موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام الرقية الشرعية والتعريف بالموسوعة الشرعية في علم الرقى ( متاحة للمشاركة ) > المواضيع العامة المتعلقة بالرقية الشرعية والأمراض الروحية

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 06-03-2015, 12:25 PM   #1
معلومات العضو
أسامي عابرة
مساعد المدير العام
 
الصورة الرمزية أسامي عابرة
 

 

Smile ( && حبة البركة و الحبة السوداء أيها المقصودة في الحديث [ موضوع للنقاش ] && ) !!!

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أسعد الله أوقاتكم بكل خير

من حين لآخر نجد أسئلة حول الحبة السوداء أو حبة البركة لأنه يوجد نوعان مختلفان تمام الإختلاف و يتشابهان في اللون فقط فأيهما الحبة المقصودة في الحديث و تستخدم للعلاج

نرجوا من الجميع البحث في الموضوع و النقاش حوله

صور لأشكال الحبية السوداء

1



2



3


مكرر




.....مكرر.....



4









 

 

 

 


 

توقيع  أسامي عابرة
 

°°

سأزرعُ الحبَّ في بيداءَ قاحلةٍ
لربما جادَ بالسُقيا الذي عبَرا
مسافرٌ أنت و الآثارُ باقيةٌ
فاترك لعمرك ما تُحيي به الأثرَ .


اللهم أرزقني حسن الخاتمة و توفني وأنت راضٍ عني

°°
( )
°•°°•°

التعديل الأخير تم بواسطة أسامي عابرة ; 06-03-2015 الساعة 12:33 PM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 06-03-2015, 12:35 PM   #2
معلومات العضو
أسامي عابرة
مساعد المدير العام
 
الصورة الرمزية أسامي عابرة
 

 

افتراضي

ما هي الحبة السوداء:

هي بذور لنبات عشبي حولي أصله نبات الشمرة (fennel) الزهري من فصيلة الحوذان (renunculaceae). أوراق هذا النبات موزعة بشكل رائع

وأزهار زرقاء شاحبة أو بيضاء. تنمو الأوراق متناظرة على جانبي الساق, أما أوراقه السفلية فصغيرة وذات سويقات , و أوراقه العليا طويلة(6-10 سم), ويصل طول الساق إلى 12-18 بوصة (30-45 سم) مع نضوج ثمرتها. هذا النبات يشكل محفظة ثمار تتألف من الكثير من البذور التي تتحول إلى اللون الأسود عندما تنضج محفظة الثمار وتتفتح.
الاسم العلمي باللغة الإنكليزية للحبة السوداء هو (nigella sativa) وتُدعى بالفارسية الشونيز, وعند المصريين( الكمون الأسود) إلا أن هذه ليس لها علاقة بالعشبة المطبخية الكمون.

وعُرفت عند العرب (بحبة البركة) تُسبغ البركات.

يُعتقد أن الحبة السوداء أصلاً من منطقة المتوسط إلا أنها قد زُرعت في أجزاء من آسيا وشبه الجزيرة العربية وشمال إفريقيا.

تاريخ الحبة السوداء:
ورد ذكر الحبة السوداء في نظام الطب الإغريقي (اليوناني) العربي الذي يعتبر مرجعاً هاماً في الطب.

ولعبت دوراً هاماً في الثقافة الطبية المصرية واكتشفت في قبر (توت عنخ آمون).

في كتاب القانون في الطب- أشهر حقب الطب شرقاً وغرباً- أشار ابن سينا إلى دور الحبة السوداء في تحريض طاقة الجسم ومساعدته على الشفاء في كثير من الأمراض وخاصة من التعب والكآبة.

أما في عصرنا الحالي, فإن الحبة السوداء وزيتها تعتبر مادة هامة للبحث العلمي في عدد من الدول الأوربية والغربية بالإضافة إلى الأمريكية التي تثبت يوماً بعد يوم وجود عناصر فعالة وهامة لها قدرة هائلة على مساعدة الجسم في الشفاء من كثير من الأمراض.

وتبقى أقوى الإشارات إلى الحبة السوداء هي, إشارة (النبي) في حديثه التي تعددت رواياته في أهمية الحبة السوداء, ووفق الحديث: " عليك بالحبة السوداء فإنها تشفي من كل داء إلاَّ السَأمْ "

( صحيح البخاري /جزء 7/ رقم 592).

 

 

 

 


 

توقيع  أسامي عابرة
 

°°

سأزرعُ الحبَّ في بيداءَ قاحلةٍ
لربما جادَ بالسُقيا الذي عبَرا
مسافرٌ أنت و الآثارُ باقيةٌ
فاترك لعمرك ما تُحيي به الأثرَ .


اللهم أرزقني حسن الخاتمة و توفني وأنت راضٍ عني

°°
( )
°•°°•°
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 06-03-2015, 02:35 PM   #3
معلومات العضو
أسامي عابرة
مساعد المدير العام
 
الصورة الرمزية أسامي عابرة
 

 

