موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > الساحات العامة والقصص الواقعية > ساحة الموضوعات المتنوعة

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم 18-07-2011, 06:09 PM   #1
معلومات العضو
الطاهرة المقدامة
إدارة عامة

افتراضي هل تصدق أنك من الممكن أن ترزق قلب جديد ؟

هل تصدق أنك من الممكن أن ترزق قلب جديد ؟

نعم والله والدليل على ذلك ماذكره ابن القيم في كتابه الممتع
" طريق الهجرتين وباب السعادتين"
فاستمع إليه وهو يقول لك:
صدق التأهب للقاء الله من أنفع ما للعبد وأبلغه في حصول استقامته



فإن من استعد للقاء الله انقطع قلبه عن الدنيا وما فيها ومطالبها وخمدت من نفسه نيران الشهوات وأخبت قلبه إلى الله وعكفت همته على الله وعلى محبته وإيثار مرضاته, واستحدثت همة أخرى وعلوما أخر وولد ولادة أخرى تكون نسبة قلبه فيها
إلى الدار الأخرة كنسبة جسمه إلى هذه الدار بعد أن كان في بطن أمه
فيولد قلبه ولادة حقيقية كما ولد جسمه حقيقة.



وكما كان بطن أمه حجابا لجسمه عن هذه الدار فهكذا نفسه وهواه حجابا لقلبه عن الدار الأخرة, فخروج قلبه عن نفسه بارزا إلى الدار الأخرة كخروج جسمه عن بطن أمه بارزا إلى هذه الدار .. وهذا معنى ما يذكر عن المسيح أنه قال "يا بني اسرائيل انكم لن تلجوا ملكوت السماء حتى تولدوا مرتين "



ولما كان أكثر الناس لم يولدوا هذه الولادة الثانية ولا تصوروها - فضلا عن أن يصدقوا بها - فيقول القائل : كيف يولد الرجل الكبير أو كيف يولد القلب .. لم يكن لهم إليها همة ولا عزيمة إذ كيف يعزم على الشئ من لا يعرفه ولا يصدقه؟


ولكن إذا كشف حجاب الغفلة عن القلب صدق بذلك وعلم أنه لم يولد قلبه بعد.


والمقصود أن القلوب في هذه الولادة ثلاثة,


1- قلب لم يولد ولم يأن له بل هو جنين في بطن الشهوات والغي والجهل والضلال ,


2-وقلب قد ولد وخرج إلى فضاء التوحيد والمعرفة وتخلص من مشيمة الطباع وظلمات النفس والهوى فقرت عينه بالله وقرت عيون به وقلوب وأنست بقربه الأرواح وذكرت رؤيته بالله فاطمأن بالله وسكن إليه وعكف بهمته عليه ,


3 وقلب ثالث في البرزخ ينتظر الولادة صباحا ومساء قد أصبح على فضاء التجريد وأنس من خلال الديار أشعة التوحيد تأبى غلبات الحب والشوق إلا تقربا إلى من السعادة كلها بقربه والحظ كل الحظ في طاعته وحبه وتأبى غلبات الطباع إلا جذبه وإيقافه وتعويقه فهو بين الداعيين تارة وتارة قد قطع عقبات وآفات وبقي عليه مفاوز وفلوات.



والمقصود أن صدق التأهب للقاء الله هو مفتاح جميع الأعمال الصالحة والأحوال الإيمانية ومقامات السالكين إلى الله ومنازل السائرين إليه من اليقظة والتوبة والإنابة والمحبة والرجاء والخشية والتفويض والتسليم وسائر أعمال القلوب والجوارح.
فمفتاح ذلك كله صدق التأهب والإستعداد للقاء الله.


والمفتاح بيد الفتاح العليم لا إله غيره ولا رب سواه


مع الاحتفاظ بحقوق كاتبها
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 11:25 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com