قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في
مجموع الفتاوى 135/13 :
جِماعُ ” الفُرقان “ بين الحق و الباطل ، و
الهدى و الضلال و الرشاد و الغي ، و طريق
السعادة و النجاة ، و طريق الشقاوة و الهلاك : أن يجْعَلَ ما بَعَثَ الله به رُسُلَه و أنزل
به كُتُبَه هو الحق الذي يَجِبُ اتِباعُه ،
و به يَحْصُلُ الفُرْقانُ و الهدى و العِلْم و الإيمان
فَيُصَدِّقُ بأنه حَقٌ و صِدْقٌ ،
و ما سِواه مِنْ كلام سائِر الناس يُعْرَضُ عليه
فإنْ وافَقَهُ فهو حقٌ ، و إن خالَفَهُ فهو باطِلٌ ،
و إنْ لم يَعْلّم هل وا فَقَه أو خالَفَه لِكَونِ ذلك الكلام مُجْملا لا يَعْرِفُ مُرادَ صاحِبِه ، أو قد
عَرَفَ مُرادَه
و لكن لم يَعْرِف هل جاء الرسول بتصديقه ، أو
تكذيبه ، فإنه يُمسِك و لا يتكلم إلا بعلم .
و العلم ما قام عليه الدليل ، و النافع منه
ما جاء به الرسول .