعتقاد بأن أحدًا من المخلوقين يملك النفع والضر أو يملك إجابة الدعاء، هو نوع صريح من الشرك بالله.

لكنّ شيخ الإسلام أفرده وجعله نوعًا مستقلًّا لكثرة وقوعه بين عوام المسلمين الجهّال، وبين من يدّعون الإسلام لكنّهم يبطنون العقائد الشركية المضللة ويدعون الناس إليها.

تعرف علي : شرح نواقض الاسلام

هل توجد واسطة بين العبد وربه؟
سُئل شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – مثلَ هذا السؤال، فأجاب – رحمه الله: “إن أراد بذلك أنه لا بد من واسطة تبلغنا أمر الله، فهذا حق؛ فإن الخلق لا يعلمون ما يحبه الله ويرضاه، وما أمر به وما نهى عنه، وما أعده لأوليائه من كرامته وما وعد به أعداءه من عذابه، ولا يعرفون ما يستحقه الله – تعالى – من أسمائه الحسنى وصفاته العليا التي تعجز العقول عن معرفتها، وأمثال ذلك – إلا بالرسل الذين أرسلهم الله إلى عباده” (مجموع الفتاوى: 121/1).

هذه هي الواسطة التي ينبغي أن تكون بين العبد وربه، الرسول ﷺ الذي بلغنا رسالات ربنا، ثم من بعده العلماء من السلف وأهل السنة والجماعة الذين ساروا على هّدْيه واقتفوا أثره، يُبَيِّنون لنا ما يخفى علينا من أحكام الشرع، ونحتكم إليهم فيما اختلفنا فيه.

أما اتخاذ الوسائط بين العبد وربه بهدف التوكل عليهم ودعائهم من دون الله، فقد قال عن ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية: “وإن أراد بالواسطة أنه لا بد من واسطة فى جلب المنافع، ودفع المضار، مثل أن يكون واسطة في رزق العباد، ونصرهم، وهداهم، يسألونه ذلك، ويرجون إليه فيه، فهذا من أعظم الشرك، الذي كفّر الله به المشركين، حيث اتخذوا من دون الله أولياء وشفعاء، يجتلبون بهم المنافع ويجتنبون المضار” (الواسطة بين الحق والخلق: 20).

تعرف علي : أنواع الشرك بالله

ما معنى (من جعل بينه وبين الله وسائط)؟
علاقة المسلم بربه وعبادته له تخلو من الوسائط والوسائل، فهي علاقة فردية خالصة لا يتدخل فيها أحد، ولا ميزة لأحدٍ فيها عن الآخر، بل إن الله – عز وجلّ – مطّلعٌ على جميع عباده، يسمع أصواتهم ويعلم ما في قلوبهم، يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء، ﴿مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ﴾ [السجدة: 4].

واتخاذ الوسائط بين العبد وربه، يشمل صورًا عديدة، منها:

الوسائط التي كان يتخذها المشركون بهدف التقرب إلى الله كما زعموا، فيصنعون أصنامًا يدعونها ويسجدون أمامها ويعتقدون فيها النفع والضر، ويبررون هذه الأفعال الجاهلة بقولهم الذي ذكره الله لنا في القرآن: ﴿مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَىٰ﴾ [الزمر: 3].
ما وقع فيه كثير من المسلمين، يقربون إلى ولي ليشفع لهم عند الله، أو يذبحون لقبر، أو يستغيثون بميت يعتقدون فيه الصلاح، وغير هذا من مظاهر اتخاذ الوسائط بين العبد وربه، وهذا كله من الشرك بالله؛ حيث ساوى العبد بين ربه – عز وجلّ – وبين المخلوقين، واعتقد فيهم ما اختص به ربنا –سبحانه.
وقد جاء الرد في القرآن الكريم بشكل قاطع على مثل هذه الاعتقادات الشركية الباطلة، قال – تعالى: ﴿قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِن شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُم مِّن ظَهِير- وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ﴾ [سبأ: 22،23].

