السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضل صلاة الجماعة
قال تعالى:
** فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ (36) رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ**
[النور: 36-38].
قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:
« إذا سمعت النداء فأجب داعي الله »
[صححه الألباني في (صحيح الجامع- 609)].
وقال -صلى الله عليه وسلم-:
« من سمع النداء فلم يأته، فلا صلاة له إلا من عذر»
[صححه الألباني في (صحيح الجامع- 6300)].
وقال ابن عباس - رضي الله عنهما:
"من سمع: حي على الفلاح فلم يجب، فقد ترك سنة محمد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-"
رواه الطبراني،
وقال سفيان بن عيينة:
"لا تكن مثل عبد السوء لا يأتي حتى يدعى، ائت الصلاة قبل النداء (قلت: رحمك الله يا ابن عيينة: فماذا عن الآبق الذي يهرب من سيده فلا يجيب نداءه؟!)"
(التبصرة لابن الجوزي- 1/137).
وقال أيضًا:
( إن من توقير الصلاة أن تأتي قبل الإقامة )
(صفة الصفوة- 2/ 235).
قال مطر الوراق:
( كانوا يبيعون ويشترون، ولكن كان أحدهم إذا سمع النداء وميزانه في يده خفضه وأقبل إلى الصلاة )
انظر: (تفسير ابن كثير- 3/294، 295).
وكان إبراهيم بن ميمون المروزي -مهنته الصياغة وطرق الذهب والفضة- كان إذا رفع المطرقة فسمع النداء لم يردها!
كان الربيع بن خثيم بعد ما سقط شقه يهادى بين رجلين إلى مسجد قومه، يقولون:
( يا أبا يزيد، لقد رخص لك، لو صليت في بيتك! فيقول:
"إنه كما تقولون، ولكني سمعته ينادي: حي على الفلاح، فمن سمعه منكم ينادي: حي على الفلاح، فليجبه ولو زحفًا، ولو حبوًا )
حلية الأولياء- 2/113
سمع عامرٌ بن عبد الله المؤذن وهو يجود بنفسه، ومنزله قريب من المسجد، فقال:
( خذوا بيدي"، فقيل له: إنك عليل، فقال: "أسمع داعي الله فلا أجيبه؟!)
فأخذوا بيده، فدخل في صلاة المغرب، فركع مع الإمام ركعة، ثم مات، رحمه الله
وقيل لسعيد بن المسيب: إن الوالي يريد قتلك فتغيب، فقال:
( أبحيث لا يقدر الله عليّ؟" فقيل له: اجلس في بيتك، فقال: "أسمع: حي على الفلاح، ولا أجيب؟!)
( تفسير القرطبي- 251).
وقال القاضي سليمان بن حمزة المقدسي:
( لم أصل الفريضة منفردًا إلا مرتين، وكأني لم أصلهما قط".)
مع أنه قارب التسعين
من بريدي
فهل من متعظ ؟؟؟
دمتم في طاعة الله