الحمد لله الذي أكمل لنا الدين و أتم علينا النعمة و رضي لنا الإسلام دينا ، و الصلاة و السلام على سيدنا و إمامنا و قدوتنا و حبيبنا محمد و على آله الطاهرين و صحابته أجمعين و على من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
إن الخلق الحسن و بذل المعروف من خصال الرسول عليه الصلاة و السلام ، قال الله تعالى ( و إنك لعلى خلق عظيم ) ، و قالت أمنا عائشة رضي الله عنها في وصف الرسول عليه الصلاة و السلام : " لم يكن فاحشا و لا متفحشا و لا سخابا في الأسواق و لا يجزي بالسيئة السيئة ، و لكن يعفو و يصفح " .
و من خلق الرسول عليه الصلاة و السلام ما قاله صلى الله عليه و سلم يعلمنا و يؤدبنا : " من كظم غيظا و هو يستطيع أن ينفذه ، دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخيره في الحور ما يشاء " ، و قال عليه الصلاة و السلام : " إن الله يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف " .
و روى ابن حبان في صحيحه عن أبي ذر رضي الله عنه قال : " أوصاني خليلي بخصال من الخير ، أوصاني أن أنظر إلى ما هو دوني و لا أنظر إلى ما هو فوقي ، و أوصاني بحب المساكين و الدنو منهم ، و أوصاني أن أصل رحمي و إن أدبرت ، و أوصاني بأن أكثر من قول لا حول و لا قوة إلا بالله " .
هذه هي أخلاق الرسول عليه الصلاة و السلام و وصاياه التي لو عملنا بها كونا مجتمعا راقيا .