افتراضي

الحبة السوداء (حبة البركة)
Nigerla Sativa
المقدمة:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «في الحبة السوداء شفاء من كل داء»(1).
فيالحقيقة إن لكل مرض دواء يعالجه بإذن الله تعالى، ولكن هنا نجد في الحديث أن الحبة السوداء شفاء من كل داء فهل نفهم أن الحبة السوداء تغني في كل الأدواء؟ ونقتصر عليها دون سائر العلاجات والمواد؟ لابد لنا من وقفة متفحصة دقيقة تبين لنا مدلول هذا الحديث،حيث لم يستحوذ على اهتمام الناس في السنين الأخيرة نبات طبي مثلما فعلت الحبة السوداء، وكان من الناس من اعتقد أن الحبة السوداء شفاء لكل داء، ومنهم من أنكر فوائدها بالكلية، وآخرون أيقنوا أن في الحبة السوداء شفاء لبعض الأمراض.
ولعلنا نصل بقارئنا الكريم إلى بعض الحقائق التي لا بد منها في هذا البحث، ومن الله التوفيق والسداد.
ما قاله العلماء في حديث الحبة السوداء:
عن خالد بن سعيد قال: خرجنا ومعنا غالب بن أبجر، فمرض في الطريق، فقدمنا المدينة وهو مريض، فعاده ابن أبي عتيق فقال لنا: عليكم بهذه الحُبيبة السوداء فخذوا منها خمساً أو سبعاً فاسحقوها ثم اقطروا في أنفه بقطرات زيت في هذا الجانب وفي هذا الجانب، فإن عائشة رضي الله عنها حدثتني أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إنَّ هذه الحبَّة السوداء شفاء من كل داء إلا من السَّام قلت: وما السَّام؟ قال: الموت»(2).
قال ابن حجر رحمه الله: "يؤخذ من ذلك أن معنى كون الحبة السوداء شفاء من كل داء أنها لا تستعمل في كل داء صرفاً بل ربما استعملت مفردة، وربما استعملت مركبة، وربما استعملت مسحوقة وغير مسحوقة، وربما استعملت أكلاً وشرباً وسُعوطاً وضِماداً وغير ذلك. وقيل إن قوله: «كل داء» تقديره يقبل العلاج بها"(3).
ولعل الكلام يحتاج إلى تقدير محذوف وهو شفاء من كل داء تقاومه وتقضي عليه كما هاهنا، لا عموم الداء، فيكون من العام الذي يراد به الخاص؛ مثل قوله تعالى عن ريح عاد: ﴿تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا﴾ [الأحقاف: 25]، فهي تدمر كل شيء مما تقدر على تدميره بأمر ربها كالبشر والمساكن ولا تدمر الجبال ولا الأنهار ولا الشمس ولا القمر.
وصف الحبة السوداء:
الاسم العلمي للنبات هو Nigeria Sativa، وهو ينتمي لعائلة الشمر(4) واليانسون، وتحتوي ثمرة النبات على كبسولة بداخلها بذور بيضاء ثلاثية الأبعاد والتي سرعان ما تتحول إلى اللون الأسود عند تعرضها للهواء.
وللحبة السوداء أسماء أخرى، مثل: الكراوية السوداء، أو الكمون الأسود، وكذلك يسمونها في الهند "بالكالونجي الأسود"، وفي بلاد فارس القديمة عرفت باسم "شونياز"(5).
الدراسات على الحبة السوداء:
أكثر من 150 بحثًا، تم نشره مؤخرًا في الدوريات العلمية المختلفة عن فوائد استخدام حبة البركة، والتي تؤكد على الفوائد العديدة التي ذكرها القدماء عن هذا النبات. ويأتي معظم هذه الأبحاث من أوروبا وتحديدًا النمسا وألمانيا، والتي تأتي في مقدمة الدول الداعية لإحياء طب الأعشاب كطب بديل، وهكذا ظهرت حبة البركة في مستحضرات طبية متنوعة بين أقراص وكبسولات وأشربة وزيوت في العديد من الدول الأوربية، وكذلك الولايات المتحدة، هذا بالإضافة إلى بلدان العالم العربي والإسلامي(6).
والحقيقة أن هناك عدداً من الدراسات العلمية التي نشرت حديثاً عن الحبة السوداء، ولكن معظم تلك الدراسات كانت دراسات بدائية أجريت على الفئران وكانت نتائجها مشجعة، ولكن يقتضي الأمر إجراء المزيد من الدراسات لتوثيق النتائج واستخلاص التوصيات.
وكان من تلك الدراسات تجربة أجريت على الفئران، وأشارت إلى فائدة الحبة السوداء في تخفيف أعراض الحساسية عند الفئران، وقد نشرت هذه الدراسة في إحدى أشهر المجلات العالمية Annals of Allergy عام 1993.
وكانت هناك دراسة أخرى نشرتها مجلة " International Journal of Pharmacology " عام 1993 وأشارت إلى قدرة خلاصة الحبة السوداء على خفض سكر الدم عند الأرانب.
ونشرت أكثر من دراسة علمية في مجلات معترف بها عالمياً حول فائدة خلاصة الحبة السوداء في قتل عدد من الجراثيم في أطباق المختبر، أو في حيوانات التجربة.
وهناك ما يشير إلى أن للحبة السوداء خصائص مضادة للسرطان، ومقوية للجهاز المناعي الذي يدافع عن الجسم ضد الجراثيم والفيروسات وغيرها.
ومنها دراسة الدكتور أحمد القاضي، والدكتور أسامة قنديل في الولايات المتحدة، والتي أظهرت أن تناول جرام واحد من الحبة السوداء مرتين يوميًا قد ينشط الجهاز المناعي، ولكن الدراسة كانت على عدد قليل من الناس.
ومن أهم الدراسات التي أجريت حتى الآن دراسة أجرتها الباحثة ريما أنس مصطفى الزرقا في جامعة كينغ في لندن، ونالت بهذا البحث شهادة الماجستير، وقد أجريت تلك التجارب على الحبة السوداء تحت إشراف أساتذة بريطانيين وفي مخابر جامعة لندن.
وقد أثبتت تلك الدراسة وجود خواص مضادة للجراثيم في زيت الحبة السوداء الطيار على عدد من الجراثيم.
كما أجريت دراسات لمعرفة الخواص المضادة للالتهاب (Anti Inflammatory) في المادة الفعالة في الحبة السوداء والتي تدعى الثيموكينون.
وقد قدمت حديثاً رسالة جامعية عالية في موضوع الحبة السوداء في جامعة الرياض. وكانت نتائجها إيجابية، ونحن بانتظار المزيد من الدراسات(7).
خاصية عمل الحبة السوداء:
من حكمة الله سبحانه وتعالى أن جعل المسببات متعلقة بالأسباب، أي أنه لا بد من سبب لوجود مسببه، وهذا ما يتفق عليه جميع العقلاء، فالرزق مثلاً لا يأتي إلا بأخذ أسبابه، ولا يختلف في هذا اثنان، وهكذا فإن سنة الله مضطردة في جميع الأشياء المادية المحسوسة؛ بل وحتى في المعنوية، فقد أثبت العلماء حديثاً أن التسمية على الذبيحة تقضي على نسبة عالية من المكروبات والجراثيم في الحيوان المذكى تذكية شرعية(8).
فبسملة المسلم هاهنا من الأسباب المعنوية التي أخذ بها لتحقيق المسبب وهو القضاء على الجراثيم وغيرها من العلل التي لم يتوصل إليها العلم الحديث لحد الآن، فضلاً عن امتثاله لأمر خالقه وأمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فيكون قد جمع بين الطاعة وتحقيق المصلحة والحكمة التي أرادها منه خالقه سبحانه وتعالى، ومن هنا كان على الباحثين والعلماء تدقيق النظر في خواص هذه النبتة التي خلقها الله لعباده وسخرها لهم، ليتمكنوا بعد معرفة كنه هذه النبتة وخواصها وتفاصيل مكوناتها؛ للتوصل إلى معرفة فوائد هذه الحبة السوداء الجميلة بشكل دقيق وتأثيرها على الجسم، وبالتالي تحديد الدور الذي تقوم به بإذن الله.
ولذا فقد عكف العلماء منذ زمن على معرفة كيفية عمل الحبة السوداء وخاصة دورها في عملية التئام الجروح، والذي استدعى معرفة مكونات البذور، والتي وُجِد أنها تحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن والبروتينيات النباتية، بالإضافة إلى بعض الأحماض الدهنية غير المتشبعة(9).
كما اكتشف العلماء أن الحبة السوداء تحتوي على نوعين من الزيت، الأول زيت ثابت وقد لا يكون له تأثير يذكر، والثاني زيت طيار يعزى إليه التأثير الدوائي للحبة السوداء.
يقول الدكتور جابر سالم -أستاذ ورئيس قسم العقاقير الطبية بكلية الصيدلة في جامعة الملك سعود بالرياض-: "إن زيت الحبة السوداء الموجود بالأسواق السعودية ليس له قيمة علاجية تذكر". وقال: "إن التجار والمصنعين لهذا الزيت يقومون بتحميص الحبة السوداء، ثم يكبسون البذور، فيحصلون على الزيت الثابت، ونسبة بسيطة جداً من الزيت الطيار، وذلك لأن الزيت الطيار يتبخر عند تحميص البذور"(10).
ومما تقدم يجب على من أراد الاستفادة من الحبة السوداء أن لا يثق مطلق الثقة ببائعي الحبة السوداء وزيتها؛ بل عليه أن يتحرى المصدر الأمين لشرائها والاستفادة منها.
أمثل الطرق لتناول الحبة السوداء:
ينصح بعدم استخدام الزيت الثابت، واستعمال الحبة السوداء كما هي؛ بل يمكن سحقها واستعمالها فوراً بعد السحق مباشرة. وينصح كذلك بعدم سحقها وتركها، لأن الزيت الطيار - وهو المادة الفعالة - يتطاير بعد السحق، ويمكن استخدام مسحوق الحبة السوداء مع العسل، واستعمالها في حينه، أو تسف مع الماء أو الحليب. وهذا هو الاستعمال الأمثل للحبة السوداء.
وأبسط طريقة لتناول الحبة السوداء تكون بوضع ملعقة من الحبة السوداء على صحن يحتوي على اللبن (الزبادي) ويغمر بزيت الزيتون، فذلك من أنفع أطباق الفطور في الصباح أو العشاء(11).
الحبة السوداء وجهاز المناعة:
إن للحبة السوداء تأثير مباشر على الجهاز المناعي في جسم الإنسان، ومن هنا نستطيع أن نفهم العلاقة بين الحبة السوداء كدواء وبين تأثيرها العلاجي على كل أمراض الجسم، ولم يتضح دور الحبة السوداء في المناعة الطبيعية حتى عام1986م حيث نشر الدكتور أحمد القاضي والدكتور أسامة قنديل اللذان يعملان في (معهد أكبر) للطب الإسلامي للتعليم والأبحاث في بنما سيتي- فلوريدا، الولايات المتحدة الأمريكية- مقالاً عنوانه: الحبة السوداء (نيجللا ساتيفا) المقوي الطبيعي للمناعة، تحدثا فيه عن التجارب التي أجرياها على الحبة السوداء.
وجاء في آخر المقال تحت عنوان الاستنتاج: ثبت أن تناول حبوب النيجللا ساتيفا (الحبة السوداء) بالفم بجرعة جرام واحد مرتين يومياً له أثر مقوي على وظائف المناعة، ويتضح ذلك في تحسن نسبة المساعد إلى المعوق في خلايا (ت)، وفي تحسن النشاط الوظيفي لخلايا القتل الطبيعي.
وقد تكون لهذه النتائج فائدة عظمى، إذ من الممكن أن يلعب مقوٍ طبيعي للمناعة مثل الحبة السوداء دوراً هاماً في علاج السرطان والإيدز وبعض الظروف المرضية الأخرى التي ترتبط بحالات نقص المناعة(12).
وقد جاءت نتائج بعض الدراسات الحديثة مؤكدة لنتائج أبحاث القاضي منها: ما نشرته مجلة المناعة الدوائية في عدد أغسطس 1995م عن تأثير الحبة السوداء على الخلايا اللمفاوية الإنسانية في الخارج على عدة مطفرات، وعلى نشاط البلعمة لخلايا الدم البيضاء متعددة النواة، وما نشرته مجلة المناعة الدوائية في عدد سبتمبر 2000م(10) بحثاً عن التأثير الوقائي لزيت الحبة السوداء ضد الإصابة بالفيروس المضخم للخلايا cytomegalovirus في الفئران، حيث اختبر زيت الحبة السوداء كمضاد للفيروسات، وقيست المناعة المكتسبة أثناء الفترة المبكرة من الإصابة بالفيروس وذلك بتحديد خلايا القاتل الطبيعي والخلايا البلعمية الكبيرة وعملية البلعمة. وما نشرته أيضًا مجلة الاثنو الدوائية في عدد أبريل عام2000م عن التأثيرات السمية والمناعية للمستخلص الإيثانولي من بذور الحبة السوداء، وما نشرته مجلة النباتات الطبية في عدد فبراير 1995م عن تأثير زيت الحبة السوداء الثابت ومركب الثيموكينون على كرات الدم البيضاء، وغير ذلك من أبحاث في هذا المجال(13).
إن الجهاز المناعي له دور كبير في الحماية من كثير من الأمراض التي تهاجم الجسم أو التي تصيبه، حيث يقوم بتكوين وتوليد المضادات الحيوية لذلك المرض الذي أصاب الجزء المعين من الجسم أو الجسم بكامله، ولهذا يكون للحبة السوداء دور مهم وحيوي في تنشيط الجهاز المناعي وتحسين عمله، ولعل هذا هو الجانب الذي تلعبه هذه النبتة المباركة في كونها شفاء من كل داء.
الحبة السوداء والعلم الحديث:
قام بعض المختصين بإجراء بحوث تجريبية على مجموعة من الناس ضمن ضوابط خاصة لمعرفة تأثير الحبة السوداء على وظائف الجسم، ومدى فعاليتها في الأجسام المختلفة، فكان هذا البحث: حيث تم تقسيم ثمانية عشر متطوعاً ممن تبدو عليهم إمارات الصحة إلى مجموعتين: إحداهما من أحد عشر متطوعاً، وأعطيت نيجيللا بواقع جرام واحد مرتين يومياً، بينما تلقت المجموعة الأخرى من (7) متطوعين مسحوق الفحم المنشط بدلاً منها، وقد غلفت عبوات بذور النجيللا في كبسولات متشابهة تماماً مع عبوات الفحم، ولم يدرك المتطوعون نوع من الكبسولات الذي أعطي لهم، كما لم يتم إعلام الفاحص المسئول عن إجراء وتفسير دراسات المناعة.
ولم يكشف عن ذلك حتى كانت النتائج متاحة لكل المتطوعين، وقد ضمت مجموعة المتطوعين (11) ذكراً وسبع إناث تراوحت أعمارهم بين (12 - 50) عاماً، بسن متوسط هو (30) عاماً، وقد أمكن المقارنة جيداً بين مجموعتي النيجيللا والبديل، وتم تحليل عددي كامل للكريات الليمفاوية (ب، ت) بما فيها المجموعة الفرعية للمساعد (ت) (خلايا ت 4) والخلايا المعوقة (خلايا ت 8).
وقد أجري ذلك لكل المتطوعين قبل ثم بعد أربع أسابيع من أخذ جرعات النيجيللا والبديل، وتم أيضاً تقويم خلايا القاتل الطبيعي (ق ط) من متطوعي هذه السلسلة وأجريت تحاليل للكريات الليمفاوية (ب) خلايا (ت) المساعدة وخلايا (ت) المعوقة باستعمال الأجسام المضادة وحيدة الارتعاش المدخلة في قطرة ملونة، أما نشاط القاتل الطبيعي (ق ط) فقد قيس بوضع خلايا مأخوذة من المتطوعين مع خلايا سرطانية، تم إنماؤها داخل المعمل (عولجت بتوصيلها بمادة إشعاعية هي كروم مشع (C،51) والكمية المدمرة من خلايا الـسرطان بواسطة خلايا (ق. ط) تتناسب مع كمية الإشعاع (المنطلقة من المادة المشعة على سبيل التعويض والتي يبينها عداد إشعاع جاما)، وقد خلطت خلايا (ق ط) (الخلايا المؤثرة) مع خلايا السرطان (الخلايا المستهدفة) بثلاث نسب تخفيف مختلفة بين المؤثر إلى المستهدف (10: 1، 50: 1، 100: 1)(14).
النتائــج:
أكدت النتائج الدور الإيجابي للنيجيللا ساتيفا (الحبة السوداء) من حيث تأثيرها المقوي للنظام المناعي، وقد كان هذا الأثر ملفتاً للنظر بشكل خاص فيما يتعلق بنسبة (ت 4: ت 8) حيث إن مثل هذا الأثر لم يوجد في المجموعة الضابطة. أما بالنسبة لنشاط خلايا (ق ط) فقد حصلت مجموعة النيجيللا ساتيفا على نسبة أعلى من التقوية بالمقارنة بالمجموعة الضابطة على الرغم من أن درجة التمايز لم تكن بنفس الوضوح، ويرجع ذلك إلى حقيقة أن الفحم المنشط الذي استعمل بديلاً كان اختياراً خاطئاً، وهذه النتيجة ظهرت بالفعل بعد الحصول على نتائج السلسلة الأولى من دراساتنا على النيجيللا إذ وجد أن للفحم المنشط تأثيراً غير مباشر على نشاط خلايا (ق ط).
ويكون على الأغلب بإزالة الكيماويات السامة من الطعام المهضوم والشراب، ويسمح فقط بامتصاص الأغذية الطبيعية خلال الجهاز المعوي، وبالتالي فإن الأغذية الطبيعية كانت لديها القدرة على إظهار تأثيرها المفيد في تقوية المناعة، وعلى كل حال فقد اخترنا استعمال الفحم المنشط مرة أخرى في السلسلة الثانية، وذلك لتقويم إمكان استعادة نتائج السلسلة الأولى، وقد سرنا وجود نفس الاتجاهات في نتائج كلتا السلسلتين، وكان الاختلاف الوحيد بين السلسلتين هو التحسن الملحوظ في مجموعة النيجيللا فيما يتعلق بكل من وظيفتي المناعة المقيستين، والتحسن الأقل في نشاط خلايا (ق ط) في مجموعة الفحم، ويمكن تفسير ذلك بسهولة بحقيقة أن الأكل المهضوم والشرب في حالة متطوعي السلسلة الثانية كان صحياً أكثر، ويحتوي على سميات كيميائية أقل من طعام السلسلة الأولى، ويحتمل أن يكون ذلك بسبب العناية بالصحة... ولذا كانت عوائق المناعة أقل تعرضاً للتأثير المقوي للنيجيللا، كما كان أمام الفحم سميات كيميائية أقل لإزالتها؛ وبالتالي كان هنا دواع أقل للتحسن في مجموعة الضبط بالمقارنة بالسلسلة الأولى للدراسة.
وهناك ملاحظة أبديت على كلتا سلسلتي الدراسة، وهي حقيقة أن المتطوعين الذين قيل: إنهم أصـحاء لم يكونوا في الواقع كذلك. ومعظمهم كان لديهم - بكيفية ما - قصور في وظائف المناعة، ومن السهل تفسير ذلك بما يتعرض له معظم الناس من التلوث عامة في الهواء والطعام والشراب بالإضافة إلى طبيعة الحياة المليئة بالضغوط(15).
وجه الإعجاز:
جاء في حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «في الحبة السوداء شفاء من كل داء»(16).
ولما كان العموم في اللفظ هو الأصل ولا يصرف عنه إلا بقرينة؛ والقاعدة تقول: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، فالعموم هنا مقدم من خلال منطوق اللفظ على المعنى، الذي ربما أشكل لأول وهلة من حيث كون الحبة السوداء تشفي من كل داء، وكذلك لما كانت النكرة في سياق الإثبات لا تعم غالباً وإن كانت تفيد الإطلاق؛ لأن شفاء هنا نكرة، فليس معناها أنها الشفاء الكامل لكل داءً، وجمعاً بين عموم المعنى وتخصيص لفظة (شفاء) يصير معنى الحديث: أن في الحبة السوداء نسبة من الشفاء لكل داء.
وحيث أن جهاز المناعة له تأثير مباشر وغير مباشر على جميع أجهزة الجسم، وهذا ما يؤكده علماء الطب اليوم، فإن أي خلل في هذا الجهاز يعود بالخلل على جميع أجهزة الجسم، كما في مرض الإيدز مثلاً، حيث إن السبب الرئيسي لتدهور المصاب هو قصور الجهاز المناعي عنده من أداء وظيفته بالشكل الصحيح، وأن صحة هذا الجهاز وتقويته تعود بالفائدة المباشرة أو غير المباشرة على جميع أجهزة الجسم، وعليه عندما يصاب الإنسان بمرض ما في بعض أجهزته تؤثر قوة جهاز المناعة في الشفاء من هذا المرض تأثيراً مباشراً أو غير مباشر.
ولقد ثبت بالبحث بما لا يقبل الشك أن الحبة السوداء تقوي جهاز المناعة في الجسم، وتحسن وظائف هذا النظام، بشكل أساسي ومباشر، لذا كانت الحبة السوداء شفاء من كل داء؛ مما يؤكد مدى أهميتها على أهم جهاز في الجسم خلقه الله وهيأه ليكون الجهاز الأول في الجسم، الذي يقوم بعملية الهجوم الكاسح على الجراثيم والمكروبات والفيروسات.
وبهذا يكون الحديث قد أخبر بحقيقة علمية قبل ألف وأربعمائة عام، ثم جاء العلم الحديث بوسائله وأدواته المتطورة ليثبت ويؤكد صحة هذه المعلومة التي أخذها بالقبول والتصديق عموم المؤمنون في ذلك الزمان الغابر في القدم، ليكون هذا الإعجاز العلمي بمثابة دليل قاطع من عدة نواحٍ:
1. صدق ما نطق به النبي الأمي r قبل ألف وأربعمائة عام.
2. دقة اللفظ الذي ذكر هذه الحقيقة، والذي جمع بين عموم اللفظ بشكل عام وبين تخصيص لفظة (شفاء) حيث جاءت نكرة في سياق الإثبات والتي لا تعم غالباً وإن كانت تفيد الإطلاق.
3. توافق معنى الحديث والحقيقة العلمية المثبتة؛ دليل قاطع وآية قوية لزيادة الإيمان وتأكيد على أن القرآن والسنة النبوية؛ إنما هما من عند الله لا إله إلا هو، وأن محمد هو رسول الله، فلا ينطق عن الهوى إنما هو وحي يوحى إليه من الله العزيز الكريم.
وصدق الله العظيم حيث يقول: ﴿سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ﴾ [فصلت: 53]
إعداد: قسطاس إبراهيم النعيمي
مراجعة: علي عمر بلعجم
________________________
(1) صحيح البخاري 5/ 2154، برقم: 5364.
(2) أخرجه البخاري 5/ 2153، برقم: 5687.
(3) فتح الباري: 10/ 144.
(4) الشمر: هو الشمار بلهجة أهل اليمن، والحبة الحلوة كما يسميه بعض أهل العراق.
 

