موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

تم غلق التسجيل والمشاركة في منتدى الرقية الشرعية وذلك لاعمال الصيانة والمنتدى حاليا للتصفح فقط

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > الساحات العامة والقصص الواقعية > ساحة الموضوعات المتنوعة

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 19-01-2011, 11:11 AM   #1
معلومات العضو
أبو محمد ر

New الإخلاص


الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله, أما بعد


فإنَّ الواجب على المسلم أن يكون مخلصاً بأعماله لله رب العالمين؛ مبتغياً وجه الله بذلك، فالإخلاص من أجلّ العبادات القلبية التي يظهر أثرها على اللسان والجوارح، وبه يتميز العمل المقبول من المردود، وحقيقة الإخلاص أن يستوي عند المسلم الغيب والشهادة؛ والسر والعلانية؛ والجماعة والخلوة، وأن يخلِّص عمله من الشوائب كلها قليلها وكثيرها؛ حتى يتجرد فيه قصد التقرب إلى الله؛ فلا يكون فيه باعث سواه .

والإخلاص شرط في قبول الأعمال؛ فإنه لا يُقبل من الأعمال إلا ما كان خالصاً لوجه الله وكان صاحبه متّبعاً سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ قال الله تعالى (فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحدا) ،قال الفضيل بن عياض: « العمل الصالح أخلصه وأصوبه، فإن العمل إذا كان صالحاً ولم يكن صواباً لم يُقبل، وإذا كان صواباً ولم يكن خالصاً لم يقبل، حتى يكون خالصاً صواباً، والخالص إذا كان لله ( والصواب إذا كان على السنة).

من أجل ذلك فلا بد للمسلم أن يُفَرِّغ قلبه لخالقه سبحانه فلا يبقى فيه شرك لأحد مع الله؛ وأن يخرج حظوظ النفس وملاحظة الخلق من جميع أعماله ظاهراً وباطناً، وهذه منزلة لا يُوَفق إليها إلا من أراد الله به خيراً؛ وذلك أن الإخلاص من أشد الأمور على النفس لأنه ليس لها فيه نصيب، وإنما هو بذل العمل لله دون النظر إلى متاع الدنيا .

والإخلاص قائد إلى أبواب الخير؛ جامع لخصال البر؛ هادٍ إلى سبل الرشاد والنعيم المقيم في دار الكرامة؛ ويدفع عن أصحابه مصارع السوء؛ ولذلك عظمت الوصية به من النبي صلى الله عليه وسلم وسلف الأمة الكرام؛ لأن قيام الأعمال عليه؛ ولن تُقطف ثمرةُ العمل إلا إذا أحسن الغرس؛ وتأمل قوله صلى الله عليه وسلم: « ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب».

قال سفيان بن عيينة : « كان العلماء فيما مضى يكتب بعضهم لبعض بهؤلاء الكلمات؛ من أصلح سريرته أصلح الله علانيته؛ ومن أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس؛ ومن عمل لآخرته كفاه الله أمر دنياه » .

وكان سلف الأمة -رحمهم الله- يجتهدون في المحافظة على الإخلاص في أعمالهم بالرغم من تزيُّن الدنيا لهم؛ وبالرغم من كثرة الدواعي التي تدور حولهم لإظهار أعمالهم؛ ومع ذلك كانوا شديدي التمسك بحسن النوايا وإخلاص أعمالهم لله تعالى؛ فأعقبهم الله ـ رفعة في الدنيا؛ وعلو شأن في العلم والعمل والذكر الحسن؛ لما وافق قلوبهم من الإخلاص.

وقال جعفر بن حيان: « ملاك هذه الأعمال النيات ، فان الرجل يبلغ بنيته ما لا يبلغ بعمله ».

فلذا ينبغي على المسلم العاقل أن يجاهد نفسه أشد المجاهدة ليُنقِّي أعماله من الشوائب؛ حتى تكون خالصة لوجه الله تعالى؛ ولذا قال بعض السلف:« إن لله عباداً عقلوا؛ فلما عقلوا علموا؛ فلما علموا أخلصوا؛ فاستدعاهم الإخلاص إلى أبواب البر أجمع » .

فالإخلاص من أعظم أسباب النجاة من عذاب الآخرة؛ قال الله تعالى: (ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً * إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكوراً* إنا نخاف من ربنا يوما عبوساً قمطريراً*فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقّاهم نضرة وسروراً*وجزاهم بما صبروا جنة وحريراً )؛ وفي ذلك أتم بيان على أن العبد إذا عبَدَ الله مخلصاً له الدين حال رخائه مشفقاً من عذابه، فإن ذلك سببٌ لنجاته .

نسأل الله أن يهدي قلوبَنا؛ وأن يرزقنا الإخلاص والقبول .

اقتباس من خطبة للشيخ سالم العجمي
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 10:05 PM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com