موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

تم غلق التسجيل والمشاركة في منتدى الرقية الشرعية وذلك لاعمال الصيانة والمنتدى حاليا للتصفح فقط

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > الساحات العامة والقصص الواقعية > ساحة الموضوعات المتنوعة

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 11-08-2011, 07:42 PM   #1
معلومات العضو
الطاهرة المقدامة
إدارة عامة

افتراضي زوجة مؤمنة





زوجة مؤمنة

بِسْـمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ

أيها الإخوة المؤمنون :
قال الله تعالى في حديث قدسي :

" إذا أردتُ أن أجمع للمرء المسلم خير الدنيا والآخرة جعلت له قلباً خاشعاً ولساناً ذاكراً وجسداً على البلاء صابراً ، وزوجةً مؤمنة تسره إن نظر اليها ، وتحفظه إذا غاب عنها في نفسها وماله " .
أخوتي المؤمنين:
الزوجة المؤمنة ليست ككل الزوجات وأخلاقها ليست كأخلاقهن ، إنها كالجوهرة المكنونة ، ودود ولود تطيع زوجها ، وترعى بيتها ، ترضى باليسير ، ولا تكلف العسير ، شكورة صبورة .
قال عليه الصلاة والسلام :
" إن خير نسائكم الولود الودود السَّتِّيرة العزيزة في ا÷لها ، الذليلة مع بعلها ،المتبرجة مع زوجها ، الحصان عن غيره ، التي تسمع قوله وتطيع أمره ، وإذا خلا بها بذلت له ما أراد منها ، ولم تبذَّل له تبذل الرجل " .
إن هؤلاء الزوجات المؤمنات ، وهذه أخلاقهن لهن عند الله أجرٌ كبير وثواب جزيل ، ومكانة علية ، قال عليه الصلاة والسلام :
" أما ترضى إحداكن أنها إذا كانت حاملاً من زوجها وهو عنها راض أن لها مثل أجر الصائم القائم في سبيل الله ، وإذا أصابها الطلق لم يعلم أهل السماء والأرض ما أخفي لها من قرة أعين ، فإذا وضعت لم يخرج من لبنها جرعة ولم يمصَّ من ثديها مصّة إلا كانت لها بكل جرعة وبكل مصة حسنة ، وإن أسهرها ليلة كان لها مثل أجر سبعين رقبة تعتقهم في سبيل الله ... سلامة أتدرين من أعني بهذا الممتنعات الصالحات المطيعات لأزواجهن ، اللواتي لا يكفرن العشير " .
(رواه الطبراني في الأوسط عن الحسن بن سفيان )
وقال صلوات الله عليه أيضاً :
" إن حسن تبعل المرأة زوجها يعدل الجهاد في سبيل الله " . *
أيها الإخوة المؤمنون :
روت كتب الأدب والسيرة أن الشعبي لقي شريحاً القاضي فقال له : كيف حالك في بيتك يا شريح ؟
قال : منذ عشرين سنةً وأنا زوج لم أجد ما ينغص حياتي أو يُعكر صفائي .
قال له الشعبي : وكيف ذاك ؟
قال شريح : خطبت امرأة من أسرة صالحة ، وفي أول ليلة دخلت فيها عليها وجدت كمالاً وصلاحاً ، فصليت ركعتين من صلاتي شكراً لله تعالى على ما أولاني من نعمة الزوجة الصالحة الأمينة ، ولما سلمت من صلاتي وجدت زوجتي تصلي بصلاتي ، وتسلم بسلامي ، وتشكر شكري ولما خلا البيت من الأصحاب والأحباب ، أخذت بيدها ، فقالت على رسلك (أي تمهل) يا أبا أمية ، كما أنت ثم قامت وخطبت تقول :
الحمد لله أحمده وأستعينه وأصلي على نبيِّه صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه واستغفره من كل ذنب ، أما بعد ، فإنني امرأة غريبة لا أدري ما تحب وما تكره ، فبيِّن لي ما تحب حتى آتيه ، وما تكره حتى أجتنبه ، لقد كان لك يا أبا أمية من نساء قومك من هي كف لزواجك وكان لي من رجال قومي من هو كف لزواجي ، ولكن الله تعالى قضى أمراً كان مفعولاً ، فكنتُ لك
زوجة ، على كتاب الله ، وسنة رسوله فقد ملكت بشرع الله فاتق الله فيَّ ، وامتثل في زواجنا أمر الله تعالى : "فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان " .. أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولك ، ثم قعدت .
قال شريح : فألجأتني إلى الخطبة في ذلك الموقف ، فقمت وقلت : الحمد لله أحمده ، وأستعينه ، وأصلي على نبيه صلى الله عليه وسلم وأستغفره من كل ذنب ، أما بعد ؛ فقد قلت كلاماً إن تثبتي عليه وتصدقي فيه يكن لك ذخراً وأجراً وفضلاً ، وإن تدعيه ، كان حجةً عليك
أحب كذا وكذا ، وأكره كذا وكذا ، وما وجدت من حسنة فانشريها ، أو من سيئة فاستريها ، فقالت لي : كيف فحبتك لزيارة أهلي وأهلك ؟
فقلت : نزورهم غباً ( أي وقتاً بعد وقت ) مع انقطاع بين الحين والحين ، فإني لا أحب أن يملونا ، وفي الحديث الشريف ؛ زر غباً تزدد حباً " .
ورحم الله القائل :
غب وزر غباً تزدد حباً فمن أكثر الترداد أضناه الملل
فقالت : سمعاً وطاعة ... مَن مِنَ الجيران تحب حتى أسمح لنسائهم بالدخول إلى بيتك ، ومن تكره حتى أمنع نساءهم من الدخول ؟
فقلت لها : بنو فلان قوم صالحون ، وبنو فلان غير ذلك ...
ومضى عام كامل عدت في يوم من الأيام من مجلس القضاء فرأيت في دارنا أم زوجتي فرحبت بها ، وسلمت عليها .
فقالت لي : كيف رأيت زوجتك يا أبا أميِّة ؟
فقلت : هي خير
زوجة ولله الحمد .
وكانت قد علمت منها أنها في أهنأ عيش ، وأنعمه ، من فعال ومقال .
فقالت لي : يا أبا أمية ، إن المرأة لا تكون أسوأ حالاً منها حين تدلل فوق الحدود ، وما أوتي الرجال قط شراً من المرأة المدللة ، فأدب ما شئت أن تؤدب ، وهذِّب ما شئت أن تهذب، ثم التفتت إلى ابنتها تأمرها بحسن السمع والطاعة ، ومضى علينا عشرون عاماً ، لم أجد ما يؤلمني منها إلا مرة واحدة كنت أنا الظالم فيها " .
أيها الإخوة المؤمنون :
هكذا تكون المرأة المسلمة ...
قال عليه الصلاة والسلام :
" المرأة المسلمة تبر قسم زوجها ، وتطيع أمره ، ولا تخرج إلا بإذنه ولا تدخل عليه من يكره " .
" ولا ينظر الله إلى امرأة لا تشكر زوجها وهي لا تستغني عنه " .
فيا أخي المؤمن :
شاباً كنتَ أو زوجاً أو أباً ....
إن كنت شاباً فابحث عن المؤنة ، ولا يغرك جمال الفاسقة ، ففيها شؤم لك في حياتك ، وفي آخرتك " فإياكم وخضراء الدمن ، قالوا : وما خضراء الدمن يا رسول الله ؟ قال : المرأة الحسناء في المنبت السوء "
قال تعالى :