 

 

 


 

توقيع  أسامي عابرة
 

°°

سأزرعُ الحبَّ في بيداءَ قاحلةٍ
لربما جادَ بالسُقيا الذي عبَرا
مسافرٌ أنت و الآثارُ باقيةٌ
فاترك لعمرك ما تُحيي به الأثرَ .


اللهم أرزقني حسن الخاتمة و توفني وأنت راضٍ عني

°°
( )
°•°°•°
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 06-03-2015, 05:21 PM   #4
معلومات العضو
حكيـــمة
مشرفة عامة لمنتدى الرقية الشرعية

افتراضي

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

جزاك الله خيرا أختي أم سلمى على الطرح

في الحقيقة أختي أم سلمى لقد أعدت البحث مرة بعد مرة عن الفرق بين الحبتين و كانت النتيجة كما أخبرت سابقا

السؤال الذي يبقى معلقا لدى القارئ :
هل المقصود من الحبة السوداء هي تلك الحبة المدببة من جهة ؟؟؟... و سأطلق عليها اسم السانوج ( فرضا )

أم المقصود منها تلك الحبة المفلطحة التي تشبه حبة العدس ؟؟؟ ... و سأطلق عليها اسم حبة البركة ( فرضا )

حتى يتضح الأمر ... علينا الرجوع إلى الأحاديث النبوية الشريفة و إلى الشروح التي وردت من خلالها

أولا لفظ " حبة البركة " لم أجدها في أحاديث النبي صلى الله عليه و سلم الصحيحة
( و من يجد الحديث يأتي لنا به جزاه الله خيرا )

ثانيا : جاء لفظ " الحبة السوداء " في عدة أحاديث نبوية شريفة

و الأحاديث عن الحبة السوداء وردت بعدة صيغ و الذي يهمنا في هذا الموضوع هو هذا الحديث :

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( واعلموا أن الكمْأةَ دواء للعين، وأن العجوة من فاكهة الجنة، وهذه الحبَّةُ السوداء التي تكون في الملح اعلموا أنها دواءٌ من كل داءٍ إلا الموت)

المعروف و المشهورة لدى الناس أن الحبة التي تكون في الملح هي التي أَطْلَقْتُ عليها اسم السانوج
يمكن وضعها في الخبز و المعجنات لها نكهة طيبة جدا

أما لو فرضنا انها تلك الحبة الدائرية المفلطحة التي سميتها فرضا حبة البركة أنها هي المقصودة في الحديث
فهذا من المستحيل لأنها حبة قاسية جدا لا يمكن مضغها بسهولة ... كما ان لديها مذاق مر جدا
و ليس لديها تلك النكهة الموجودة في السانوج ... و لا تصلح بأن نضعها في الخبز

الذي لاحظته عن حبة البركة و السانوج أن الإختلاف ليس بينهما ... كلتا الحبتين معروفتين و بالصور

المشكلة في كلمة الحبة السوداء ... ما المقصود منها ؟؟؟ هل هي السانوج أم حبة البركة ؟

كلتا الحبتين يطلق عليهما الحبة السوداء ... بحكم أن لونهما أسود فيما استنتجته

و الذي يؤيد رئيي أن العلماء الذين فسروا أحاديث الحبة السوداء أجمعوا على أنها السانوج
و منهم من أطلق عليها اسم حبة البركة ... ( هنا حدث اللبس و الخلط بين الحبتين )

إن أصبت فمن الله و إن أخطات فمني و من الشيطان

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 06-03-2015, 08:24 PM   #5
معلومات العضو
أسامي عابرة
مساعد المدير العام
 
الصورة الرمزية أسامي عابرة
 

 

افتراضي

ما هي فوائد حبة البركة(الحبة السوداء) وما هي انواعها ؟

الحبة السوداء


1ـ يقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم إن في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السأم. اخرجه البخاري في صحيحه "كتاب الطب" ومسلم في صحيحه "كتاب الطب" واخرجه الترمذي في الجامع الصحيح, وأبونعيم في الطب النبوي واخرجه ابن ماجة في سننه واحمد في مسنده, كلهم عن أبي هريرة رضي الله عنه.
2ـ وأخرج النسائي وابن ماجة عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله قال: "عليكم بهذه الحبة السوداء فإن فيها شفاء من كل داء إلا السأم"
3ـ "والشونيز "الحبة السوداء" دواء من كل داء إلا الموت". اخرجه ابن السني وأبونعيم عن بريدة رضي الله عنه.
4ـ "الشونيز دواء من كل داء إلا السأم" اخرجه الترمذي عن قتادة عن أبي هريرة.
5- وعن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى تقمح (استف) كفاً من شونيز ويشرب عليه ماء وعسلاً. رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن سعيد العطار وهو ضعيف.
يقال: شرِبَ فَتَقَمَّح وانْقَمَح بمعنى إِذا رقع رأْسه وترك الشرب رِيًّا.
وقد قامَحَتْ إِبلك إِذا وردت ولم تشرب ورفعت رؤوسها من داء يكون بها
أَو برد، وهي إِبل مُقامِحةٌ؛ أَبو زيد: تَقَمَّحَ فلان من الماء إِذا شرب الماء وهو متكاره


ما هي حبة البركة؟:
هي عشب نباتي ينمو سنويًّا في منطقة البحر الأبيض المتوسط، ولكنه يزرع في مناطق عديدة أخرى في شمال أفريقيا وآسيا والجزيرة العربية.
والاسم العلمي للنبات هو Nigeria Sativa، وهو نبات قصير القامة لا يزيد طول قامته عن 3 مم، وهو ينتمي لعائلة الشمر واليانسون، حتى إنه أحيانًا يتم الخلط بينه وبين نبات الشمر، وتحتوي ثمرة النبات على كبسولة بداخلها بذور بيضاء ثلاثية الأبعاد والتي سرعان ما تتحول إلي اللون الأسود عند تعرضها للهواء.
وللحبة السوداء أسماء أخرى، مثل: الكراوية السوداء ، أوالكمون الأسود، وكذلك يسمونها في الهند "بالكالونجي الأسود"، وفي بلاد فارس القديمة عرفت باسم "شونياز".
أكثر من 150 بحثًا، تم نشره مؤخرًا في الدوريات العلمية المختلفة عن فوائد استخدام حبة البركة، والتي تؤكد على الفوائد العديدة التي ذكرها القدماء عن هذا النبات.
ويأتي معظم هذه الأبحاث من أوروبا وتحديدًا النمسا وألمانيا، والتي تأتي في مقدمة الدول الداعية لإحياء طب الأعشاب كطب بديل، وهكذا ظهرت حبة البركة في مستحضرات طبية متنوعة بين أقراص وكبسولات وأشربة وزيوت في العديد من الدول الأوربية، وكذلك الولايات المتحدة، هذا بالإضافة إلى بلدان العالم العربي والإسلامي.
طريقة عملها
عكف العلماء منذ زمن على معرفة كيفية عمل الحبة السوداء وخاصة دورها في عملية التئام الجروح، والذي استدعى معرفة مكونات البذور، والتي وُجِد أنها تحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن والبروتينيات النباتية، بالإضافة إلى بعض الأحماض الدهنية غير المتشبعة.
الجدير بالذكر، أن كثيرًا من الزيوت النباتية ومنها زيت حبة البركة تحتوي على العديد من الأحماض الدهنية الأساسية والمهمة لصحة الجلد والشعر والأغشية المخاطية، وكذلك عملية ضبط مستوى الدم وإنتاج الهورمونات بالجسم وغيرها من الوظائف الحيوية المهمة.
وبالإضافة إلى المكونات الطبيعية السابقة، تحتوي حبة البركة على مادة "النيجيللون" "Nigellone"، وهي مادة بلّورية تم استخلاصها لأول مرة في عام 1929، والتي استخدمت منذ ذلك الحين باعتبارها المادة الفعالة الموجودة بالنبات. ويعد الـ Nigellone هو أحد مضادات الأكسدة الطبيعية مثل فيتامين "ج" و"أ" وكذلك الجلوتاثيون، والتي تلعب دوراً أساسيًّا في حماية الجسم ضد مخاطر ما يسمي بالشوارد الحرة "Free radicals". وهناك العديد من الأبحاث التي نشرت مؤخراً عن دور الحماية الذي يلعبه الـ Nigellone في حماية الجسم من مخاطر العديد من المواد الغريبة "Xenobiotics".

استخدامات الحبة السوداء:
(1) مصدر للطاقة: حيث وجد أن حبة البركة تساعد على الاحتفاظ بحرارة الجسم الطبيعية، خاصة وأن طبيعة الغذاء الغربية والمسيطرة الآن على العادات الغذائية في بلدان العالم المختلفة، مثل: تناول الأيس كريم والزبادي والبيتزا والجبن والهامبرجر وغيرها، تستهلك الكثير من طاقتنا الحيوية؛ مما يؤدي لظهور الكثير من الأمراض.
(2) الرضاعة: تساعد حبة البركة على إدرار اللبن، كذلك تعد مصدرًا غذائيًّا مهمًّا للأم والطفل على السواء.
(3) المناعة: أثبتت بعض الدراسات التأثير المُحفِّز لحبة البركة على جهاز المناعة؛ مما يفسر معنى"شفاء من كل داء".
(4) الطفل: تحتوي بذور حبة البركة على حمض الأرجينين، وهو حمض مهم وضروري لنمو الطفل.
(5) الشيخوخة: تعد الحبة السوداء غذاء صحيًّا مهمًا ومفيدًا لكبار السن؛ نظرًا لاحتوائها على مواد غذائية متعددة ومتنوعة.

الحبة السوداء ( حبة البركة (
لم يستحوذ على اهتمام الناس في السنين الأخيرة نبات طبي مثلما فعلت الحبة السوداء . وكان من الناس من اعتقد أن الحبة السوداء شفاء لكل داء ، ومنهم من أنكر فوائدها كلية ، وآخرون أيقنوا أن في الحبة السوداء شفاء لبعض الأمراض . صحيح أن رسول الله عليه السلام قال في حديث رواه البخاري : " في الحبة السوداء شفاء من كل داء " إلا أن هذا – كما قال ابن حجر وغيره من العلماء – من العام الذي يراد به الخاص . ومثال ذلك قوله تعالى عن ريح عاد : ( تدمر كل شيء بأمر ربها ) فهي تدمر البشر والمساكن ولا تدمر الجبال ولا الأنهار ولا الشمس أو القمر وللأسف الشديد انتشرت بين الناس وصفات زيت الحبة السوداء فما تركت مرضا إلا وجدت له في الحبة السوداء شفاء !! واستغل الأمر بعض التجار ممن أخذ يبيع زجاجات زيت الحبة السوداء بأسعار باهظة ، ويجني الأرباح ، غير مبال بما قد يصيب المريض من ضرر .


والحقيقة أن هناك عددا من الدراسات العلمية التي نشرت حديثا ( خلال السنتين الماضيتين ) عن الحبة السوداء . ولكن معظم تلك الدراسات كانت دراسات بدائية أجريت على الفئران وكانت نتائجها مشجعة ، ولكن يقتضي الأمر إجراء المزيد من الدراسات لتوثيق النتائج واستخلاص التوصيات . وكان من تلك الدراسات تجربة أجريت على الفئران ، وأشارت إلى فائدة الحبة السوداء في تخفيف أعراض الحساسية عند الفئران . وقد نشرت هذه الدراسة في إحدى أشهر المجلات العالمية Annals of Allergy عام 1993 .

وكانت هناك دراسة أخرى نشرتها مجلة " International Journal of Pharmacology " عام 1993 وأشارت إلى قدرة خلاصة الحبة السوداء على خفض سكر الدم عند الأرانب .

ونشرت أكثر من دراسة علمية في مجلات معترف بها عالميا حول فائدة خلاصة الحبة السوداء في قتل عدد من الجراثيم في أطباق المختبر ، أو في حيوانات التجربة .

وهناك ما يشير إلى أن للحبة السوداء خصائص مضادة للسرطان، ومقوية للجهاز المناعي الذي يدافع عن الجسم ضد الجراثيم والفيروسات وغيرها .

ومنها دراسة الدكتور أحمد القاضي ، والدكتور أسامة قنديل في الولايات المتحدة ، والتي أظهرت أن تناول جرام واحد من الحبة السوداء مرتين يوميا قد ينشط الجهاز المناعي . ولكن الدراسة كانت على عدد قليل من الناس . ومن أهم الدراسات التي أجريت حتى الآن دراسة أجرتها البحاثة ريما أنس مصطفى الزرقا في جامعة كينغ في لندن ، ونالت بهذا البحث شهادة الماجستير . وقد أجريت تلك التجارب على الحبة السوداء تحت إشراف أساتذة بريطانيين وفي مخابر جامعة لندن .

