حكم قول تستور يا فلان " للشيخ صالح السحيمي "
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول السائل : تكثر في بلادنا كلمة من العوام وهي [ تستور يا سيدي فلان ] فهل هذه الكلمة كفرية ؟
جواب فضيلة الشيخ صالح بن سعد السحيمي حفظه الله
لتحميل الملف الصوتي
http://www.ajurry.com/vb/attachment....1&d=1270547301
يقول السائل : تكثر في بلادنا كلمة من العوام وهي [ تستور يا سيدي فلان ] فهل هذه الكلمة كفرية ؟
يضحك الشيخ حفظه الله ويقول :
نعم ، هي شرك أكبر تُخرج من حظيرة الإسلام وإذا عرفت المعنى اتضح لك المقصود ، تستور : هو المقصود دعاء الجن من دون الله وهذه تكلمت عنها اليوم ، تستور يا فلان أي أغثنا أيها الجني ، يعني إذا أصابهم شيء أو نزلوا منزلاً أويعني فلان أصيب بحسد مثلا أو بنحو ذلك كالعين ، العين حق ولكن الناس بالغوا فيها الآن أو أرادوا أن ينزلوا منزلا ليدعوا الشياطين لحمايتهم في هذا المنزل ، هذا نظير قول مشركي قريش ومن قبلهم: نعوذ بسيد هذا الوادي من سفهاء قومه ، فنزلت فيهم سورة كاملة :[قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآَمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا (2) وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا (3) وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا (4) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ تَقُولَ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا (5) وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا (6)]ونحو ذلك ، فهي من هذا القبيل ، هي نظير ماكان يوجد في بلادنا أيام زمان في بعضه ويُخشى أن تكون موجودة عند بعض العجائز إلى الآن خذو ه شِلّوه إفعلوا به كذا ، يقصدون من ؟ الجن يعني يستعينون بالجن في أن يأخذوا فلان وأن يبطشوا به ، يعني إذا آذاهم أحد عليكم به أيها الجن فخذوه ، إخواني في الله هذه تكثر إلى الآن يرددها العوام تستور يا فلان إعطينا يا فلان ، شيلها يافلان هذه كلها شركيات يعني دعاء لغير الله عز وجل ، مالفرق بين من يقول هذا وبين من يقول ياللات يالعزى يا منات يا هوبل ونحو ذلك فكأنهم عبدوا الجن من دون الله سبحانه وتعالى ولذلك يقول الله عز وجل في سورة الإسراء منكرا على الإنس تعلقهم بالجن : [ قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون ماذا ؟ كشف الضر عنكم ولا تحويلا أولئك الذين يدعون يبتغون لربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذورا ، يقول عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه : كما رواه الإمام البخاري في صحيحه : كان أناس من الإنس يعبدون ناسا من الجن فأسلم الجن وبقي الإنس على عبادتهم ، يقول ابن حجر رحمه الله في شرح هذا الأثر ، استمر الإنس على عبادة الجن ، والجن لا يرضون بذلك لكونهم إيش ؟؟ أسلموا فمن هذا القبيل أبدا ، التعلق بالجن والتعلق ...وبعضهم يُحدث لهم الكهان أصوات معينة فيها همهمة وربما كانت أصوات شياطين بالفعل فيتعلقون بهم من دون الله عز وجل ويظنون أنهم أولياء أو أنهم أجاويد أو أنهم صلاح أو أنهم من سكان الأرض الطيبين الذين ينفعون ونحو ذلك من أقاويلهم الشركية البدعية ..نعم .
انتهى كلامه حفظه الله وسدد خطاه ونفع به الإسلام والمسلمين آمين.