لا وسائط بين العبد وربه
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله: “إن أثبتّم وسائط بين الله وبين خلقه كالحُجّاب الذين بين الملك ورعيته، بحيث يكونون هم يرفعون إلى الله حوائج خلقه، فالخلق يسألونهم، وهم يسألون الله، هؤلاء مشبّهون لله، شبهوا المخلوق بالخالق، وجعلوا لله أندادًا‏،‏‏ فإن الوسائط التي بين الملوك وبين الناس، يكونون على أحد وجوه ثلاثة‏:‏

إما لإخبارهم من أحوال الناس بما لا يعرفونه‏،‏ ومن قال‏:‏ إن الله لا يعلم أحوال عباده حتى يخبره بعض الملائكة أو الأنبياء أو غيرهم فهو كافر.
الوجه الثاني‏:‏ أن يكون الملك عاجزًا عن تدبير رعيته، ودفع أعدائه إلا بأعوان يعينونه، فلا بد له من أنصار وأعوان لذله وعجزه‏.، والله – سبحانه – ليس له ظهير، ولا وَلِيٌّ من الذل؛ قال تعالى‏: ‏﴿وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا﴾ [الإسراء: 111].‏
‏والوجه الثالث‏:‏ أن يكون الملك ليس مريدًا لنفع رعيته، والإحسان إليهم ورحمتهم إلا بمحرك يحركه من خارج‏،‏ فإذا خاطب الملك من ينصحه، تحركت إرادة الملك وهمته في قضاء حوائج رعيته، والله – تعالى – هو رب كل شيء ومليكه، وهو أرحم بعباده من الوالدة بولدها، وكل الأشياء إنما تكون بمشيئته، فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، ولا يجوز أن يكون في الوجود من يُكرهه على خلاف مراده، أو يعلّمه ما لم يكن يعلم، أو من يرجوه الرب ويخافه‏” (مجموع فتاوى، ابن تيمية، باختصار)‏.
وبهذا يتضح لنا بطلان فكرة الوسائط بين العبد وربه في دين الإسلام من جميع الأوجه، فالعبادة تكون لله وحده، والدعاء يكون لله وحده، والتذلل والخضوع يكونان لله وحده، قال تعالى: ﴿وَلَا تَدْعُ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ﴾ [يونس: 106].

حكم الواسطة في الدعاء:
قال النبي ﷺ في وصيته لعبد الله بن عباس: «إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ» (صحيح الترمذي: 2516)، وهذا دليل واضح على أن الدعاء وطلب العون يكون من الله وحده، لا من البشر.

لكننا مع ذلك نرى مواقف عديدة للصحابة – رضوان الله عليهم – طلبوا فيها الدعاء من النبي ﷺ، ووافقهم النبي ﷺ على ذلك، ودعا لهم واستُجيبت دعوته ﷺ، فكيف نجمع بين هذا وبين ما اتفق عليه علماء أهل السنة والجماعة من حرمة اتخاذ وسائط بين العبد وربه؟

والجواب على ذلك يكون بالتفرقة بين نوعين من اتخاذ الواسطة في الدعاء:

1- طلب الدعاء من الأحياء: الذين يظهر عليهم الصلاح، ونحسبهم على خير وتقوى، وهذا النوع جائز؛ كما كان الصحابة يطلبون الدعاء من النبي ﷺ، وكما وصى النبي ﷺ أصحابه بطلب الدعاء من أُويس القرني إذا رأوه؛ لأنه كان بَرًّا بأمه ولو أقسم على الله لَأَبَرَّه.

2- سؤال المخلوقات والاستغاثة بالأموات: بما في ذلك الأنبياء – صلوات الله عليهم – والصحابة – رضوان الله عليهم – والأولياء الصالحون، والملائكة المكرمون، فضلًا عمن هم دونهم؛ فهذا كله حرام وناقض من نواقض الإسلام، ﴿وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ﴾ [الأحقاف: 5].

فهذا فرقٌ واضحٌ بين الدعاء المباح والدعاء المحرم المؤدي للشرك، وقد أباح لنا الشرع التوسل في الدعاء بأسماء الله وصفاته؛ مثل: «اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق..»، كما أباح لنا التوسل بالعمل الصالح، مثل قصة الثلاثة الذين كانوا في غار، فانحدرت صخرة وأقفلت عليهم الغار، فما كان منهم إلا أن توسلوا إلى الله – سبحانه – بأعمالهم الصالحة، ففرّج الله عنهم ما هم فيه، وانفرجت عنهم الصخرة، وخرجوا من الغار بكرامة من الله – عز وجلّ – فهذا أيضًا من التوسل الجائز في الدعاء.



وختامًا: ينبغي على المسلم أن يحذر من وضع وسائط بينه وبين ربه، وأن يسير على هَدي النبي ﷺ في الدعاء وفي سائر العبادات؛ كي لا يحيد عن الصراط المستقيم، ويقع في الشرك الموصل للجحيم.


منقول من موقع معتقد

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 22-01-2025, 11:11 PM   #3
معلومات العضو
رشيد التلمساني
مراقب عام و مشرف الساحات الإسلامية

افتراضي

بارك الله فيك وأحسن إليك

 

 

 

 


 

توقيع  رشيد التلمساني
 لا حول و لا قوة إلا بالله
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 04:07 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com