وقد أثبتت تلك الدراسة وجود خواص مضادة للجراثيم في زيت الحبة السوداء الطيار على عدد من الجراثيم . كما أجريت دراسات لمعرفة الخواص المضادة للالتهاب ( Anti Inflammatory ) في المادة الفعالة في الحبة السوداء والتي تدعى الثيموكينون . وقد قدمت حديثا رسالة جامعية عالية في موضوع الحبة السوداء في جامعة الرياض . وكانت نتائجها إيجابية ، ونحن بانتظار المزيد من الدراسات . أما من يدعي على صفحات الجرائد أن ليس في الحبة السوداء أية فائدة ، فهذا محض وهراء ولا يستند إلى أي دليل .

واكتشف العلماء أن الحبة السوداء تحتوي على نوعين من الزيت ، الأول زيت ثابت وقد لا يكون له تأثير يذكر ، والثاني زيت طيار يعزى إليه التأثير الدوائي للحبة السوداء .

يقول الدكتور جابر سالم – أستاذ ورئيس قسم العقاقير الطبية بكلية الصيدلة في جامعة الملك سعود بالرياض - :

"إن زيت الحبة السوداء الموجود بالأسواق السعودية ليس له قيمة علاجية تذكر " . وقال : " إن التجار والمصنعين لهذا الزيت يقومون بتحميص الحبة السوداء ، ثم يكبسون البذور ، فيحصلون على الزيت الثابت ، ونسبة بسيطة جدا من الزيت الطيار ، وذلك لأن الزيت الطيار يتبخر عند تحميص البذور " .

ورد في عيادة الرياض بأن الحبة السوداء المعروفة باسم nigella sativa هي الوحيدة طبيا التي تستخدم, والأنواع الأخرى يجب عدم استعمالها والسؤال كيف يمكن التعرف على هذا النوع وتميزه عن غيره من الأنواع الأخرى الموجودة في الأسواق؟

ـ النوع الموجود حاليا في الأسواق هو النوع الأصلي المعروف باسم nigella sativa ويوجد من هذا النوع ما يزرع في القصيم ويسمى بالقصيمية ونفس النوع يزرع في الحبشة ويسمى بالحبشية ونفس النوع يزرع في الهند ويسمى بالهندية, هذه الأنواع الثلاثة هي التي تباع في الأسواق السعودية ومحتوياتها الكيميائية متساوية ولا فرق بينها وتعرف هذه الأنواع بثقل حبتها وطعمها الحار وقوة رائحتها وشدة سوادها. أما الأنواع الأخرى والتي أشرنا لها في عيادة الرياض فهي نادرا ما تستعمل ولكن يمكن لبعض ضعفاء النفوس يغشون بها الحبة السوداء الأصلية ولكن نادرا ما يحدث ذلك وللتفريق بينهما فهناك فروق مثل خفة الوزن, اختلاف اللون حيث تميل إلى اللون البني طعمها عادي ورائحتها غير نفاذة وحبوبها أصغر حجما من الأصلية.

وينصح الدكتور جابر بعدم استخدام الزيت الثابت ، واستعمال الحبة السوداء كما هي ، حيث يمكن سحقها واستعمالها فورا بعد السحق مباشرة . وينصح كذلك بعدم سحقها وتركها ، لأن الزيت الطيار – وهو المادة الفعالة – يتطاير بعض السحق . ويمكن استخدام مسحوق الحبة السوداء مع العسل ، واستعمالها في حينه ، أو تسف مع الماء أو الحليب . وهذا هو الاستعمال الأمثل للحبة السوداء .

وأبسط طريقة لتناول الحبة السوداء تكون بوضع ملعقة من الحبة السوداء على صحن يحتوي على اللبن ( الزبادي ) ويغمر بزيت الزيتون . فذلك من أنفع أطباق الفطور في الصباح أو العشاء .

فعن أنس بن مالك – رضي الله عنه – أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى تقمح كفا من شونيز ويشرب عليه ماء وعسلا .

وتقمح أي : استف ، والشونيز : هو الحبة السوداء .


وأما مقدار الحبة السوداء ، فليس هناك دليل علمي كاف يشير إلى ذلك ، إلا أن الدراسة التي أجريت في أمريكا وأشارت إلى فائدة الحبة السوداء في تنشيط الجهاز المناعي ، استخدمت جراما واحدا من الحبة السوداء مرتين كل يوم.


والحقيقة نحن بحاجة ماسة إلى إجراء المزيد من الدراسات العلمية على الحبة السوداء لمعرفة خصائصها وتأثيراتها . وحتى ذلك الحين تظل الحبة السوداء غذاء مفيدا استعمله الناس لآلاف السنين .

أما الحبة السوداء فيفضل ألا تطحن إلا عند الاستعمال لأنها إذا سحقت وتركت ولو لعدة ساعات قبل استعمالها فإن المادة الفعالة تتطاير منها لأنها عبارة عن زيت طيار.. لكن إذا سحقت الحبة السوداء ثم مزجت مع عسل مزجاً جيداً وحفظت في علبة قاتمة اللون ومحكمة الغلق فإنها تحتفظ بفائدتها.

الحبة الســـــوداء
الحبة السوداء هي بذور نبات عشبي حولي ورد عنها قول المصطفى : ( في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلاّ السأم) وسأورد في هذه المقالة بعض الحقائق وكذلك المفاهيم السائدة التي لم تؤكد صحتها. ولتقريب فهمها سأستعمل طريقة السؤال والجواب.
*هل تحفظ بذور الحبة السوداء الكاملة في الثلاجة أم لا؟
يمكن حفظ بذور الحبة السوداء في الثلاجة.
*هل تحفظ بذور الحبة السوداء المطحونة والمخلوطة مع العسل في الثلاجة؟ لا تحفظ بذور الحبة السوداء المطحونة والمخلوطة مع العسل في الثلاجة بل في درجة حرارة الغرفة العادية.المضاءة
* هل تحفظ بذور الحبة السوداء المطحونة والمخلوطة مع العسل في الأماكن المضاءة؟ لا تحفظ بذور الحبة السوداء المطحونة والمخلوطة مع العسل في الأماكن المضاءة بل توضع في وعاء مغلق باحكام وتوضع في الأماكن المظلمة.
* هل يحفظ زيت الحبة السوداء في الثلاجة؟ لا يحفظ زيت الحبة السوداء في الثلاجة بل في درجة حرارة الغرفة العادية.الاختلاف
* هل للحبة السوداء قدرة على علاج جميع الأمراض بإذن الله؟ هذا ما دل الحديث الشريف عليه ولكن الأبحاث الاكلينيكية (السريرية) عن الحبة السوداء قليلة ولم يعرف الإنسان من استخدامها فأحياناً تؤخذ بمفردها وأحياناً يكون تأثيرها قوياً ومؤازراً للأدوية الأخرى.
* هل بلع سبع حبات من الحبة السوداء يومياً نافع لشفاء جميع الأمراض الداخلية؟ غير صحيح حيث تحتاج بعض الأمراض الداخلية لجرعات صغيرة وبعضها يحتاج لجرعة أكبر ولكن عموماً الجرعة الفعالة حوالي ملعقة صغيرة.
* هل تستعمل الحبة السوداء بشكل يومي مستمر؟ لا ينصح بذلك، بل تستعمل لمدة 14 يوماً ثم يكرر العلاج بعد أسبوعين أو أكثر، لإمكانية حدوث الأعراض الجانبية.
* هل تستعمل الحبة السوداء للمرضى الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم؟ لا تستعمل الحبة السوداء للمرضى الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم.
* هل تستعمل الحبة السوداء لعلاج نوبة الربو الحادة؟ لا تستعمل الحبة السوداء لعلاج نوبة الربو الحادة.الجراثيم
* هل للحبة السوداء أثر قاتل للجراثيم؟ نعم لقد ثبت ذلك معملياً وتكمن هذه الخاصية في الزيت الذي تحتويه.مقوية*
*هل للحبة السوداء أثر مقوًّ لجهاز المناعة؟ نعم لقد ثبت ذلك سريرياً ومعملياً.الحليب* هل للحبة السوداء أثر مدر لحليب الأم المرضع؟ نعم لقد ثبت ذلك معملياً.
* هل للحبة السوداء أثر على مرض السكري؟ نعم، فهي تخفض من سكر الدم ولكن بحسب مدحدودية علمنا عن معرفة أضرار الحبة السوداء لا ينصح بترك الانسولين أو مخفضات السكر المعروفة حتى تتضح الحقائق بشكل أفضل.
* هل تسبب الحبة السوداء اعتلال الكبد عند استخدامها لفترة طويلة؟ لم يثبت ذلك معملياً على حيوانات التجارب.
* هل زيت الحبة السوداء يمكن استخدامه كغذاء مثل زيت الزيتون؟ لا ينصح باستعمال زيت الحبة السوداء كغذاء. فزيت الحبة السوداء دواء وليس غذاء.
* هل يستعمل زيت الحبة السوداء لعلاج الأمراض الداخلية؟ لا ينصح باستخدام زيت الحبة السوداء لعلاج الأمراض الداخلية.
* هل يفضل استخدام الحبة كاملة أم زيت الحبة السوداء؟ يفضل استخدام الحبة كاملة لأن قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم يدل على ذلك.

الاخ عثمان الشاوي يسأل عن استعمال حبة البركة وهل استعمالها بشكل يومي مقبول علما بانه يقول انه قرأ انه يجب ايقافها لمدة 14يوما ومن ثم معاودة استعمالها ويقول هل هذا صحيح؟ طبعا اي مادة دوائية يجب ان لا يستمر الشخص في استعمالها مدة طويلة ويمكن استخدامها وخاصة بالجرعات البسيطة 7 - 10 حبات مع ملعقة عسل يوميا لمدة ثلاثة اشهر ثم التوقف لمدة حوالي شهر ثم يعاود الشخص في استعمالها ثم يتوقف وهكذا لكي يعطي الجسم راحة جيدة ويبدأ يتكيف على استخدامها ولا ينصح بتاتا بالاستمرار لوقت طويل في استخدامها.


الحبة السوداء:
تعرف بعدة اسماء ففي مصر تعرف بحبة البركة وفي إيران بالشونيز وفي السوان بالكمون الأسود, وفي اليمن بالقحطة, كما تسمى بالكمون الأكحل أو البشمة, وكان قدماء المصريين يطلقون عليها اسم مشنقت وتعرف كذلك الخضيراء. كما تعرف في الهند بعدة اسماء مثل كالونجي, وازموت, عاف, قراتي, وفي اثيوبيا تعرف باسم سيتا, وفي بعض مناطق المملكة بالسميرا, اما الاسم العلمي للحبة السوداء فهو:
Nigella Sativa Family Ranunculaceae من الفصيلة الحوذانية.

يوجد من الحبة السوداء ثلاثة أنواع هي:
1ـ حبة البركة الشائعة وهي الحبة السوداء الاساسية والمعروفة باسم Nigella Sativa وهي عبارة عن نبات عشبي حولي يصل طولها إلى 50 سم وغزيرة التفرع عليها أوبار خفيفة. الأوراق مقسمة إلى اجزاء صغيرة خيطية الشكل. ازهارها بيضاء مشوبة بزرقة. الثمار عبارة عن كبسولة تحتوي عدد من البذور ذات رائحة عطرية عند فركها بين الاصابع.

2ـ حبة البركة الدمشقية Nigella damascena وهي تشبه إلى حد ما النوع السابق إلا ان الأوراق مقسمة إلى اجزاء طويلة ورفيعة جدا وازهارها كبيرة الحجم ذات لون ازرق وتوجد منها اصناف تتميز بأزهار مفردة واخرى مزدوجة واهم الأصناف المفردة المعروف باسم Miss Jekyll ذي الازهار الزرقاء, (Persian ruse) ذي الازهار الحمراء الداكنة, بينما الاصناف المجوز هما صنف (Double blue) ذي الازهار الزرقاء كبيرة الحجم.

3ـ حبة البركة الشرقية Nigella orientalis وهي نباتات قزمة صغيرة ضعيفة النمو ولا يزيد طولها عن 40 سم والأوراق مجزأة الى اجزاء خيطية رفيعة وطويلة ولونها خضر فاتح والازهار صفراء اللون منقطة باللون الأحمر.

الجزء المستخدم من نبات حبة البركة طبيا: البذور والزيت الطيار (Volatile oil) .

الموطن الأصلي
الموطن الأصلي للحبة السواء آسيا الصغرى حيث تنمو على مساحات شاسعة في كل من سوريا والعراق وبعض المناطق الأخرى لحوض البحر الأبيض المتوسط, ثم انتشرت زراعتها في المناطق المعتدلة لكل من افريقيا وامريكا. وأهم البلدان المنتجة لها حاليا الحبشة وسوريا والهند وباكستان وإيران والعراق ومصر والسعودية والولايات المتحدة الامريكية.

الحبة السوداء في الطب القديم

وقال عنها ابن سينا " الشوينز حريفا يقطع البلغم ويحلل الرياح ويحل الأورام البلغمية والصلبة ومع الخل يقضي على القروح البلغمية والجرب المتقرح وينفع في الزكام خصوصا مسحوقا ومجعولا قي صورة كتان ويطلي على الجبهة من به صداع وإذا نقع في الخل ليلة ثم سحق وأعطى للمريض كي يستنشقه نفع من الأوجاع المزمنة في الرأس ـ يقتل الديدان ولو طلاه على السرة ويدر الطمث إذا استعمل أياما ويسقى بالعسل والماء الحـار للحصاة في المثانة والكلى.

وقال ابن البيطار: "الحبة السوداء تدر الطمث شرابا وبخورا وإذا مزجت بالخل بعد سحقها نفعت لعلاج البرص".