سورة البقرة))
وإذا أساءت إليك من يعجبك جمالها فوقتئذ لا ترى جمالها ، بل ترى لؤمها ، وخبثها ، وبغضها ، واستعلاءها ، واعلم أن الدنيا كلها متاع وخير متاعها المرأة الصالحة ، وخير شيء للمؤمن بعد التقوى ،
زوجة صالحة .
قال عليه الصلاة والسلام :
" تنكح المرأة لأربع ، لمالها ، ولحسبها ، ولجمالها ، ولدينها ، فعليك بذات الدين تربت يداك " .
(رواه مسلم)
وأخرج البخاري في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" من تزوج المراة لعزها لم يزده الله إلا ذلاً ، ومن تزوجها لمالها لم يزده الله إلا فقراً ، ومن تزوجها لحسبها ، لم يزده الله إلا دناءة ، ومن تزوج أمراة لم يرد بها إلا أن يغض بصره ، وأن يحفظ فرجه ، وأن يصل رحمه ، بارك الله له فيها وبارك لها فيه " .
ويا أخي المؤمن :
إن كنت زوجاً ، وأردت إصلاح زوجتك فابدأ بنفسك ، فاحملها على الاستقامة ، والطهر ، والعفاف ، ثم عامل زوجتك بالإحسان ، وتجاوز عن سيئاتها ، وعن الإساءة إليها ، وبعد ذلك ليكن لك معها جلسات من حين لآخر تعلمها ، أنت حقيقة الإيمان ، وجوهر الإسلام ، وبعضاً من سور القرآن ، وشيئا عن نبينا وصحابته الكرام ، وأمرها بالصلاة ، واصطبر عليها ، وانظر بعد ذلك كيف تسعدك بعد أن أسعدتها ، وكيف تحفظك بعد أن حفظت نفسك ، ولا تنس يا أخي المؤن ، أن الحلم سيد الأخلاق ، فلا تهدم في يوم ما بنيته في شهر ، ووقر زوجتك ، وإياك أن تستخف بها ، فتستخف بك .
وقد ورد في الحديث الشريف :
" هيبة الرجل لزوجته تزيد من عفتها " .
ويا أخي المؤمن ، إن كنت أباً فربِّ بناتك على هذه الأخلاق ، ليكن لك ستراً من النار ، قال عليه الصلاة والسلام :
" من جاءه بنتان فأحسن تربيتهما حتى يزوجهما أو يموت عنها كانتا ستراً له من النار"
أيها الإخوة ، هذه أخلاق الزوجة المؤمنة ، وأرجو الله أن يتيح لي في خطبة قادمة أن أتحدث عن صفات الزوج المؤمن الذي يستحق هذه الزوجة المؤمنة ....
اللهم علمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً
والحمد لله رب العالمين
النابلسي
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 06:23 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com