العلامة عبدالعزيز بن باز
عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله آل باز .
ولد في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية في الثاني عشر من ذي الحجة عام 1330هـ .
نشأ في بيت علم في صغره وكان بصيرًا في أول الدراسة ثم أصابه مرض في عينيه عام 1346هـ ثم اشتد عليه حتى فقد بصره عام 1350هـ
بدأ الدراسة منذ الصغر وحفظ القرآن قبل البلوغ ثم بدأ في تلقي العلوم الشرعية على أيدي علماء الرياض ومن أشهرهم الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ .. يقول الشيخ عنه : لازمت حلقاته نحوا من عشر سنوات وتلقيت عنه جميع العلوم الشرعية ابتداءً من 1347-1357هـ
تولى مناصب عديدة كان آخرها مفتي المملكة العربية السعودية عام 1414هـ وله عضوية في كثير من المجالس العلمية الإسلامية .
فالشيخ بن باز موسوعة متحركة .. سعة في الحفظ وقوة علم .. إذا تكلم في الحديث قلت لا يعرف إلا الحديث .. وإذا تكلم في الفقه قلت هذا فقيه .. وإذا فسر القرآن قلت هذا بن كثير .. وإذا قرر في العقيدة قلت هذا ابن خزيمه .. وإذا يكلم في الرقائق والزهد قلت هذا ابن القيم والجوزي .
يقول الشيخ عن نفسه : مذهبي في الفقه هم الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله وليس على سبيل التقليد ولكم على الاتباع في الأصول التي سار عليها ، أما في مسائل الاختلاف فمنهجي فيها هو ترجيح ما يقتضيه الدليل ترجيحه والفتوى بذلك سواء وافق المذهب الحنبلي أم خالفه لأن الحق أحق بالاتباع .
فقد العالم الإسلامي عالمًا جليلاً كرس كل حياته في سبيل العلم وخدمة الإسلام والمسلمين وذلك في يوم الخميس 27 محرم 1420هـ الموافق 13 مايو 1999م أثر مرض ألم به عن عمرٍ يناهز 89 سنة وصليّ عليه في الحرم المكي .
العلامة ناصر الدين الألباني
محمد ناصر الدين الألباني بن نوح الألباني .
ولد عام 1333هـ في مدينة أقو درة عاصمة ألبانيا قديمًا .
نشأ في أسرة فقيرة يغلب عليها حب العلم وأهله ، فقد تخرج والده من المعاهد الشرعية وصار مرجعًا للناس ، وعندما تولى الملك أحمد زوغو البلاد سرعان ما حولها إلى بلدة علمانية ، فخشي الشيخ نوح على نفسه وأولاده فهاجر إلى دمشق ، وبدأ الشيخ في تعلم العلوم الشرعية على والده فحفظ القرآن على يده وبعض العلوم على المذهب الحنفي ، وأخذ بصنعة أبيه في إصلاح الساعات .
توجه إلى علم الحديث وأصبح شغله الشاغل ، وكان يجلس في المكتبة الظاهرية قرابة 12 ساعة .
قام بالتدريس في الجامعة الإسلامية بالمملكة العربية السعودية ثلاث سنوات 81-1383 يدرس الحديث وعلومه ، واختير عضوًا للمجلس الأعلى بالمدينة النبوية من 95-1398هـ .
اكثر من ستين سنة أمضاها بجده واجتهاده مع السنة المطهرة وحديث رسول الله e باحثًا عن المتون ومخرجًا الفروع عن الأصول ، ومحددًا الرواة الصادقين ، ومفرقًا بين الساهين والمدلسين ، ومقارنًا الروايات المتعددة وجامعًا ما تفرق منها حتى غدت تحقيقاته المرجع الأول في عصرنا لكل مطلع وباحث ودارس .
للشيخ دروس ومجالس عامرة بالعلم والفوائد غزيرة النفع في سائر العلوم ومناقشة أهل البدع بالحجة والبرهان .
فقد العالم الإسلامي عالمًا جليلاً كرس كل حياته في سبيل العلم وخدمة الإسلام والمسلمين وذلك في 22 جمادى الآخر 1420هـ الموافق 2 أكتوبر 1999م أثر مرض ألم به عن عمرٍ يناهز 86 سنة قضاها بصحيح سنة المصطفى عليه أفضل السلام .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"إن الله تعالى لا يقبض العلم انتزاعًا ينزعه من صدور الناس ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالمًا اتخذ الناس رؤوسًا جهالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا "رواه البخاري ومسلم
**************************************
أرسله أخوكم في الله
بهاء الدين عبدالله