وقال داود الانطاكي: "شونيز (حبة سوداء) تبقى قوته سبع سنين وهو حار في الثالثة يابس في آخرها أو الثانية. يقطع شافة البلغم والقولنج والرياح الغليظة واوجاع الصدر والسعال وضيق التنفس والغيثان والانتصاب والاستسقاء واليرقان والطحال واستعماله كل صباح بالزيت يحمر الألوان.. ورماده يقطع البواسير شربا وطلاء.. ان نقع في الخل واستنشق به نقى الرأس من سائر الصداع والأوجاع والزكام".

وقد كتب البيروني وهو من علماء المسلمين (1048م – 973هـ) - عن الأصل الهندي لهذا النبات ومدى قيمته الغذائية والصحية، وتحتل حبة البركة في الطب اليوناني/العربي- الذي وضع أسسه "هيبوقراتس" و"جالن" و"ابن سينا"- مكانة كبيرة؛ حيث كانت لها أهمية كبيرة في علاج أمراض الكبد والجهاز الهضمي. وفي كتابه الشهير "القانون في الطب"، يرى ابن سينا أن حبة البركة يمكن أن تحفز الطاقة وتساعد على التغلب على الإرهاق والإجهاد.

لقد وجدت الحبة السوداء في موميا توتا نخامون الفرعوني, كما ان ديو قريدس اليوناني قد سجل في القرن الأول بعد الميلاد ان الحبة السوداء قد اخذت لعلاج الصداع واحتقان الأنف وآلام الاسنان والديدان المعوية, وكمدرة ولتنظيم الدورة الشهرية ولتفرز كمية أكبر من حليب الأم.

ومعروف عنها إضافتها إلى شتى أنواع الطعام إذ تضاف إلى الخبز والحلبة المطحونة وأنواع الفطائر المختلفة وقد تم بقسم الأقرباذين بكلية طب الإسكندرية فصل بعض العناصر الفعالة من الزيت الطيار الموجود في حبة البركة ووجد أن أحد العناصر الفعالة له القدرة على وقاية الأرانب الهندية عند وضعها في جو مشبع بمادة الهستامين وتمت دراسة الخواص الأقرباذينية والسمية لهذا المركب وتمت تجربته على عدد كبير من مرضى الربو من الصغار والكبار ووجد أنه مفيد في بعض حالات الربو وبدون أضرار وآثار جانبية كما وردت تقارير طبية من مراكز طبية خارج مصر (ج.م.ع) تفيد بهذا المعنى أيضا وقد تمت دراسة ميكانيكية عمل هذا العنصر الفعال وأرجعت إلى تأثيره الباسط على الشعيبات الهوائية ومضاداته لمادة الهستامين وكطارد للبلغم ووجد أنه يزيد من قوة تثبيت الهستامين في دماء المرضى ووجد أخير أنه يثبت الخلايا الماسنية التي تفرز المواد الوسيطة التي تسبب الأزمات الصدرية كما وجد أنه يساعد على إفراز حامض البوليك ولذلك يخفف من آلام مرض النقرس كما يساعد على إفراز الصفراء من الكبد كما وجد أن المركب الآخر وطبيعته فينولية له تأثير مضاد للبكتريا ووجد أن أنواعا كثيرة من البكتريا لا يمكنها أن تعيش في الزيت نفسه وقد تمت دراسة الخواص الأقرباذينية والسمية لهذا المركب ثم أجريت به أبحاث باستخدامه موضعيا في علاج التهاب الأذن الخارجية والجيوب الأنفية ومرض الربنوسكروما وثبت من الدراسات البكترولوجية والباثولوجية وبالكشف المغطي للأشعة السينية نجاح العلاج في بعض حالات التهاب الجيوب الأنفية والرينوسكروما وذلك دون أي آثار جانبية ولفترة تتبع بلغت أكثر من ستة شهور

 

 

 

 


 

توقيع  أسامي عابرة
 

°°

سأزرعُ الحبَّ في بيداءَ قاحلةٍ
لربما جادَ بالسُقيا الذي عبَرا
مسافرٌ أنت و الآثارُ باقيةٌ
فاترك لعمرك ما تُحيي به الأثرَ .


اللهم أرزقني حسن الخاتمة و توفني وأنت راضٍ عني

°°
( )
°•°°•°
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 06-03-2015, 08:40 PM   #6
معلومات العضو
أسامي عابرة
مساعد المدير العام
 
الصورة الرمزية أسامي عابرة
 

 

افتراضي







( باب الحبة السوداء )

أي هذا باب في بيان الحبة السوداء وذكر منافعها وقد فسرها الزهري بأنها الشونيز على ما يجيء في آخر الباب قال القرطبي الشونيز قيده بعض مشايخنا بفتح الشين المعجمة وقال ابن الأعرابي الشينيز كذا تقول العرب وقال غيره الشونيز بالضم وهي الحبة الخضراء والعرب تسمي الأخضر أسود والأسود أخضر وقال عبد اللطيف البغدادي المعروف بالمطجن هو الكمون الأسود ويسمى الكمون الهندي ومن منافعه أنه يجلو ويقطع ويحلل ويشفي من الزكام

(31/297)
إذا قلي واشتم ويقتل الدود إذا أكل على الريق وإذا وضع في البطن من خارج لطوخا ودهنه ينفع من داء الحية ومن الثآليل والخيلان وإذا شرب منه مثقال نفع من البهر وضيق النفس ويحدر الطمث المحتبس والضماد به ينفع الصداع الباردة وإذ نقع منه سبع حبات بالعدد في لبن امرأة ساعة وسعط به صاحب اليرقان نفع نفعا بليغا وإذا طبخ بخل وخشب الصنوبر نفع من وجع الأسنان من برد مضمضة ويدر الطمث والبول واللبن وإذا شرب بنطرون شفى من عسر النفس وينفع من شر الرتيلاء ودخنته تطرد الهوام وخاصيته تذهب الجشاء الحامض الكائن من البلغم والسوداء وإذا تضمد به مع الخل نفع البثور والجرب المنقرح وحلل الأورام البلغمية المزمنة والأورام الصلبة وإذا خلط ببول عتيق ووضع على الثآليل المسمارية قلعها وإذا ضمدت به السن أخرج الدود الطواف وإذا نقع بخل واستعط به نفع من الأوجاع المزمنة في الرأس ومن اللقوة وينفع من البهق والبرص طلاء بالخل ويسقى بالماء الحار والعسل للحصاة في المثانة والكلى وإن عجن بماء الشيح أخرج الحيات من البطن وإذا حرق وخلط بشمع مذاب ودهن سوسن وطلي على الرأس نفع من تناثر الشعر وإذا سحق مع دم الأفاعي أو دم الخطاطيف وطلي به الرضخ جبره وإذا استعط بدهنه نفع من الفالج والكززاز وقطع البلة والبرد الذي يجتمع فيصير منه الفالج وإذا سحق ونخل واستف منه كل يوم درهمين نفع من عضة الكلب الكلب وإذا سحق وشرب بسكنجبين نفع من حميات الربع المتقادمة وإذا عجن بسمن وعسل نفع من أوجاع النفساء عند امتساك دم النفاس وينفع أيضا لوجع الأرحام وإذا نثر على مقدم الرأس سخنه ونفع من توالي النزلات وإذا خلط في الأكحال جفف الماء النازل في العين وإذا عجن بخل ودهن ورد نفع من أنواع الجرب وإذا ضمد به أوجاع المفاصل نفعها ويخرج الأجنة أحياء وموتى والمشيمة
(31/298)
5687 - حدثنا ( عبد الله بن أبي شيبة ) حدثنا ( عبيد الله ) حدثنا ( إسرائيل ) عن
( منصور ) عن ( خالد بن سعد ) قال خرجنا ومعنا غالب بن أبجر فمرض في الطريق فقدمنا المدينة وهو مريض فعاده ابن أبي عتيق فقال لنا عليكم بهاذه الحبيبة السويداء فخذوا منها خمسا أو سبعا فاسحقوها ثم اقطروها في أنفه بقطرات زيت في هاذا الجانب وفي هذا الجانب فإن عائشة رضي الله عنها حدثتني أنها سمعت النبي يقول إن هاذه الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا من السام قلت وما السام قال الموت
مطابقته للترجمة في قوله إن في هذه الحبة السوداء وعبد الله بن أبي شيبة كذا سماه ونسبه لجده وهو عبد الله بن محمد بن أبي شيبة واسمه إبراهيم بن عثمان العبسي الكوفي وكنيته أبو بكر وشهرته بكنيته أكثر من اسمه مات في المحرم سنة خمس وثلاثين ومائتين وهو شيخ مسلم أيضا وعبيد الله هو ابن موسى الكوفي وهو من كبار مشايخ البخاري وروى عنه هنا بالواسطة وإسرائيل هو ابن يونس بن أبي إسحاق السبيعي ومنصور هو ابن المعتمر وخالد بن سعد مولى أبي مسعود البدري الأنصاري وما له في البخاري سوى هذا الحديث وغالب بن أبجر بفتح الهمزة وسكون الباء الموحدة وفتح الجيم وبالراء هو الصحابي الذي سأل النبي عن الحمر الأهلية وحديثه عند أبي داود وابن أبي عتيق هو عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه
والحديث أخرجه ابن ماجة أيضا عن عبد الله بن أبي شيبة شيخ البخاري وهذا حديث عزيز

(31/299)
قوله بهذه الحبيبة السويداء وكذا وقع بالتصغير فيهما وفي رواية الكشميهني السوداء قوله فإن عائشة حدثتني أن في هذه الحبة السوداء شفاء كذا في رواية الأكثرين وفي رواية الكشميهني أن في هذه الحبة شفاء وفي رواية هذه الحبة السوداء التي تكون في الملح يريد به الكمون وكانت عادتهم جرت أن يخلط بالملح قوله من كل داء بعمومه يتناول الانتفاع بالحبة السوداء في كل داء غير الموت وأوله الموفق البغدادي بأكبر الأدواء وعدد جملة من منافعها وكذا قال


(31/300)
الخطابي هو من العموم الذي أريد به الخصوص وليس بجتمع في شيء من النبات جميع القوى التي تقابل الطبائع كلها في معالجة الأدوية وإنما أراد شفاء كل داء يحدث من الرطوبة والبلغم لأنه حار يابس وقال الكرماني يحتمل إرادة العموم منه بأن يكون شفاء للكل لكن بشرط تركيبه مع الغير ولا محذور فيه بل تجب إرادة العموم لأن جواز الاستثناء معيار وقوع العموم فهو أمر ممكن وقد أخبر الصادق عنه اللفظ عام بدليل الاستثناء أفيجب القول به وقال أبو بكر بن العربي العسل عند الأطباء أقرب إلى أن يكون دواء لكل داء من الحبة السوداء ومع ذلك فإن من الأمراض ما لو شرب صاحبه العسل لتأذى به وإذا كان المراد بقوله في العسل فيه شفاء للناس ( النحل69 ) الأكثر الأغلب فحمل الحبة السوداء على ذلك أولى وقال غيره كان يصف الدواء بحسب ما يشاهده من حال المريض فلعل قوله في الحبة السوداء وافق مرض من مزاجه بارد فيكون معنى قوله شفاء من كل داء أي من هذا الجنس الذي وقع فيه القول والتخصيص بالحيثية كثير شائع وقال ابن أبي حمزة رحمه الله تكلم ناس في هذا الحديث وخصوا عمومه وردوه إلى قول أهل الطب والتجربة ولإخفاء بغلط قائل ذلك وذلك لأنا إذا صدقنا أهل الطب ومدار علمهم غالبا إنا هو على التجربة التي بناؤها على ظن غالب فتصديق من لا ينطق عن الهوى أولى بالقبول من كلامهم قوله إلا من السام بتخفيف الميم قوله قلت وما السام قال الموت لم يدر السائل ولا المجبب وقيل بالظن إن السائل خالد بن سعد والمجيب ابن أبي عتيق
5688 - حدثنا ( يحيى بن بكير ) حدثنا ( الليث ) عن عن ( عقيل ) عن ( ابن شهاب ) قال أخبرني أبو سلمة وسعيد بن المسيب أن أبا هريرة أخبرهما أنه سمع رسول الله يقول في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام
قال ابن شهاب والسام الموت والحبة السوداء الشونيز

(31/301)
مطابقته للترجمة ظاهرة ورجاله قد ذكروا غير مرة وعقيل بضم العين بن خالد وأبو سلمة هو ابن عبد الرحمن بن عوف
والحديث أخرجه مسلم في الطب أيضا عن محمد بن رمح وأخرجه ابن ماجه فيه عن محمد بن رمح وعمرو بن الحارث
قوله قال ابن شهاب هو محمد بن مسلم الزهري الراوي السام الموت وأنه فسر السام بالموت والحبة السوداء بالشونيز وقد مر الكلام فيه في أول الباب وقد قال إبراهيم الحربي في
( غريب الحديث ) عن الحسن البصري إن الحبة السوداء الخردل وحكى أبو عبيد الهروي في
( الغريبين ) أنها ثمرة البطم بضم الباء الموحدة وسكون الطاء المهملة واسم شجرها الضرو بكسر الضاد المعجمة وسكون الراء قلت البطم كثيرا ما ينبت في البلاد الشمالية وهو حب أخضر يقارب الحمص يأكله أهل البلاد كثيرا ويجعلونه في الأقراص يستخرجون منه الدهن ويأكولنه وقال القرطبي تفسير الحبة السوداء بالشونيز أولى من وجهين أحدهما أنه قول الأكثر والثاني كون منافعها أكثر بخلاف الخردل والبطم




منقول من :


عمدة القاري شرح صحيح البخاري
المؤلف : بدر الدين العيني الحنفي
مصدر الكتاب : ملفات وورد من ملتقى أهل الحديث
 

 

 

 


 

توقيع  أسامي عابرة
 

°°

سأزرعُ الحبَّ في بيداءَ قاحلةٍ
لربما جادَ بالسُقيا الذي عبَرا
مسافرٌ أنت و الآثارُ باقيةٌ
فاترك لعمرك ما تُحيي به الأثرَ .


