[تقارب العالم من أسباب الفتنة]
العلامة ناصر السنة/ صالح بن فوزان الفوزان-حفظه الله تعالى-
(( فصار ما يحدث في أقصى العالم يصل إلى أقصاه ، فينقل ما يحدث من اشر والفسوق والمعاصي بواسطة الوسائل الحديثة بسرعة فيصل إلى البوادي والبيوت المغلقة وينظرون ويشاهدون وكأنهم حاضرون في مكان الحدث بل قد يكون أوضح من المكان الذي حدث فيه هذا الشر هذا من الابتلاء والامتحان يموج العالم الآن بالفتن فتن الشهوات وما أكثرها،وكل هذا يصدر إلى العالم شرقه وغربه ، جنوبه وشماله إلا من رحم الله تعالى وتقدس وهذا يحتاج إلى بصيرة وأخذ للحيطة وفقه عميق لأن من ليس عنده فقه قد يظن هذه الشهوات والشبهات من الرقي والتقدم ، أو من النعم ، وأن هذه وسائل ثقافة ورفاهية وما يدري ما تنطوي عليه من الخطورة وما تحمله من الشر وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن الفتن تعرض على القلوب عرض الحصير عوداً عوداً .. الحديث ( رواه مسلم ) فالفتن عندما تعرض على القلوب فما القلب الذي سينكرها ؟ إنه قلب الفقيه المتفقه في الكتاب والسنة الذي يعرف حكم الله في هذه الأمور أما الجاهل فقد تنطلي عليه ، وقد يعجب لها ))
من ملخص محاضرة
الفقه في الدين عصمة من الفتن