السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلام عظيم لشيخ الاسلام ابن تيمية، يحتاج لتأمل ،
يقول رحمه الله:
( ومِن شأن الجسد إذا كان جائعًا ؛ فأخذ من طعامه حاجته ؛ استغنى عن طعام آخر ، حتى لا يأكله - إن أكل منه - إلا بكراهة ، وتجشم ، وربما ضره أكله ، أو لم ينتفع به ، ولم يكن هو المغذي له الذي يقيم بدنه ، فالعبد إذا أخذ من غير الأعمال المشروعة بعض حاجته ، قلت رغبته في المشروع وانتفاعه به ، بقدر ما اعتاض من غيره ، بخلاف من صرف نهمته وهمته إلى المشروع ؛ فإنه تعظم محبته له ومنفعته به ، ويتم دينه ، ويكمل إسلامه .
ولذا تجد من أكثر من سماع القصائد لطلب صلاح قلبه ؛ تنقص رغبته في سماع القرآن ، حتى ربما كرهه ،
ومن أكثر من السفر إلى زيارات المشاهد ونحوها ؛ لا يبقى لحج البيت الحرام في قلبه مِن المحبة والتعظيم ما يكون في قلب من وسعته السنة ،
ومن أدمن على أخذ الحكمة والآداب من كلام حكماء فارس والروم ؛ لا يبقى لحكمة الإسلام وآدابه في قلبه ذاك الموقع ،
ومن أدمن قصص الملوك وسيرهم ؛ لا يبقى لقصص الأنبياء وسيرهم في قلبه ذاك الاهتمام ، ونظير هذا كثير..) .
⬅ كتاب إقتضاء الصراط المستقيم .
منقوووووول