اللهم أرزقني حسن الخاتمة و توفني وأنت راضٍ عني

°°
( )
°•°°•°
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 06-03-2015, 08:41 PM   #7
معلومات العضو
أسامي عابرة
مساعد المدير العام
 
الصورة الرمزية أسامي عابرة
 

 

افتراضي

و إياكِ .. بارك الله فيكِ أختي الكريمة حكيمة ..

تحليل منطقي ..و نحتاج رأيك أيضا من خلال المواضيع فتابعي ..

 

 

 

 


 

توقيع  أسامي عابرة
 

°°

سأزرعُ الحبَّ في بيداءَ قاحلةٍ
لربما جادَ بالسُقيا الذي عبَرا
مسافرٌ أنت و الآثارُ باقيةٌ
فاترك لعمرك ما تُحيي به الأثرَ .


اللهم أرزقني حسن الخاتمة و توفني وأنت راضٍ عني

°°
( )
°•°°•°
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 06-03-2015, 08:51 PM   #8
معلومات العضو
أسامي عابرة
مساعد المدير العام
 
الصورة الرمزية أسامي عابرة
 

 

افتراضي

استقصاء للأحاديث الواردة في الحبة السوداء مع تخريجها

1- حدثني عبد الله بن أبي شيبة ، حدثنا عبد الله ، حدثنا إسرائيل عن منصور عن خالد بن سعد قال : " خرجنا ومعنا غالب بن أبجر ، فمرض في الطريق ، فقدمنا المدينة وهو مريض ، فعاده ابن أبي عتيق ، فقال لنا : عليكم بهذه الحبيبة السوداء فخذوا منها خمسا أو سبعا فاسحقوها ، ثم أقطروها في أنفه بقطرات زيت في هذا الجانب وفي هذا الجانب ، فإن عائشة رضي الله عنها حدثتني أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : إن هذه الحبة السوداء شفاء من كل داء ، إلا من السام . قلت : وما السام ؟ قال : الموت " ( 1 ) .
2- حدثنا يحيى بن بكير ، حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال : أخبرني أبو سلمة وسعيد بن المسيب أن أبا هريرة رضي الله عنه أخبرهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام . قال ابن شهاب : والسام الموت ، والحبة السوداء الشونيز " ( 2 ) .
3- حدثنا يحيى بن أيوب ، وقتيبة بن سعيد ، وابن حجر قالوا : حدثنا إسماعيل (وهو ابن جعفر) ، عن العلاء عن أبيه ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من داء ، إلا في الحبة السوداء منه شفاء . إلا السام " ( 3 ) .
4 - حدثنا ابن أبي عمر ، وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي ، قالا حدثنا سفيان عن الزهري عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : عليكم بهذه الحبة السوداء ، فإن فيها شفاء من كل داء إلا السام " والسام : الموت ( 4 ) .
5 - عن عثمان بن عبد الملك ، قال : سمعت سالم بن عبد الله يحدث عن أبيه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : عليكم بهذه الحبة السوداء . فإن فيها شفاء من كل داء ، إلا السام " ( 5 ) .

6- ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل : ثنا سريج بن يونس ، عن المطلب بن زياد ، عن زياد بن علاقة ، عن أسامة بن شريك قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام " ( 6 ) .

7- إن هذه الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام " أخرجه الطيالسي (رقم 2460) ، وأحمد (2\468 و 538 ) من طريق شعبة عن قتادة ، قال : سمعت هلالا المزني أو المازني يحدث عن أبي هريرة مرفوعا ، وهذا إسناد صحيح ، رجاله ثقات (سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم 1069) .

8 - عليكم بهذه الحبة السوداء ، وهي الشوينز ، فإن فيها شفاء " ) أخرجه أحمد (5\354) : ثنا زيد : حدثني حسين : حدثني عبد الله قال : سمعت أبي بريده يقول : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره قلت : وهذا إسناد جيد على شرط مسلم ) ( 7 ) .

9 - الحبة السوداء فيها شفاء من كل داء ، إلا الموت " ) ( 8 )

10 - ( حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للأنصار :

أتيناكم أتيناكم أتيناكم


فحيونا نحييكم

ولولا الذهب الأحمر


لما حلت بواديكم

ولولا الحبة السوداء


ما سرت عذاريكم ( 9 )


بعض الروايات الضعيفة في الحبة السوداء :

1 - الكمأة دواء العين ، وإن العجوة من فاكهة الجنة ، وإن الحبة السوداء يعني الشونيز – الذي يكون في الملح دواء من كل داء إلا الموت " ( 10 ) .
1- 2 - قال قتادة : حدثت : أن أبا هريرة قال : الشونيز ؛ دواء من كل داء إلا السام ، قال قتادة : بأخذ كل يوم إحدى وعشرين حبة من الشونيز ، فيجعلهن في خرقة وتنقعها ، وتتسعط به كل يوم في منخره الأيمن قطرتين وفي الأيسر قطرة ، والثاني : في الأيمن واحدة ، وفي الأيسر ثنتين ، والثالث في الأيمن قطرتين وفي الأيسر قطرة ( 11 ) .
2- 3- عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى تقمح ( أي أستف) كفا من شونيز ، ويشرب عليه ماء أو عسلا . ( 12 )


(1)- رواه البخاري (5687) - الفتح ج(10) صفحة (143) ، رواه ابن ماجه – صحيح سنن ابن ماجه م2 صفحة 254 رقم 2880.

(2)- رواه البخاري (5688) الفتح ج (10) صفحة (143) . وأخرجه مسلم بنفس السند بلفظ " إن في الحبة السوداء ..... " رقم (2215) باب التداوي بالحبة السوداء - كتاب السلام

(3)- رواه مسلم \ كتاب السلام \ باب التدواي بالحبة السوداء 89- (....)

(4)- رواه الترمذي \ أبواب الطب \ 5- باب ما جاء في الحبة السوداء رقم (2113) صحيح- صحيح سنن الترمذي ج(2) صفحة (202 ) رقم (1662).

(5)- صحيح – صحيح سنن ابن ماجه \ م 2\ صفحة 253/ رقم 2779

(6)- قال الألباني : ( أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (491) ، وإسناده صحيح ، رجاله كلهم ثقات) سلسة الأحاديث الصحيحة م 4 صفحة 432 رقم 1819.

(7)- ( سلسلة الأحاديث الصحيحة 1905) .

(8)- ( أبو نعيم في الطب ) عن بريدة صحيح – صحيح الجامع الصغير رقم (3163)

(9)- (حسن : أخرجه الطبراني في "الأوسط" (1\167\1) من طريق محمد بن أبي السري العقلاني أبو عاصم ، رواه ابن الجرح عن شريك بن عبد الله بن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة ) ( إرواء الغليل 1995) .

(10)- قال الألباني : ( أخرجه أحمد 5\346 ، ثنا أسود بن عامر : ثنا زهير عن واصل بن حيان البجلي ، ثنى عبد الله بن بريدة ، عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم . وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الستة ، غير أن له علة دقيقة ، وهي أن زهير وهو ابن معاوية أخطأ في قوله : واصل بن حيان ، وإنما هو صالح بن حيان ، وهذا ضعيف .... ) إلى أن قال : (... قلت : وقد رواه على الجادة محمد بن عبيد قال : ثنا صالح يعني ابن حيان ، عن ابن بريدة به ، ثم أتم منه فانظر : " إن الجنة عرضت علي .. " في الكتاب الآخر "يعني سلسة الأحاديث الضعيفة " رقم 3899). سلسة الأحاديث الصحيحة م 2 صفحة 547 في تعليقه على الحديث رقم 863 .

(11)- أخرجه الترمذي ( جامع الأصول م 7 صفحة 518 حديث 5639 . قال محققه عبد القادر الأرناؤوط " هذه الرواية عند الترمذي موقوفة ، وفي سندها انقطاع ، وقد وردت في حديث مرفوع أخرجه المستغفري في كتاب الطب ، وإسنادها ضعيف ".

(12)- رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن سعيد العطار ، وهو ضعيف (مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ج 5\87) .
 

 

 

 


 

توقيع  أسامي عابرة
 

°°

سأزرعُ الحبَّ في بيداءَ قاحلةٍ
لربما جادَ بالسُقيا الذي عبَرا
مسافرٌ أنت و الآثارُ باقيةٌ
فاترك لعمرك ما تُحيي به الأثرَ .


اللهم أرزقني حسن الخاتمة و توفني وأنت راضٍ عني

°°
( )
°•°°•°
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 06-03-2015, 09:00 PM   #9
معلومات العضو
أسامي عابرة
مساعد المدير العام
 
الصورة الرمزية أسامي عابرة
 

 

افتراضي

شرح الحديث


فتح الباري لابن حجر | شـــرح النووي


- 5687 - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: خَرَجْنَا وَمَعَنَا غَالِبُ بْنُ أَبْجَرَ فَمَرِضَ فِي الطَّرِيقِ فَقَدِمْنَا الْمَدِينَةَ وَهُوَ مَرِيضٌ فَعَادَهُ ابْنُ أَبِي عَتِيقٍ فَقَالَ لَنَا: عَلَيْكُمْ بِهَذِهِ الْحُبَيْبَةِ السَّوْدَاءِ فَخُذُوا مِنْهَا خَمْسًا أَوْ سَبْعًا فَاسْحَقُوهَا ثُمَّ اقْطُرُوهَا فِي أَنْفِهِ بِقَطَرَاتِ زَيْتٍ فِي هَذَا الْجَانِبِ وَفِي هَذَا الْجَانِبِ فَإِنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها حَدَّثَتْنِي أَنَّهَا سَمِعَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "إِنَّ هَذِهِ الْحَبَّةَ السَّوْدَاءَ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ إِلَّا مِنْ السَّامِ" قُلْتُ: وَمَا السَّامُ؟ قَالَ: "الْمَوْتُ".

الكتاب :- فتح الباري لابن حجر رقم الجزء :- 13 رقم الصفحة :- 0070 مسلسل :- 102235

قَوْله: (بَاب الْحَبَّة السَّوْدَاء) سَيَأْتِي بَيَان الْمُرَاد بِهَا فِي آخِر الْبَاب.

قَوْله: (حَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن أَبِي شَيْبَة) كَذَا سَمَّاهُ وَنَسَبَهُ لِجَدِّهِ وَهُوَ أَبُو بَكْر، مَشْهُور بِكُنْيَتِهِ أَكْثَر مِنْ اِسْمه، وَأَبُو شَيْبَة جَدّه، وَهُوَ اِبْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم، وَكَانَ إِبْرَاهِيم أَبُو شَيْبَة قَاضِي وَاسِط.

قَوْله: (حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه) بِالتَّصْغِيرِ كَذَا لِلْجَمِيعِ غَيْر مَنْسُوب، وَكَذَا أَخْرَجَهُ اِبْن مَاجَهْ عَنْ أَبِي بَكْر بْن أَبِي شَيْبَة عَنْ عُبَيْد اللَّه غَيْر مَنْسُوب، وَجَزَمَ أَبُو نُعَيْم فِي "الْمُسْتَخْرَج" بِأَنَّهُ عُبَيْد اللَّه بْن مُوسَى، وَقَدْ أَخْرَجَهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ مِنْ طَرِيق أَبِي بَكْر الْأَعْيَن وَالْخَطِيب فِي كِتَاب "رِوَايَة الْآبَاء عَنْ الْأَبْنَاء" مِنْ طَرِيق أَبِي مَسْعُود الرَّازِيِّ، وَهُوَ عِنْدنَا بِعُلُوِّ مِنْ طَرِيقه، وَأَخْرَجَهُ أَيْضًا أَحْمَد بْن حَازِم عَنْ أَبِي غَرَزَة - بِفَتْحِ الْمُعْجَمَة وَالرَّاء وَالزَّاي - فِي مُسْنَده، وَمِنْ طَرِيقه الْخَطِيب أَيْضًا كُلّهمْ عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن مُوسَى، وَهُوَ الْكُوفِيّ الْمَشْهُور، وَرِجَال الْإسْنَاد كُلّهمْ كُوفِيُّونَ، وَعُبَيْد اللَّه بْن مُوسَى مِنْ كِبَار شُيُوخ الْبُخَارِيّ، وَرُبَّمَا حَدَّثَ عَنْهُ بِوَاسِطَةٍ كَاَلَّذِي هُنَا.

قَوْله: (عَنْ مَنْصُور) هُوَ اِبْن الْمُعْتَمِر.

قَوْله: (عَنْ خَالِد بْن سَعْد) هُوَ مَوْلَى أَبِي مَسْعُود الْبَدْرِيّ الْأَنْصَارِيّ، وَمَا لَهُ فِي الْبُخَارِيّ سِوَى هَذَا الْحَدِيث، وَقَدْ أَخْرَجَهُ الْمَنْجَنِيقِيّ فِي كِتَاب رِوَايَة الْأَكَابِر عَنْ الْأَصَاغِر عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن مُوسَى بِهَذَا الْإِسْنَاد فَأَدْخَلَ بَيْن مَنْصُور وَخَالِد بْن سَعْد مُجَاهِدًا، وَتَعَقَّبَهُ الْخَطِيب بَعْد أَنْ أَخْرَجَهُ مِنْ طَرِيق الْمَنْجَنِيقِيّ بِأَنَّ ذِكْر مُجَاهِد فِيهِ وَهْم. وَوَقَعَ فِي رِوَايَة الْمَنْجَنِيقِيّ أَيْضًا: "خَالِد بْن سَعِيد" بِزِيَادَةِ يَاء فِي اِسْم أَبِيهِ، وَهُوَ وَهْم نَبَّهَ عَلَيْهِ الْخَطِيب أَيْضًا.

