عبر رحلتنا بهذه الحياة نمر بكثير من الاحداث والمواقف
وتعصف بنا الاحزان مما يصيبنا ،،، وترمينا الهموم على قارعة الالم
أحيانا تكون الإحباطات كثيرة ،،، والسقطات عظيمة ،،، ويرافقنا الخذلان
نتساءل ! نتعجب ! لم تلاحقنا الآلام .....
لِم نخسر ... لِم نفقد ... لِم نفشل ...
تحيط بما الآلام من كل حد وصوب ،،، وتكاد تطبق علينا الحياة بثِقل
وتضيق الدنيا بما رحبت بنا ..........
ونرى الحياة من خلف ستار مظلم ٍ أسود
في كل مرة تألمت وتعذبت وعانيت وأصابني مصاب
حزنت كثيرا وبكيت بحرقة وفقدت الامل
ولكن ،،،،،،،،،،
مع مرور الأيام أصبحت أدرك حقيقة الأشياء واقعها الخفي والحكمة من كل مصاب
فوجدت أن الله قدر البلاء رحمةً ورأفةً بي ليقيني بلاء أعظم
فأخذت أبحث عن الحكمةمن كل مصيبة وأفكر و أتمعن وأحمد الله أشكره
وأنتظر أن أصل إلى الحكمة في كل مرة وباستمتاع
فوجدت أن أعظم الأحزان والمصائب كانت لحكمة عظيمة عجز تفكيري عن ادراكها حينها ..............
حتى الأمور التي لم يستطع تفكيري ادراكها آمنت أنها كانت
لخير قدره الله لم أعرفه بعد !
أو دفع الله عني بها بلاءً ،، لم أصل لبعده العظيم بعد !
وفي كل حدث مربي لاحظت أن هناك رسالة الهية بالغة الأهمية
علينا محاولة الوصول لها ،،، بالحكمة والعقل والتفكير العميق والتريث بالحكم
بعيداً عن الجزع والإحباط .
فيا من حاصرتكم الهموم وأثقلت عليكم المصائب احمدو الله واشكروه دائما
واجعلوا من كل مصيبة فرصة للتمعن والتفكر أكثر
ومراجعة النفس وحساب كل امور حياتكم بخيرها وشرها
واعترفوا بأخطائكم وبشر نفوسكم وطيبتها
وانظروا من حولكم لرؤية الاشياء بعين واعية متأملة للحكمة الالهية .............
ابحث عن الحكمة الالهي مما يصيبك
