الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،
تعريفه : ( يعتبر القلق أكثر حالات العصاب شيوعا في العصر الحالي 0 وهو حالة توتر شامل ومستمر نتيجة توقع تهديد أو خطر فعلي أو رمزي ، ويصاحبها خوف غامض ، وأعراض نفسية جسمية ) ( الصحة  النفسية والعلاج النفسي - ص 371 ) 0
أنواعه :
أ- القلق الموضوعي ( الواقعي أو السوي ) : وهو رد فعل لإدراك خطر خارجي يتوقعه الفرد أو يراه مقدما 0 مثل قلق التلميذ المتعلق بالتحصيل ، أو قلق الفرد المتعلق بالنجاح  في عمل جديد إلى غير ذلك من ألوان القلق الواقعية 0 
ب- القلق العصابي : وهو قلق داخلي المصدر ، وأسبابه لا شعورية غير معروفة ولا مبرر له 0 
ج- القلق العام : وهو قلق غير مرتبط بموضوع خارجي محدد ، فيكون القلق غامضا وعاما 0 
د- القلق الثانوي : فالقلق يعتبر عرض من أعراض الأمراض النفسية الأخرى 0 
أسبابه :
هناك عدة أسباب تعد مسئولة عن عصاب القلق من أهمها :
1)- الاستعداد الوراثي الذي تفرضه العوامل  الوراثية وقد تشترك معها أحيانا العوامل البيئية 0 
2)- الاستعداد النفسي أو التهيؤ النفسي الذي يساعد على إظهار المرض 0 
3)- التعرض للخبرات الانفعالية الحادة 0 
4)- التعرض للمشكلات في الطفولة أو المراهقة أو الشيخوخة 0 
أعراضه :
1)- أعراض جسمية : تتمثل في برودة الأطراف ، وتصبب العرق ، واضطرابات المعدة ، وسرعة ضربات القلب ، واضطراب النوم ، والشعور بالصداع ، وفقدان الشهية ، واضطراب التنفس 0 
قلت : من الملاحظ أن هناك تشابه كبير بين أعراض هذا المرض – أعني القلق – والأعراض الخاصة بالإصابة بالعين أو الحسد ، ومثل هذا الأمر يتطلب مزيد من البحث والدراسة من كلا الجانبين المعالج والطبيب النفسي ، بحيث توجه الحالة المرضية الوجهة الصحيحة في الاستشفاء والعلاج دون التخبط من كلا الطرفين وزرع الوسوسة والوهم في نفوس المرضى 0 
2)- أعراض نفسية : وهي الخوف الشديد ، وتوقع الأذى والمصائب ، وعدم القدرة على تركيز الانتباه ، والاكتئاب النفسي ، وعدم الثقة  بالنفس ، والرغبة في الهرب عند مواجهة أي موقف من مواقف الحياة  0
هذا ما تيسر لي في نقل ما ذكره الأطباء المتخصصون عن هذا المرض النفسي ، نسأل الله العافية والسلامة ، وتقبلوا تحيات :
أخوكم المحب / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0