قَوْله: (وَمَعَنَا غَالِب بْن أَبْجَر) بِمُوَحَّدَةٍ وَجِيم وَزْن أَحْمَد، يُقَال إِنَّهُ الصَّحَابِيّ الَّذِي سَأَلَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْحُمُر الْأَهْلِيَّة. وَحَدِيثه عِنْد أَبِي دَاوُدَ.

قَوْله: (فَعَادَهُ اِبْن أَبِي عَتِيق) فِي رِوَايَة أَبِي بَكْر الْأَعْيَن: "فَعَادَهُ أَبُو بَكْر بْن أَبِي عَتِيق" وَكَذَا قَالَ سَائِر أَصْحَاب عَبْد اللَّه بْن مُوسَى إِلَّا الْمَنْجَنِيقِيّ فَقَالَ فِي رِوَايَته: "عَنْ خَالِد بْن سَعْد عَنْ غَالِب بْن أَبْجَر عَنْ أَبِي بَكْر الصِّدِّيق عَنْ عَائِشَة" وَاخْتَصَرَ الْقِصَّة، وَبِسِيَاقِهَا يَتَبَيَّن الصَّوَاب، قَالَ الْخَطِيب: وَقَوْله فِي السَّنَد "عَنْ غَالِب بْن أَبْجَر" وَهْم فَلَيْسَ لِغَالِبٍ فِيهِ رِوَايَة، وَإِنَّمَا سَمِعَهُ خَالِد مَعَ غَالِب مِنْ أَبِي بَكْر بْن أَبِي عَتِيق، قَالَ: وَأَبُو بَكْر بْن أَبِي عَتِيق هَذَا هُوَ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي بَكْر الصِّدِّيق، وَأَبُو عَتِيق كُنْيَة أَبِيهِ مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن، وَهُوَ مَعْدُود فِي الصَّحَابَة لِكَوْنِهِ وُلِدَ فِي عَهْد النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَبُوهُ وَجَدّه وَجَدّ أَبِيهِ صَحَابَة مَشْهُورُونَ.

قَوْله: (عَلَيْكُمْ بِهَذِهِ الْحُبَيْبَة السُّوَيْدَاء) كَذَا هُنَا بِالتَّصْغِيرِ فِيهِمَا إِلَّا الْكُشْمِيهَنِيّ فَقَالَ: "السَّوْدَاء" وَهِيَ رِوَايَة الْأَكْثَر مِمَّنْ قَدَّمْت ذِكْره أَنَّهُ أَخْرَجَ الْحَدِيث.

قَوْله: (فَإِنَّ عَائِشَة حَدَّثَتْنِي أَنَّ هَذِهِ الْحَبَّة السَّوْدَاء شِفَاء) وَلِلْكُشْمِيهَنِيّ "أَنَّ فِي هَذِهِ الْحَبَّة شِفَاء" كَذَا لِلْأَكْثَرِ، وَفِي رِوَايَة الْأَعْيُن "هَذِهِ الْحَبَّة السَّوْدَاء الَّتِي تَكُون فِي الْمِلْح" وَكَانَ هَذَا قَدْ أَشْكَلَ عَلِيّ، ثُمَّ ظَهَرَ لِي أَنَّهُ يُرِيد الْكَمُّون وَكَانَتْ عَادَتهمْ جَرَتْ أَنْ يُخْلَط بِالْمِلْحِ.

قَوْله: (إِلَّا مِنْ السَّام) بِالْمُهْمَلَةِ بِغَيْرِ هَمْز، وَلِابْنِ مَاجَهْ "إِلَّا أَنْ يَكُون الْمَوْت"، وَفِي هَذَا أَنَّ الْمَوْت دَاء مِنْ جُمْلَة الْأَدْوَاء، قَالَ الشَّاعِر:

وَدَاء الْمَوْت لَيْسَ لَهُ دَوَاء

وَقَدْ تَقَدَّمَ تَوْجِيه إِطْلَاق الدَّاء عَلَى الْمَوْت فِي الْبَاب الْأَوَّل.

قَوْله: (قُلْت: وَمَا السَّام؟ قَالَ: الْمَوْت) لَمْ أَعْرِف اِسْم السَّائِل وَلَا الْقَائِل، وَأَظُنّ السَّائِل خَالِد بْن سَعْد وَالْمُجِيب اِبْن أَبِي عَتِيق. وَهَذَا الَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ اِبْن أَبِي عَتِيق ذَكَرَهُ الْأَطِبَّاء فِي عِلَاج الزُّكَام الْعَارِض مِنْهُ عُطَاس كَثِير وَقَالُوا: تُقْلَى الْحَبَّة السَّوْدَاء ثُمَّ تُدَقّ نَاعِمًا ثُمَّ تُنْقَع فِي زَيْت ثُمَّ يُقَطَّر مِنْهُ فِي الْأَنْف ثَلَاث قَطَرَات، فَلَعَلَّ غَالِب بْن أَبْجَر كَانَ مَزْكُومًا فَلِذَلِكَ وَصَفَ لَهُ اِبْن أَبِي عَتِيق الصِّفَة الْمَذْكُورَة، وَظَاهِر سِيَاقه أَنَّهَا مَوْقُوفَة عَلَيْهِ، وَيَحْتَمِل أَنْ تَكُون عِنْده مَرْفُوعَة أَيْضًا، فَقَدْ وَقَعَ فِي رِوَايَة الْأَعْيَن عِنْد الْإِسْمَاعِيلِيّ بَعْد قَوْله: "مِنْ كُلّ دَاء" "وَأَقْطِرُوا عَلَيْهَا شَيْئًا مِنْ الزَّيْت" وَفِي رِوَايَة لَهُ أُخْرَى "وَرُبَّمَا قَالَ: وَأَقْطِرُوا..." إِلَخْ، وَادَّعَى الْإِسْمَاعِيلِيّ أَنَّ هَذِهِ الزِّيَادَة مُدْرَجَة فِي الْخَبَر، وَقَدْ أَوْضَحَتْ ذَلِكَ رِوَايَة اِبْن أَبِي شَيْبَة؛ ثُمَّ وَجَدْتهَا مَرْفُوعَة مِنْ حَدِيث بُرَيْدَةَ فَأَخْرَجَ الْمُسْتَغْفِرِيّ فِي "كِتَاب الطِّبّ" مِنْ طَرِيق حُسَام بْن مِصَكٍّ عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن بُرَيْدَةَ عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ الْحَبَّة السَّوْدَاء فِيهَا شِفَاء..." الْحَدِيث، قَالَ وَفِي لَفْظ: "قِيلَ: وَمَا الْحَبَّة السَّوْدَاء؟ قَالَ: الشُّونِيز قَالَ: وَكَيْف أَصْنَع بِهَا؟ قَالَ: تَأْخُذ إِحْدَى وَعِشْرِينَ حَبَّة فَتَصُرّهَا فِي خِرْقَة ثُمَّ تَضَعهَا فِي مَاء لَيْلَة، فَإِذَا أَصْبَحْت قَطَرْت فِي الْمَنْخِر الْأَيْمَن وَاحِدَة وَفِي الْأَيْسَر اِثْنَتَيْنِ، فَإِذَا كَانَ مِنْ الْغَد قَطَرْت فِي الْمَنْخِر الْأَيْمَن اِثْنَتَيْنِ وَفِي الْأَيْسَر وَاحِدَة، فَإِذَا كَانَ الْيَوْم الثَّالِث قَطَرْت فِي الْأَيْمَن وَاحِدَة وَفِي الْأَيْسَر اِثْنَتَيْنِ"

وَيُؤْخَذ مِنْ ذَلِكَ أَنَّ مَعْنَى كَوْن الْحَبَّة شِفَاء مِنْ كُلّ دَاء أَنَّهَا لَا تُسْتَعْمَل فِي كُلّ دَاء صِرْفًا بَلْ رُبَّمَا اُسْتُعْمِلَتْ مُفْرَدَة، وَرُبَّمَا اُسْتُعْمِلَتْ مُرَكَّبَة، وَرُبَّمَا اُسْتُعْمِلَتْ مَسْحُوقَة وَغَيْر مَسْحُوقَة، وَرُبَّمَا اُسْتُعْمِلَتْ أَكْلًا وَشُرْبًا وَسَعُوطًا وَضِمَادًا وَغَيْر ذَلِكَ. وَقِيلَ إِنَّ قَوْله "كُلّ دَاء" تَقْدِيره يَقْبَل الْعِلَاج بِهَا، فَإِنَّهَا تَنْفَع مِنْ الْأَمْرَاض الْبَارِدَة، وَأَمَّا الْحَارَّة فَلَا. نَعَمْ قَدْ تَدْخُل فِي بَعْض الْأَمْرَاض الْحَارَّة الْيَابِسَة بِالْعَرْضِ فَتُوَصِّل قُوَى الْأَدْوِيَة الرَّطْبَة الْبَارِدَة إِلَيْهَا بِسُرْعَةِ تَنْفِيذهَا، وَيُسْتَعْمَل الْحَارّ فِي بَعْض الْأَمْرَاض الْحَارَّة لِخَاصِّيَّةٍ فِيهِ لَا يُسْتَنْكَر كَالْعَنْزَرُوت فَإِنَّهُ حَارّ وَيُسْتَعْمَل فِي أَدْوِيَة الرَّمَد الْمُرَكَّبَة، مَعَ أَنَّ الرَّمَد وَرَم حَارّ بِاتِّفَاقِ الْأَطِبَّاء، وَقَدْ قَالَ أَهْل الْعِلْم بِالطِّبِّ: إِنَّ طَبْع الْحَبَّة السَّوْدَاء حَارّ يَابِس، وَهِيَ مُذْهِبَة لِلنَّفْخِ، نَافِعَة مِنْ حُمَّى الرِّبْع وَالْبَلْغَم، مُفَتِّحَة لِلسُّدَدِ وَالرِّيح، مُجَفِّفَة لِبَلَّةِ الْمَعِدَة، وَإِذَا دُقَّتْ وَعُجِنَتْ بِالْعَسَلِ وَشُرِبَتْ بِالْمَاءِ الْحَارّ أَذَابَتْ الْحَصَاة وَأَدَرَّتْ الْبَوْل وَالطَّمْث، وَفِيهَا جَلَاء وَتَقْطِيع، وَإِذَا دُقَّتْ وَرُبِطَتْ بِخِرْقَةٍ مِنْ كَتَّان وَأَدِيم شَمّهَا نَفَعَ مِنْ الزُّكَام الْبَارِد، وَإِذَا نُقِعَ مِنْهَا سَبْع حَبَّات فِي لَبَن اِمْرَأَة وَسُعِطَ بِهِ صَاحِب الْيَرَقَان أَفَادَهُ، وَإِذَا شُرِبَ مِنْهَا وَزْن مِثْقَال بِمَاءٍ أَفَادَ مِنْ ضِيق النَّفْس، وَالضِّمَاد بِهَا يَنْفَع مِنْ الصُّدَاع الْبَارِد، وَإِذَا طُبِخَتْ بُخْل وَتُمُضْمِضَ بِهَا نَفَعَتْ مِنْ وَجَع الْأَسْنَان الْكَائِن عَنْ بَرْد، وَقَدْ ذَكَرَ اِبْن الْبَيْطَار وَغَيْره مِمَّنْ صَنَّفَ فِي الْمُفْرَدَات فِي مَنَافِعهَا هَذَا الَّذِي ذَكَرْته وَأَكْثَر مِنْهُ.

وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ: قَوْله "مِنْ كُلّ دَاء" هُوَ مِنْ الْعَامّ الَّذِي يُرَاد بِهِ الْخَاصّ، لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي طَبْع شَيْء مِنْ النَّبَات مَا يَجْمَع جَمِيع الْأُمُور الَّتِي تُقَابِل الطَّبَائِع فِي مُعَالَجَة الْأَدْوَاء بِمُقَابِلِهَا، وَإِنَّمَا الْمُرَاد أَنَّهَا شِفَاء مِنْ كُلّ دَاء يَحْدُث مِنْ الرُّطُوبَة. وَقَالَ أَبُو بَكْر بْن الْعَرَبِيّ: الْعَسَل عِنْد الْأَطِبَّاء أَقْرَب إِلَى أَنْ يَكُون دَوَاء مِنْ كُلّ دَاء مِنْ الْحَبَّة السَّوْدَاء، وَمَعَ ذَلِكَ فَإِنَّ مِنْ الْأَمْرَاض مَا لَوْ شَرِبَ صَاحِبه الْعَسَل لَتَأَذَّى بِهِ، فَإِنْ كَانَ الْمُرَاد بِقَوْلِهِ فِي الْعَسَل "فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ" الْأَكْثَر الْأَغْلَب فَحَمْل الْحَبَّة السَّوْدَاء عَلَى ذَلِكَ أَوْلَى. وَقَالَ غَيْره: كَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصِف الدَّوَاء بِحَسَبِ مَا يُشَاهِدهُ مِنْ حَال الْمَرِيض، فَلَعَلَّ قَوْله فِي الْحَبَّة السَّوْدَاء وَافَقَ مَرَض مِنْ مِزَاجه بَارِد، فَيَكُون مَعْنِيّ قَوْله "شِفَاء مِنْ كُلّ دَاء" أَيْ مِنْ هَذَا الْجِنْس الَّذِي وَقَعَ الْقَوْل فِيهِ، وَالتَّخْصِيص بِالْحَيْثِيَّةِ كَثِير شَائِع وَاَللَّه أَعْلَم.

