س : لماذا لا ينبغي أن يُتكلم ويُخاض في كيفية عذاب القبر وصفته ؟
ج : لأن ذلك لا تدركه العقول، لأنه من أمور الآخرة، وأمور الآخرة لا يعلمها إلا الله، ومن أطلعهم الله على شيء منه وهم الرسل صلوات الله سلامه عليهم .
س : هل هناك من أنكر عذاب القبر ؟ وما هي شبهتهم ؟
ج : ممن أنكر عذاب القبر المعتزلة، وشبهتهم في ذلك : أنهم لا يدركونه ، ولا يرون الميت يعذب ولا يسأل .
س : بم يجاب عن هذه الشبهة :
ج : الجواب عن ذلك :
1 - أن عدم إدراكنا ورؤيتنا للشيء لا يدل على عدم وجوده ووقوعه، فكم من أشياء لا نراها وهي موجودة، ومن ذلك عذاب القبر أو نعيمه .
2 - أن الله تعالى جعل أمر الآخرة وما كان متصلاً بها غيباً وحجبها عن إدراك العقول في هذه الدار ليتميز الذين يؤمنون بالغيب من غيرهم .
3 - أن أمور الآخرة لا تقاس بأمور الدنيا ، والله أعلم .
س : هل عذاب القبر نوعٌ واحدٌ فقط ؟!
ج : كلا ، بل عذاب القبر على نوعين :
1 - النوع الأول : عذاب دائم وهو عذاب الكافر ، كما قال تعالى : ** النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا ** .
2 - النوع الثاني : يكون إلى مدة ثم ينقطع وهو عذاب بعض العصاة من المؤمنين فيعذب بحسب جرمه ثم يخفف عنه . وقد ينقطع العذاب بسبب دعاء أو صدقة أو استغفار