السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في صبيحة يوم الأحد..
خرج الناس من ديارهم وانطلقوا إلى أعمالهم...
وسار الأطفال إلى مدارسهم ...
وانطلق المزارعون إلى حقولهم ...
وأقبل الموظفون على وظائفهم ..
وانطلق كل انسان في شغله..
الكل يلهث وراء هذه الدنيا..
وفجأة!!!
وإذ بالأرض تهتز ...
وإذ بقيعان البحار تخسف ..
وإذ بالأمواج ترتفع الأمتار الكبار...
فيجرف المنازل والمساحات الشاسعة..
فيسقط آلاف القتلى بل عشرات الآف..
ويشرد ملايين من الناس..
وتخرب تلك الديار ...
بعد أن كانت عامرة قبل لحظات...
ويفرق بين الأم وابنها...
ويفقد الخليل خليله...
ويدب الرعب في قلوب من نجا من ذلك الحادث المهول...
موقف يحصل في ثوان ولحظات ،،
.
يذكرنا بالزلزال العظيم يوم أن تزلزل الأرض زلزالها وتخرج أثقالها ويقول الإنسان مالها..
يوم أن تكور شمسها وتتناثر نجومها وتزلزل وترجف وتنشق أرضها ..
وتفجر وتسعر بحارها وأنهارها ..
يوم أن تحمل الأرض والجبال فتدك دكة واحدة يوم أن تبعثر القبور يوم أن تبلغ القلوب الحناجر ..
يوم أن تبدل الأرض غير الأرض والسماوات ..
يوم أن يسكر الكبير ويشيب الصغير وتسقط الحامل وتذهل المرضع ويدب الرعب..
إنه يوم الزلال الأعظم،،
إن ماحصل على هذه الأرض آية فأين الذين يعتبرون،،وأين الذين يتذكرون وأين الذين من ربهم يخافون...
إن هذا الموقف يذكرنا بيوم القيامة..
يوم أن تأتي الساعة بغتة..
لقد خرجوا إلى أعمالهم وناموا على سررهم وعاشوا حياتهم وماعلموا أنهم بعد لحظات ستحل بهم تلك الكارثة ..
كذلك الساعة تأتي الناس بغتة،،،
واهتزت الأرض،،،ولم تهتز القلوب،،،،