وَقَالَ الشَّيْخ أَبُو مُحَمَّد بْن أَبِي جَمْرَة: تَكَلَّمَ النَّاس فِي هَذَا الْحَدِيث وَخَصُّوا عُمُومه وَرَدُّوهُ إِلَى قَوْل أَهْل الطِّبّ وَالتَّجْرِبَة، وَلَا خَفَاء بِغَلَطِ قَائِل ذَلِكَ، لِأَنَّا إِذَا صَدَّقْنَا أَهْل الطِّبّ - وَمَدَار عِلْمهمْ غَالِبًا إِنَّمَا هُوَ عَلَى التَّجْرِبَة الَّتِي بِنَاؤُهَا عَلَى ظَنّ غَالِب - فَتَصْدِيق مَنْ لَا يَنْطِق عَنْ الْهَوَى أَوْلَى بِالْقَبُولِ مِنْ كَلَامهمْ. اِنْتَهَى. وَقَدْ تَقَدَّمَ تَوْجِيه حَمْله عَلَى عُمُومه بِأَنْ يَكُون الْمُرَاد بِذَلِكَ مَا هُوَ أَعَمّ مِنْ الْإِفْرَاد وَالتَّرْكِيب، وَلَا مَحْذُور فِي ذَلِكَ وَلَا خُرُوج عَنْ ظَاهِر الْحَدِيث، وَاَللَّه أَعْلَم.

قَوْله: (أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَة) هُوَ اِبْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْف.

قَوْلُهُ: (وَسَعِيد هُوَ اِبْن الْمُسَيِّب) كَذَا فِي رِوَايَة عُقَيْل، وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم مِنْ وَجْهَيْنِ اِقْتَصَرَ فِي كُلّ مِنْهُمَا عَلَى وَاحِد مِنْهُمَا، وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم أَيْضًا مِنْ رِوَايَة الْعَلَاء بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة بِلَفْظِ: "مَا مِنْ دَاء إِلَّا وَفِي الْحَبَّة السَّوْدَاء مِنْهُ شِفَاء إِلَّا السَّام".

قَوْله: (وَالْحَبَّة السَّوْدَاء الشُّونِيز) كَذَا عَطَفَهُ عَلَى تَفْسِير اِبْن شِهَاب لِلسَّامِ، فَاقْتَضَى ذَلِكَ أَنَّ تَفْسِير الْحَبَّة السَّوْدَاء أَيْضًا لَهُ. وَالشُّونِيز بِضَمِّ الْمُعْجَمَة وَسُكُون الْوَاو وَكَسْر النُّون وَسُكُون التَّحْتَانِيَّة بَعْدهَا زَاي. وَقَالَ الْقُرْطُبِيّ: قَيَّدَ بَعْض مَشَايِخنَا الشِّين بِالْفَتْحِ وَحَكَى عِيَاض عَنْ اِبْن الْأَعْرَابِيّ أَنَّهُ كَسَرَهَا فَأَبْدَلَ الْوَاو يَاء فَقَالَ: الشِّينِيز، وَتَفْسِير الْحَبَّة السَّوْدَاء بِالشُّونِيزِ لِشُهْرَة الشُّونِيز عِنْدهمْ إِذْ ذَاكَ، وَأَمَّا الْآن فَالْأَمْر بِالْعَكْسِ، وَالْحَبَّة السَّوْدَاء أَشْهَر عِنْد أَهْل هَذَا الْعَصْر مِنْ الشُّونِيز بِكَثِيرٍ، وَتَفْسِيرهَا بِالشُّونِيزِ هُوَ الْأَكْثَر الْأَشْهَر وَهِيَ الْكَمُّون الْأَسْوَد وَيُقَال لَهُ أَيْضًا: الْكَمُّون الْهِنْدِيّ. وَنَقَلَ إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ فِي "غَرِيب الْحَدِيث" عَنْ الْحَسَن الْبَصْرِيّ أَنَّهَا الْخَرْدَل، وَحَكَى أَبُو عُبَيْد الْهَرَوِيُّ فِي "الْغَرِيبَيْنِ" أَنَّهَا ثَمَرَة الْبُطْم بِضَمِّ الْمُوَحَّدَة وَسُكُون الْمُهْمَلَة، وَاسْم شَجَرَتهَا الضِّرْو بِكَسْرِ الْمُعْجَمَة وَسُكُون الرَّاء. وَقَالَ الْجَوْهَرِيّ: هُوَ صَمْغ شَجَرَة تُدْعَى الْكَمْكَام تُجْلَب مِنْ الْيَمَن، وَرَائِحَتهَا طَيِّبَة، وَتُسْتَعْمَل فِي الْبَخُور. قُلْت: وَلَيْسَتْ الْمُرَاد هُنَا جَزْمًا. وَقَالَ الْقُرْطُبِيّ: تَفْسِيرهَا بِالشُّونِيزِ أَوْلَى مِنْ وَجْهَيْنِ: أَحَدهمَا أَنَّهُ قَوْل الْأَكْثَر، وَالثَّانِي كَثْرَة مَنَافِعهَا بِخِلَافِ الْخَرْدَل وَالْبُطْم.

 

 

 

 


 

توقيع  أسامي عابرة
 

°°

سأزرعُ الحبَّ في بيداءَ قاحلةٍ
لربما جادَ بالسُقيا الذي عبَرا
مسافرٌ أنت و الآثارُ باقيةٌ
فاترك لعمرك ما تُحيي به الأثرَ .


اللهم أرزقني حسن الخاتمة و توفني وأنت راضٍ عني

°°
( )
°•°°•°
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
New Page 2
 
 

قديم 06-03-2015, 09:54 PM   #10
معلومات العضو
أسامي عابرة
مساعد المدير العام
 
الصورة الرمزية أسامي عابرة
 

 

افتراضي


قال العلامة العثيمين-رحمه الله- في معرض شرحه لباب صلاة أهل الأعذار من كتاب الشرح الممتع على زاد المستقنع - المجلد الرابع:"...

وعُلِمَ مِن كلامِ المؤلِّفِ: أنَّه لو أمرَه بذلك غيرُ طبيب، يعني: أمرَه إنسانٌ عادي مِن الناس، قال له: أظنُّ أنك إذا قمت تصلِّي قائماً فإن ذلك يضرُّك. فلا يرجع إلى قوله، ولكن هذا ليس على إطلاقه، لأنه إذا عَلِمَ بالتجربة أن مثل هذا المرض يضرُّ المريضَ إذا صلَّى قائماً فإنه يعمل بقول شخص مجرِّبٍ، لأنَّ أصلَ الطِّبِّ مأخوذٌ إما عن طريق الوحي، وإما عن طريق التجربة، فطريقُ الوحي مثل قوله تعالى في النحل: **{يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ**** [النحل: 69] ومثل قول النَّبيِّ صلّى الله عليه وسلّم: «الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام» الحبةُ السوداء: التي تُسمَّى عندنا السميراء «إلا السام» يعني: إلا الموت"


فكما تعلمون تجد في الأسواق ما يطلق عليه الحبة السوداء وحبة البركة و منهم من يقول أن الكمون الأسود هو الحبة السوداء لكن وجدت من يبيع الكمون الأسود و حبة البركة وهما ليسا مثل بعض فتحيرت !وأظن أن كثيرا من الإخوة يبحثون عن الحبة السوداء المقصودة في الحديث.فلما وجدت كلام العلامة العثيمين-رحمه الله- قلت لابد ان يكون الفيصل في معرفة هذه الحبة والتي أطلق عليها الشيخ بالسميراء المعروفة في بلد الشيخ(أظن الشيخ يقصد عنيزة).

فلو أحد الإخوة من هناك يرفع لنا صورة السميراء حتى نقارن بما عندنا

............................



............................

لكن هل هذه الصور هي للسميراء التي ذكرها العلامة العثيمين-رحمه الله؟


لأنني في الحقيقية قبل أن أشارك بهذا الموضوع بحثت وقرأت واطلعت على الروابط التي وضعها الإخوة وكذلك ما ذكره العلامة الالباني-رحمه الله- في السلسة الصحيحة و غير ذلك لكن عندما يأتي الأمر إلى التطبيق تتحير.

هذه الصور قد تكون هي الحبة السوداء وقد لا تكون و يوجد صور أخر للحبة السوداء وهي أكبر حجما من الصور أعلاه .فهل الحبة السوداء هي نوع واحد ذات شكل واحد أم هي اسم يدخل فيه عدة أنواع واشكال مثل العسل فهو أنواع كثيرة بألوان مختلفة.

...........................


قال ابن القيم رحمه الله : حَبَّةُ السَّوْدَاءِ: ثَبَتَ فِي «الصَّحِيحَيْنِ» : مِنْ حَدِيثِ أبي سلمة، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال: «عَلَيْكُمْ بِهَذِهِ الْحَبَّةِ السَّوْدَاءِ، فَإِنَّ فِيهَا شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ إِلَّا السَّامَ» . وَالسَّامُ: الْمَوْتُ «1» .
الْحَبَّةُ السَّوْدَاءُ: هِيَ الشُّونِيزُ فِي لُغَةِ الْفُرْسِ، وَهِيَ الْكَمُّونُ الْأَسْوَدُ، وَتُسَمَّى الْكَمُّونَ الْهِنْدِيَّ، قَالَ الحربي، عَنِ الحسن: إِنَّهَا الْخَرْدَلُ، وَحَكَى الهروي: أَنَّهَا الْحَبَّةُ الْخَضْرَاءُ ثَمَرَةُ الْبُطْمِ، وَكِلَاهُمَا وَهْمٌ، وَالصَّوَابُ: أَنَّهَا الشُّونِيزُ...
من كتاب الطب النبوي

........................

و أنتم تعرفون أن تعيين هذه الحبة إذا اختلف في أمرها أن يرجع لأهل العلم في ذلك لذلك أردت بسؤالي أن يخبرنا أحد الإخوة ممن يعيش في بلد الشيخ أو من هو على يقين بما يقصد الشيخ بالسميراء في تعيين هذه الحبة.وذلك لأن بعد تعيينها بعد أن وجدنا من يدلنا عليها من بين الأنواع المختلفة كان ذلك أقرب للصواب.

وبارك الله فيكم و نفع بكم

..........................


هذا بعض كلام العلامة العثيمين -رحمه الله- من كتاب الطب من صحيح البخاري:

باب : الحبة السوداء

حدثنا عبد الله بن أبي شيبة حدثنا عبيد الله حدثنا إسرائيل عن منصور عن خالد بن سعد قال خرجنا ومعنا غالب بن أبجر فمرض في الطريق فقدمنا المدينة وهو مريض فعاده ابن أبي عتيق فقال لنا : عليكم بهذه الحبيبة السوداء فخذوا منها خمساً أو سبعاً فاسحقوها ثم اقطروها في أنفه بقطرات زيت في هذا الجانب وفي هذا الجانب فإن عائشة حدثتني أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( إن هذه الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا من السام قلت وما السام قال الموت )




حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني أبو سلمة وسعيد بن المسيب أن أبا هريرة أخبرهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام ) قال ابن شهاب والسام الموت والحبة السوداء الشونيز


............................


الشيخ:

(هذه الحبة السوداء عندنا المعروفة هنا في نجد يسمونها السميراء وهي حبة معروفة وكما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بان فيها شفاء يستشفي بها كثير من الناس حتى من الدودة الزائدة فإنها مجربة فإن أحد من الناس ذهبوا به الى المستشفى وقالوا ان فيه الزائدة ولا بد من اجراء العملية وطلبوا من والده ان يوقع على الموافقة و عدم المسؤولية فأبى وقال لا أفعل إلا السميراء وسقاه إياها وشفي بإذن الله ،شفي من ليليته و كلام النبي عليه الصلاة والسلام عام شفاء من كل داء إلا من السام يعني الموت فاذا جاء الموت فانه لا ينفع أي دواء كل دواء إذا جاء الموت فإنه لا يفيد لقول الله عز وجل (ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها والله خبير بما تعملون) لكن إذا مد الله في أجل الإنسان جعل له سببا.


:
سائل: هل هناك طرق أخرى لاستعمالها ؟

الشيخ: نعم الظاهر انه لها طرق يعرف الاطباء الذين يسمونهم الاطباء العرب يغرفونها ولها يعني عدة طرق حسب المرض.

سائل:هذا الحديث عام يشمل كل مرض فهل معنى هذا أنا لا نحتاج إلى أطباء ؟
الشيخ: نعم افعل كذلك مؤمنا بهذا الحديث و تنتفع به ان شاء الله


سائل:يقول المحقق أن الحبيبة السوداء تصغير الحبة وهي الكمون وهو أخضر والعرب تطلق على الأخضر أسود فهل هذا صحيح ؟



الشيخ:

لا هي قربية من الكمون حتى الان الموجود قريب من الكمون حتى إذا مضغته تحس فيه طعم الكمون لكن يفرق بين الكمون وبين الحبة السوداء





هل هناك أحد الإخوة من نجد يرفع لنا صورة السميراء أو يقر أن الصور التي رفعا الإخوة هي فعلا للسميراء

..............................





نعم ما في هذه الصورة تعرف عندنا في السعودية بالحبة السوداء
بارك الله فيكم

منقول من شبكة سحاب بتصرف
 

 

 

 


 

توقيع  أسامي عابرة
 

°°

سأزرعُ الحبَّ في بيداءَ قاحلةٍ
لربما جادَ بالسُقيا الذي عبَرا
مسافرٌ أنت و الآثارُ باقيةٌ
فاترك لعمرك ما تُحيي به الأثرَ .


اللهم أرزقني حسن الخاتمة و توفني وأنت راضٍ عني

°°
( )
°•°°•°
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 11:54 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com